هكذا تم استهلاك القدرات الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
استهلك جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من طاقته، بين العمليات في غزة وفي الشمال وفي الضفة الغربية، ما بات يُشكّل ضغطا على قدراته، وذلك بحسب معلومات أدلى بها رامي الدجاني، وهو الخبير في شؤون الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية.
وأوضح الدجاني، في عدد من التصريحات الإعلامية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُعتبر أحد أفضل الجيوش تمويلا في العالم، غير أنه يعتمد على جنود الاحتياط في جزء كبير من قوته القتالية.
واستدعت دولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأولى من الحرب، جُل جنود الاحتياط البالغ عددهم 465 ألف جندي، فيما عاد العديد من جنود الاحتياط إلى منازلهم ووظائفهم وعائلاتهم، غير أنه سرعان ما دعتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي للانتشار مرة أخرى، حيث إنهم "يقاتلون الآن في عدة ألوية احتياطية في رفح جنوب غزة، كما أنهم شاركوا في العملية الأخيرة في جباليا، شمال القطاع".
وفي السياق نفسه، قال صاحب حساب Gaza War Unit Tracker، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، وهو الذي يتتبع حرب غزة، أنه "تم نشر نحو 10 آلاف منهم في قطاع غزة ومحيطه، و2500 في المناطق الحدودية الشمالية و2500 في الضفة الغربية".
وأضاف صاحب الحساب، دون الكشف عن هويّته، أن "هناك 26 ألفا من جنود الاحتياط لديهم حاليا مهام قتالية، ومعظمهم منتشرون في الضفة الغربية"، وذلك في الوقت الذي امتنع فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق على عدد قواته.
إلى ذلك، تجنّب جيش الاحتلال الإسرائيلي، احتلال مساحات شاسعة من الأراضي لصالح السيطرة على مناطق استراتيجية، مثل ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر. غير أن محللين يؤكدون أن "استراتيجية الاحتلال قد فشلت".
وأوضح رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب، مايكل ميلشتين: "منذ كانون الثاني أو شباط، اتبعت إسرائيل استراتيجية العمليات العسكرية المحدودة، بدلا من البقاء في القطاع".
كذلك، كشفت عدد من التقارير، أن ازدياد الغضب الشعبي من فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في إعادة الأسرى المحتجزين في غزة، أو الإعلان عن خطة لغزة ما بعد الحرب، فإن إقناع جنود الاحتياط بالخدمة مرّات عدة قد يصبح احتمالا صعبا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ242 على التوالي، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، في حين استشهد شابان فلسطينيان في طولكرم بالضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع استنفار قوات الاحتلال من أجل مكافحة حرائق هائلة شمالي الأراضي المحتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة رفح قطاع غزة غزة قطاع غزة رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتیاط
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تراجع رغبة جنود الاحتياط بالعودة إلى القتال
إسرائيل – كشف إعلام عبري عن تراجع رغبة جنود الاحتياط الإسرائيليين بالعودة إلى الخدمة والمشاركة بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك لأسباب سياسية وقضائية.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الجمعة، قالت فيه: “يُحذّر الجيش الإسرائيلي من أزمةٍ تتفاقم في صفوف قوات الاحتياط، في ظلّ خطط لتصعيد القتال في قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط”.
وأضافت: “عقب قرار إسرائيل انتهاك وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى واستئناف القتال، لاحظ الجيش انخفاضا في حماسة جنود الاحتياط”.
وتابعت: “خلال الأسبوعين الماضيين، أبلغ العديد من جنود الاحتياط قادتهم بأنهم لن يعودوا إلى الخدمة إذا ما تمّ استدعاؤهم مجددًا”.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يأتي بسبب “قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وتغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، بالإضافة إلى نيّتها إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، كما أعرب الجنود عن مخاوفهم من تجاهل الحكومة لأحكام المحكمة العليا”.
لكن الجنود، وفق الصحيفة، يتذرعون بأسباب “صحية أو مالية أو عائلية”.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى بيان نشره الأسبوع الماضي الملاح القتالي ألون غور الذي خدم بسلاح الجو الإسرائيلي لمدة 16 عاما، قال فيه: “التقيت بقائد سربي هذا الصباح وأبلغته أنني قد انتهيت”.
وأضاف، وفق ما نقلته الصحيفة: “لقد تجاوزنا الحدود عندما تخلت الدولة عن مواطنيها عمدًا في وضح النهار، في لحظة تفوقت فيها الاعتبارات السياسية الساخرة الباردة على أي اعتبار آخر”.
وبحسب الصحيفة فإن (غور) “فُصل من الخدمة بعد ذلك”، فيما أعلن عدد آخر من جنود الاحتياط عزمهم التوقف عن التطوع أيضا.
ونقلت الصحيفة تحذيرات كبار قادة الاحتياط من تراجع معدل الالتحاق بالخدمة الاحتياطية بنسبة 50 بالمئة.
كما نقلت عن أحد كبار قادة الاحتياط (لم تسمه)، قوله بأن “قادة الألوية والكتائب يتعاملون مع عشرات الحالات التي أعلن فيها جنود الاحتياط عدم التحاقهم بالخدمة”.
وأضاف: “السبب في معظم الحالات هو انتهاك اتفاقية الرهائن (تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة)، أما السبب الثاني الذي يُذكر كثيرًا فهو قانون إعفاء المتدينين المتشددين من الخدمة والضغط من أجل الانقلاب القضائي”.
وأشار إلى أن استمرار هذه الظروف “قد لا تمكن العديد من الوحدات العسكرية في الجيش من الوصول إلى مستويات القوى البشرية اللازمة للقتال”.
وبحسب الصحيفة، فإن “ضباط وقادة في مواقع قتالية مهمة ومقرات الاستخبارات والإطفاء كانوا من بين جنود الاحتياط الذين أعلنوا بالفعل توقفهم عن التطوع”.
وقالت عن ذلك: “مؤخرا، أعلنت فرقة احتياط تابعة لوحدة النخبة أنها لن تلتحق بالخدمة العسكرية خلال فترة الاستدعاء المتوقعة بعد بضعة أسابيع”.
وأفادت الصحيفة نقلا عن ضابط احتياط (لم تسمه) بأن هذا التراجع لا يأتي فقط لأسباب سياسية “بل لأن الجنود متعبون بعد أشهر طويلة من الحرب”.
ويقضي القانون الإسرائيلي بسجن أو تغريم أو تسريح الجندي الذي يرفض الاستدعاء للخدمة العسكرية.
لكن الصحيفة قالت: “يدرك الجيش أن تسريح مئات جنود الاحتياط أمرٌ مستحيل، ومن غير المعقول سجنهم أو تغريمهم بعد 18 شهرًا من القتال، قضوا خلالها حياتهم على المحك”.
وأضافت: “يعتقد الجيش أن قادة وحداته ستتلقى في الأيام والأسابيع المقبلة، ومع اشتداد القتال في غزة وضرورة استدعاء جنود الاحتياط على نطاق واسع، رسائل تُعلن عدم التحاق جنود بالخدمة، وفي الوقت الحالي، لا يملك الجيش الإسرائيلي حلاً”.
وتابعت: “صرح مسؤول عسكري كبير خلف الأبواب المغلقة أن العديد من الآباء يضغطون على الجنود الشباب للانتقال إلى مواقع في الخطوط الخلفية” في المعركة.
وفي 18 مارس الجاري استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بغزة حيث أسفرت حتى صباح الخميس، عن مقتل 855 فلسطينيا وإصابة 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
الأناضول