سيدني-سانا

“طفل مقتول بطريقة قانونية” آخر ما ابتكرته وسائل الإعلام الأمريكية من مصطلحات تفوق في بشاعتها أقصى ما يمكن للعقل البشري تذكره عند التحدث عن أطفال غزة وجرائم “إسرائيل” المستمرة بحقهم وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني دون هوادة عليهم ليصبحوا في نظر صحف مثل “ذا اتلانتك” هدف قتل مشروع ولا حرج فيه طالما أن القاتل هو “إسرائيل”، كما أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون.

شرور البروباغندا الغربية بلغت وفقاً لوصف جونستون حدا لا يمكن تخيله في محاولات تبرير ما ترتكبه “إسرائيل” من جرائم إبادة جماعية في غزة فمن فبركتها الأحداث وترويجها للأخبار المضللة المتحيزة لكيان الاحتلال إلى تجرئها على ابتكار مصطلح “طفل مقتول بطريقة قانونية” لوصف صور أطفال غزة الذين ذبحوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم من حرق حياً مع أهله داخل خيام اللجوء، وآخرون فقدوا رؤوسهم وأعضاء من أجسادهم وتحولوا إلى أشلاء متناثرة، وكل هذه المشاهد والصور عادية بالنسبة للإعلام الغربي ومبررة طالما أن مرتكب الجريمة هو “إسرائيل”.

وقالت جونستون: إن “إسرائيل” لم تخالف التوقعات عند تجاهلها لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان الفوري على مدينة رفح، ولم تكتف بضرب ما صدر من قرارات عرض الحائط بل صعدت في واقع الأمر حربها الطاحنة على غزة، وليس سرا أن كيان الاحتلال يختبر أنظمة أسلحة جديدة على أهالي غزة وسبق أن كشفت التقارير عن استخدام روبوتات عسكرية جديدة وأنظمة ذكاء اصطناعي منذ تشرين الأول الماضي محولين غزة وأهلها إلى جحيم مغلق للاختبارات.

ثم تأتي مشاهد الجرائم الإسرائيلية في غزة وصور الأطفال الذين يقضون جوعاً أو تتحول أجسادهم إلى أشلاء ويتبعها مصطلح مثل “طفل مقتول بطريقة قانونية” ليطلع العالم على حقيقة “إسرائيل” وعلى حقيقة الغرب ووسائله الإعلامية، وليؤكد أن البشرية أصيبت بجنون كامل، كما تقول جونستون.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رئيس الخارجية الأمريكي يرحب بخطوة بنما للخروج من خطة البنية التحتية الصينية باعتبارها “خطوة عظيمة إلى الأمام”

فبراير 4, 2025آخر تحديث: فبراير 4, 2025

المستقلة/- رحب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بقرار بنما بألغاء مشاركتها في خطة البنية التحتية العالمية للصين، واصفاً هذه الخطوة بأنها “خطوة كبيرة إلى الأمام” لعلاقاتها مع الولايات المتحدة.

أي تحرك من جانب بنما للنأي بنفسها عن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج يمثل فوزاً لواشنطن، التي زعمت أن بكين تستخدم هذه الخطة في “دبلوماسية فخ الديون” لتعزيز نفوذها العالمي.

قام روبيو هذا الأسبوع بأول رحلة خارجية له كأعلى دبلوماسي أمريكي تحت قيادة دونالد ترامب إلى بنما، الشريك الوثيق للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، ومارس ضغوطاً على البلاد بشأن علاقاتها مع الصين.

بعد محادثات مع روبيو، قال رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو إن الاتفاق الواسع النطاق لبلاده للمساهمة في المبادرة الصينية لن يتم تجديده، وقد يتم إنهاؤه مبكراً. وقال إن الاتفاق من المقرر أن ينتهي في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، لكنه لم يوضح التفاصيل.

نشر روبيو على X بعد مغادرة البلاد: “إن إعلان الرئيس خوسيه راؤول مولينو أمس أن بنما ستسمح بانتهاء مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق للحزب الشيوعي الصيني هو خطوة كبيرة إلى الأمام للعلاقات بين الولايات المتحدة وبنما، وقناة بنما الحرة، ومثال آخر على قيادة الرئيس الأمريكي لحماية أمننا القومي وتحقيق الرخاء للشعب الأمريكي،”

كانت بنما أول دولة في أمريكا اللاتينية تؤيد رسميًا مبادرة الحزام والطريق في نوفمبر 2017، بعد خمسة أشهر من تحويل العلاقات الدبلوماسية من تايوان إلى الصين.

ترفض الصين الانتقادات الغربية للمبادرة، قائلة إن أكثر من 100 دولة انضمت إليها، وأنها عززت التنمية العالمية بموانئ وجسور وسكك حديدية ومشاريع أخرى جديدة.

ومع ذلك، فقد واجهت جدلاً، حيث انتقدت بعض الدول الشريكة التكلفة العالية للمشاريع وتكافح لسداد القروض. انسحبت إيطاليا من المبادرة في عام 2023 وسط ضغوط أمريكية بشأن المخاوف بشأن النطاق الاقتصادي لبكين.

وقد امتدت هذه المخاوف الأميركية لفترة طويلة إلى بعض عمليات الشركات الصينية بالقرب من قناة بنما، بما في ذلك شركة مقرها هونج كونج تدير ميناءين، أحدهما في كل طرف من الممر المائي الذي بنته الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين ثم سلمته إلى بنما في عام 1999.

وتقوم شركتان مملوكتان للدولة الصينية ببناء جسر رابع بشكل منفصل فوق أحد مداخل القناة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد إن روبيو نقل رسالة من ترامب مفادها أن وجود الصين هناك يشكل تهديدا للقناة وانتهاكا لمعاهدة الولايات المتحدة وبنما.

بعد محادثات مع روبيو، أشار مولينو إلى استعداده لمراجعة الامتياز لمدة 25 عاماً لشركة سي كيه هاتشيسون القابضة ومقرها هونج كونج، والذي تم تجديده في عام 2021 لتشغيل مينائي المدخل، في انتظار نتائج التدقيق.

وقد استهدف المشرعون الأميركيون والحكومة هذا العقد باعتباره مثالاً على توسع الصين في بنما، والذي يقولون إنه يتعارض مع معاهدة الحياد التي وقعتها الدولتان في عام 1977.

وقال روبيو، في حديثه للصحفيين بعد هبوطه في سان سلفادور في المحطة التالية من رحلته إلى أميركا اللاتينية، إن مولينو صديق للولايات المتحدة، وبنما شريك وحليف قوي. وقال إن زيارته حققت “أشياء جيدة محتملة حقًا”.

وقال روبيو: “لا نريد أن تكون لدينا علاقة عدائية أو سلبية مع بنما”.

 

 

مقالات مشابهة

  • “نجمة الموت”.. ابتكار صيني رائد لمحاربة الأقمار الصناعية
  • بسبب عمليات صنعاء البحرية.. خسائر إسرائيل تتجاوز الـ”40 مليار” دولار
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • باراك يدعو إلى عصيان واسع النطاق في “إسرائيل”
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • مستشار الامن الأمريكي: مسألة “الحوثيين” ليست شأناً امريكياً فقط
  • رئيس الخارجية الأمريكي يرحب بخطوة بنما للخروج من خطة البنية التحتية الصينية باعتبارها “خطوة عظيمة إلى الأمام”
  • “إسرائيل” سترسل وفدها المفاوض للدوحة نهاية الأسبوع المقبل
  • “إسرائيل صغيرة كرأس القلم”.. تصريح صادم من ترامب يثير الجدل
  • بعد ظهورها الصادم.. هل تواجه زوجة المغني الأمريكي كاني ويست ملاحقة قانونية؟