جنرال إسرائيلي: لن يكون أمامنا طريق للعودة وسنغرق في الهاوية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
انتقد الجنرال الإسرائيلي، اسحق باريك، عدم الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار، بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، حتى هذه اللحظة، بالقول: "إذا واصلنا هذا الطريق، فلن يكون هناك طريق للعودة، وسنسير بأمان في الظلام والكآبة".
وأضاف الجنرال الإسرائيلي، عبر مقال، نُشر على صحفية "معاريف" العبرية: "لكي نفهم حجم المأساة التي نواجهها، سأعرض ما سيحدث لنا في حرب إقليمية شاملة، لسنا مستعدين لها على الإطلاق، وحتى اليوم لا يوجد أي استعداد لها".
وتابع: "لا أحد يطالب مواطني إسرائيل بالاستعداد لذلك، وستأتي الحرب القادمة في وقت أقرب بكثير مما نعتقد، ونحن الآن في خضم تلك الحرب التي تشكل تهديدًا وجوديًا مباشرًا لدولة إسرائيل".
وفي السياق نفسه، سبق أن قال بيبي لبن غفير، في لقائهما، إنه "لا يوجد وقف لإطلاق النار في الاتفاق الذي تحدث عنه بايدن"؛ فيما يأمل بيبي أن ترفض حماس الصفقة مقدما.
وأشار باريك، إلى أن "المقاومة ستطلق يوميا ما يزيد عن 3000 صاروخ وطائرات بدون طيار على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كما سيفعل كل ما في وسعه لتدمير البنية التحتية للمستوطنات، أي محطات المياه والكهرباء وخزانات الوقود والغاز والنقل، البنية التحتية والصناعات، بما في ذلك معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي في البر والجو والبحر".
وتابع الجنرال الإسرائيلي، أن "تدمير مستوطنات الشمال الذي يحدث الآن لا يقارن بما سيدمر في الحرب الإقليمية الشاملة في ست قطاعات في نفس الوقت"، مضيفا أنه "من يتابع تدمير مستوطنات الشمال يدرك أنه لا وجود إلى دفاع حقيقي ضد صواريخ حزب الله وقذائفه وطائراته المسيرة".
وأكّد المتحدث نفسه، أنه "لا وجود لأي رد على إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الحرب الإقليمية من جميع أنحاء الشرق الأوسط - سوريا وإيران والميليشيات الموالية لإيران من العراق واليمن".
وأردف باريك قائلا إنه "على الأرض، ستندلع الحرب في هذه القطاعات الستة: لبنان، سوريا، من الحدود مع الأردن والتي يقيمها الإيرانيون الآن هناك، يهودا والسامرة، وقطاع غزة (حماس والجهاد)، أصبح اتفاق السلام معهم مجرد ورقة لا معنى لها بالنسبة لهم".
واستفسر: "كيف يمكن للجيش الاحتلال الإسرائيلي أن يقاتل في ستة قطاعات في نفس الوقت، رغم خسارة الحرب في قطاع واحد مع حماس؟"؛ مضيفا: "ليس لدى إسرائيل "وقت للتنفس" لأكثر من بضعة أيام من القتال في حرب إقليمية شاملة، وهناك نقص شديد في الأسلحة والذخيرة بكافة أنواعها وأنواعها".
واستطرد: "حيث تمت خصخصة الخدمات اللوجستية والصيانة لجيش الاحتلال لصالح شركات مدنية، وهذا ليس حلالاً في الحرب لتزويدها: الوقود، الذخيرة، الغذاء، الماء، قطع الغيار للقوات المقاتلة. وأن هناك سببان لـ "ضيق التنفس" لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي. في ساحة المعركة، الأول لم يبنوا مخزونًا من الذخيرة وقطع الغيار ومعدات ومواد الطوارئ، والثاني - جميع السائقين اللوجستيين تقريبًا هم من الأقليات، وبالتالي فإن الطريق القصير هو أنهم لن يظهروا أثناء الحرب خوفًا أن المتطرفين العرب سوف يؤذون عائلاتهم".
من ناحية أخرى، قال باريك إن "الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي ستكون الهدف الرئيسي لإطلاق صواريخ المقاومة، لم تكن مستعدة على الإطلاق لحرب إقليمية شاملة، سكان غوش دان، الذين يعيشون وكأن شيئًا لم يحدث، ويواصلون حياتهم كالمعتاد، يملؤون المطاعم والمقاهي، ويسافرون إلى الخارج".
واسترسل: "يذكرونني بالركاب على متن السفينة الفاخرة "تايتانيك"، في طريقها إلى الاصطدام بالركاب، وجبل جليدي مطالبهم بالتحدث مع سكان كريات شمونة الذين بقوا في المدينة وذاقوا طعم قنبلة قوية، ربما يفهمون ويشرحون لسكان غوش دان أن الضربة التي تنتظرهم في غوش دان هي حرب إقليمية شاملة، سيكون الأمر أصعب بكثير من القنابل التي يعاني منها سكان كريات شمونة اليوم في الحرب الحالية التي تدمر مدينتهم".
واختتم، قائلا: "على الرغم من كل شيء، لم تنته كل فصول الصيف، حيث لدى حكومة الاحتلال القدرة على تغيير المعادلة، بعد الاستبدال الفوري للمسؤولين عن فشل السابع تشرين الأول على المستوى السياسي والمستوى العسكري وتشكيل حكومة جديدة لديها القدرة على إعادة القطار إلى مساره".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الحرب بايدن الاحتلال بايدن الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إقلیمیة شاملة فی الحرب
إقرأ أيضاً:
خليل الحية لـ نتنياهو: بدون وقف الحرب لن يكون هناك تبادل أسرى
أكد القيادي في حماس خليل الحية، الأربعاء، أن الحركة تبحث "في كافة الأبواب والمسارات" لوقف الحرب في غزة، مشددا على أن "بدون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وأضاف الحية، خلال مقابلة تلفزيونية: "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان".
وأردف قائلا: "شعبنا يتعرض لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري يضاف إليها حالة تجويع ممنهجة.. شعبنا يعيش في مجاعة خطيرة واضحة أمام مرأى العالم يتحمل الاحتلال مسؤوليتها".
وأبرز: "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة وهو اقتراح قدمه المصريون وتعاملنا معه بشكل مسؤول".
وأوضح الحية: "نحن لا نغفل أي فرصة يمكن أن تسهم في تحقيق توافق وطني داخلي، ونحن نعمل على ذلك من موقع المسؤولية، وبالنسبة للجنة، فإننا وضعنا شرطين أساسيين لنجاحها: الأول، أن تكون قادرة على تلبية احتياجات غزة في فترة الحرب وما بعد الحرب، بما في ذلك الإغاثة، والإيواء، والصحة، والتعليم، والإعمار".
وتابع: "الشرط الثاني، أن تكون اللجنة قادرة على العمل مع حصانة فلسطينية، وقبول عربي ودولي، ولديها موارد مالية كافية لتحقيق أهدافها".
كما أكد أن "الخطر على القضية الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس أكبر من ذلك الذي يواجه غزة".
ولم تنجح كل الجهود الدولية حتى اليوم في وضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي قتلت وشردت الآلاف من أهالي القطاع المحاصر.
قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار
واستخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وصوت المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن الرهائن.