الأمير سعود بن نايف يستقبل المسؤولين ومنسوبي الشؤون الصحية بالشرقية في مجلسه “الاثنينية”
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس، في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بمقر الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور فارس الهمزاني، ومنسوبي المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: “إن الصحة والأمن يسيران جنباً إلى جنب، فلا يمكن أن يكون هناك وطن دون أمن ولا صحة، مشيراً إلى أن رجال الصحة لهم نفس أهمية رجال الأمن، ولو كان هناك شيء يعادل الأمن لكانت الصحة .
وأشار إلى أن الخدمات الصحية في المملكة تطورت تطوراً مذهلاً منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، مؤكداً أن المستقبل سيحمل المزيد من التطورات والقفزات المستمرة في هذا القطاع بما يصب في مصلحة المواطن والمقيم.
وقال سموه: رجال الصحة يتعرضون في كثير من الأحيان إلى الإجهاد والإرهاق، ورغم ذلك لا يستطيع طبيب أو معالج أو أي شخص يعمل في قطاع الصحة الاعتذار عن عمله في أصعب الظروف والمواقف، فقد أدى القسم كما يؤديه رجال الأمن عند التخرج، وهذا القسم يفرض عليه أن يخدم في كل وقت، تحت كل سماء وفوق أي أرض وأن يقدم الخدمة والرعاية والعناية لكل من يحتاجها.
وأضاف: أن رجال الصحة كانوا ولا يزالون وسيظلون – إن شاء الله – دائماً في خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان من أجل تجنيب البلاد والعباد جميع الأوبئة ومعالجة من يحتاج للعلاج، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال تم إجراء نحو أكثر من 50 عملية قسطرة في المشاعر المقدسة حالياً بين اكتشاف وبين اشتباه، حيث قدمت هذه الخدمة خلال يوم واحد، وقد كانت هذه الحالات في الماضي تحتاج إلى تجهيزات طويلة، واليوم نجد – ولله الحمد – بعض المرضي الذين يتم علاجهم بالمستشفيات ينقلون بسيارات إلى المشاعر المقدسة لتأدية فريضة الحج ويعودون مرة أخرى لاستكمال مرحلة العلاج مما يدل على العناية الكبيرة التي تقدمها الدولة للخدمات الصحية ولضيوف الرحمن.
وعد الخدمات الصحية للحجاج والمعتمرين رسالة سامية لقادة المملكة، مبينا أن الجهود التي تتخذها الدولة في موسم الحج ستسهم – بمشيئة الله – بأن يكون الحج خالياً من الأوبئة وآمناً، وأن يعود ضيوف الرحمن سالمين غانمين إلى أوطانهم.
من جانبه، أعرب الدكتور الهمزاني، عن سعادته بالحضور في مجلس أمير المنطقة الشرقية للاحتفاء بتأسيس الصحة في المملكة، منذ بداية توحيدها وصولاً إلى رؤية المملكة 2030، منوهاً بالاهتمام الذي توليه المملكة للقطاع الصحي، الذي يعد تجسيد لرؤيتها الطموحة في تقديم خدمات صحية رفيعة المستوى لكل من المواطنين والمقيمين والزوار، خاصة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أنه قبل توحيد المملكة كان النظام الصحي يعتمد على الطب الشعبي المتوارث، وقد شهدت المنطقة الغربية التي كانت تستقبل أفواج الزوار للحرمين الشريفين وجود ثلاث مستشفيات بارزة، إلى أن تطورت الخدمات الصحية في عهد المؤسس – طيب الله ثراه – حيث تأسست وزارة الصحة عام 1370هـ، وبلغ عدد المستشفيات حينها 11 مستشفى و 25 مركزاً صحياً.
ونوه، باهتمام قيادة المملكة على تطوير القطاع الصحي والسعي نحو تحقيق أرقى معايير الرعاية الصحية لكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، مشيراً إلى أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تم إطلاق برنامج التحول الصحي وخصخصة القطاع الصحي، ورفع إسهام القطاع الخاص في التنمية الصحية، وتطوير نظام المراقبة الوبائية، وتحسين جودة الخدمات الصحية، والتأمين الصحي للمواطنين، وتأسيس شركة الصحة القابضة وبرنامج شراء الخدمات الصحية، وقد بلغ عدد المستشفيات أكثر من 450 مستشفى، وأكثر من 5500 مركز صحي، وأكثر من 300 ألف من الطاقم الطبي.
وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ أطلق رؤية المملكة 2030 التي تتضمن برنامج تحول القطاع الصحي بما يحقق تطلعاتها، والتي تستند إلى أربع أولويات رئيسة تتمثل في صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل.
وأوضح الهمزاني، أن قادة هذه البلاد أخذوا على عاتقهم منذ توحيد المملكة خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وتم تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وفق خطط مدروسة لتقديم خدمات صحية ووقائية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية، مثمناً دعم سمو أمير الشرقية المستمر لصحة الشرقية، واستقبال حجاج بيت الله الحرام من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية بالمنطقة، حيث تم استقبال أكثر من 21 ألف حاج من منافذها، والتأكد من حالتهم الصحية والتحقق من استكمالهم اللقاحات وتقديم الخدمات التوعوية.
حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية تركي بن عبدالله التميمي .
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أمیر المنطقة الشرقیة الخدمات الصحیة بن عبدالعزیز إلى أن
إقرأ أيضاً:
“وزارة الصحة” تطلق الدليل الوطني للكشف الصحي لطلبة المدارس
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر .
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والقادمة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوصات متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري ، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الإستراتيجيين في الدولة.
من جهتها أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.وام