إعلام إسرائيلي: عاصفة الصفقة تهدد مستقبل الحكومة ودائرة الخلاف تتسع
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
واصل الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على تفاقم الجدل بشأن مقترح صفقة الأسرى الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أيام، وتباينت المواقف منه بين مسؤولين وسياسيين.
وحسب القناة 13، فإن العاصفة السياسية التي جاءت بعد خطاب بايدن تهدد استقرار الحكومة، حيث ترى مراسلة الشؤون السياسية موريا أسرف وولبيرغ أن المحيطين برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليسوا متفائلين بإقرار هذا المقترح.
ونقلت وولبيرغ عن مقربين من نتنياهو بأنهم يرون فرصة التوصل للصفقة منخفضة جدا، وأن هناك خشية لدى مسؤولين كبار بالحكومة من ألا يوافق نتنياهو على المضي بالصفقة حتى النهاية خشية منه على تماسك الحكومة.
بينما يشير ميخائيل شميش مراسل الشؤون السياسية بقناة "كان 11" إلى اختلاف ما يقوله نتنياهو وراء الكواليس عما يعلنه للجمهور، لافتا إلى أنه وجه اتهامات لبايدن بأنه عرض صفقة مضللة وأن هناك اختلافات بين ما عرضه وبين ما وافق هو عليه في الواقع.
لكن مسؤولين سياسيين كبارا بحزب الليكود -حسب سيفي عوفاديا مراسلة القناة 13- متفائلون بقدرة رئيس الحكومة على إيجاد طريق للتخلص من تداعيات هذا الأمر، ولو بالتراجع عن أمور سبق ووافق عليها، لأن هذه الصفقة إذا طرحت وتبناها نتنياهو فلن تبقى لديه حكومة.
تباينات مواقف وزراءوفي الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية يسرائيل كاتس أن إسرائيل كانت منخرطة بعمق في هذا المقترح مبديا أمله أن تأتي النتائج المرجوة، شدد وزير التعليم يوآف كيش على تصويته ضد المقترح مبررا ذلك بأنه سيبقي حركة حماس حاكمة لقطاع غزة.
بدورها، شددت وزيرة المواصلات ميري ريغيف على أنها ستبذل كل ما بوسعها لضمان التصويت لصالح الصفقة، ولو اقتضى الأمر أن تذهب إلى كل وزير بالحكومة والمجلس الوزاري الموسع لأنه "من الواجب استعادة الأسرى أحياء".
وسبق تهديدات اليمين المتطرف تحذير رئيس حزب "أمل جديد" غدعون ساعر من أن هذا المقترح سيشكل هزيمة لإسرائيل وانتصارا لحماس، بينما دعا زعيم المعارضة يائير لبيد إلى دعم المقترح، وكذلك الوزير بيني غانتس الذي هدد بالانسحاب من الحكومة نهاية الأسبوع.
وتأتي الأجهزة الأمنية ضمن جناح الداعمين للمقترح -حسب أور هيلر مراسل الشؤون العسكرية بقناة 13- وترى أن دعم مقترح بايدن وتحرير الأسرى يجب أن يتم الآن، بينما يمكن استئناف الحرب في أي مرحلة لاحقة، حسب هيلر.
وخلال مؤتمره الصحفي، أشار وزير الأمن إيتمار بن غفير إلى تنصل نتنياهو من إطلاعه على مسودة مقترح الصفقة، مضيفا "أسأل رئيس الحكومة: هل لديك ما تخفيه؟ وأقول له: إذا وقعت على صفقة متخاذلة تؤدي إلى إنهاء الحرب دون القضاء على حماس فإن حزب (قوة يهودية) سيفكك الحكومة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رغم توقف الحرب.. استطلاع رأي يكشف عن تخبط إسرائيلي وغضب سياسي في دولة الاحتلال
كشف استطلاع رأي جديد لجامعة حيفا عن تخبط جديد يضرب الاحتلال الإسرائيلي رغم توقف الحرب منذ 19 يناير الماضي بعد أن استمرت 15 شهرًا متواصلًا، مبينًا أنَّ 74% من الإسرائيليين لا يثقون في نتنياهو و85% لا يثقون بالكنيست والأحزاب و55% لا يثقون بجهاز الشرطة.
جاء ذلك بعد 15 شهرًا من الحرب التي بدأت فيما عرف بأحداث طوفان الأقصى حيث دخل أفراد الفصائل الفلسطينية إلى المستوطنات الإسرائيلية، عن طريق المناطيد الهوائية، في غفلة من الأمن الإسرائيلي في السبت الموافق 7 أكتوبر 2023.
مطالبة بتوسيع حرية الرأيبدوره، خرج عضو كنيست الاحتلال بيني جانتس معلقًا على صفقة تبادل الأسرى الثانية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية قائلا: «أقول لأعضاء الائتلاف الذين يدعمون الصفقة، لا يكفي أن تقولوا ذلك، بل عليكم أن تدعموا أقوالكم بالأفعال، بالنسبة لنا الأفعال هي التعبير عن الرأي أو التصويت عند الضرورة، كونوا مستعدين لإسقاط الحكومة إذا أسقط نتنياهو الصفقة»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
استقالة سابقة من حكومة الطوارئوأعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن.
شقيق أسير يحمل الحكومة مقتل أخيهفي الوقت نفسه، خرج شقيق أحد المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الأسر في قطاع غزة محملًا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن وفاته خلال احتجازه قائلًا: «شقيقي كان لا يزال على قيد الحياة في الصفقة الأولى، ورأوه في الأنفاق وكان في حالة جيدة، لكن تمّ التضحية به على مذبح محور فيلادلفي ونتساريم، نتيجة للضغط العسكري».