أصدرت الهيئة العامة للطرق، دليلاً يوضح الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، ليكون مرجعًا لجميع قاصدي المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام 1445هـ، حيث تضمن الدليل أهم الطرق المؤدية للمشاعر، بالإضافة إلى أهم اللوحات الإرشادية ومدلولات الطرق, وكذلك التوصيات التي تسهم في الحفاظ على سلامة سالكي الطرق, وأبرز الأرقام التي يحتاج إليها الحاج أثناء السفر.

وكشف الدليل عن 10 طرق تخدم الحجاج من الدول المجاورة، وتشمل دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية، كما تضمن الدليل شبكة الطرق الداخلية المؤدية إلى المشاعر المقدسة، كطريق الهجرة وطريق الليث وطريق السيل الكبير وطريق الهدا، بالإضافة إلى طريق الأمير محمد بن سلمان، حيث تتميز شبكة الطرق بتصاميمها الحديثة والمتطورة، وتجهيزها بأحدث التقنيات المرورية، مما يضمن السلامة والأمان للمسافرين وضيوف الرحمن على حدٍ سواء، وذلك في إطار جهود هيئة الطرق في تعزيز ربط المشاعر المقدسة بمختلف مناطق المملكة والدول المجاورة، مما يُعزز تجربة ضيوف الرحمن، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة إلى الوصول لـ30 مليون معتمر بحلول 2030، الأمر الذي يتطلب وجود شبكة طرق مترابطة وذات جودة عالية.

يُذكر أن قطاع الطرق يعد من القطاعات الحيوية والممكنة للعديد من القطاعات مثل قطاع الحج والعمرة، وقطاع الصناعة، والسياحة، والتجارة، والخدمات اللوجستية، حيث تشرف الهيئة العامة للطرق على هذا القطاع الحيوي وتنظيمه من خلال وضع السياسات والتشريعات اللازمة، كما تعمل الهيئة على تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية.

دليل الطرق لخدمة ضيوف الرحمن، أثناء تنقلهم عبر شبكة الطرق خلال موسم الحج????

— الهيئة العامة للطرق (@RGAsaudi) June 4, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: ضيوف الرحمن المشاعر المقدسة

إقرأ أيضاً:

الشفاء النفسي.. تحويل الحيل الدفاعية إلى قوة داخلية

 

 

د. خلود بنت أحمد العبيدانية **

 

يمُرُّ كُل مِنَّا بمواقفَ كثيرةٍ وتحدياتٍ تجعلنا نستخدم حيلًا دفاعية نفسية للتشافي، تُعرف بأنها استراتيجيات نفسية يستخدمها العقل الباطن لحماية الفرد من التوتر والقلق، الناتج عن المواقف الصعبة أو المشاعر غير المرغوب فيها.

وتشمل هذه الحيل التبرير؛ حيث يجد الشخص أسبابًا منطقية للسلوكيات أو المشاعر غير المقبولة لتجنب الشعور بالذنب أو الخجل، والإسقاط، حيث ينقل الشخص مشاعره أو أفكاره غير المقبولة إلى شخص آخر. كما تشمل الكبت، وهو محاولة دفن أو إخفاء الأفكار أو المشاعر المؤلمة من الوعي والإنكار؛ حيث يرفض الشخص الاعتراف بوجود مشكلة أو حقيقة مؤلمة، والتعويض. ويُركِّز الشخص على نقاط القوة لتعويض نقاط الضعف أو الفشل في مجالات أخرى. استخدام هذه الحيل بشكل معتدل يمكن أن يكون مفيدًا، ولكن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وصعوبات في التكيف مع الحياة اليومية.

واستخدام الحيل الدفاعية جزءٌ طبيعيٌ من التجربة الإنسانية، ولكن من المهم أن يكون الفرد واعيًا بها ويعمل على تطوير طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية. ويمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على الجانب الإيجابي، تساعد هذه الحيل في تقليل القلق والحفاظ على التوازن النفسي. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي إلى تجنب مواجهة المشاكل الحقيقية وتأخير الحلول الفعالة، مما يزيد من تعقيد المشكلات على المدى الطويل.

وتحسين الوعي الذاتي يتطلب التزامًا وجهدًا مُستمريْن. ويمكن أن تبدأ بتخصيص وقت يومي للتأمل والتفكير في مشاعرك وأفكارك؛ مما يساعدك على فهم نفسك بشكل أعمق. كتابة اليوميات تعد وسيلة فعَّالة للتعبير عن مشاعرك وتحليلها. بالإضافة إلى ذلك، طلب الملاحظات من الأشخاص المقربين يمكن أن يوفر لك وجهات نظر جديدة تساعدك على رؤية نفسك من زاوية مختلفة. لا تنسَ أهمية التعلم المستمر من خلال قراءة الكتب والمقالات حول النمو الشخصي. وإذا كنت تشعر بالحاجة إلى دعم إضافي، فإن التحدث مع مختص نفسي أو مدرب حياة يمكن أن يكون خطوة مفيدة. وممارسة التأمل يمكن أن تساعدك في تهدئة العقل وزيادة التركيز على اللحظة الحالية، مما يعزز من وعيك الذاتي.

أما التشافي من الاضطرابات النفسية فيتطلب مزيجًا من الجهد الشخصي والدعم الروحي. ومواجهة هذه المشاعر والضغوط بشكل مباشر والعمل على معالجتها بطرق صحية. ويمكن أن يبدأ الشخص بالبحث عن السلام الداخلي من خلال الصلاة والتأمل في آيات القرآن الكريم. على سبيل المثال، يمكن أن يجد الشخص الراحة في قول الله تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28)؛ حيث يشير إلى أن ذكر الله يبعث الطمأنينة في النفس. والجمع بين الدعم الروحي والعلاج النفسي، يُمكِن أن يكون وسيلة فعّالة لتحقيق الشفاء والتوازن النفسي.

الحيل الدفاعية النفسية والتشافي يمكن أن يكونا مرتبطيْن بشكل وثيق بعملية التعامل مع الضغوط النفسية. والحيل الدفاعية مثل الإنكار، والإسقاط، والتبرير، تعمل كآليات مؤقتة لحماية النفس من المشاعر السلبية والضغوط. ومع ذلك، الاعتماد المفرط على هذه الحيل يمكن أن يمنع الشخص من مواجهة مشاكله بشكل فعال بهذا الشكل يمكن أن تكون الحيل الدفاعية خطوة أولى في عملية التشافي، ولكن من المهم أن يتبعها خطوات أكثر عمقًا لمعالجة الجذور الحقيقية للمشاكل النفسية. وأخيرًا، حاول دائمًا تحليل تصرفاتك وأفكارك بشكل نقدي لتفهم الأسباب الكامنة وراءها.

** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني

مقالات مشابهة

  • الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تطلق التجربة الثانية للحافلات الهيدروجينية
  • الشفاء النفسي.. تحويل الحيل الدفاعية إلى قوة داخلية
  • الهيئة العامة للتطوير الدفاعي تُنظم النسخة الثانية من ملتقى “جسر”
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض تشرع في تنفيذ مشاريع “المجموعة الثانية” من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بتكلفة تتجاوز 8 مليارات ريال
  • رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية: الحكومة حريصة على توفير مناخ أفضل لدعم الاستثمار
  • المرور اليوم.. كثافات متحركة على أغلب طرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • الهيئة العامة للمنافسة تشارك في المؤتمر الرابع لشبكة المنافسة العربية بدولة الكويت
  • إصدار جديد بالصينية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم كتاب «مقومات الإسلام» للإمام الطيب بـ 15 لغة
  • إصدار جديد باللغة الصينية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم مقومات الإسلام
  • الشوارع فاضية.. سيولة مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة