فريق من بعثة توثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة يصل إلى شمال سيناء
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
وصل صباح اليوم إلى شمال سيناء، فريق من محققي البعثة المشتركة لتوثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في سياق أنشطة المرحلة الثانية من مهام البعثة.
زيارة مستشفيات بئر العب والعريشومن المقرر أن يزور الفريق مستشفيات العريش وبئر العبد التي تقدم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى الفلسطينيين، وتوثيق شهادات ضحايا العمليات الحربية، بهدف دعم مسار المساءلة والمحاسبة الدولية لمرتكبي جرائم الحرب.
ويتفقد الفريق أوضاع تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأضرار التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية واحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح انتهاكا لأحكام القانون الدولي، واتفاقيات السلام، والبروتوكول الأمني الموقع في 2005 على نحو أدى لأضرار جسيمة، ومن أهمها وقف تدفق المساعدات عبر معبر رفح بما أدى لتفاقم خطر المجاعة على نحو جارف، وتوقف خروج الجرحى والمرضى المعرضين لمخاطر هائلة في ظل الانهيار الكامل للمرافق الصحية في القطاع تحت وطأةً جرائم الحرب الإسرائيلية وجريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق سكان القطاع.
خبراء التحقيق الميدانيوتأتي زيارة البعثة لشمال سيناء عقب انتهاء زيارات عينات مختارة من المستشفيات في محافظات الشرقية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، ضمن المرحلة الثانية من أنشطة البعثة.
وزارت البعثة التي تضم نخبة من خبراء التحقيق الميداني من المنظمة العربية لحقوق الانسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، في المرحلة الأولى عينة مختارة من مستشفيات محافظات شمال سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والسويس والقاهرة والقليوبية، ووثق شهادات 85 من جرحى العدوان الإسرائيلي، ومنهجيات الاحتلال في الحد من تدفق المساعدات الإنسانية لتقويض مقومات حياة سكان قطاع غزة.
استمرار العدوان على رفح يقود لخسائر هائلةوقال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن مواصلة العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية قاد إلى خسائر هائلة في الأرواح، والتي لن يكشف عنها قبل انتهاء العدوان الذي يتواصل بالمخالفة لقرارات محكمة العدل الدولية، داعيا مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بواجباته القانونية والأخلاقية، بما في ذلك إجبار سلطة الاحتلال على فتح المعابر الأخرى مع قطاع غزة لضمان تدفق المساعدات وطواقم الإغاثة ولجان التحقيق الدولية، امتثالا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949.
وحذر عصام يونس، مدير مركز الميزان، من استمرار احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح على نحو يهدد حياة عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين يحتاجون للخروج من القطاع لتلقي الرعاية الطبية لحالاتهم الحرجة، والذين يفتقدون الحصول على الدواء الضروري لسلامتهم داخل القطاع، وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من رفح الفلسطينية وعموم قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العربية لحقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان العدوان الاسرائيلي القضية الفلسطينية الحرب على غزة الحرب على رفح العدوان الإسرائیلی على تدفق المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
أكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، أن قطاع غزة يواجه أوضاعاً كارثية، حيث أصبحت "80 بالمئة من مناطقه مصنفة عالية الخطورة".
وأوضح لازاريني أن السكان في القطاع الفلسطيني "يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان والاحتياجات الأساسية، في وقت لا يوجد فيه مكان آمن يلجؤون إليه".
وأشار إلى أن شمالي غزة "يشهد حصاراً مشدداً منذ أكثر من 40 يوماً، مما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية، ودفعهم للركض في دوائر مفرغة" بحثاً عن النجاة.
عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على محيط مستشفى "كمال عدوان" شمالي غزة أسفرت الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة على قطاع غزة عن مقتل العشرات من بينهم أطفال، فيما حذر مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، من أن المستشفى سيتحول إلى "مقابر جماعية".وأضاف أن إيصال المساعدات القليلة التي يسمح بدخولها إلى غزة "أصبح معقداً للغاية بسبب الطرق غير الآمنة"، لافتاً إلى أن "النظام المدني تم تدميره ولا يمكن إعادة تأسيسه إلا عبر وقف إطلاق النار وضمان المساءلة".
وحذرت الأونروا من أزمة حادة في المخابز بقطاع غزة، حيث "تعمل 7 فقط من أصل 19 مخبزاً"، موضحة أن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي دير البلح وخان يونس "تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الدقيق في غضون أيام".
أما في محافظة غزة، فقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج المخابز "بنسبة 50 بالمئة"، وفق الأونروا التي أشارت أيضا إلى أنه في شمال غزة ورفح المحاصرة، فإن "المخابز لا تزال مغلقة".
مايك ميلروي لـ"الحرة": المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر وصف مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ومن المشاركين في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة الوضع في القطاع بالصعب.ويزيد التأخير في تسليم الوقود والدقيق من تفاقم الأزمة، مما يحرم عدداً كبيراً من السكان من الوصول إلى الخبز.
ودعت الأونروا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين يعانون من أوضاع مأساوية.
وكان مايك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة، قد وصف الوضع في القطاع بـ "المتدهور والصعب".
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، الأربعاء إن تدهور الأوضاع يستمر رغم دعوات الإدارة الأميركية إلى إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميا الى قطاع غزة.
وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر "مخيب للآمال"، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية المضي في اتجاه زيادة المساعدات، "لكن لم يحدث ذلك".