بتصنيع الإكسسوارات… شابة من السويداء تشق طريقها لميدان المشروعات متناهية الصغر
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
السويداء-سانا
بمهارة تصنيع الإكسسوارات اليدوية، شقت الشابة لمى المعاز من محافظة السويداء طريقها نحو ميدان العمل والإنتاج لتنجح في تأسيس مشروع متناهي الصغر عرف انطلاقته مؤخراً.
لمى 20 عاماً روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف دفعها حب التصميم والرسم لتبدأ بتجربتها في مجال تصنيع الإكسسوارات يدوياً، حيث شجعها إنتاج أولى القطع منها ودعم أسرتها لها للاستمرار بالتصنيع بما يلبي مختلف الأذواق ومتطلبات العصر.
وبحسب لمى الطالبة الجامعية في كلية الهندسة المعلوماتية، فإنها تهدف من مشروعها لتقديم تصاميم بأفكار جديدة وإظهار جمالية الفن بالعمل، وذلك رغم ما تواجه من صعوبات وخاصة ما يتعلق منها، كما أوضحت، بغلاء أسعار المواد الأولية وعدم توافر بعضها.
وبينت لمى المنحدرة من قرية بكا بريف محافظة السويداء الجنوبي أنها تصمم إكسسوارات من المعدن والخرز، وتقضي وقتاً جميلاً بالعمل، وذلك ضمن منزلها دون تعارض ما تقوم به مع واجباتها الدراسية كطالبة.
وللتعريف بمشروعها خصصت لمى صفحة له على وسيلة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إضافة لبيع منتجاتها للمعارف والأصدقاء مع توجهها مؤخراً للمشاركة في المعارض.
لمى التي تؤمن بقدرة الإنسان على صنع شيء جميل من أبسط الأشياء تطمح كما ذكرت خلال الفترة القادمة بعد اكتساب الخبرة اللازمة للتوجه لتصميم المجوهرات والأحجار الكريمة.
ووفقاً للمختصة بالأعمال اليدوية عهد جمول، فإنه جرى استضافة لمى في أحد المعارض الخاصة بالنساء المهتمات بالعمل اليدوي، ولاقت أعمالها إعجاباً جراء ما تتميز به من تقانة وجمالية في التصميم وتوظيف الألوان، مؤكدة أهمية استمراريتها كشابة طموحة للوصول إلى مرحلة متقدمة في العمل.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“الحنينة”… أقدم سحور رمضاني لا يزال حاضراً في دير الزور
دير الزور-سانا
ارتبط سحور أهالي دير الزور خلال شهر رمضان المبارك بنوع من الطعام يعرف باسم “الحنينة”، ورغم أنه من المأكولات التراثية، إلا أن الكثيرين لا يزالون يفضلونه كوجبة مناسبة على السحور لما تحتويه من مواد ذات قيمة غذائية عالية، وفق ما تقوله الستينية أم عمر.
وحول طريقة تحضيرها، أوضحت أم عمر لـ سانا أن طبق “الحنينة” يتكون من التمر والبيض والسمن البلدي، فبعد نزع النواة من حبات التمر تتم إضافة السمن البلدي، ثم البيض إليها ومزجها على النار لعدة دقائق، وقالت: إن “الحنينة” من الأطعمة التي تساعد على الصيام، لأنها تعطي شعوراً كبيراً بالشبع، وتمنح الجسم الطاقة.
وأشارت السيدة فدوى من دير الزور والمقيمة بريف دمشق إلى أن “الحنينة” أكلة اشتهرت في منطقة الفرات منذ القدم، مبينة أن هذا النوع من الطعام هو المفضل لدى أفراد أسرتها الصغار والكبار بشكل يومي على السحور خلال الشهر الفضيل، مضيفة: ورغم أن البعض لا يرغب بالسمن البلدي، ويستعيض عنه بأنواع أخرى إلا أن وجوده يمنح “الحنينة” مذاقاً خاصاً، ويفضل تناولها مع خبز التنور.
وأكدت الشابة آية سمير أن “الحنينة” ذات مذاق مميز، فرغم أنها تحرص على تناول وجبة خفيفة على السحور، إلا أنها بمجرد انتشار رائحة السمن البلدي مع التمر والبيض أثناء مشاركتها مع والدتها بإعداد السحور، تقوم بتناول بعض لقيمات منها مع كأس شاي قليل السكر للتخفيف من المذاق الحلو للحنينة.
وتكلف السيدة مروة أحد أبنائها خلال فترة ما بعد الإفطار بإزالة النواة من التمر لإعداد طبق الحنينة على السحور، حيث تستهلك كمية تقارب نصف الكيلو منه يومياً، موضحة أنه يجب أن يكون من التمر الطري أو الرطب، ولا تكون الحنينة لذيذة، إذا أعدت بالتمر المخصص للحلويات المعروف بـ “العجوة”، رغم أن البعض بدأ يستخدمه.
وذكرت عدة كتب من التراث الفراتي التي اهتمت بطقوس وعادات شهر رمضان المبارك طبق “الحنينة” كصنف رئيسي على مائدة السحور، موضحة أن سبب التسمية يعود لكونها حنونة وسهلة على المعدة، وتعين على تحمل الجوع ويمكن كتابتها بـ “الحنيني” أو “الحنينة”.