الأمم المتحدة تندد بسفك الدماء غير المسبوق في الضفة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وضع حد لـ"سفك الدماء غير المسبوق" في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن مقتل أكثر من 500 فلسطيني هناك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول "غير منطقي".
وأكد تورك مقتل 505 فلسطينيين في الضفة الغربية بأيدي الجيش الإسرائيلي ومستوطنين، منذ اندلعت الحرب في غزة، وتحدثت مصادر فلسطينية عن حصيلة بلغت 523 شخصا على الأقل، بالإضافة إلى اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني.
وقال تورك في بيان إن سكان الضفة الغربية المحتلة يتعرضون يوما بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق، مضيفا أنه من غير المنطقي إطلاقا أن يُحصد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية.
وشدد تورك على أن القتل والتدمير والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن تتوقف على الفور.
وتابع أن على إسرائيل ليس فقط تبني قواعد اشتباك تتماشى تماما مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها، بل تعزيز تطبيقها أيضا، مطالبا بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال القتل المفترضة.
وندد لكون الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم أصبح أمرا شائعا منذ فترة طويلة جدا في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وشهدت تصاعدا في العنف حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار تورك إلى قتل القوات الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي فتى فلسطينيا يبلغ من العمر (16 عاما) وإصابة آخر بجروح خطيرة توفي على إثرها قرب مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا، وذكر أن كاميرات المراقبة أظهرت بأن النار أُطلقت عليهما من مسافة 70 مترا أثناء هروبهما بعد رشقهما موقعا عسكريا بالحجارة وقنابل المولوتوف.
وقال بيان تورك إن الجيش الإسرائيلي دأب على استخدام القوة المميتة كملاذ أول ضد المتظاهرين الفلسطينيين، في حالات "لم يمثل فيها من تم إطلاق النار عليهم تهديدا وشيكا للحياة".
وحذر من أن العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون، على خلفية حجم القتل والتدمير المستمرين في غزة، قد زرع الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: حجم النزوح في الضفة الغربية يصل إلى مستويات غير مسبوقة
أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الضفة الغربية أن حجم النزوح في المنطقة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وأشار إلى أن الظروف الأمنية والمعيشية السيئة تسببت في دفع العديد من العائلات الفلسطينية إلى مغادرة منازلها بحثًا عن الأمان.
وفي سياق متصل، أعرب مدير الأونروا عن قلقه الشديد حيال القوانين الإسرائيلية الجديدة التي قال إنها تقوض عمل الوكالة وتعيق جهودها في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أن هذه القوانين تعرقل قدرة الأونروا على الوصول إلى المجتمعات المتضررة في المناطق المحتلة، ما يزيد من معاناتهم.
وتابع مدير الأونروا بالضفة الغربية قائلاً إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت حظرًا على التواصل بين موظفي الأونروا ومسؤوليها عند اقتحام المرافق التابعة لها.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تحد من قدرة الوكالة على العمل بشكل فعال في توفير الخدمات الأساسية للاجئين.
وأضاف أن موظفي الأونروا لا يزالون يتعرضون للمضايقة المستمرة من قبل الجنود الإسرائيليين عند نقاط التفتيش، مما يعرقل حركة العمل ويساهم في زيادة الضغط على فرق العمل الإنسانية. وأشار إلى أن هذه المضايقات تؤثر سلبًا على قدرة الأونروا في تقديم المساعدات الطارئة للمحتاجين في الوقت المناسب.