هيرامندي يعيد أمجاد الدراما الهندية.. نجاح جماهيري واعتراضات للنقّاد
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
منذ بدء عرضه مطلع مايو /أيار الماضي، تمكن المسلسل الهندي "هيرامندي: بازار الماس" (Heeramandi: The Diamond Bazaar) من تحقيق مراكز متقدمة كواحد من أكثر الأعمال مشاهدة في أكثر من 40 دولة على شبكة "نتفليكس" إذ تجاوز عدد مشاهديه في الأسبوع الأول 4.5 ملايين مشاهد.
ويعد "هيرامندي: بازار الماس" ثاني أكثر مسلسل غير ناطق بالإنجليزية تحقيقاً للمشاهدات حالياً عبر الشبكة الأميركية بعد المسلسل الصيني القصير "قضية أستونا" (The Astuna Case) الذي طرح نهاية أبريل/نيسان الماضي.
كما اعتبر امتدادا للحالة التي صنعتها المسلسلات البوليودية الشهيرة، ومنها "جودا أكبر، يوميات مومباي" خاصةً أنه يمثل عودة حقيقية إلى الانتاجات الدرامية الضخمة، كما يمثل فرصة لاسترجاع أمجاد الدراما التاريخية التي تحقق شعبية كبيرة في الهند لثراء تاريخ البلاد بالقصص والوقائع المثيرة.
ويذهب "هيرامندي" بالمشاهد في رحلة إلى أربعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي شهدت بداية توسع نشاطات حركة الاستقلال التي كانت تناهض الاستعمار البريطاني.
واختار مخرج ومؤلف العمل سانجاي ليلا بهانسالي -الذي استغرق أكثر من 14 عاماً في كتابة العمل- أن يسلط الضوء في أولى تجاربه على حياة فتيات من الطبقات الاجتماعية الدنيا وعلاقتهن بأبناء الطبقة المخملية في حي هيرامندي الواقع بمدينة لاهور (عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني حالياً) التي كانت بمثابة ملتقى للنخبة في تلك الحقبة.
واختار بهانسالي عدداً من نجمات بوليود للمشاركة في بطولة المسلسل، أبرزهن مانيشا كويرالا، أديتي راو حيدري، إلى جانب سوناكشي سينها التي لاقت استحسان الجمهور بسبب أدائها المميز.
وسبق للمخرج والمؤلف، المرشح لجائزة البافتا البريطانية، أن سلّط الضوء في أعماله السابقة على جوانب من حياة الهنود في حقب تاريخية مختلفة، خاصة في فيلم "غانغباي كاثياوادي" (Gangubai Kathiawadi).
وعلى الرغم من النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه المسلسل وفقاً لمعدلات المشاهدة، فإن نهايته جاءت محبطة للبعض ممن وجدوها قاسية للغاية على الفتيات اللاتي تعرضن لأحداث مؤسفة لم تعجب شريحة من رواد شبكات التواصل.
كما لم ينل "هيرامندي: بازار الماس" استحسان النقاد، فحاز تقييماً لم يتجاوز 45% على موقع "روتين توميتوز" المتخصص، وذلك بسبب ضعف القصة، والتطويل في الأحداث، وخاصة الحلقات الأخيرة، حسب تعبير النقاد الهنود دبيانجانا بال وراديكا مينون وحمد نواز.
وقال نقاد إن العمل لا يعكس شكل الحياة في حي هيرامندي بلاهور حقبة الأربعينيات، معتبرين أن أحداث المسلسل لا تمت للواقع بصلة، منتقدين الملابس الراقية التي ظهرت بها البطلات بالرغم من انتمائهن إلى طبقة فقيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محمود عامر لـ "الفجر الفني": أسرار وكواليس جديدة في "المداح 5".. وحمادة هلال لديه كاريزما واحترام للجميع (حوار)
استطاع مسلسل المداح أن يحقق نجاحًا استثنائيًا، متحولًا من فكرة بسيطة إلى أسطورة درامية تستحق التأمل. على مدار أربعة أجزاء، قدّم العمل تركيبة مميزة من التشويق، الغموض، والأساطير الشعبية التي جذبت جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار. ومع كل جزء، تجاوز المسلسل التوقعات، مقدمًا قصصًا أكثر عمقًا وتجديدًا، وصولًا إلى الجزء الخامس المنتظر، حيث يشوّقنا فريق العمل بوعود بتجربة غير مسبوقة.
تحاور جريدة وموقع الفجر الفنان القدير محمود عامر ليكشف لنا عن كواليس وأسرار المداح الجزء الخامس
نص الحوار ما الذي جعلك تشعر أن شخصية "المداح" كانت تستحق الاستمرار لأربعة أجزاء؟
أعتقد أن مسلسل المداح يستحق أن يستمر لعدة أجزاء متتالية لان كل جزء له أسطورة معينة،ولأن الجزء الخامس فيه أشياء مختلفة تماما على الأجزاء السابقة،فكل جزء له اسطورة،أول جزء المداح،ثاني جزء أسطورة الوادي تليها اسطورة العشق،اسطورة العودة،ويليه الجزء الخامس لا استطيع الإفصاح لكي لا احرق المحتوىوالناس هتنجذب للعمل من اول لحظة،
لأن في نهاية الجزء الرابع موت صابر المداح ورجوعه مرة واحدة من المقبرة.
ما هي التحديات التي واجهتها أثناء تصوير المسلسل، خاصة مع النجاح المتواصل؟
لا يوجد تحديات لان هناك حالة من حالات الحب والتعاون،ومها كان هناك تحديات لا تفرق معنا ونحن سعداء ببعض أثناء التصوير لأننا نحب العمل مع بعض
هل كان لديك تصور معين عن نهاية المسلسل منذ البداية، أم أن الأمور تطورت مع مرور الوقت؟
لا يوجد أي شخص لديه فكرة عن نهاية العمل سوى المؤلفين أمين جمال،شريف يسري،وليد أبو المجد،لدرجة اللي احنا ٢٤ رمضان لانعرف نهاية المسلسل كممثلين واحنا بمفاجأة أثناء التصوير.
أي عمل فني مبني على الحب والتقدير،والانضباط نتيجته بيبقى نجاح
،خاصة لما تكون مع مخرج عبقري وهادئ يشغله في اللوكيشن وخاصة نجم العمل حمادة هلال يحترم الكبير والصغير وله كاريزما مع الجميع واحنا ليس بمجرد ممثلين نقوم بالدوار ونمشي بل احنا أسرة فنية مبدعة نقدم محتوى مناسب ويسعد الجميع.
ما هو الدرس الأهم الذي تعلمته من تجربة العمل في هذا المسلسل؟
الدرس اللي تعلمته من مسلسل المداح لكل مجتهد نصيب،وانت ربنا لما يكرمك ويرزقك بعمل كويس تأليف وإخراج وإنتاج وكاستينج،والحب يصنع المعجزات.
كيف ترى مستقبل الدراما العربية في ظل نجاح مسلسلات مثل "المداح"؟
الدراما العربية والمصرية أبوابها مفتوحة جدا جدا،لكن اتمنى ان الدولة تتدخل لإنقاذ الدراما لان في الأمور صعبة جدا جدا،على المنتج بالإضافة إلى ذلك وان بعض الدول العربية عملت استديوهات الكبيرة،ومقدمة إغراءات لناس كثيرة بتشتغل،
وماذا بعد الناس اللي شغالة هنا من نجارين،وكهربائيين،العمل الفني ليس مقتصر على ممثل ومخرج ومنتج وجيش من العاملين في العمل،اتمنا اللي مصرنا الحبيبة تتدخل لدعم المنتج المصري،والحفاظ على الهوية المصرية،لانا المنافسة أصبحت شرسة جدا امام المنتج المصري،وفي نفس الوقت دول تانية عاملة تسهيلات جدا،مثل تركيا وسوريا والمغرب وغيرها من الدول وأتمنى من مصر ان ترحب يدها إلى المنتجين وتعمل ذالك.
ما هو أكثر شيء غريب قمت به من أجل تجسيد شخصية معينة في عملك؟
لا يوجد أي شئ غريب في الشخصية،لأنها شخصية طيبة وتحس إنه ا من الاسرة،ولكن هذه الشخصية سوف تتحول في الجزء الخامس،
اللي هيفوته المداح لا يهدئ ولا يرتاح ويعقد يفكر فيها للمسا إلى الصباح،وأتمنى من الله ان يحصل المسلسل على صدى واسع من المحيط إلى الخليج،والجمهور منتظر ذلك.