قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه من غير المؤكد ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة، كاشفا عن أكبر خلاف له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إسرائيل تنفي اعتزام نتنياهو إلقاء كلمة أمام الكونغرس في 13 يونيو

وفي مقابلة مع صحيفة TIME الأمريكية، سئل بايدن "ما هي الخطوات التي أنت على استعداد لاتخاذها ضد إسرائيل الآن بعد أن يبدو أن نتنياهو قد تجاوز خطك الأحمر في رفح؟".

ورفض بايدن الإجابة على هذا السؤال معللا بأنه إذا تحدث عن ذلك فسيتم عرضه في الإعلام "قبل أن أتحدث مع الإسرائيليين".

وعن طبيعة محادثاته مع الإسرائيليين وإذا ما تحدث مع نتنياهو قال الرئيس الأمريكي: "لم أتحدث مع بيبي (لقب نتنياهو) منذ الهجوم الذي وقع يوم الأحد. لم أفعل. فريقي فعل".

كما رفض بايدن الإجابة على سؤال "هل تجاوز نتنياهو الخط الأحمر"، وعما إذا ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم حرب في غزة، لفت بايدن إلى أنه "أمر غير مؤكد وقد تم التحقيق فيه من قبل الإسرائيليين أنفسهم".

وأضاف: "إن المحكمة الجنائية الدولية شيء لا نعترف به. ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن الفلسطينيين في غزة عانوا كثيرا، بسبب نقص الغذاء والماء والدواء. وقد قتل الكثير من الأبرياء. ولكن الأمر كذلك، والكثير منها لا يتعلق بالإسرائيليين فحسب، بل بما تفعله حماس في إسرائيل بينما نتحدث الآن. حماس تخيف هؤلاء السكان".

وحول ما إذا كان الرهائن الأمريكيون الثمانية في غزة ما زالوا على قيد الحياة، قال بايدن: "نعتقد أنهم لا زالوا على قيد الحياة. التقيت بجميع العائلات. لكن ليس لدينا دليل نهائي على من هو على قيد الحياة ومن ليس على قيد الحياة".

وتابع قائلا: "كنت أدعو منذ فترة إلى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولإعادة الرهائن. الإسرائيليون يريدون بشدة وقف إطلاق النار من أجل إعادة الرهائن إلى ديارهم".

وإذا كان يعتقد أن إسرائيل استخدمت تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب، أكد بايدن قائلا: "لا، لا أعتقد ذلك. أعتقد أنهم شاركوا في نشاط غير مناسب. أي... عندما ذهبت مباشرة بعد الهجوم الوحشي الذي شنته حماس، قلت حينها لا ترتكبوا نفس الخطأ الذي ارتكبناه في ملاحقة بن لادن وأدى إلى حروب لا نهاية لها.. أعتقد أنهم يرتكبون هذا الخطأ".

وعن إشارة البعض في إسرائيل إلى أن نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على نفسه سياسيا، رأى الرئيس الأمريكي أن "هناك كل الأسباب التي تجعل الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج. وأود أن أشير إلى أنه قبل بدء الحرب، كان رد الفعل السلبي الذي كان يتلقاه من الجيش الإسرائيلي لرغبته في تغيير الدستور (الإصلاح القضائي). وبالتالي، فهو جدل داخلي داخلي يبدو أنه ليس له أي نتيجة. ومن الصعب القول ما إذا كان سيغير موقفه أم لا".

وشدد بايدن على أنه "يجب أن يكون هناك حل الدولتين، والانتقال إلى حل الدولتين. وهذا هو خلافي الأكبر مع بيبي نتنياهو"، مضيفا: "أعتقد أن هناك طريقا واضحا للانتقال حيث توفر الدول العربية الأمن وإعادة الإعمار في غزة مقابل التزام طويل الأمد بالانتقال إلى حل الدولتين. ويمتد ذلك على طول الطريق من المملكة العربية السعودية، إلى الأردنيين والمصريين الذين تحدثنا بشكل متكرر حول ما يحدث فيما يتعلق بوصول المزيد من المواد إلى غزة لمنع استمرار هذه الكارثة".

المصدر: TIME

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن على قید الحیاة إذا کان ما إذا فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل 43 ألفا وقنبلتان نوويتان| "هيومن رايتس" والأمم المتحدة يفضحان جرائم إسرائيل بغزة

منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، حيث تتوالى التقارير الحقوقية الدولية التي تكشف عن ممارسات تصل إلى حد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. وفي يوم واحد فقط، هو الخميس الماضي، أصدرت كل من الأمم المتحدة ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" تقارير صادمة توثق هذه الانتهاكات، متهمة إسرائيل بارتكاب أعمال تهدف إلى تدمير البنية التحتية، وتهجير السكان، وتجويع المدنيين، وسط صمت رسمي إسرائيلي.

إسرائيل ترتكب إبادة الجماعية في غزةإسرائيل ترتكب إبادة الجماعية

وأشارت لجنة التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن الممارسات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة تتضمن:  

تجويع السكان كأسلوب حرب.فرض عقاب جماعي على الفلسطينيين.تدمير البنية التحتية الأساسية، ما أدى إلى كارثة بيئية وصحية طويلة الأمد.

ووفق التقرير، استخدمت القوات الإسرائيلية أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات، ما يعادل قنبلتين نوويتين، دمرت أنظمة المياه والصرف الصحي والغذاء الحيوية، مخلفة أزمات تؤثر بشدة على الأجيال القادمة. كما وثقت اللجنة مقتل أكثر من 43,700 فلسطيني منذ بدء الحرب، وهو ما يثير مخاوف بشأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف العسكرية.

إسرائيل تستهدف مستشارا إيرانيا رفيع المستوى وقياديا بحزب الله في سوريا اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لتطوير "القبة الحديدية"

واتهم تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إسرائيل بارتكاب جرائم تهجير قسري، موضحًا أن:  

90% من سكان غزة (1.9 مليون شخص) نزحوا بسبب القصف المستمر.المناطق المستهدفة دُمرت بالكامل في إطار خطط لإفراغها من السكان بشكل دائم.تم توثيق حالات استهداف للطرق الآمنة والمناطق المصنفة على أنها آمنة، مما يرقى إلى "تطهير عرقي".

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل حولت محاور مثل فيلادلفيا ونتساريم إلى مناطق عازلة مدمرة بالكامل، فيما قال مسؤولون إن الهدف من هذه العمليات هو "منع تهريب الرهائن"، وهو ما رفضته المنظمة، مؤكدة أن الممارسات لا تتوافق مع قوانين الحرب الدولية.

وأوصت "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، بما في ذلك:  

فرض عقوبات محددة على إسرائيل.تعليق المساعدات العسكرية ونقل الأسلحة من الدول الداعمة كأمريكا وألمانيا.تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم المرتكبة، بما في ذلك التهجير القسري ومنع عودة الفلسطينيين إلى منازلهم.

وأكدت المنظمة أن استمرار تزويد إسرائيل بالسلاح يعرض الدول الموردة لخطر التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وتشكل التقارير الصادرة صرخة تحذير للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف إراقة الدماء، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام العدالة الدولية.

مقالات مشابهة

  • العراق يدعو لوقف جرائم "إسرائيل" في غزة ولبنان
  • بعد مجزرة بيت لاهيا.. حماس تناشد العالم كسر العجز أمام جرائم إسرائيل
  • مستقبل محمد صلاح الكروي مع ليفربول غير مؤكد
  • القبض على عصابة ارتكبت جرائم قتل وتسليب للدراجات في بغداد - فيديو
  • لابيد يطالب حكومة نتنياهو بالاستقالة: مسؤولة عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل
  • بدء التحقيق بالجنائية الدولية مع «خان» بدعوة اتهامه بالتحرش
  • مقتل 43 ألفا وقنبلتان نوويتان| "هيومن رايتس" والأمم المتحدة يفضحان جرائم إسرائيل بغزة
  • منظمات أمريكية: مشروع قانون معاداة السامية إهانة لمن يقف بوجه جرائم إسرائيل
  • عقوبات أمريكية تلوح في الأفق ضد بن غفير وسموتريتش.. بايدن يصعّد رده على حكومة نتنياهو
  • «الدولية لدعم فلسطين»: إسرائيل تستهدف أونروا من قبل أحداث أكتوبر 2023