انتهجت دولة الاحتلال الإسرائيلي نفس الطريق بشأن المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية للمرة الثانية، ولكن هذه المرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد فترة وجيزة من زعمها أن مصر تلاعبت في النسخة المقدمة لكلًا من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة.

اتهام إسرائيل لأمريكا بشأن المفاوضات

 وخرجت دولة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أن الاقتراح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعكس موقف إسرائيل بالكامل في إشارة الى مسألة الوقف التام لإطلاق النار، الأمر الذي دفع البيت الأبيض لإصدار التصريحات بأن الاقتراح هو اقتراح إسرائيلي كامل وأن الرئيس بايدن قد عرضه بشكل أمين.

وما حدث بشأن محاولة إسرائيل التعامل بنفس الطريقة مع الولايات المتحدة الامريكية يعكس تبرئة ساحة مصر من الاتهام الذي وجهته إسرائيل لمصر وشنت به هجومًا إعلاميا دوليًا عاونتها فيه شبكة «سي ان ان».

وما حدث لم يعد فقط بمثابة سياسة الكر والفر من المسؤوليات والتعهدات التي يطلقها نتنياهو ويتراجع عنها إنما هي محاولة من قبل رئيس الحكومة ومجلس الحرب حتى يتقبل الداخل الإسرائيلي المتشدد بشكل تدريجي مسألة الوقف التام لإطلاق النار وإنهاء الحرب دون التسبب في اندلاع أزمة داخلية كبيرة وربما حرب أهلية بين هؤلاء المتشددين الراغبين في استمرار الحرب، وبين المؤيدين للصفقة من أهالي المحتجزين وأهالي المجندين الراغبين في إنهاء الحرب وعدم تقديم مزيد من الخسائر بين صفوف القوات الإسرائيلية.

دعم حذر من نتنياهو تجاه حديث بايدن

ومن جانبه، قد أقر مكتب نتنياهو في نهاية الأسبوع الماضي بأن بيان بايدن يعكس اقتراحًا إسرائيليًا، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعكس موقف إسرائيل بالكامل، بحسب ما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، والتي أضافت أن  مكتب نتنياهو أصر على أن إسرائيل ستواصل السعي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتدمير حماس كقوة عسكرية وحاكمة، على حد سواء.

وقد وصفت الصحيفة موقف «نتنياهو» تجاه ما قاله بايدن بأنه دعما حذرا خاصة مع رغبته في استمرار القتال ضد الفصائل؛ لتؤكد الصحيفة أن موقف «نتنياهو» يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وفي الوقت ذاته أشارت الصحيفة إلى موقف الفصائل بشأن حديث «حماس»، والذي أكدوا إن الجانبين يجب أن يتفقا على إنهاء القتال الآن وتضغط من أجل ضمانات مكتوبة بأن إسرائيل لن تبدأ مرة أخرى بعد توقف القتال. 

وبحسب وكالة «أسو شيتدبرس»، يخشى منتقدو نتنياهو أن يرفض أي وقف لإطلاق النار لإرضاء شركائه الحاكمين القوميين المتطرفين، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، والذين يريدان مواصلة الحرب وإعادة احتلال غزة بالكامل وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة دولة الاحتلال إسرائيل أمريكا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو في مرمى الغضب.. يواجه اتهامات بعرقلة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار

مرَّت أكثر من 500 يوم على الحرب الوحشية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أحدثت تدميرا كاملا للبنية التحيتة وأكثر من 50 ألف شهيد وآلاف من الجرحى والمصابين، إضافة إلى النازحين، قبل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بجهود مصرية قطرية وأمريكية، فيما تطال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهامات بعرقلة المرحلة الثانية، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».

اتفاقية وقف إطلاق النار التي تنص على ثلاث مراحل لتبادل الأسرى والمحتجزين، وتمت المرحلة الأولى بتسليم 33 محتجزا إسرائيليا، مقابل 1300 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، فيما يتهم المجتمع الإسرائيلي نتنياهو بعرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب «تايمز أوف إسرائيل».

إضراب أهالي المحتجزين الإسرائيليين

دعا أهالي المحتجزين الإسرائيليين إلى الإضراب عن الطعام، اليوم الاثنين، وهو اليوم الـ500 لاحتجاز ذويهم، وذلك احتجاجا عن تباطؤ بنيامين نتنياهو في تنفيذ المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وقالت عائلات إسرائيلية: «يجب أن نتحرك فورا وأن نستغل هذا الزخم للوصول الى اتفاق سريع»، كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.

كما دعا الأهالي إلى التجمع في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن بقية أبنائهم المحتجزين، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك وقت.

اتهامات لنتنياهو بعرقلة الصفقة

وقال مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه لـ«تايمز أوف اسرائيل» إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف المسؤول أن هؤلاء المسؤولين مستعدون التخلي عن حياة المحتجزين مقابل مكاسب سياسية، موضحا أن الدليل على ذلك هو التسريبات التي خرجت من مكتب نتنياهو التي تفيد بأنه يريد تمديد المرحلة الأولى إلى أجل غير مسمى بدلا من البدء في المرحلة الثانية التي بموجبها انتهاء الحرب.

وأوضح أن هذا يُشكِّل خرقا للاتفاق الذي ينص على أنه يجب بدء مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق، بحيث لا يتجاوز اليوم الـ16 من المرحلة الأولى في 3 فبراير أي قبل نحو أسبوعين.

في السياق ذاته، أصدر المتحدث باسم نتنياهو بيانا أصر فيه على أن إسرائيل لن تبدأ حاليا مفاوضات بشأن صفقة المحتجزين.

في المقابل، يتعرض نتنياهو لضغوط من اليمين المتطرف لاستئناف الحرب ضد حماس.

من جانبه، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئليل سموريتش، بانسحاب حزبه من الحكم، إذ لم يستأنف الحرب، وزعم المسؤول في حديثه لـ«تايمز أوف إسرائيل» أنه حتى لو إسرائيل غيَّرت نهجها، وانخرطت في مفاوضات المرحلة الثانية فلن يكون هناك وقت كافٍ لإنهاء تلك المحادثات بحلول نهاية المرحلة الأولى في 3 مارس المقبل.

بدوره، وعد نتنياهو سموريتش أن مفاوضات المرحلة الثانية بشأن تبادل المحتجزين لن تتم إلا بموفقة مجلس الوزراء على هذه الخطوة كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين. 

المرحلة الثانية أكثر تعقيدا

في السياق ذاته، قال مبعوث الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، ستيف ويتكف، إنه في حين لا تزال توجد صعوبات بشأن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل فإن المرحلة الثانية ستبدأ بالتأكيد والرئيس الأمريكي يريد ذلك.

وأضاف «ويتكوف» أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية مع كلا الطرفين، مبينا أن المرحلة الثانية أكثر تعقيدا بشأن جمع كلا الطرفين المختلفين معا لكنه أكد أنه المحادثات ستستمر قربيا.

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى الاحتلال تحذر نتنياهو من تداعيات تأخير المرحلة الثانية
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة
  • محللون: إسرائيل رهينة لإملاءات ترامب بشأن اتفاق غزة
  • نتنياهو في مرمى الغضب.. يواجه اتهامات بعرقلة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • اللبنانيون يحبسون أنفاسهم ومغردون يشككون بانسحاب إسرائيل من الجنوب
  • نتنياهو: سأفتح أبواب الجحيم على حماس
  • موقع فرنسي: ترامب وضع أوروبا في موقف محرج
  • إسرائيل تستمر بعرقلة شاحنات مساعدات غزة وتؤجل سفر المرضى
  • جامعة الدول: عدم دخول إسرائيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار أمر بالغ الخطورة
  • الكابينت يبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة