دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وضع حد لـ"سفك الدماء غير المسبوق" في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن مقتل أكثر من 500 فلسطيني هناك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول "غير منطقي".

وأكد تورك مقتل 505 فلسطينيين في الضفة الغربية بأيدي الجيش الإسرائيلي ومستوطنين، منذ اندلعت الحرب في غزة، وتحدثت مصادر فلسطينية عن حصيلة بلغت 523 شخصا على الأقل، بالإضافة إلى اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني.

وقال تورك في بيان إن سكان الضفة الغربية المحتلة يتعرضون يوما بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق، مضيفا أنه من غير المنطقي إطلاقا أن يُحصد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية.

وشدد تورك على أن القتل والتدمير والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن تتوقف على الفور.

وتابع أن على إسرائيل ليس فقط تبني قواعد اشتباك تتماشى تماما مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها، بل تعزيز تطبيقها أيضا، مطالبا بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال القتل المفترضة.

وندد لكون الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم أصبح أمرا شائعا منذ فترة طويلة جدا في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وشهدت تصاعدا في العنف حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأشار تورك إلى قتل القوات الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي فتى فلسطينيا يبلغ من العمر (16 عاما) وإصابة آخر بجروح خطيرة توفي على إثرها قرب مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا، وذكر أن كاميرات المراقبة أظهرت بأن النار أُطلقت عليهما من مسافة 70 مترا أثناء هروبهما بعد رشقهما موقعا عسكريا بالحجارة وقنابل المولوتوف.

وقال بيان تورك إن الجيش الإسرائيلي دأب على استخدام القوة المميتة كملاذ أول ضد المتظاهرين الفلسطينيين، في حالات "لم يمثل فيها من تم إطلاق النار عليهم تهديدا وشيكا للحياة".

وحذر من أن العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون، على خلفية حجم القتل والتدمير المستمرين في غزة، قد زرع الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: لا يمكن إخفاء القلق من الأوضاع في الضفة الغربية

شدد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، خلال لقاء في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي على القلق من الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: "نراقب الوضع عن كثب ولا يمكننا إخفاء قلقنا على الضفة الغربية".
وأعلنت إسرائيل الأحد، أنها طردت وحظرت عودة نحو 40 ألف فلسطيني من سكان 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث يشن الجيش عملية واسعة منذ شهر.

تقرير إسرائيلي يحذّر من عواقب العقاب الجماعي لسكان الضفة - موقع 24حذر تقرير إسرائيلي من "نتائج عكسية" لسياسات العقاب الجماعي، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية المحتلة، بعد تهجير عشرات الآلاف، وتدمير مناطق واسعة. وعن الوضع في غزة، شددت كالاس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أن "وقف إطلاق النار فرصة حقيقية لكسر دوامة العنف ولا بد من الانتقال إلى المرحلة الثانية".
ويفترض أن تنهي المرحلة الثانية، الحرب نهائياً ويعارضها اليمين المتطرف حليف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ما يهدد بقاء حكومته.
وقال ساعر في ختام الاجتماع في بروكسل: "استمعت إلى مواقف كل الدول الأعضاء وبدّدت مخاوفها وعرضت المقترحات الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • وكالات أممية: الغارات الإسرائيلية حوّلت الضفة الغربية إلى ساحات معارك وتركت 40 ألفا بلا مأوى
  • الأمم المتحدة تندد بمقترحات الضم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية
  • ساحة معركة..أونروا: الضفة الغربية تشهد امتداد الحرب في غزة
  • مظاهرة فلسطينية تندد بتهجير 40 ألف مواطن من بيوتهم بالضفة المحتلة
  • بينهم أطفال.. الاحتلال الصهيوني يعتقل 50 مواطنًا من الضفة الغربية المحتلة
  • "حتما سنعود ".. مظاهرة تندد بتهجير 40 ألف فلسطيني من بيوتهم في الضفة المحتلة
  • الأمم المتحدة ترفض بشدة نية قوات الاحتلال البقاء في الضفة الغربية
  • فرصة تاريخية..الأمم المتحدة: الاستيطان والعمليات العسكرية تهديد وجودي لحل الدولتين
  • غوتيريش يعرب عن قلقه من تصاعد العنف في الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن إخفاء القلق من الأوضاع في الضفة الغربية