كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس حاليا ثلاث خطط تتعلق بما يسمى "محور فلادلفيا"، بعد السيطرة عليه خلال الاجتياح البري المتواصل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أنه بالتوازي مع القتال في رفح، يدرس الجيش الإسرائيلي ثلاث خطط لليوم التالي في "محور فيلادلفيا"، مشيرة إلى أن الخيار الأول هو بناء سور تحت أرضي مع جساسات، تمنع التهريب من تحت الأرض، وشبكة كاميرات تراقب معبر رفح إلى جانب المحور.



ولفتت إلى أن الخيار الثاني الذي يدرسه الجيش الإسرائيلي كخيار مؤقت حتى إقامة السور التحت أرضي، هو "مرابطة قوة دولية على طول المحور الحدودي".

وتابعت الصحيفة: "الخيار الثالث والذي يعتبر من ناحية الجيش الإسرائيلي إشكاليا، هو بناء استحكامات يكون فيها جنود إسرائيليين".

ونوهت إلى أن الفرقة 162 من الجيش الإسرائيلي تواصل تنفيذ اجتياحات في قلب الأحياء برفح، تزامنا مع الكشف عن عدد من فوهات الأنفاق، والإمساك بكميات كبيرة من الذخيرة، والوسائل القتالية ومنصات إطلاق الصواريخ.

وذكرت "معاريف" أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن القتل في رفح لن يستمر لزمن طويل، ما يدفع المنظومة العسكرية لضرورة التخطيط الحثيث لـ"اليوم التالي".



وبيّنت أن "نقطة الضعف من ناحية إسرائيل في المحور، هي مسألة معبر رفح، فإسرائيل لا توافق على عودة رجال حماس إلى المعبر، وكأحد الخيارات التي تدرس هي مرابطة قوة متعددة الجنسيات بإسناد من كاميرات إسرائيلية، لكن التخوف هو أن تسارع حماس إلى ترميم الأنفاق التي جرى اكتشافها وتدميرها".

وأشارت إلى أن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي معنيون بحسم مسألة "فيلادلفيا" باتفاق رباعي، بمشاركة إسرائيل ومصر والولايات المتحدة ودول خليجية برئاسة السعودية.

وأوضحت أنه "بكلمات أخرى أن يقام السور التحت أرضي بتمويل خليجي وإسناد أمريكي"، مضيفة أن "مصر حاليا في أزمة اقتصادية عميقة، وهذه فرصة إقليمية لكسب الجميع منها، وحتى بعد إقامة السور يفضل الجيش الإسرائيلي نقل محور فيلادلفيا إلى حراسة ورقابة متعددة الجنسيات".

وأردفت بقولها: "أحد المسائل التي تعد إشكالية على نحو خاص من ناحية الجيش الإسرائيلي، هي خلق خط بسيطرة إسرائيلة كاملة، ما يستدعي إعادة بناء استحكامات للجنود، وتوسيع منطقة الأمان حولهم، بمعنى هدم بضعة شوارع ومباني سكنية، والدفع بحجم كبير من القوات بمقدار لواء، للتمركز بمنطقة فيلادلفيا".

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي، أن التواجد لمدة زمينة طويلة في المحور، سيتطلب من قوات الجيش الكثير من الوسائل للحماية، منوها إلى أنه كما حصل قبل سنوات في "الاستحكامات العسكرية"، جرى اختراقها عبر أنفاق أرضية، وتفجير ألغام في القوات الإسرائيلية.

وأكدت "معاريف" أن مجلس الحرب لم يبحث حتى الآن موضوع "فيلادلفيا"، ولم يسمع موقف جهاز الأمن والجيش من اليوم التالي الخاص بالمحور، رغم أن الأجهزة الأمنية يدرسون منذ الوقت الحالي الخيارات التس ستعرض قريبا على المستوى السياسي، لأجل اتخاذ القرار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال فيلادلفيا الحرب الاحتلال الحرب فيلادلفيا اجتياح رفح سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال يقوم بإجراءات ترقيعية ستنعكس على المعلومات السيبرانية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي اللجوء إلى عناصر من وحدات غير قتالية، سببه النقص الكبير الذي يعانيه في القوة العددية القتالية.

وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن ذهاب جيش الاحتلال إلى الوحدة 8200 أو إلى وحدات الاستخبارات أو الأمن السيبراني التي تعمل على تقنيات متقدمة من التكنولوجيا يعني أنه بحاجة إلى قوة قتالية.

وقد دأب جيش الاحتلال في الفترة السابقة وتحديدا عام 1992 -يضيف العقيد الفلاحي- على تقليص القوات والاعتماد على قوات قليلة، ولكن بتقنيات وبإمكانيات تكنولوجية كبيرة، وهذا ما جعله يركز على القوة الجوية وعلى الحرب السيبرانية بشكل كبير وعلى القبة الحديدية وعلى تطوير القوة البحرية.

مع العلم أنه بعد عام 1973 لم يقم جيش الاحتلال بأي حرب نظامية، وحتى الحروب السابقة التي خاضها مع لبنان ومع قطاع غزة كانت حربا جوية وعمليات قصف متبادلة، ولذلك لم يجر تقليص في القوة العددية القتالية.

وبسبب الخسائر التي مني بها في حربه على غزة، يعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي حساباته، وهناك حديث تشكيل فرقة جديدة وزياة مدة الاحتياط ودعوة الحريديم، لعلمه أن القتال على جبهات متعددة يحتاج إلى قطاعات عسكرية كبيرة، وما لديه لا يكفي.

الاحتلال يجلي يوميا قتلى وجرحى سقطوا في معارك غزة (وكالة الأناضول)

ووصف الفلاحي الإجراءات التي يقوم بها جيش الاحتلال حاليا بأنها إجراءات ترقيعية لن تؤثر على العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، ولكن سيكون تأثيرها على الوحدات السيبرانية التي تعودت على سياق معين من العمل، وسيكون هناك نقص في القوة العاملة في هذه الوحدات، مما سينعكس على طبيعة المعلومات التي ستقدمها هذه الوحدات خلال الفترة القادمة.

وكان موقع "والا" الإسرائيلي كشف أن الجيش يعاني من نقص في الجنود، ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة، وقال إنه سيطلق على الفرقة اسم "فرقة دافيد"، وستضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين وعناصر من الحريديم، وقد يتمكن الجيش بذلك من تجنيد 40 ألف مقاتل.

وفي نفس السياق، قضت المحكمة العليا في إسرائيل أمس الثلاثاء بأنه يتعين على الحكومة تجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا (الحريديم) في الجيش .

وبات إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية أكثر إثارة للجدل، لأن الجيش الإسرائيلي يتألف في الأغلب من جنود في سن المراهقة وعدد من المدنيين الأكبر سنا يتم استدعاؤهم للاضطلاع بالخدمة العسكرية الاحتياطية، فضلا عن أنها خدمة منهكة بسبب الحرب متعددة الجبهات في غزة وجنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • إذاعة الجيش الإسرائيلي تكشف تفاصيل جديدة لكمين جنين
  • جيش الاحتلال بحاجة إلى 8000 جندي لتغطية خسائره خلال الحرب على غزة
  • الاحتلال يقر بإصابة 14 جنديا والمقاومة تستنزفه برفح
  • خبير عسكري: الاحتلال يقوم بإجراءات ترقيعية ستنعكس على المعلومات السيبرانية
  • كل ما تريد معرفته عن فرقة داود التي شكلها جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • فرقة قتالية جديدة في جيش الاحتلال تضم الحريديم.. هذه تفاصيلها
  • وحدة قتالية جديدة في جيش الاحتلال تضم الحريديم.. هذه تفاصيلها
  • هل يبقى جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا بعد انتهاء اجتياح رفح؟
  • سرايا القدس تقصف مقرا لقيادة الاحتلال بمحور نتساريم
  • بدأت حول معبر رفح وامتدت على طول محور فيلادلفيا.. تحليل لـCNN يكشف حجم الدمار خلال عملية الجيش الإسرائيلي