رولان غاروس: غوف تنهي مشوار جابر وتلاقي شفيونتيك في نصف النهائي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
انتهى مشوار التونسية أنس جابر، المصنفة تاسعة عالمياً، عند الدور ربع النهائي لبطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، وذلك بخسارتها أمام الأميركية كوري غوف المصنفة ثالثة 6-4 و2-6 و3-6 الثلاثاء.
وبذلك، فشلت وصيفة ويمبلدون 2022 و2023 وفلاشينغ ميدوز 2022 في بلوغ نصف نهائي البطولة الفرنسية للمرة الأولى في مسيرتها، ليبقى أفضل انجاز لها على الملاعب الترابية لرولان غاروس وصولها الى ربع النهائي في الموسمين الأخيرين.
في المقابل، بلغت الأميركية البالغة 20 عاماً نصف النهائي للمرة الرابعة في البطولات الكبرى التي أحرزت فيها لقباً واحداً حتى الآن العام الماضي في فلاشينغ ميدوز.
وهذه المرة الثانية تصل فيها غوف إلى نصف النهائي على ملاعب رولان غاروس، بعد أولى عام 2022 حين بلغت النهائي وخسرت أمام البولندية إيغا شفيونتيك التي ستكون خصمتها في دور الأربعة، بعد فوز المصنفة أولى عالمياً بسهولة على التشيكية ماركيتا فوندروشوفا السادسة 6-2، 6-0.
وتوجّهت غوف الى الجمهور بالقول “كانت (جابر) منافسة قوية ومحبوبة في الدورات ولاحظت أنكم كنتم تساندونها من أجل تحقيق الفوز”، مضيفة “أنا أفعل ذلك أيضاً (تشجّع جابر) عندما لا أكون في الملعب”.
وتطرّقت الى مجريات اللقاء لاسيما في نهايته، قائلة “حاولت اليوم أن أكون أكثر عدوانية في نهاية اللقاء وكانت الأمور صعبة في النقاط التي حصلت عليها لحسم المباراة، لكني أعتقد أني فعلت ما يجب فعله لتحقيق الفوز”.
وكانت جابر تخوض ربع النهائي للمرة الثانية فقط هذا الموسم.
فقبل مشاركتها في رولان غاروس، لم تحقّق ابنة الـ29 عاماً فوزين توالياً هذا الموسم سوى في دورة مدريد التي بلغت فيها ربع النهائي أواخر نيسان/أبريل، لتعود وتودع باكراً الأسبوع التالي في روما.
وصلت إلى رولان غاروس وبرصيدها ستة انتصارات مقابل تسع خسارات. في تسع دورات، ودّعت خمس مرات في مباراتها الأولى.
وكانت تمني النفس بأن تكون رولان غاروس فرصة لإطلاق موسمها من خلال بلوغ نصف النهائي الرابع لها في البطولات الكبرى، لكن عقدتها أمام غوف استمرت إذ خسرت أمام الأميركية للمرة الخامسة في سبع مواجهات بينهما.
وفرض التعادل نفسه في بداية المباراة بعدما تمسّكت كل لاعبة بشوط إرسالها ثم حصلت جابر على فرصتين لانتزاع الشوط السابع على إرسال منافستها الأميركية وخلق الفارق، ونجحت في ذلك لتتقدم 4-3 ثم 5-3 بعد حسمها الثامن نظيفاً، قبل أن تحصل على فرصة كسر جديدة في الشوط العاشر من دون أن تستثمرها، ليكون الحسم على شوط إرسالها، منهية المجموعة 6-4 في 42 دقيقة.
لكن الأميركية ردّت في المجموعة الثانية وصنعت الفارق في الشوط الرابع الذي انتزعته على إرسال جابر لتتقدم 3-1، ثم عندما ردَّت الأخيرة بالمثل في الشوط التالي، عادت غوف وانتزعت الشوط السادس على إرسال التونسية والثامن أيضاً، منهية إياها 6-2 في 38 دقيقة.
وبالزخم ذاته، بدأت غوف المجموعة الثالثة الحاسمة وحققت الفارق في الشوط الرابع الذي انتزعته من منافستها لتتقدم 3-1 و4-1، في طريقها لإنهائها 6-3 والمباراة في ساعة و57 دقيقة بعد خطأ من كرة سانحة لابنة قصر هلال.
شفيونتيك تحلّقفي المقابل، قطعت شفيونتيك خطوة إضافية نحو لقب ثالث توالياً في رولان غاروس، بعد فوزها الساحق على فوندروشوفا حاملة لقب ويمبلدون 6-0، 6-2.
وتبحث شفيونتيك عن رابع ألقابها في رولان غاروس في خمس سنوات إذ توّجت للمرة الأولى في 2020، كما أحرزت لقب فلاشينغ ميدوز في 2022.
قالت ابنة الثالثة والعشرين بعد فوزها الـ33 في رولان غاروس مقابل خسارتين “اعتقد اني أرسل أفضل من الأدوار السابقة وهذا يمنحني ثقة أكبر. أنا سعيدة للحفاظ على تركيزي.أردت تطبيق خطتي مهما كان رد فعل الخصم”.
احتاجت إلى نصف ساعة فقط لحسم المجموعة الأولى، ومنحت شوطين فقط لخصمتها في الثانية.
وفيما تتفوّق على غوف 10-1 في المواجهات المباشرة، قالت البولندية “سيكون التحضير مثل أي مباراة أخرى. كوكو لاعبة مميزة وسأستعد تكتيكياً للمواجهة”.
وباستثناء مواجهتها في الدور الثاني ضد اليابانية ناومي أوساكا التي حسمتها بصعوبة بالغة، لم تجد شفوينتيك أي صعوبة في مبارياتها الأخرى.
المصدر أ ف ب الوسومأنس جابر إيغا شفيونتيك رولان غاروس كوكو غوفالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أنس جابر إيغا شفيونتيك رولان غاروس كوكو غوف فی رولان غاروس نصف النهائی ربع النهائی فی الشوط
إقرأ أيضاً:
الاحتراق الوظيفي.. الثمن الخفي للتغطية الإعلامية زمن الحروب
وقد تناولت حلقة (2025/3/4) من برنامج "المحطة" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- واقع العاملين في حقل الإعلام خلال تغطية الصراعات والأزمات السياسية، وتحديداً استعدادات قناة "القمة" لتغطية مؤتمر قمة عربية استثنائية في الرياض تناقش الوضع في غزة.
وأوضحت الحلقة أن فريق قناة "القمة" يواجه تحديات مهنية ونفسية متعددة في ظل تغطيتهم المستمرة للحرب.
ويؤكد المدير جابر -الذي يصفه زملاؤه بـ"المزيف"- مراراً أهمية هذه القمة معتبراً إياها "محطة مفصلية في الصراع العربي الإسرائيلي" ويضغط على الفريق للتركيز على العمل متجاهلاً معاناتهم النفسية.
وتقول المراسلة هايا "التغطية المستمرة للحرب مؤثرة سلباً على غرفة الأخبار، لأن أغلب الشباب برا مش قادرين يتعاملوا مع الموضوع وجايتهم حالة نفسية بسبب التقارير والتعب اللي قاعدين عليه طول الوقت".
ولكن جابر يرفض هذا التبرير قائلاً "الصحفي زيه زي المقاتل على الجبهة بالضبط، عمرك سمعت عن المقاتل يقول للضابط بتاعه: يا حضرة الضابط معلش مش هعرف أحارب النهارده عشان نفسيتي تعبانة؟".
وفي فقرة من الحلقة، يظهر أحد المراسلين (حسن حسونة) الذي تعرض لإصابة أدت به إلى زيارة طبيبة نفسية شخصت حالته بـ"الاحتراق الوظيفي".
إعلانويشرح حسن أعراض حالته "أحس بنوع من الاكتئاب، وعندي إرهاق جسدي ونفسي من الشغل، وأحس بإحباط وفراغ".
وتتعمق أزمة الاحتراق الوظيفي لدى العاملين بغرفة الأخبار، حيث تصف المراسلة "سكرتيرة التحرير بضلها نص النهار بالتواليت عم تبكي" وزميل آخر "وجهه أصفر، صاير بيشبه الفار".
وتشير أحداث الحلقة إلى أزمة أخرى حول من سيسافر لتغطية القمة في الرياض، فبعد مشادات حول توزيع التذاكر، يقرر المدير جابر أن يسافر هو وحسونة فقط "أنا سأروح أنا وحسن حسونة لوحدنا، خليكم أنتم بقى هنا كملوا خناقة مع بعض".
لكن المفاجأة تأتي عندما لا يصل حسونة وزميله جاسم إلى الطائرة، مما يضع الفريق في مأزق كبير "مفيش حد يغطي هنا ولا بعتنا حد يغطي من هناك، هنعمل إيه؟".
ومع بدء البث المباشر للقمة، يضطر جابر للجلوس أمام الكاميرا بنفسه، متظاهراً بأنه موجود في الرياض بينما هو في استوديو القناة، معتمداً على خلفية افتراضية، ويتعثر في تقديم نفسه "معكم حسن حسونة، عفواً معكم جابر.. جابر دموس من قناة القمة".
وتتطرق الحلقة إلى الجانب الإنساني للعاملين في مجال الإعلام، وخاصة أثناء تغطية الأزمات والحروب، والمعاناة النفسية والضغوط المهنية التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون، وكيف تؤثر مشاهد الحرب والدمار على صحتهم النفسية.
وتطرح الحلقة سؤالاً مهماً: هل يمكن للإعلامي أن يحافظ على توازنه النفسي وهو يغطي مآسي الحروب؟ وكيف يمكن للمؤسسات الإعلامية دعم العاملين فيها نفسياً وجسدياً؟
الصادق البديري4/3/2025