إسرائيل تستمر في مراوغتها.. اتهمت أمريكا على غرار مصر بالتلاعب بمسودة الاتفاق
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
انتهجت دولة الاحتلال الإسرائيلي نفس الطريق بشأن المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية للمرة الثانية، ولكن هذه المرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد فترة وجيزة من زعمها أن مصر تلاعبت في النسخة المقدمة لكلًا من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة.
اتهام إسرائيل لأمريكا بشأن المفاوضات وخرجت دولة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أن الاقتراح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعكس موقف إسرائيل بالكامل في إشارة الى مسألة الوقف التام لإطلاق النار، الأمر الذي دفع البيت الأبيض لإصدار التصريحات بأن الاقتراح هو اقتراح إسرائيلي كامل وأن الرئيس بايدن قد عرضه بشكل أمين.
وما حدث بشأن محاولة إسرائيل التعامل بنفس الطريقة مع الولايات المتحدة الامريكية يعكس تبرئة ساحة مصر من الاتهام الذي وجهته إسرائيل لمصر وشنت به هجومًا إعلاميا دوليًا عاونتها فيه شبكة «سي ان ان».
وما حدث لم يعد فقط بمثابة سياسة الكر والفر من المسؤوليات والتعهدات التي يطلقها نتنياهو ويتراجع عنها إنما هي محاولة من قبل رئيس الحكومة ومجلس الحرب حتى يتقبل الداخل الإسرائيلي المتشدد بشكل تدريجي مسألة الوقف التام لإطلاق النار وإنهاء الحرب دون التسبب في اندلاع أزمة داخلية كبيرة وربما حرب أهلية بين هؤلاء المتشددين الراغبين في استمرار الحرب، وبين المؤيدين للصفقة من أهالي المحتجزين وأهالي المجندين الراغبين في إنهاء الحرب وعدم تقديم مزيد من الخسائر بين صفوف القوات الإسرائيلية.
ومن جانبه، قد أقر مكتب نتنياهو في نهاية الأسبوع الماضي بأن بيان بايدن يعكس اقتراحًا إسرائيليًا، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعكس موقف إسرائيل بالكامل، بحسب ما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، والتي أضافت أن مكتب نتنياهو أصر على أن إسرائيل ستواصل السعي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتدمير حماس كقوة عسكرية وحاكمة، على حد سواء.
وقد وصفت الصحيفة موقف «نتنياهو» تجاه ما قاله بايدن بأنه دعما حذرا خاصة مع رغبته في استمرار القتال ضد الفصائل؛ لتؤكد الصحيفة أن موقف «نتنياهو» يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وفي الوقت ذاته أشارت الصحيفة إلى موقف الفصائل بشأن حديث «حماس»، والذي أكدوا إن الجانبين يجب أن يتفقا على إنهاء القتال الآن وتضغط من أجل ضمانات مكتوبة بأن إسرائيل لن تبدأ مرة أخرى بعد توقف القتال.
وبحسب وكالة «أسو شيتدبرس»، يخشى منتقدو نتنياهو أن يرفض أي وقف لإطلاق النار لإرضاء شركائه الحاكمين القوميين المتطرفين، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، والذين يريدان مواصلة الحرب وإعادة احتلال غزة بالكامل وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة دولة الاحتلال إسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تُلغي قرار إقالة رئيس الشاباك
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إلغاء قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، وذلك من خلال تصويت هاتفي، بعد ساعات من إعلانه عزمه على التنحي رسميًا في 15 يونيو/حزيران المقبل.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة استباقية من حكومة بنيامين نتنياهو لمنع المحكمة العليا من إصدار حكم قضائي بشأن الالتماسات المقدّمة ضد قرار الإقالة، في ظل تصاعد التوتر بين نتنياهو وبار إلى مستويات غير مسبوقة، كادت أن تُدخل البلاد في أزمة دستورية.
وكان بار قد أعلن، مساء أمس الإثنين، استقالته من منصبه، ما فتح الباب أمام تساؤلات قانونية بشأن مصير الالتماسات المطروحة أمام المحكمة العليا والمتعلقة بظروف وتوقيت إقالته.
وبينما تبدو الاستقالة وكأنها تطوي المسار القضائي المرتبط بالقضية، إلا أن المشهد القانوني لا يزال مفتوحًا على عدة احتمالات، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، اليوم الثلاثاء، واعتبرت أن المحكمة العليا باتت تواجه ثلاث خيارات مركزية.
ويتمثل الخيار الأول بالإعلان أن الالتماسات فقدت موضوعها وبالتالي إغلاق الملف؛ أو النظر في تفاصيله والبت في الطعون والمخالفات التي أثيرت خلال جلسات المحكمة، وهو الخيار الذي يدفع باتجاهه رئيس الشاباك نفسه، الذي أوضح أن يتوقع أن تحسم المحكمة في الملف.
والخيار الثالث هو إصدار قرار يتضمن موقفًا مبدئيًا يتعلق بـ"أهمية الإجراءات السليمة ومكانة رئيس الشاباك"، دون الغوص في الوقائع المحددة في القضية، والتوصية بالتوصل إلى تسوية بين حكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك حول حل وسط بشأن موعد تنحي الأخير.
واعتبرت القناة أن الاحتمال الثالث هو الأرجح حتى صباح اليوم: أن تصدر المحكمة العليا قرارًا لا يخوض في التفاصيل والوقائع الدقيقة، لكنه يتضمن موقفًا مبدئيًا، لا سيما في ما يتعلق بأهمية اتباع الإجراءات القانونية السليمة والتركيز على مكانة رئيس الشاباك واستقلالية الجهاز.
ورأت القناة أن أهمية هذا الملف مضاعفة، ليس فقط لكونه يتعلّق بإقالة رئيس حالي للشاباك، بل أيضًا لما يحمله من دلالات على طريقة تعيين رؤساء الجهاز مستقبلاً، وعلى كيفية تعريف مفهومي "الثقة" و"الولاء" في المناصب الحساسة، وهو المفهوم الذي يقف في صلب خلفية إقالة بار، والمساعي الموازية لإقالة المستشارة القضائية للحكومة.
وبحسب "كان 11"، فإن استقالة بار قد تسهم على نحو مفارق للتوقعات في دفع المحكمة لاتخاذ موقف، إثر تقليل مخاطر حدوث أزمة دستورية في حال أصدرت قرارًا لا تلتزم به الحكومة؛ رغم أن استقالته "بدت وكأنها انتصار للجهة التي تعارض إصدار حكم قضائي بهذا الشأن".
واعتبرت القناة أنه "باستقالته، لم يعد بار هو محور القضية. وبمجرد أن يغادر منصبه، تتراجع احتمالات أن ترفض الحكومة تنفيذ قرار محتمل من المحكمة العليا ما يمنح القضاة هامشًا أوسع لإصدار قرار مبدئي ومهم"، معتبرة أن القضية "تتجاوز أبعادها القانونية"، وأن "النقاش حولها لن ينتهي انتهاء مداولات المحكمة العليا".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يكشف: معظم الأسرى بغزة قضوا.. و24 فقط أحياء للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب "يديعوت" تكشف تفاصيل "المعركة الأصعب" منذ استئناف القتال في غزة الأكثر قراءة الحكومة الفلسطينية تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الإسرائيلي للعامين المقبلين مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025