الجماهير الفرنسية تعول على جريزمان في اليورو
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ستعول فرنسا من جديد على تمريرات أنطوان غريزمان المتقنة ووعيه الخططي كأحد الأسلحة الرئيسية، في سعيها لتحقيق "يورو 2024" للمرة الثالثة والأولى تحت قيادة المدرب ديدييه ديشامب.
الجماهير الفرنسية تعول على جريزمان في اليورووكان لاعب الوسط في كل البطولات تحت قيادة ديشامب في تدريب فرنسا، وخاض 84 مباراة متتالية مع المنتخب الوطني، وهي المسيرة التي انتهت في مارس (آذار) الماضي بسبب الإصابة.
لكن لاعب أتلتيكو مدريد، يستعد ليكون أبرز نجوم ديشامب بعد بداية مثالية للموسم في إسبانيا، جعلته يفوز بجائزة أفضل لاعب فرنسي خارج البلاد.
وعانى غريزمان بعد نهاية العطلة الشتوية، لكنه دشن عودته إلى أفضل مستوياته في منتصف مايو (أيار) بتسجيل 3 أهداف أمام خيتافي ليضمن تأهل فريقه إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.
وسجل غريزمان 16 هدفًا في الدوري مع أتليتيكو هذا الموسم، وهو أعلى معدل تهديفي له منذ 2018.
وقد تكون هذه آخر بطولة يشارك فيها غريزمان، بعد أكثر من عقد على المشاركة مع فرنسا قاد خلاله الفريق إلى نهائي بطولة أوروبا 2016 وكان هداف البطولة، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في نهائي كأس العالم 2018 الذي فازت به فرنسا.
ولا يكتفي أنطوان بدور حلقة الوصل بين خط الوسط والهجوم على أرض الملعب، إذ خلق أجواء رائعة داخل الفريق ويربط بين جيل الشباب وقادة الفريق.
وقال ديشامب عن اللاعب الذي يناقش غالبًا الخطط معه: "إنه ذلك النوع من اللاعبين القادر حقًا على تغيير الفريق لأنه يعمل بجهد كبير وموهوب جدًا من الناحية الفنية.
وأضاف: "قدمه اليسرى رائعة للغاية، ويصنع فرصًا رائعة للآخرين، إنه شخص يفكر دائمًا في مصلحة الفريق قبل أي شيء آخر، إنه يعمل بجد للغاية، وربما أكثر من معظم اللاعبين".
كما أشاد مدرب غريزمان في أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، بلاعب الوسط ووصفه بأنه "جوهرة نادرة".
وقال: "إنه لاعب مهم في فريق يحتاج أن يكون بطلًا، سواء في فرنسا أو أتلتيكو".
وأضاف: "إنه يعرف بالضبط متى يختار اللحظات الحاسمة، عندما يكون جاهزًا ذهنيًا وبدنيًا، لا يوجد أحد في العالم يمكنه فهم وتفسير كرة القدم مثله".
ومع وجود ماكينة أهداف مثل كيليان مبابي في الهجوم فإن غريزمان يعرف أن موهبته لن تضيع سدى، ومن المرجح أن يحسن رقمه القياسي في صناعة الأهداف مع فرنسا عندما تواجه بولندا وهولندا والنمسا في المجموعة الرابعة من بطولة أوروبا.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل تحل فرنسا محل أميركا كمظلة نووية لأوروبا؟
فتح طرح أوروبا فكرة الانتقال من المظلة النووية الأميركية إلى المظلة النووية الفرنسية الباب للتساؤل عن مكونات الترسانة النووية الفرنسية ومميزات العقيدة النووية الفرنسية والأسباب التي تجعل من تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع أمرا معقدا على عكس ما يعتقد البعض.
ونشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية مقالا تفيد فيه الكاتبة فاليريا فيربينينا بأن رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في توسيع "المظلة النووية" الفرنسية لتشمل أوروبا بأكملها أثارت جدلا واسعا في الدول الأوروبية؛ حيث أعلنت بولندا عن تطلعها لامتلاك السلاح النووي، بينما أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى جانب ليتوانيا عن تبني موقف ماكرون.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: انتصارنا في أوكرانيا وهم في خيال ترامبlist 2 of 2واشنطن بوست: مرتزقة فاغنر ينشرون الرعب والخوف في ماليend of listوتضيف فيربينينا أنه بحسب تقديرات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، تمتلك فرنسا 280 رأسا نوويا، مثبتة على الصواريخ أو موجودة في قواعد عسكرية، أي أنها جاهزة للاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك فرنسا 10 رؤوس نووية أخرى في حالة الاحتياط يمكن استخدامها نظريا بعد بعض التحضيرات. لكن، مقارنة بروسيا التي بحوزتها حوالي 5 آلاف رأس نووي، تبدو الترسانة الفرنسية جد محدودة.
العقيدة النووية الفرنسيةوبحسب الكاتبة، فقد حُددت أسس العقيدة النووية الفرنسية في عهد الجنرال ديغول وتعرضت لتعديلات في عهدي الرئيسين السابقين فرانسوا ميتران ونيكولاي ساركوزي. وعلى العموم تنص هذه العقيدة على استخدام الأسلحة النووية الفرنسية للدفاع وحماية فرنسا حصريا. ولم يكن الهدف من امتلاك فرنسا أسلحة نووية حماية أي حلفاء أجانب، بما في ذلك ألمانيا، التي اضطرت فرنسا لمواجهتها خلال الحرب العالمية الأولى والثانية. بل كان التركيز منصبا فقط على الدفاع عن فرنسا والشعب الفرنسي.
إعلانكذلك تنص العقيدة النووية الفرنسية على أن أهداف الردع النووي الفرنسي دفاعية بحتة باعتباره مصمما للتصدي لأي محاولة من جانب السلطات الأجنبية للتعدي على المصالح الحيوية لفرنسا وضمان قدرة القوات النووية على إلحاق أضرار جسيمة بمراكز القوة المعادية.
وتؤكد العقيدة النووية الفرنسية الحالية أن فرنسا ترفض اعتبار الأسلحة النووية أداة للحروب التقليدية، بل ترى فيها وسيلة لردع الصراعات ومنع اندلاع الحروب. ومع ذلك، تستمر فرنسا في تطوير أنظمة تسلح جديدة مرتبطة بالردع النووي، لا سيما الصاروخ الفرط صوتي، الذي سيتجاوز مداه ألف كيلومتر، بالإضافة إلى نسخة جديدة من طائرة التزود بالوقود "فينيكس" لتعزيز قدرات سلاحها الجوي.
هل تكون بديلا لأميركا؟هل يمكن لفرنسا أن تحل محل المظلة النووية الأميركية لأوروبا في ظل امتلاكها فقط سربين جويين و4 غواصات، تُعتبر بالكاد كافية للدفاع عن نفسها؟
وترى الكاتبة أنه لتحقيق ذلك، يتعين على الولايات المتحدة التخلي عن التزاماتها. لكن في ظل الظروف الحالية، قد تكون التصريحات المثيرة لماكرون مجرد خدعة سياسية لإقناع دونالد ترامب بعدم التفكير في التخلي عن حلفائه عبر المحيط الأطلسي.
وقالت إنه إذا قررت الولايات المتحدة التخلي عن أوروبا وتركها تواجه مصيرها بنفسها، حينذاك ستدرك فرنسا أن مهمة الدفاع عن أراضيها من بريست إلى نيس تختلف عن حماية أوروبا بأكملها من لشبونة إلى هلسنكي، ناهيك عن الجزر مثل مالطا. وعليه، فإن القوات التي تبدو كافية لحماية فرنسا غير كافية لحماية الاتحاد الأوروبي بأسره، خاصة مع الأخذ في الاعتبار امتلاك روسيا عددا أكبر بكثير من الرؤوس الحربية النووية ووسائل إطلاقها.
بحاجة لكثير من المقوماتوأوردت الكاتبة أن ألمانيا، التي رحبت في البداية بمقترح ماكرون، تدرك أن فرنسا تمتلك أسلحة نووية إستراتيجية فقط، وليست تكتيكية، مما يعني أنها غير قادرة على تحقيق الردع مع روسيا.
إعلانوبناء عليه، فإن فرنسا ليست في حاجة فحسب إلى إنتاج المزيد من الطائرات والقنابل والغواصات القادرة على حمل الصواريخ النووية، بل في حاجة إلى تركيز أقمار صناعية عسكرية وإلى خبراء متخصصين وبناء مصانع جديدة وبنية تحتية. وعليه، فإن لعب دور حارس أوروبا سيشكل ضغطا مستمرا على الموارد ويتطلب نفقات كبيرة.
وفي ختام التقرير نوهت الكاتبة إلى أن فكرة ماكرون عن "المظلة النووية" بدأت في خلق صراع داخل أوروبا خاصة في ظل تعبير ألمانيا عن رغبتها في الحصول على الأسلحة النووية.