تفاصيل اتفاقية مصر مع إسبانيا لتوريد قطارات "تالجو" بقيمة 200 مليون يورو
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 34 لسنة 2024 بشأن الموافقة على "اتفاق التسهيلات الائتمانية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة إسبانيا لتوريد عدد 7 قطارات نوم فاخرة من شركة تالجو بقيمة 200 مليون يورو.
تفاصيل الاتفاقية
وأوضح تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكاتب لجان الشئون الاقتصادية، والخطة والموازنة والعلاقات الخارجية عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم (٣٤) لسنة ۲۰۲٤ بشأن الموافقة على اتفاق التسهيلات الائتمانية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة إسبانيا لتوريد عدد ٧ قطارات نوم فاخرة من شركة تالجو بقيمة ۲۰۰ مليون يورو، أن عملية إحلال وتجديد الوحدات المتحركة في منظومة السكك الحديدية جاءت ضمن الخطة الموضوعة لتطوير منظومة السكك الحديدية بكافة مكوناتها، وذلك لتحقيق أقصى درجات الأمان والسلامة لمسير القطارات والوصول بخدمة نقل سككي بجودة عالية تلبي جميع الاحتياجات وتنال الرضاء المجتمعي.
وأكد التقرير، أنه تم التعاقد على تصنيع وتوريد عدد كبير من العربات بجميع درجاتها لتحل محل العربات المتهالكة على جميع خطوط السكة، وقد كان من ضمن التعاقدات التي نالت استحسان المواطنين تلك المتعلقة بقطارات التالجو المتميزة التي تم تشغيلها على خطى الإسكندرية وأسوان، وأن هذا الاستحسان قد شجع الهيئة القومية لسكك حديد مصر على التعاقد مع شركة تالجو الإسبانية على توريد عدد ٧ قطارات نوم فاخرة جديدة بقيمة ۲۰۰ مليون يورو.
وأوضح أنه في سبيل توفير التمويل اللازم لتصنيع وتوريد تلك القطارات فقد تم توقيع الاتفاقية المعروضة مع حكومة المملكة الإسبانية لمنح الحكومة المصرية تسهيلات ائتمانية ميسرة بمبلغ ۲۰۰ مليون يورو تمثل إجمالي قيمة عقد التصنيع والتوريد.
وتابع التقرير، فقد تمكنت اللجنة من استخلاص الدعائم التي بنت عليها رؤيتها النهائية في الاتفاق، والتي كان من أهمها الآتي: (تدهور مستوى الخدمة في قطارات النوم بسبب تقادم العربات التي يتراوح عمرها بين ٤٣ ٥٠٠ سنة - تزايد حجم الطلب على عربات النوم من السياحة الداخلية والخارجية فرض ضرورة التعاقد على قطارات جديدة- اختيار شركة تالجو للتعاقد معها لتوريد القطارات جاء بناء على سمعة طيبة للشركة على مستوى العالم وسوابق اعمال في العديد من دول العالم المتقدم، واستحسان شعبي لقطارات التالجو التي تم تشغيلها في مصر اعتبارا من العام الماضي).
وأضاف أن القطارات المتعاقد عليها تتوافر بها العديد من المميزات التي تحقق أعلى مستويات الأمان والراحة والرفاهية والتي من أهمها: (استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذي يتنبأ بالأعطال قبل حدوثها، التصميم المتميز المزود بتقنيات حديثة متطورة تعطي القطارات ثباتًا أثناء المسير في المنحنيات ممايؤدي إلى تقليل الحوادث، السرعة الفائقة التي تصل إلى ٢٥٠ كم الساعة يخفض زمن التقاطر، وتحقيق أفضل استثمار للوقت تصنيع تلك القطارات من الألومنيوم الأخف وزنًا يؤدي إلى تقليل استهلاك الوقود، القطارات مزودة بالعديد من الوسائل الخدمية والترفيهية المتمثلة في أنظمة هوائية لامتصاص الاهتزازات دورات مياه على أحدث طرازات، وتصميمات تناسب استخدامات الأشخاص ذوى الإعاقة وشاشات عرض لكل كرسي داخل عربات الدرجة الأولى، وشاشات مركزية داخل عربات الدرجة الثانية، وخدمة واي فاي وبوفيه متميز، وخدمة فندقية فاخرة على أعلى مستوى للركاب، ونظام إنذار للحريق وكاميرات مراقبة وغرفة مراقبة لتأمين الركاب، كل هذه الوسائل تسهم في تحسين مستوى الخدمة والوصول بها إلى المستويات المرضية).
وأكمل تقرير اللجنة، ومن ثَم الاتفاق المعروض يدعم توجه الدولة نحو توطين الصناعات المتطورة، وذلك من خلال تضمين العقد التجاري للتصنيع والتوريد بندا خاصا يلزم الشركة المصنعة بالتعاون مع الكيانات المحلية المصرية من أجل توطين جزء من نطاق أعمال التصنيع بحد أقصى ٢٠%، ومشاركة الشركات المصرية في تصنيع القطارات المتعاقد عليها يمثل نقطة انطلاق نحو توطين صناعة مكونات منظومة السكك الحديدية داخل الدولة المصرية بما يدعم الاقتصاد القومي المصرى ويوفر فرص عمل جديدة ويسهم في تدريب وإعداد فئة جديدة من العمال والفنيين والمهندسين المصريين القادرين على المشاركة في أعمال تصنيع وتطوير القطارات. الشروط المالية لاتفاق المعروض تتمتع بالعديد من التيسيرات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة القومية لسكك حديد مصر تطوير منظومة السكك الحديدية قطارات التالجو مصر وإسبانيا مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر لندن» يحشد 800 مليون يورو مساعدات إنسانية للسودان
لندن (وكالات)
أخبار ذات صلةطالبت الأسرة الدولية في لندن، أمس، بوقف المعارك في السودان، متعهدة بحشد أكثر من 800 مليون يورو إضافي للبلد الغارق في أزمة إنسانية كارثية من جرّاء حرب دخلت عامها الثالث.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في افتتاح المؤتمر المنظّم بمبادرة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي «لا يمكننا بكلّ بساطة أن نشيح نظرنا».
وتابع أن «كثيرين تخلّوا عن السودان، وهذا خطأ أخلاقي نظراً لعدد القتلى المدنيين والرضّع الذين بالكاد بلغوا عامهم الأوّل وتعرّضوا لعنف جنسي وعدد الأشخاص المهدّدين بالجوع الذي يفوق المستويات المسجّلة في أيّ مكان آخر في العالم».
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجياً.
ولم تُدع الحكومة السودانية للمشاركة وقد احتجت على ذلك لدى المملكة المتحدة.
وفي افتتاح المؤتمر الذي يجمع وزراء من 14 دولة، وممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أعلنت بلدان عدة تقديم مساهمات جديدة للمساعدة الإنسانية تخطّت قيمتها 800 مليون يورو. ويضاف هذا المبلغ إلى نحو ملياري يورو تمّ حشدها العام الماضي خلال قمّة مماثلة في باريس.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي تخصيص 522 مليون يورو إضافي هذه السنة ودعت مفوّضة التعاون الدولي حجة لحبيب إلى «رصّ الصفوف» لمطالبة الأطراف المتحاربة بـ«احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين».
وقبل افتتاح المؤتمر، أعلن ديفيد لامي، مساعدة جديدة مقدارها 120 مليون جنيه استرليني (139.5 مليون يورو) ستسمح خصوصا بتوفير مؤن حيوية ولا سيما للأطفال الضعفاء ودعم ضحايا العنف الجنسي. وتخصّص ألمانيا من جهتها 125 مليون يورو إضافي للسودان والبلدان المجاورة التي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين.
أما فرنسا، فهي ستحشد 50 مليون يورو، على ما قال وزير خارجيتها جان-نويل بارو.
وقبل افتتاح المؤتمر، حذّر المفوّض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي من أن الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان، حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له «عواقب كارثية» للبلد كما للمنطقة. وقال غراندي «علينا بذل كل ما في وسعنا لإعادة السلام إلى السودان»، محذّراً كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين في حال عدم تقديم المساعدة الكافية.
ومن لندن، طالب مفوّض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكولي أديويي بالوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية، مؤكّداً أن الاتحاد الأفريقي «لن يقبل بتفكّك السودان».