عام من كارثة غواصة تايتانيك.. ملياردير يستعد لتكرار التجربة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
بعد عام من كارثة الغواصة "تيتان" التي غرقت بمن متنها، أثناء محاولة الوصول لعمق قياسي، والتنقيب عن بقايا سفينة تايتانيك الشهيرة، تعود المغامرة من جديد، وبطلها ملياردير جديد.
كارثة تيتان
وكانت الغواصة "تيتان" غرقت في مياه المحيط الأطلسي، في يونيو 2023، وعلى متنها 5 أشخاص كلهم من أصحاب المليارات.
وأفادت التحقيقات الأولية أن الغواصة انفجرت من داخلها بسبب الضغط الرهيب على عمق قياسي، وفقا لخفر السواحل الأميركي.
وبعد وقت قصير من انتشال خفر السواحل للحطام، بدا أنها تعرضت لعطب كبير في غرفة الضغط.
وكانت غاية الرحلة استكشاف موقع حطام السفينة الغارقة "تايتانيك" الشهيرة.
القصة تتكرر
الآن، يخطط ملياردير من ولاية أوهايو، اسمه لاري كونور، لرحلة إلى حطام تايتانيك، في غواصة جديدة ستنزل لأعماق البحار.
كونور، مثل ضحية تيتان، هايميش هاردينغ، هو عضو في مجتمع المستكشفين الأثرياء، وقد ذهب إلى أعماق المحيط وكذلك إلى مرتفعات الفضاء.
لكن كونور يصر على أن تيتان التي انفجرت في 18 يونيو 2023، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة وهم في طريقهم إلى حطام تايتانيك، كانت حالة شاذة.
وقال لصحيفة وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز إن رحلته تمثل عودة إلى الأساليب المجربة والحقيقية لاستكشاف أعماق البحار.
وقال كونور لصحيفة التايمز هذا الأسبوع: "أشعر بالقلق من أن الناس يربطون بين الغواصات، وخاصة الجديدة أو المختلفة، وبين الخطر أو المأساة".
"إذا لم نتمكن من القيام بتلك المهمة فنحن لسنا باحثين عن الإثارة. ولسنا من المجازفين الكبار".
يشمل ضمير "نحن" في هذه الجملة باتريك لاهي، المؤسس المشارك لشركة غواصات ترايتون.
وكلف كونور شركة لاهي ببناء غواصة جديدة ذات هيكل أكريليك للرحلة. وتشير التقديرات إلى أن تكاليف المركبة ستكون بعشرات الملايين دولار، ولن تكون جاهزة حتى صيف عام 2026 على الأقل.
تُعرف شركة غواصات ترايتون بأنها رائدة في الصناعة، حيث غاصت إلى أعماق أكبر بكثير من رحلة تايتانيك المرتقبة.
ووصلت إحدى غواصات الشركة إلى عمق 10 آلاف متر، بينما تقبع تايتانيك على عمق 3800 متر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تيتان المحيط الأطلسي أصحاب المليارات خفر السواحل تايتانيك ولاية أوهايو البحار تايتانيك الغواصات تايتانيك غرق تايتانيك غواصة تايتانيك المحيطات عبر المحيطات تيتانيك الغواصة تيتان كارثة الغواصة تيتان تيتان المحيط الأطلسي أصحاب المليارات خفر السواحل تايتانيك ولاية أوهايو البحار تايتانيك الغواصات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يمنع المساعدات عن غزة.. وخبير: تصعيد خطير وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
في اليوم الثالث والأربعين من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قرار منع دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءًا من صباح اليوم، وذلك تزامنًا مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو أصدرت تعليماتها للجيش الإسرائيلي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المواد الأساسية.
في المقابل، أدانت حركة حماس قرار إسرائيل وقف المساعدات الإنسانية، واصفةً إياه بأنه "ابتزاز رخيص وجريمة حرب"، كما اعتبرته "انقلابًا سافرًا على الاتفاق" الذي تم التوصل إليه.
واتهمت الحركة نتنياهو بمحاولة فرض وقائع سياسية جديدة على الأرض، بعد فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه على مدار 15 شهرًا من العمليات العسكرية.
وأكدت حماس مجددًا التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيرةً إلى أنها أعلنت مرارًا استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، إلا أن إسرائيل تسعى لتعطيل التفاهمات وإفشال الاتفاق.
احتجاجات إسرائيلية للمطالبة بعودة الأسرىعلى الجانب الآخر، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب وأكثر من 70 موقعًا آخر في إسرائيل، للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى وإعادة جميع المحتجزين في غزة.
وتزايدت الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو، حيث يطالب العديد من الإسرائيليين بإعطاء الأولوية لإعادة الأسرى، وسط انقسامات حادة بشأن طريقة تعامل الحكومة مع ملف غزة.
بالتزامن مع هذه التطورات، يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد عدوانه على الضفة الغربية، حيث نفذ اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق، إلى جانب إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق المستهدفة بالحملات الأمنية.
ويشهد الوضع في الضفة الغربية تصاعدًا خطيرًا في العمليات العسكرية، وسط مخاوف من تفاقم العنف وزيادة التوترات الإقليمية نتيجة القرارات الإسرائيلية الأخيرة.
ومن جانبه، وصف الدكتور محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع المساعدات عن غزة بأنه جريمة حرب صريحة ودليل دامغ على سياسة إبادة جماعية ممنهجة، مؤكدًا أن هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي قد يفتح الباب لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأنه جريمة حرب واضحة ودليل دامغ على سياسة إبادة جماعية ممنهجة، خاصة في ظل تحذيرات المنظمات الدولية من أن غزة تواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ عقود، مع انتشار المجاعة وتفشي الأمراض بسبب نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
انتهاك صارخ للقانون الدوليأكد مهران، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذا القرار يمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزم سلطة الاحتلال بتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين. وأضاف أن المادة 23 من الاتفاقية تنص على وجوب السماح بحرية مرور الإمدادات الطبية والأغذية الضرورية، بينما تلزم المادة 55 دولة الاحتلال بتزويد السكان بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية اللازمة.
وأوضح مهران أن استخدام التجويع كأداة حرب يُعد جريمة حرب صريحة بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وقد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية إذا كان جزءاً من سياسة ممنهجة واسعة النطاق ضد المدنيين.
كما أن البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف يحظر في المادة 54 تجويع المدنيين كأسلوب حرب، ويحظر استهداف أو تدمير الموارد الأساسية لبقائهم.
المساعدات الإنسانية ليست ورقة تفاوضيةشدد الخبير القانوني على أن المساعدات الإنسانية لا يجوز ربطها بالاعتبارات السياسية أو العسكرية، مؤكداً أن القانون الدولي الإنساني يفرض فصلاً تامًا بين العمل الإنساني والمفاوضات السياسية، مما يجعل استخدام المساعدات كورقة ضغط أو أداة تفاوضية انتهاكاً واضحاً. وأشار إلى أن القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني تلزم جميع الأطراف المتنازعة بضمان مرور المساعدات بحرية إلى المدنيين في المناطق المحاصرة.
وحذر مهران من أن قرار نتنياهو يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية، مشيراً إلى أن الآلاف من الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، وهو ما يُحمل إسرائيل مسؤولية مباشرة، خاصة في ظل البرد القارس وحلول شهر رمضان المبارك.
وأكد أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف، ملزم قانونياً بالتدخل لفرض احترام الاتفاقيات وفقاً للمادة المشتركة الأولى، التي تلزم الدول الأعضاء بضمان الامتثال للقانون الدولي في جميع الأحوال.
وأوضح مهران أن قرار نتنياهو يضاف إلى سلسلة طويلة من الأدلة على سياسة ممنهجة لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مما يعزز الأسس القانونية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، ويكون من الأدلة الدامغة في دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وفي تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
واختتم الخبير القانوني تصريحه بالتأكيد على أن العدالة الدولية، وإن تأخرت، لن تسقط بالتقادم، مشددًا على أن الجرائم المرتكبة في غزة موثقة، والمسؤولون عنها سيواجهون عاجلاً أم آجلاً المساءلة القانونية أمام المحاكم الدولية.