عادت الجبهة اللبنانية إلى الواجهة من جديد مع التصعيد في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، فبينما تواصل تل أبيب محاولتها لإخماد الحرائق في الشمال، تروج أخبار حول ضربة إسرائيلية وشيكة على لبنان.

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تطورات ميدانية متسارعة خلال الفترة الأخيرة، ففي الوقت الذي قصف فيه الجيش الإسرائيلي الجنوب اللبناني واستهدف أعضاء بحزب الله، كثف الأخير هجماته بالمسيرات على قرى في الشمال الإسرائيلي.

 آخر التطورات

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بالتوازي مع الحرب في غزة، فيما يمثل أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ عام 2006، الأمر الذي أثار مخاوف من توسع القتال في المنطقة، وهذه أبرز التطورات الميدانية خلال الأيام الماضية:

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى تعليمات للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان، وذلك وبعد أن أطلق حزب الله نحو 100 صاروخ على المناطق التي لم يتم إخلاؤها في الجليل الغربي. أعلن حزب الله، السبت، أنه "دمر جزءا من مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ بركان الثقيلة". قصف الجيش الإسرائيلي قرى في جنوب لبنان، السبت، مما تسبب بمقتل امرأة وإصابة عدد من الأشخاص، من بينهم أطفال، بعد ساعات من تبني الحزب هجمات على شمال إسرائيل وإعلانه إسقاط مسيرة إسرائيلية. أعلن حزب الله، الأحد، عن قصفه "بسرب من المسيرات الانقضاضية" مقرا عسكريا إسرائيليا في الجولان، غداة قصف الجيش الإسرائيلي مواقع لحزب الله في منطقة بعلبك في شرق لبنان. قتل مدنيان بقصف إسرائيلي استهدف بلدة في جنوب لبنان، الأحد، وسط تصعيد متواصل للضربات عبر الحدود بين حزب الله واسرائيل. أطلق حزب الله، مساء الاثنين، العشرات من صواريخ "كاتيوشا" صوب أهداف إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، ما تسبب في اندلاع حرائق غابات ضخمة في شمال إسرائيل.

تهديدات بتدمير حزب الله وإحراق لبنان

وردا على التصعيد في الشمال الإسرائيلي مع حزب الله، من المقرر أن يجتمع مجلس الحرب مساء الثلاثاء، لبحث جبهة لبنان بناء على طلب من الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس.

وقبل ذلك دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، إلى تدمير وإحراق حزب الله، بعد أقل من 24 ساعة على دعوته إلى إحراق لبنان.

وقال بن غفير خلال زيارته إلى شمال إسرائيل اليوم الثلاثاء "لقد انتهيت من زيارتي إلى كريات شمونة، ومن المدهش أن نرى هنا 20 جنديا وهم ومتواجدون هنا على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، الآن مهمة الجيش هي ببساطة تدمير حزب الله".

بدوره توعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

وقال سموتريتش: "قبل بضع ساعات فقط تم تحذيري من أن الوضع في الشمال يتدهور وأن المنطقة الأمنية يجب أن تنتقل من إسرائيل إلى جنوب لبنان".

 تحذيرات من ضربة في يونيو

وعلى ضوء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، يواجه لبنان تهديدات بضربة إسرائيلية وشيكة خلال الشهر الجاري.

وكشفت جريدة "الأخبار" اللبنانية، أن بريطانيا حذرت بيروت من ضربة إسرائيلية متوقعة منتصف شهر يونيو.

ونشرت الصحيفة على منصة "إكس" نقلا عن مصار وصفتها بالبارزة: "أغلب الموفدين الدوليين إلى بيروت نقلوا تخوفهم من جدية التهديد الإسرائيلي"

وأضافت: " أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدد موعدا للضربة الإسرائيلية منتصف حزيران الجاري، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون".

زيارة إيرانية

وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري يبحث الثلاثاء، خلال زيارته لبنان، مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، "الحلول المطروحة" بشأن إنهاء الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في غزة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنوب لبنان حزب الله منطقة بعلبك كاتيوشا الجولان كريات شمونة بيروت جنوب لبنان شمال إسرائيل بيروت تهديدات يونيو حزب الله الحرب في غزة جنوب لبنان حزب الله منطقة بعلبك كاتيوشا الجولان كريات شمونة بيروت أخبار لبنان جنوب لبنان فی الشمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليَّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أن البنى التحتية العسكريَّة الضخمة التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان والتي اكتشفها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان وأيضاً بعد إعلان الهُدنة.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "في 26 كانون الثاني الجاري، سوف يمرّ 60 يوماً منذ توقيع اتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان، لكن تنفيذه الكامل ما زال موضع تساؤل"، وأضاف: "بموجب الاتفاق، ستكون القوى المسلحة اللبنانية الشرعية هي الكيانات المسلحة الوحيدة التي سيُسمح لها بحمل السلاح أو استخدام قواتها في جنوب لبنان، وعليها العمل على تفكيك كل الأسلحة والبنية التحتية التي أنشأها حزب الله في المنطقة المذكورة وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني".   وفي السياق، تقولُ دانا بولاك، الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية إنّ "الاختبار الكبير للاتفاق سيكون في نشاط الجيش اللبناني في مناطق جنوب الليطاني حيث لا تزالُ هناك العديد من الأسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله".   التقريرُ يقول إنهُ خلال المناورة البريّة المحدودة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تمَّ الكشف عن المخزون الضخم من الأسلحة التي راكمها "حزب الله" على مرّ السنين إلى جانب البنى التحتية التي كان من المُفترض أن يستخدمها لتنفيذ خطة الغزو لمناطق الجليل في إسرائيل.   وفي وقتٍ سابق، كشف الجيش الإسرائيليّ إنه استولى على حوالى 6840 قذيفة "آر بي جي" وقاذفة مضادة للدبابات و9000 مادة متفجرة و 2700 سلاح وبندقية هجومية و 300 جهاز مراقبة و 60 صاروخاً مضاداً للطائرات و 20 مركبة وحوالى 2000 قذيفة وصاروخ وعشرات الآلاف من وسائل الاتصال وأجهزة كمبيوتر وغنائم تقنية.   وفي هذا الإطار، تقول بولك: "لقد تمَّ الاستيلاء على هذه الكمية الهائلة من الأسلحة في مناطق محدودة ومحددة وصل إليها الجيش الإسرائيلي في مناورته البرية داخل لبنان، لكن هناك مناطق واسعة في جنوب نهر الليطاني وهناك لا تزال توجد بنى تحتية واسعة النطاق ومخزونات كبيرة من الأسلحة لحزب الله. إنَّ تفكيك هذه البنى التحتية، ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يتطلب جهداً مكثفاً من قبل الجيش اللبناني، الذي لا يظهر في هذه المرحلة قدرة عالية للعمل ضد حزب الله".   وأردف: "على الرغم من أنَّ الجيش الإسرائيلي ليس له وجود فعلي في معظم المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، خاصة بعد انسحابه من عدد من القرى خلال الشهر الماضي، إلا أنه يواصل العمل فيها من خلال غارات جوية مستهدفة، مصممة لإحباط البنية التابعة لحزب الله واستهداف عناصره، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار".   وزعمت بولك أن "هناك شواهد كثيرة على استمرار نشاط حزب الله في جنوب لبنان"، مُدعية أن "هذه الأعمال توضح استمرار القتال ضدّ البنية التحتية لحزب الله حتى في المناطق التي لا تزالُ خارج نطاق انتشار ووجود القوات الإسرائيليّة في جنوب لبنان".   كذلك، اعتبرت بولك أنه "ما زالت هناك أرض خصبة لأنشطة حزب الله، وبالتالي تقعُ على عاتق الجيش اللبناني الآن مسؤولية تفكيك البنى التحتية التابعة للحزب ومنع الأخير من تعزيز وترميم قدرته العسكريَّة".   المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • عون: المجتمع الدولي متجاوب للضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان
  • تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
  • هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • قوة إسرائيلية تداهم عدة منازل في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة حولا جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة تشدد على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان
  • حزب الله يتمسّك بسلاحه.. يزبك: ضربة قوية للعهد الجديد
  • المساعدات الغربية للجيش تتوالى.. غوتيريس: على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان