أوربان: بخلاف عام 1914 لدى هنغاريا اليوم فرصة لتفادي التورط بحرب جديدة في أوروبا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
اعتبر رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أن لدى بلاده اليوم فرصة لتجنب المشاركة بحرب أوروبية جديدة يستعد لها حلف "الناتو" وقيادة الاتحاد الأوروبي، بعدما فشلت بودابست في ذلك عام 1914.
ومنذ العام 2010، تحيي هنغاريا في 4 يونيو من كل عام يوم الوحدة الوطنية في ذكرى معاهدة تريانون للعام 1920، التي بموجبها فقدت هنغاريا في أعقاب الحرب العالمية الأولى أكثر من 70% من أراضيها، ووجد 3 ملايين من أبناء العرقية الهنغارية أنفسهم خارج حدودها.
وقال أوربان في كلمة ألقاها بهذه المناسبة في بلدة على الحدود مع رومانيا اليوم الثلاثاء: "تواجه أوروبا الوسطى الآن نفس الخطر الذي كان محدقا بها قبل 110 سنوات. هناك مصلحة إمبريالية جديدة تريد أن تجرنا إلى الحرب. ومرة أخرى، هناك دعاة حرب يخدمون مصالح الإمبراطورية، وأنبياء كذبة وعملاء أجانب..".
وتابع: "اليوم يتوجب علينا أن ننجز ما فشل إشتفان تيسا (رئيس وزراء هنغاريا في 1913) في تحقيقه، أي منع هنغاريا من المشاركة في حرب أوروبية جديدة".
ووفقا لأوربان، فإنه ستتاح لهنغاريا مثل هذه الفرصة إذا صوت المواطنون لصالح مؤيدي السلام والسيادة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بعد أيام قليلة.
وسبق أن قال أوربان إن أوروبا تندفع نحو الحرب مثل قطار "يقوده سائق مجنون" ويجب منع ذلك. واعتبر أن السياسيين المؤيدين للحرب في أوروبا، "كمدمنين على المخدرات"، يريدون هزيمة روسيا، كما حاولوا ذلك مرتين في القرن العشرين، لكنهم لا يفهمون الواقع".
وحذر من أن التطورات الجارية ستوصف بعد سنوات بأنها "مقدمة" للحرب العالمية الثالثة أو حتى "حلقة منها"، إذا تعذر إيقاف "الهيجان العسكري لبروكسل".
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الحرب العالمية الأولى الحرب العالمية الثالثة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انتخابات بروكسل بودابست حلف الناتو هنغاریا فی
إقرأ أيضاً:
محاكمة 8 أشخاص بتهمة التورط في جريمة قتل المعلم الفرنسي صمويل باتي
بدأت في باريس محاكمة ثمانية أشخاص بتهم تتعلق بالتورط في جريمة قتل صمويل باتي، المعلم الفرنسي الذي تم قطع رأسه في الشارع أمام مدرسته في عام 2020.
وتتم المحاكمة في ظل أجواء مشحونة من الانقسام الاجتماعي، حيث يتم التركيز على كيف أن حملة عبر الإنترنت بدأت بكذبة صغيرة من طالبة، تطورت بسرعة لتؤدي إلى مقتل باتي.
كان صمويل باتي، الذي كان في الـ47 من عمره، قد عرض في درسٍ حول حرية التعبير رسوماً كاريكاتيرية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد يوم من هذا الدرس، تقدمت طالبة في سن الـ13 بشكوى كاذبة ضد باتي، مدعية أنه عرض رسماً مسيئاً للرسول، ومع مرور الوقت، انتشرت هذه الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار حملة من الكراهية ضد المعلم الذي كان يتمتع بسمعة طيبة في مدرسته في "كونفلان-سانت-أونورين"، إحدى ضواحي باريس الراقية.
في الأيام التالية، قام والد الطالبة بنشر فيديوهات على "فيسبوك" يدين فيها المعلم، ليُضاف ذلك إلى فيديو آخر نشره عبد الحكيم سفريوي، وهو داعية إسلامي محلي، يحرض فيه على معاقبة باتي. كما ساعدت هذه الحملة في جذب انتباه لاجئ شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً يدعى عبد الله أنزوروف، الذي قرر تنفيذ عمل انتقامي ضد المعلم.
في يوم 16 أكتوبر 2020، توجه أنزوروف إلى المدرسة وهو يحمل سكيناً، واستهدف باتي، الذي تم العثور عليه مقتولاً في الشارع. بعد دقائق من الجريمة، قتلت الشرطة أنزوروف في تبادل إطلاق نار.
أما المتهمون الذين يحاكمون حالياً، فهم متهمون بالتورط في هذا الهجوم، حيث تشمل التهم مساعدة أنزوروف في التحضير للجريمة، من خلال توفير السكين أو مساعدة في تحديد مكان المعلم. ومن بين المتهمين أيضاً أربعة أشخاص اتهموا بتقديم الدعم المعنوي والتشجيع لأنزوروف عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "سناب شات" و"تويتر".
المحاكمة تركز على فهم السياق الذي حدث فيه القتل، في ظل أجواء من التوترات المتصاعدة حول التهديدات الجهادية في فرنسا في تلك الفترة. وكان هجوم معلمي باتي قد وقع بعد فترة قصيرة من إعادة نشر "شارلي إيبدو" للرسوم الكاريكاتيرية نفسها، في وقت كانت فيه فرنسا تشهد موجة من التهديدات ضد الصحف والشخصيات العامة.
وتستمر المحاكمة التي تعقد في محكمة الجنايات في باريس حتى نهاية ديسمبر 2024، وسط اهتمام إعلامي كبير وحالة من الانقسام داخل المجتمع الفرنسي حول حرية التعبير وحدودها.