نيران حزب الله تلتهم المستوطنات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
◄ لأول مرة.. مسيرات حزب الله تتجاوز الدفاعات الإسرائيلية وتصل مستوطنة نهاريا
◄ فشل الجهود الإسرائيلية في إخماد النيران
◄ إصابة 16 إسرائيليا بينهم 7 جنود بسبب الحرائق
◄ محلل فلسطيني: التصعيد العسكري لحزب الله حقق أهدافه وفاجأ جيش الاحتلال
◄ أعضاء متطرفون بحكومة الاحتلال يدعون لـ"حرق لبنان"
الرؤية- غرفة الأخبار
صعد حزب الله اللبناني من عملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، لتأخذ المواجهات في الجبهة الشمالية منحنى جديدا منذ الأحد الماضي، إذ تسببت صواريخ ومسيّرات حزب الله في اندلاع حرائق واسعة بعدد من المستطونات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وتسببت الحرائق في إجلاء سكان من بلدات إسرائيلية في الشمال سبق أن جرى إخلاؤها تحت وطأة بداية المواجهات مع حزب الله في أكتوبر الماضي، كما تواصل طواقم الإطفاء الإسرائيلية مدعومة بقوات من الجيش إخماد الحرائق منذ 3 أيام متواصلة إلا أن الحرائق تمكنت من الوصول إلى مستطونات جديدة.
وحسب موقع "واينت" الإخباري العبري، أصيب 16 شخصا بينهم 7 جنود احتياط، بصورة طفيفة جراء استنشاق الدخان. كما عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جلسة لتقييم الأوضاع بشأن الحرائق الهائلة في شمالي البلاد ومنطقة كريات شمونة.
وطالت النيرات منطقة كريات شمونة، ثم اندلع حريق في غابة بيريا قرب صفد نتيجة شظايا صاروخ سقطت واشتعلت، وأيضا في كفار جلعادي.
وبلغت مسيّرات حزب الله اللبناني لأول مرة مستوطنة نهاريا، وردّ الجيش الإسرائيلي بغارات استهدف بعضها منطقة البقاع شرقي لبنان، وأنهى بالتزامن تدريبات على توسيع رقعة الحرب.
وسقطت طائرة مسيرة أطلقها حزب الله الأحد في نهاريا التي تبعد 7 كيلومترات عن الحدود مع لبنان بعد أن فشلت القبة الحديدية في التصدي لها، وتسبب انفجارها في اندلاع حريق، وتضاربت الأنباء عما إذا كان الهجوم أسفر عن إصابات.
ويؤكد عدد من المحللين أن الاستراتيجية العسكرية التي تعامل بها حزب الله اللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم السابع من أكتوبر أثبتت نجاحها، وكبدت الاحتلال خسائر عسكرية وبشرية كبيرة، بالإضافة إلى أن هذا التصعيد جعل الحكومة الإسرائيلي في ورضطة وعززت موقف المقاومة في المفاوضات.
ويرى المحلل الفلسطيني سعيد زياد أن تصعيد حزب الله اللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجبهة الشمالية جاء في وقت حرج بالنسبة للاحتلال الذي وصل إلى حالة من اليأس في تحقيق الأهداف الإسرائيلي وبات يبحث عن صفقة تحفظ له ماء وجهه وتمنحهه نصرا زائفا أمام شعبه، مبينا أن هذا التصعيد أشعل أيضا الخلاف بين أعضاء حكومة نتنياهو.
ويشير إلى أن استراتيجية حزب الله في التصعيد منذ السابع من أكتوبر أثبتت نجاحها، موضحا: "اتبع حزب الله استراتيجية متأنية لكنها أثمرت ثمارا مهمة، ومنهت أن مستوطنة كريات شمونة أصبحت ذكرى ولن يتمكن معظم النازحين منها ومن ضواحيها من العودة لها بعد أن توطنوا في وسط الكيان، كما أن حزب الله خاض مناورة حيّة اختبر فيها مقاتليه وتكتيكاته وأسلحته بعد انقطاع لمدة 18 عاما عن القتال المباشر مع إسرائيل بعد حرب 2006 والتي تعتبر فترة طويلة ستؤثر على أدائه الميداني فيما لو انخرط في حرب مفتوحة مع العدو مرة واحدة، بالإضافة إلى أن التجهيزات الميدانية واللوجستية التي قام حزب الله بتجهيزها في هذه الحرب تعادل تجهيزات سنين طويلة سابقة، وهذا أمر محوري في البناء التكتيكي واللوجستي للحزب، وأن هذه المعركة بمثابة تمرين للجبهة الداخلية اللبنانية على الحرب مع إسرائيل، وعلى الجانب الآخر فهمت إسرائيل من هذه الحرب أن الخطر الكامن في الشمال شيء أكبر بكثير مما تصورت استخباراتهم وقدرّت، وأن حرباً مع حزب الله لن تكون نزهة ولا معركة عادية، وأنها ستجعل نصف مستوطني إسرائيل عبارة عن نازحين في الخيام".
وفي المقابل، دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى إقامة منطقة عازلة من جديد والشروع في حرب في لبنان، قائلاً إن "الوضع في الشمال يتدهور، ويجب أن ننقل المنطقة العازلة من داخل إسرائيل في الجليل إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد حزب الله ومئات آلاف اللبنانيين الذين يختبئ حزب الله بينهم إلى ما بعد نهر الليطاني، بالتزامن مع هجوم مدمر على كل البنى التحتية في لبنان، وتدمير مراكز ثقل حزب الله، وإلحاق أضرار جسيمة بعاصمة الإرهاب بيروت".
وأضاف سموتريتش "علينا أن نخلق وضعاً يكون فيه لبنان منشغلاً في السنوات العشرين المقبلة بجهود إعادة بناء ما يتبقى منه بعد الضربة التي نوجهها إليه، وليس بقيادة الإرهاب ضد دولة إسرائيل".
من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه لو أسندت إليه المسؤولية عن المقاتلات والصواريخ لعرف حزب الله اللبناني كيف يبدو رد إسرائيل الحقيقي.
وأضاف بن غفير أن الحرائق في الشمال دليل إفلاس واستمرار لسياسة الاحتواء، مؤكدا أن الوقت حان ليحترق لبنان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
يمانيون/ خاص
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.
ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.
وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.
وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.
لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.
وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.
وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .
وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.
وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.
ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.
وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.
وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.