نهيان بن مبارك: هدفنا تجسيد كوادر الرعاية الطبية لمبادئ التسامح
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
دبي: سومية سعد
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش أعمال الدورة الثانية من منتدى «حوار النخبة» الذي نظمته «مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية» بعنوان «ثقافة التسامح»، بمشاركة نخبة من الأطباء وطلبة كليات الطب وأعضاء هيئات التدريس من الدولة وخارجها.
وقال في كلمته خلال المنتدى: إن موضوع المنتدى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الخدمات الطبية والصحية ونوعية الخدمات المقدمة إلى المرضى.
حضر أعمال المنتدى الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء «مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية»، وأحمد حميد الطاير، والمهندس يحيي سعيد لوتاه نائب رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة للقلب والأمراض والباطنة بكلية طب قصر العيني، في جامعة القاهرة، وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.
وناقش المنتدى، الذي استضاف في دورته الأولى نخبة من الخبراء العالميين في القطاع الطبي، عدداً من المواضيع المهمة، ضمن ثلاثة محاور رئيسة: «التسامح قيمة إنسانية لمختصي الرعاية الصحية» و«تضمين التسامح في برامجنا التعليمية» و«التسامح في المهن الطبية»، فضلاً عن الإضاءة على مراحل تطور المنتدى خلال دورته الأولى، ونجاحه في ترسيخ مكانته على خطة الأحداث العالمية، في استعراض أفضل الممارسات، وتأهيل جيل جديدٍ من الأطباء، والارتقاء بقدراتهم وتعزيز مواكبتهم للمتغيرات في الرعاية الصحية، من أجل المساهمة في تحقيق رفعة الوطن وازدهاره.
تأهيل جيل جديدٍ من الأطباء والارتقاء بقدراتهم وتعزيز مواكبتهم للمتغيرات
وقال الفريق ضاحي خلفان «إن دولة الإمارات نموذج متفرد في التعايش والتسامح، بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة على كل المستويات، وثقافة التسامح التي تشتهر بها، ليست وليدة اليوم، بل كانت امتداداً لثقافة سائدة في المجتمع الإماراتي الأصيل منذ القدم، وتستمدها من قيم ديننا الحنيف، ومن العادات والتقاليد العربية الحميدة، ومن حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه».
قال المهندس يحيى لوتاه «إن إطلاق المؤسسة لمثل هذه المبادرات في نشر ثقافة التسامح بين الجمهور بشكل عام، وفي القطاع الطبي على وجه الخصوص، هو رسالة إلى الطلاب والأساتذة ومنتسبي قطاع الرعاية الصحية، لتحفيزهم على تحمل مسؤولياتهم في تنمية قيم الخير والعطاء والإحسان، وإطلاق العنان لأفكارهم للإبداع والابتكار وقيادة المبادرات التي تعزز الأخوة الإنسانية، انطلاقاً من قيم ديننا وطبيعة مجتمعنا».
وعبر ضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي، عن سعادته بوجوده في دولة الإمارات التي جعلت قيم التسامح والتعايش السلمي، وقبول الآخر أسلوب حياة، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقرّ بأن الاختلاف سنّة من سنن الله في كونه. موجهاً الشكر إلى المؤسسة الخيرية والقائمين عليها، على استضافته في هذا المنتدى.
وأضاف «أتوجه إلى العاملين في قطاع الرعاية الصحية، بضرورة التعامل مع جميع المرضى باحترام وإنسانية راقية، ومحاولة فهم كل مريض وإدراك احتياجاته والصبر عليه، وعدم التمييز بين المرضى على أساس الجنس أو العمر أو الجنسية، أو الدين أو العرق أو اللغة أو الوضع المالي أو الحالة البدنية؛ فالطب مهنة إنسانية في المقام الأول، ودور الطبيب لا يقتصر على علاج المرضى جسدياً فحسب، بل ينبغي أن يرتقي إلى أعلى مستويات الإصلاح الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي والديني».
يشار إلى أن «حوار النخبة» مبادرة أطلقتها «مؤسسة سعيد لوتاه الخيرية» العام الماضي، لاستضافة نخبة من الخبراء المتميزين الذين تمكنوا من تحقيق مكانة مرموقة في المجال الطبي عالمياً، للاستفادة من خبراتهم المهنية والعلمية والاجتماعية، بما يسهم في تنمية الفكر الإبداعي لدى الأجيال الشابة، وتعميق مداركهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج في رعاية أصحاب الهمم
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الامارات ستظل النموذج والقدوة في رعاية وتمكين أصحاب الهمم في العالم، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يولي أصحاب الهمم كل الاهتمام والرعاية لأنهم فئة مهمة في نسيج المجتمع الإماراتي.
شدد الشيخ نهيان بن مبارك، خلال تسلمه شهادة الاعتماد الأمريكية من مركز «CLM» للتميز، على أن الإمارات لا تدخر جهداً في تعزيز قدرات أصحاب الهمم، ودعم فرصهم في الاندماج بمختلف فئات المجتمع.
لافتاً إلى أن المستوى العالي والمتميز الذي وصلت إليه دولة الإمارات في هذا المجال، وفق أفضل المعايير لتحقيق الرعاية المتكاملة والشاملة لهم ودمجهم بالمجتمع أصبح نموذجاً عالمياً، يمكن أن يستفيد منه الآخرون.
واستعرض محمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس إدارة مركز المستقبل للتأهيل في أبوظبي، أمام الشيخ نهيان بن مبارك، أسلوب العمل داخل المركز الذي يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، سواء في مجالات الدراسة بالفصول التعليمية، أو الورش التدريبية والمهنية، والغرف العلاجية، أو الخدمات التي يقدمها لطلابه من أصحاب الهمم عبر بيئة تعليمية مميزة.
وشرح أسلوب تطبيق البرامج العالمية والمتخصصة التي تسهم في تطوير قدرات أصحاب الهمم وتعزيز استقلاليتهم، بما في ذلك برنامج نموذج التعليم الأساسي «CLM» الذي تكلل بحصول المركز على شهادة تجديد الاعتماد للبرنامج من معهد توتشي للحلول التعليمية بكاليفورنيا - الولايات المتحدة.
وأعرب عن امتنانه للشيخ نهيان بن مبارك على الدعم الكبير والمشاركة الفعالة التي أسهمت في نجاح المركز في تقديم خدمات متميزة لطلابه.
مؤكداً الالتزام بالوصول إلى أعلى المعايير الدولية لتوفير أفضل وسائل التعليم والتأهيل لطلابه.
وعبر الشيخ نهيان عن سعادته بالمستوى المتميّز الذي وصل إليه المركز، سواء في التأهيل أو التمكين. مشيداً بجهود جميع العاملين فيه. وتمنّى لهم النجاح والتوفيق في كل ما يقدمونه. وأكد أن الشهادة التي حصل عليها المركز تمثل دليلاً دامغاً على تميزه وكفاءته، وجودة برامجه.
وقالت كاثي سكوتا، مديرة مركز «CLM» للتميز- من ولاية بنسلفانيا إنّ برنامج نموذج التعليم الأساسي «CLM» يعمل على تنمية مهارات المتعلمين وتطويرها وتوفير الكثير من الفرص للنجاح.
وأعربت عن فخرها بهذه الشراكة، مشيدةً بأداء المركز لمواصلته تطبيق معايير البرنامج على أعلى المستويات. معبرة عن اعتزازها بالجهود التي يبذلها الشيخ نهيان بن مبارك لتعزيز قدرات أصحاب الهمم بالإمارات.
وأوضح موفق مصطفى، مدير المركز، أنه منذ بدء تطبيق برنامج CLM حقق المركز الكثير من الإنجازات في التحسن الواضح بالمستوى السلوكي والفكري والمعرفي للطلاب ومهارات التواصل. وهذا النموذج من التعليم يوفر برنامجاً تعليمياً مكثفاً وفردياً يعتمد على مبادئ تحليل السلوك التطبيقي (ABA) والتدريس الدقيق والتعليم المباشر.
يضم المركز الذي افتتح عام 2000 بأبوظبي 146 طالباً وطالبة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، ويعمل على تأهيلهم لدمجهم في المجتمع. ولديه 86 موظفاً ما بين معلم ومعالج وإداري ويحتضن طلاباً من مختلف الأعمار والجنسيات. وبلغت نسبة الطلاب المواطنين نحو 40%. (وام)