هآرتس: الدعوات لشنق من ينتقد نظام نتنياهو سلوك فاشي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
انتقد الكاتب الإسرائيلي روجل ألفر بشدة دعوات داخل إسرائيل لشنق صحفيين وكُتاب وأكاديميين بدعوى ارتكابهم للخيانة وتثبيط عمل الجيش في زمن الحرب.
جاء ذلك على خلفية نشر المحامي والصحفي الذي يوصف بالمتطرف ناداف هايتزني مقالا في موقع "إسرائيل هيوم" دعا فيه لإعدام من وصفهم بخونة الداخل الذين ينشرون الانهزامية.
وقال ألفر، في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن نظام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنصاره -الذين يتضاعفون بحسب ما توضحه استطلاعات الرأي- يتهمون وسائل إعلام إسرائيلية بـ"نشر تقارير من شأنها إضعاف معنويات الجنود والسكان في مواجهتهم للعدو".
وأوضح الكاتب أنه باستثناء القناة الـ14، فإن جميع القنوات متهمة بتخريب الدولة والنظام والخيانة وتحريض العدو في زمن الحرب. ولا يقتصر الأمر على الإعلاميين، بل إن النظام القضائي هو الآخر يتهم صباحا ومساء بنفس التهمة التي تطال أيضا الأكاديميين.
وأكد ألفر أنه من الواضح أن هذه الانتقادات تندرج ضمن إستراتيجية لإحياء نظام الإصلاح القضائي الذي أثار ضجة في إسرائيل قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإسكات أي انتقاد للنظام الحاكم.
وتابع بأن مطالبة هايتزني بإعدام "الخونة المندسين" في وسائل الإعلام والجهاز القضائي والأوساط الأكاديمية ليست في حاجة أصلا لأي تعديل قضائي.
وذلك لأنهم بحسب هايتزني يتحملون المسؤولية عن انتهاك المادتين 99 و103 من قانون العقوبات، اللتين تنصان على إعدام -أو سجن مدى الحياة- كل من ينشر الدعاية الانهزامية أو يحرض لصالح العدو في زمن الحرب.
وأشار ألفر إلى ما قاله هايتزني من أن هؤلاء "الخونة الداخليين" لا يختلفون كثيرا عن ويليام بروك جويس -الأميركي المولد- الذي لقب بـ"اللورد هاو هاو"، إهانة له على مشاركته في دعم البروباغندا النازية، وقد أعدم لأجل ذلك في 3 يناير/كانون الثاني 1946.
وأكد ألفر أن مقال هايتزني ليس استثناء، وتابع بأن اليوم الذي نشر فيه المقال هو مجرد يوم آخر للفاشية الإسرائيلية ليس إلا، وينطبق نفس الوصف على اليوم الذي سيشنق فيه أول "لورد إسرائيلي يفترض أن يكون هاو هاو".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد أن غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن ما كشفته صور الدمار الواسع الذي طال البنى التحتية المدنية في كافة مناطق قطاع غزة، هو دليلٌ على وحشية هذا الكيان الصهيوني الفاشي المنفلت من كلّ القيم الإنسانية. وأكدت حماس في بيان لها اليوم الإثنين، أن هذه الجرائم الوحشية غير المسبوقة في العصر الحديث، نفّذتها حكومة العدو وجيشها الفاشي، أمام سمع وبصر العالم؛ ممَّا يتطلب تفعيل كلّ الأطر القانونية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال وجيشه كمجرمي حرب. وأشارت إلى أنه “على مدار 471 يوماً، لم تفلح جرائم الاحتلال المُمنهجة في زحزحة شعبنا ومقاومته الباسلة عن التمسّك بالأرض ومجابهة العدوان”. وشددت حماس في بيانها على أن “غزة بشعبها العظيم وإرادتها الصّلبة ستنهض من جديد، لتعيد بناء ما دمّره الاحتلال، وتواصل درب الصمود، حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.