بعد تكليف الرئيس السيسي للدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات.

الإصلاح والنهضة: مدبولي مُقاتل وتولى رئاسة الحكومة في ظروف قاسية موعد تشكيل الحكومة الجديدة.

. (وفقًا للدستور)

وفي إطار التشكيل الوزاري المنتظر خلال الفترة المقبلة  كشف الخبير الاقتصادي الدكتور شريف هنري في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية عن المطلوب من الحكومة، في ملف الإصلاح  الاقتصادي، والإهداف التنموية، قائلًا: إن وضع الاقتصاد المصري الحالي أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر بعد سداد الالتزامات المالية المقلقة، ولكن هناك بعض النقاط التي يجب على الحكومة الجديدة الاهتمام بها ووضعها كأولوية منها السياسة النقدية، وتشجيع الصناعة والاستثمارات الأجنبية، والتصدير، والسياحة، وتحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي.

 

السياسة النقدية 

تحدث الدكتور شريف هنري أن أحد أهم أسباب أزمة فرق العملة التي نمر بها الآن بسبب الفترة من نوفمبر ٢٠١٦ وحتى العام ٢٠٢١ حين تم رفع سعر الدولار في البنك المركزي المصري إلى ١٨ جنيه مصري، وبعدها تم خفضه ليصل لـ١٥ جنيهًا بقرار من محافظ البنك المركزي المصري وكأنه الاقتصاد المصري في هذه الفترة أفضل من الاقتصاد الأمريكي، خطأ في السياسة النقدية أدى إلى خروج الأموال الساخنة بعد الحصول على كمية فوائد كبيرة ، في حين أنه إذا تم رفع سعر الدولار من ٢٣ إلى ٢٥ جنيهًا في هذه الفترة لتجنبنا الأزمة الدولارية التي نمر بها حتى الآن.

وعن تدارك أخطاء الماضي في السياسة النقدية قال : على الحكومة القادمة عدم تثبيت سعر الصرف واستمرار الارتفاع التدريجي الطفيف لسعر الدولار في البنوك حتى يصل سعره إلى ٥١ أو ٥٢ جنيها، لكي تتجنب مساوئ ثبات سعره، الذي يؤدي إلى خروج الأموال الساخنة وظهور السوق السوداء مرة أخرى بعد نجاح الحكومة في القضاء عليها.

وعن سعر الفائدة في البنوك  صرح هنري : أن زيادة سعر الفائدة تقلل التضخم، ولكنها تحد من الاستثمار وترفع معدلات البطالة ، وفي حالة الإختيار بين رفع سعر الفائدة أو خفضها، فخفض سعر الفائدة هو الأجدى حيث يشجع على الاستثمار من ناحية وامتصاص البطالة من ناحية أخرى.

تشجيع الصناعة والاستثمارات الأجنبية والتصدير 

 وأوضح الدكتور شريف هنري أن تشجيع الصناعة  والاستثمارات الأجنبية والمحلية لها مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني، حيث توفر الاستثمارات الأجنبية العملة الصعبة بجانب زيادة الحصيلة الضريبية للدولة ، كما أن الإستثمارات المحلية تدعم رأس المال الوطني، أيضا ما يوفره التصدير من عملات أجنبية تدعم الاقتصاد وتحقيق سيولة دولارية للدولة تغطي العجز الدولاري في الميزانية.

 

تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي 

وأضاف هنري: أن الدعم العيني من الملفات الاقتصادية المرهقة للحكومة ، وحققت الدولة نجاح في تقليل الدعم العيني في الفترة الماضية، ومن خلال توجه الحكومة لعمل حوار مجتمعي في الآونة الأخيرة أرى أن بهذا التوجه سيتم تحويل الدعم العيني إلى نقدي وهو  الحل الملائم، منها القضاء على طبقة المستفيدين غير الشرعيين وأيضاً وصول الدعم النقدي للمستحق، مع ضرورة وجود قاعدة بيانات تضن وصول الدعم النقدي للمواطنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإصلاح الاقتصادى الاهداف التنموية السياسة النقدية تشجيع الصناعة الاستثمارات الأجنبية التصدير الدعم العيني حوار مجتمعي الدعم النقدي السیاسة النقدیة الدعم العینی سعر الفائدة

إقرأ أيضاً:

أحمد دياب: تعيين خبير أجنبي ليس كافياً لإنهاء أزمات التحكيم المصري

قال أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المصرية أن مجلس إدارة إتحاد الكرة المصري الحالي بقيادة هاني أبوريدة أمامه تحديات كثيرة للنجاح في مهمته الثقيلة خلال الدورة الحالية.

وتابع: لا أود الحديث عن أسباب خوضي إنتخابات إتحاد الكرة، مؤكداً إنه كان يدرس خوض السباق الإنتخابي لكن بعد دراسة الأمر قرر عدم خوض الإنتخابات.

وواصل دياب خلال تصريحات لبرنامج "النجوم في رمضان" عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة: إتحاد الكرة أمامه أزمات كثيرة لكن أتمنى أن يجد مجلس هاني أبو ريدة حلاً أهم أزمة أمامه وهو أزمة التحكيم.. فهو أكثر الملفات التي تشغل الجماهير ومسئولو الأندية خاصة بعدما تحولت أخطاء التحكيم

وتابع: الحكم المصري جيد ولابد من الحفاظ عليه ودعمه جيداً لكن لابد أن نعترف أن هناك أزمة وعلينا أن نتعاون جميعاً من أجل إنهاء هذه الأزمة سريعاً.

وواصل: نجحنا خلال الفترة الماضية في إنهاء كثير من الأزمات، ويبقي ملف التحكيم أحد الملفات الهامة التي تحتاج للحل السريع.

وأستطرد قائلاً: تعيين خبير أجنبي ليس السبيل الوحيد لإنهاء أزمات التحكيم فلابد من وجود معايير للثواب والعقاب وصلاحيات كاملة للخبير الأجنبي وأجندة وخطة واضحة لتحسين منظومة التحكيم والفار أمام هذا الخبير حتى ينجح في مهمته.

مقالات مشابهة

  • هتقبض كام؟.. موعد صرف المعاشات بالزيادة الجديدة رسميًا بعد قرار الحكومة
  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وخطط العمل المستقبلية
  • الإستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية.. خطوة نحو تعزيز الاقتصاد المصري
  • نواب البرلمان: منظومة تداول الأقطان تعزز الاقتصاد الزراعي وتعيد مجد الصناعة المصرية
  • وزير الاعمار يصادق على مخططات التوسعة الجديدة لستِ مدن في محافظة المثنى
  • برلمانية: منظومة الأقطان تدعم الصناعة المحلية وتساهم في تحسين الاقتصاد الوطني
  • خبير سياسي: أطراف دولية وإقليمية تسعى لتعزيز نفوذها في السودان
  • أحمد دياب: تعيين خبير أجنبي ليس كافياً لإنهاء أزمات التحكيم المصري
  • خبير اقتصادي: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج يعود إلى السياسة النقدية الناجحة للبنك المركزي