محطات مترو دبي تتحول إلى غابة مصغَّرة بهذه الصور
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادةً ما ترتبط الرحلة إلى مكان العمل خلال ساعات الذروة الصباحية، بوسائل النقل العامة.
وفي مفهوم تصوري منعش، يتخيل الفنان والمصمم الداخلي الهندي المقيم في دبي، عدنان عباس، محطات مترو دبي. وكأنها غابات مصغَّرة وسط المشهد الحضري.
في مشروع مفاهيمي، يستكشف فنان هندي إمكانيات دمج الطبيعة بالعمارة في مدينة دبي الإماراتية.Credit: Adnan Abbas/@adnan.a.abbas
وفي مقابلة مع موقع CNN العربية، قال الفنان والمصمم الداخلي الهندي عن مشروعه الذي يُدعى "Everyday Green"، المصنوع بواسطة الذكاء الصناعي إن "الفكرة تتمثل في خلق بيئة هادئة تقلل من توتر الركاب، ما يؤدي إلى تغيير تجربة التنقل الخاصة بهم"، مضيفًا: "من خلال دمج هذه المساحات الخضراء، نهدف إلى جلب الشعور السكينة والجمال الطبيعي إلى البيئة الحضرية الصاخبة لقطار المترو".
يتمحور مفهوم الفنان، عدنان عباس، حول مترو دبي تحديدًا. Credit: Adnan Abbas/@adnan.a.abbasوعند النظر لمجموعة الصور التي ابتكرها بمساعدة برنامجي "أدوبي فايرفلاي"، و"فوتوشوب"، يبدو المشهد كحديقة للنباتات النادرة بدلاً من مكان لمحطة مترو.
ويُعد عباس من مستخدمي مترو دبي، الذي ساهم باعتقاده في تشكّل وجهة نظر حول الحياة الحضرية بشكلٍ كبير.
حوَّل الفنان مترو دبي إلى جنة خضراء مُصغَّرة. Credit: Adnan Abbas/@adnan.a.abbasرأى الفنان والمصمم الداخلي الهندي أنّ دمج الطبيعة، وجعلها جزءًا من الهياكل المعمارية الحديثة أمر في غاية الأهمية، موضحًا: "لا يحسن ذلك من المظهر الجمالي للمساحات الحضرية فحسب، بل يتمتع بفوائد نفسية وجسدية كبيرة أيضًا".
ووجدت دراسة صدرت في عام 2023 أنّ الاستمتاع بالطبيعة قد يقلّل من أمراض الربو، أو الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الأرق، وحتّى الحاجة إلى استخدام الأدوية الخاصة بالقلق.
تبدو هذه المشاهد التخيلية منعشة وسط البيئة الحضرية للمدينة. Credit: Adnan Abbas/@adnan.a.abbasالمصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
فنانة رقمية سعودية تتخيل ما سيبدو عليه العيش داخل كهوف العلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمتع المملكة العربية السعودية بمعالم طبيعية جذّابة وتشكيلات جيولوجية مثالية للزوار الذين يريدون إشباع رغبتهم في الاستكشاف، والاستجمام بين الطبيعة بمنأى عن متطلبات الحياة اليومية.
ولكن ماذا لو كان بإمكاننا أخذ الاستجمام إلى مستوى آخر والسكن داخل هذه التشكيلات الصخرية المهيبة؟
تستكشف الفنانة الرقمية السعودية، منى عبدالله القويز، هذا المفهوم عبر سلسلة من الصور التي تتخيل مختلف المعالم الصخرية السعودية كملاذ أنيق شبيه بالفنادق الراقية ومدمج بين الطبيعة في الوقت ذاته.
وجسّدت الفنانة السعودية، وهي مهندسة تصميم داخلي أيضًا، رؤيتها عبر استخدام تقنيات الفن الرقمي والذكاء الاصطناعي.
تجمع الفنانة، منى القويز، بين الخبرة العلمية والتقنيات الحديثة لخلق تصاميم فريدة تعكس الهوية والثقافة مع لمسة من الابتكار.Credit: Mona Algwaizوقالت القويز في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "تمثلت الفكرة بتصميم أماكن إقامة تقدم تجربة فريدة، وتنسجم مع البيئة المحيطة، لتعكس جمال الطبيعة بطريقة حديثة وفنية".
ملاذ بين الكهوف شكّلت طبيعة المملكة العربية السعودية مصدر إلهام الفنانة السعودية.Credit: Mona Algwaizاستلهمت القويز هذه الأعمال من مواقع طبيعية استثنائية تُعرف بها المملكة، مثل كهوف العلا، وصحراء النفود، وواحاتها الخلابة.
وأوضحت الفنانة السعودية: "مصدر الإلهام الرئيسي هو جمال الطبيعة السعودية وتراثها الغني. تأثرت بشكل كبير بالمواقع الطبيعية الجميلة مثل كهوف العلا، بتكويناتها الصخرية الفريدة، والتفاصيل التي تحكي قصصًا عبر الزمن".
شكلت كهوف محافظة العلا أحد مصادر الإلهام.Credit: Mona Algwaizوتأخذ الطبيعة دورًا محوريًا في هذا المشروع، ويتجسد ذلك في تفاصيل أنيقة مثل غرفة النوم الموضوعة بين الجدران الصخرية للكهوف، وقطع الأثاث ترابية اللون التي لا تطغى على الطبيعة الجيولوجية للمكان، والسلالم التي تبدو وكأنها امتداد للتشكيلات الصخرية، بالإضافةً إلى المناطق التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي.
صورة تخيلية لمجلس أنيق بين التشكيلات الصخرية.Credit: Mona Algwaizوشرحت الفنانة السعودية قائلة: "حاولت خلق تناغم بين البيئة المحيطة والمساحات المعمارية عبر استخدام التفاصيل الطبيعية التي تشبه الصخور ومواد من الطبيعه لتعزيز الشعور بالانسجام مع المكان، مع إضافة عناصر معمارية تُظهر جماليات التصميم العصري من دون المساس بجمال الطبيعة".
العمارة كجزء من الطبيعة يتمتع الأثاث بألوان ترابية وفاتحة بحيث لا يطغى على الطبيعة الصخرية للمكان.Credit: Mona Algwaizوتشارك القويز إبداعاتها المتنوعة مع أكثر من 38 ألف متابع عبر موقع "إنستغرام".
وعبّر متابعوها عن استلهامهم برؤيتها المعمارية، كما أعرب البعض منهم عن رغبتهم في بناء هذه التصاميم على أرض الواقع، بينما تساءل آخرون عمّا إذا كان المكان الخيالي الذي ابتكرته حقيقيًا.
Credit: Mona Algwaiz