يُصادف اليوم الثلاثاء الموافق 27 بشنس حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس الأنبا توماس السائح بإقليم أخميم، أحد رموز المؤثرة في تراث الكنيسة الأرثوذكسية، والتي تعيد إحياء ذكراهم في مثل هذا التاريخ سنويًا تقديرًا لمكانتهم الكبيرة.

أحداث خالدة بالكنيسة.. ذكرى وصول القديس إبيفانيوس إلى قبرص القديس لعازر.

. سيرة مؤثرة وقصة حياة مُلهمة للأقباط ذكرى رحيله.. محطات هامة في حياة القديس البابا يوأنس الثاني

القديس توما السائح، من مواليد "ناحية شنشيف" وهى قرية عرب بني واصل التابعة لمركز ساقتلة في محافظة سوهاج، وعاش في كنف أبوين مسيحيين تقيين حسبما ورد عن سيرته في كتاب حفظ التراث المسيحي والقراءات اليومية "السنكسار".

عاش وتربى هذا القديس على تعاليم وآداب الكنيسة واشتعل في فؤاده لعيب الإيمان كلما زادت معلوماته عن تراث  الأقباط ومامر على القديسين، وبحسب وصف الكتب المسيحية فقد غلتهب قلبه محبةً بالله وبات يبحث عن السبل التي تؤدي إليه في أفعاله مع الآخرين.

شغف قلب القديس توما حياة التأمل فإنطلق إلى جبل شنشيف  حتى يمارس رياضته الروحية كيفما كانت حينها وهى بمثابة تعبير لمحبة الله تتجسد في استمرارية الصلاة والتسبيح وكان الانبا السائح يعرف بصوت تسابيحه المميز الرخيم، وكان جاداً في نُسكه حتى صار يأكل مرة واحدة في الأسبوع. 

يتناول التاريخ المسيحي عن القديس توما أنه حفظ أجزاء من الكتاب المقدس، منفذاً لوصاياه، يحيا الإنجيل بفرح،وإزداد في الفضيلة حتى فاحت رائحة المسيح فيه كما وصفه السنكسار، وذاعت سيرته وسمع عنه الكثير فبات يتردد إليه أعداد كبيرة لينالوا بركته.

 كان ذو طقس فريد جعله يختلي بالصلاة وقتًا طيلًا فلم يخالط أحداً إلا أوقات العبادات  وكان  يتردد عليه بعض عددًا من سكان الجبل ليشتركوا معه في الصلوات.

وفي يروي السنكسار أنه في إحدى الليالي أثناء تسبيحه بالمزامير إلتفت خلفه ورأى ثلاثة رجال بلباس أبيض يسبحون معه وكانت أصواتهم كأصوات ملائكة، فرح بهم القديس وظل طوال الليل يسبح معهم، ثم تبين له بعد ذلك أنهم رهبان دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.

 كان  من المعروف أن الأنبا شنوده يزور الأنبا توماس، وورد عن آخر زيارة له مقوله شهيرة قد قالها للأنبا توماس، وفي العبارة قال: "هذه آخر زيارة وسوف أفارقك وقد أخبرني الله أنك ستلحق بي بعد أيام "، كانت لهذه الكلمات واقع مؤثر ومختلف حيث طلب الأنبا شنوده علامة لذلك فقال له الأنبا توماس: " إن الحجر الذي خارج مسكنك سينقسم عند مفارقة نفسي من جسدي".

يذكر المرجع المسيحي أنه حين اقتربت لحظاتت الوداع الاخيرة في عمر الأنبا توماس من هذا العالم ظهر له نورًا ساطعًا أخبره أن هذا المكان سيشهد بناء كنيسة تحمل اسمه يأتون إليها من كل البلاد ويكون اسمه شائعاً، ثم أخبره أنه بعد ثلاثة أيام سينتقل وينال الإكليل ثم أعطاه السلام وصعد إلى السماء. 

تنيح القديس توما في شيخوخة مباركة مثلما تصبفه المراجع التاريخية وتحقق وعده  للأنبا شنودة الذي رأي الحجر قد انشق فقال: " قد عدمت اليوم شنشيف سراجها "، وذهب إلى موضع الأنبا توماس بصحبة الأنبا أخنوخ والأنبا يوساب، لأداء مراسم الوداع والصلوات ودفنوه في نفس مكان سكناه. 

شيدت كنيسة تحمل اسم القديس توما السائح على الأرض التي عاش وانتقل فيها  ولا زالت باقية حتى الآن، وقد تحققت نبوة القديس عن نياحة الأنبا شنوده في السابع من أبيب من نفس السنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التقويم القبطي القديس الأنبا توماس الأنبا توماس

إقرأ أيضاً:

تكريم محمود حميدة وجوانا حاجي توما وخليل جريج في مهرجان الجونة السينمائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

 

اعلن مهرجان الجونة السينمائي عن الاسم الذي قرر الاحتفال بمنجزه الإبداعي في دورته السابعة 2024. تُخصص الجائزة للسينمائيين الذين ترك عملهم والتزامهم بالسينما علامة لا تُمحى في مجال مسيرتهم الإبداعية، ويمنح المهرجان الجائزة للفنان الكبير محمود حميدة.

بدأ الفنان الكبير محمود حميدة مشواره التمثيلي بالمسلسلات التلفزيونية، ومن أشهرها مسلسل "أبيض وأسود" أمام الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، ثم انطلق في عالم السينما، وكان ظهوره الأول في فيلم "الأوباش" بطولة يحيي الفخراني، ثم لفت الأنظار بدوره في فيلم "الإمبراطور"، وتوالى بعد ذلك تألُّقه في العديد من الأفلام منها "إنذار بالطاعة" ، وفيلم "قليل من الحب.. كثير من العنف"، و"المصير" .
تألق حميدة في العديد من الأعمال مع أهم المخرجين، إذ قدم أدوار البطولة في "فارس المدينة" لمحمد خان، و"حرب الفراولة" لخيري بشارة، و"عفاريت الأسفلت" لأسامة فوزي، وغيرها من الأفلام. جاء هذا بعدما لفت الأنظار في الأدوار المساعدة مع عدد من النجوم، مثل ظهوره في فيلم "الإمبراطور" إلى جانب أحمد زكي، ومشاركته في فيلم "شمس الزناتي" إلى جانب عادل إمام. ولا يزال حميدة من أبرز فناني جيله مشاركةً في الأعمال المختلفة مع الأجيال الجديدة ومن القلائل الذين ينتقلون بسلاسة بين الأدوار المتنوعة، مضيفًا إلى كل منها بصمته الخاصة، مثلما فعل في "ملك وكتابة" لكاملة أبو ذكري و"فوتوكوبي" لتامر عشري، والذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي.
بجانب أدواره المهمة، أسس شركة "البطريق للإنتاج الفني" في عام 1996 التي أخرجت إلى النور عددًا من الأفلام، منها "جمال عبد الناصر" من إخراج أنور القوادري. كما كانت الشركة المنتج المنفذ لفيلم "ملك وكتابة" من إخراج كاملة أبو ذكري، وفيلم "جلد حي" من إخراج أحمد فوزي صالح، والذي حصل على عدة جوائز، وعُرض في أكثر من مهرجان دولي.
كذلك أنتجت الشركة فيلم "جنة الشياطين"، المستوحى من رواية "ميتتان لرجلٍ واحدٍ" للكاتب البرازيلي خورخي أمادو، والذي أخرجه للشاشة أسامة فوزي في. وقد شارك في بطولته حميدة، وقدم فيه شخصية "طبل" ببراعة فائقة. فاز "جنة الشياطين" بجائزة الإنتاج من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1999، والجائزة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الـ11 من مهرجان دمشق، والجائزة الكبرى من مهرجان الإسكندرية السينمائي.

كما يكرم المهرجان كل من جوانا حاجي توما وخليل جريج، وهما سينمائيان لبنانيان، شملت مسيرتهما التي انطلقت في التسعينيات، فنون الفيديو والتصوير والأفلام السينمائية. ورغم أنّ فنهما يتعمّق في مجموعة متنوعة من المواضيع، يظلّ افتتانهما بالقصص، حقيقية كانت أو خيالية، هو جوهر أعمالهما المشتركة.
تبنّى الثنائي نهجًا وثائقيًا مستلهمًا من حياتهما الشخصية، وتفاعلا مع القضايا السياسية التي تحيط بهما لاستكشاف تأثير الذكريات البصرية في الإنسان. برعا في إحداث تداخل بين الوسائط الفنية، ونالا إشادة دولية عن أفلامهما التي عُرضت في مهرجانات مرموقة، حيث فازت بعدة جوائز، من بينها الأفلام الروائية: "البيت الزهر"، "يومٌ آخر"، "بدي شوف"، "النادي اللبناني للصواريخ"، "دفاتر مايا". أما على الصعيد الوثائقي، فقدّما أعمالًا تميّزت في المهرجانات، من بينها "خيام"، "رماد" و"الفيلم المفقود".
فتحت العديد من المؤسسات الثقافية المرموقة أبوابها لأعمالهما لكي تُعرض ضمن برامج العروض الاستعادية، ومن بين هذه المؤسسات متحف الفن الحديث وأرشيف أفلام هارفارد ومركز لينكون وغيرها. 
اشتهر جريج وتوما باستكشاف القصص التاريخية المنسية مثل أسرار عصور الحروب، والمشاريع العلمية التي أخفاها مرور الزمن. كما تعمّقا في عالم الشعر، من خلال مشاريع مثل "أحدّق في الجمال كثيرًا" الذي يضم قصائد لقسطنطين كفافيس وغيره. ومؤخرًا قدّما مشروع Museums Melancolia عن هشاشة الفن والمؤسسات. من أهم أعمالهما في مجال الفن المعاصر: "دائرة الارتباك"، "صور دائمة"، و”لا مطابق” الذي نال جائزة مارسيل دوشان، وعُرض في مركز جورج بومبيدو. 
ترك الثنائي بصمة واضحة في عالم الفن دوليًا، وذلك من خلال إقامة معارض فردية داخل مؤسسات شهيرة مثل بيت الفن في ميونخ ومتحف الفن الحديث في باريس. كما عكست مشاركاتهما في المعارض الجماعية حول العالم، من موما في نيويورك إلى تايت مودرن في لندن، تأثيرًا واسع النطاق. ودخل الثنائي أيضًا عالم الأدب من خلال مطبوعات مثل "شمسان في المغيب"، وألقيا محاضرات في مؤسسات مثل أشكال ألوان وأكاديمية راو. وشاركا أيضًا في تأسيس شركة "أبّوط برودكشن” مع المنتج جورج شقير، كما أنهما عضوان فاعلان في جمعية "متروبوليس" بيروت.

مقالات مشابهة

  • الأنبا توماس يستقبل الزائر العام للرهبنة الفرنسيسكانية
  • الأنبا توما يترأس القداس الإلهي لأبناء الأقباط الكاثوليك بدبي
  • تكريم محمود حميدة وجوانا حاجي توما وخليل جريج في مهرجان الجونة السينمائي
  • تفاصيل احتفالات رعية القديس ميخائيل في الكرك بسوريا
  • القس إسطفانوس مجدى يكشف لـ«الوفد» معلومات تاريخية وطقوس احتفالي بالكنيسة
  • حياة القديس كيرياكوس.. من النسك إلى المعجزات
  • بدء الدراسة بمعهد القديس بولس للتربية الدينية بأبوقرقاص
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشارك في اجتماع مجلس الكنائس الألمانية ACK
  • الزحاف: لم تنفذ حتى الآن دراسات دقيقة وموجهة لرصد الأثر البيئي لعاصفة دانيال
  • الأحمدي: من يدير المنظومة لا يعرف قيمة الأثر النفسي على الأهلي.. فيديو