لأول مرة.. مسيرات حزب الله تتجاوز الدفاعات الإسرائيلية وتصل مستوطنة نهاريا

فشل الجهود الإسرائيلية في إخماد النيران

إصابة 16 إسرائيليا بينهم 7 جنود بسبب الحرائق

محلل فلسطيني: التصعيد العسكري لحزب الله حقق أهدافه وفاجأ جيش الاحتلال

أعضاء متطرفون بحكومة الاحتلال يدعون لـ"حرق لبنان"

الرؤية- غرفة الأخبار

صعد حزب الله اللبناني من عملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، لتأخذ المواجهات في الجبهة الشمالية منحنى جديدا منذ الأحد الماضي، إذ تسببت صواريخ ومسيّرات حزب الله في اندلاع حرائق واسعة بعدد من المستطونات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وتسببت الحرائق في إجلاء سكان من بلدات إسرائيلية في الشمال سبق أن جرى إخلاؤها تحت وطأة بداية المواجهات مع حزب الله في أكتوبر الماضي، كما تواصل طواقم الإطفاء الإسرائيلية مدعومة بقوات من الجيش إخماد الحرائق منذ 3 أيام متواصلة إلا أن الحرائق تمكنت من الوصول إلى مستطونات جديدة.

وحسب موقع "واينت" الإخباري العبري، أصيب 16 شخصا بينهم 7 جنود احتياط، بصورة طفيفة جراء استنشاق الدخان. كما عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جلسة لتقييم الأوضاع بشأن الحرائق الهائلة في شمالي البلاد ومنطقة كريات شمونة.

وطالت النيرات منطقة كريات شمونة، ثم اندلع حريق في غابة بيريا قرب صفد نتيجة شظايا صاروخ سقطت واشتعلت، وأيضا في كفار جلعادي.

وبلغت مسيّرات حزب الله اللبناني لأول مرة مستوطنة نهاريا، وردّ الجيش الإسرائيلي بغارات استهدف بعضها منطقة البقاع شرقي لبنان، وأنهى بالتزامن تدريبات على توسيع رقعة الحرب.

وسقطت طائرة مسيرة أطلقها حزب الله الأحد في نهاريا التي تبعد 7 كيلومترات عن الحدود مع لبنان بعد أن فشلت القبة الحديدية في التصدي لها، وتسبب انفجارها في اندلاع حريق، وتضاربت الأنباء عما إذا كان الهجوم أسفر عن إصابات.

ويؤكد عدد من المحللين أن الاستراتيجية العسكرية التي تعامل بها حزب الله اللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم السابع من أكتوبر أثبتت نجاحها، وكبدت الاحتلال خسائر عسكرية وبشرية كبيرة، بالإضافة إلى أن هذا التصعيد جعل الحكومة الإسرائيلي في ورضطة وعززت موقف المقاومة في المفاوضات.

ويرى المحلل الفلسطيني سعيد زياد أن تصعيد حزب الله اللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجبهة الشمالية جاء في وقت حرج بالنسبة للاحتلال الذي وصل إلى حالة من اليأس في تحقيق الأهداف الإسرائيلي وبات يبحث عن صفقة تحفظ له ماء وجهه وتمنحهه نصرا زائفا أمام شعبه، مبينا أن هذا التصعيد أشعل أيضا الخلاف بين أعضاء حكومة نتنياهو.

ويشير إلى أن استراتيجية حزب الله في التصعيد منذ السابع من أكتوبر أثبتت نجاحها، موضحا: "اتبع حزب الله استراتيجية متأنية لكنها أثمرت ثمارا مهمة، ومنهت أن مستوطنة كريات شمونة أصبحت ذكرى ولن يتمكن معظم النازحين منها ومن ضواحيها من العودة لها بعد أن توطنوا في وسط الكيان، كما أن حزب الله خاض مناورة حيّة اختبر فيها مقاتليه وتكتيكاته وأسلحته بعد انقطاع لمدة 18 عاما عن القتال المباشر مع إسرائيل بعد حرب 2006 والتي تعتبر فترة طويلة ستؤثر على أدائه الميداني فيما لو انخرط في حرب مفتوحة مع العدو مرة واحدة، بالإضافة إلى أن التجهيزات الميدانية واللوجستية التي قام حزب الله بتجهيزها في هذه الحرب تعادل تجهيزات سنين طويلة سابقة، وهذا أمر محوري في البناء التكتيكي واللوجستي للحزب، وأن هذه المعركة بمثابة تمرين للجبهة الداخلية اللبنانية على الحرب مع إسرائيل، وعلى الجانب الآخر فهمت إسرائيل من هذه الحرب أن الخطر الكامن في الشمال شيء أكبر بكثير مما تصورت استخباراتهم وقدرّت، وأن حرباً مع حزب الله لن تكون نزهة ولا معركة عادية، وأنها ستجعل نصف مستوطني إسرائيل عبارة عن نازحين في الخيام".

وفي المقابل، دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى إقامة منطقة عازلة من جديد والشروع في حرب في لبنان، قائلاً إن "الوضع في الشمال يتدهور، ويجب أن ننقل المنطقة العازلة من داخل إسرائيل في الجليل إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد حزب الله ومئات آلاف اللبنانيين الذين يختبئ حزب الله بينهم إلى ما بعد نهر الليطاني، بالتزامن مع هجوم مدمر على كل البنى التحتية في لبنان، وتدمير مراكز ثقل حزب الله، وإلحاق أضرار جسيمة بعاصمة الإرهاب بيروت".

وأضاف سموتريتش "علينا أن نخلق وضعاً يكون فيه لبنان منشغلاً في السنوات العشرين المقبلة بجهود إعادة بناء ما يتبقى منه بعد الضربة التي نوجهها إليه، وليس بقيادة الإرهاب ضد دولة إسرائيل".

من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه لو أسندت إليه المسؤولية عن المقاتلات والصواريخ لعرف حزب الله اللبناني كيف يبدو رد إسرائيل الحقيقي.

وأضاف بن غفير أن الحرائق في الشمال دليل إفلاس واستمرار لسياسة الاحتواء، مؤكدا أن الوقت حان ليحترق لبنان.

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة

قال ‏وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة ونحن أقرب إليها مما كان عليه الحال في أي وقت مضى”.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: طرد مستوطنين عبروا الخط الأزرق إلى جنوب لبنان
  • أردوغان: إسرائيل تجر المنطقة إلى الهاوية بمهاجمتها لبنان وغزة
  • يخصُّ لبنان.. هدف يجمع إسرائيل وسوريا الجديدة!
  • الاحتلال الإسرائيلي: نيران حزب الله تسببت بتضرر 50% من مباني المستوطنات الحدودية
  • اعتبرته انتهاكا للقرارت الدولية : الجامعة العربية تدين موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة توسيع المستوطنات في الجولان المحتل
  • الجامعة العربية تدين موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة توسيع المستوطنات في الجولان المحتل
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • قرى عكار في الشمال اللبناني تهتز بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة على سوريا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان 73 قرية لبنانية من العودة
  • ‏البحرية الإسرائيلية تعلن اعتراض مسيرة أطلقت في اليمن بالبحر الأبيض المتوسط