عربي21:
2024-11-07@09:59:39 GMT

الاصطفاف الإقليمي خلف أمريكا

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

ما أن أعلن جو بايدن مبادرة بشأن ما يحدث في قطاع غزة، حتى اصطفت الدول العربية خلف مبادرته مطالبة بالاستجابة لها، وهي مبادرة وُلدت برؤية إسرائيلية -كما تناقلت الأوساط الأمريكية- وماتت يومها بخطاب إسرائيلي وأيضا أمريكي، إذ ما زال الإسرائيلي يؤكد ألا بديل عن استمرار القتال، كما أعلن الأمريكان تأييدهم للقضاء على قيادات حماس وعدم قبول استمرار سيطرتها على القطاع، فأي مبادرة هذه التي يريدون للحركة أن توقع عليها؟!

الوضع الذي نحن أمامه هو ما يصفه "المهدي المنجرة" في كتابه "الإهانة في عهد الميغا-إمبريالية" بـ"الذل (.

.) فقد غدت المهانة شكلا للحكم ونمطا لتدبير المجتمعات وطنيا وعالميا" ويتابع المهدي بقوله: "تنبع الإهانة من إرادة واعية في التعدي على كرامة الآخرين وليس فقط من الهيمنة". وكان يقصد بالميغا-إمبريالية "الإمبريالية العظمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفاتها ذات الهندسة المتنوعة".

بيت القصيد في كلام الدكتور "المنجرة" أن الإهانة نابعة من إرادة واعية في التعدي على كرامة الآخرين، وهذا ما تفعله الولايات المتحدة بالحكام والشعوب على السواء، يهينوننا بقصد ودون مواربة ليكسروا عزمنا المنهك، ويستبدوا بمقدَّراتنا قبل قرارنا، ثم يريدون بسط هذه المهانة والهيمنة على الفصائل التي أهانتهم للمرة الأولى منذ عشرات السنين، وصفعتهم صفعة تاريخية ستظل محفورة على وجوههم قبل أن تكون منقوشة بحروف من نور في حقبة مظلمة.

يريد الأمريكيون للمقاومة أن توقع على ورقة الهزيمة السياسية، بقبول وقف مؤقت لإطلاق نار "قد يصير دائما" في حال استمرت المفاوضات بشكل جيد! إذا يمكن للإسرائيلي أن يعطل المفاوضات بأي حجة بعد استلام أسراه، ويعيد حربه الوحشية على القطاع لتهجير الفلسطينيين في النهاية من فلسطين كلها وإخلائها من سكانها الأصليين، وهذه النتيجة الطبيعة للمبادرة الأمريكية
يريد الأمريكيون للمقاومة أن توقع على ورقة الهزيمة السياسية، بقبول وقف مؤقت لإطلاق نار "قد يصير دائما" في حال استمرت المفاوضات بشكل جيد! إذا يمكن للإسرائيلي أن يعطل المفاوضات بأي حجة بعد استلام أسراه، ويعيد حربه الوحشية على القطاع لتهجير الفلسطينيين في النهاية من فلسطين كلها وإخلائها من سكانها الأصليين، وهذه النتيجة الطبيعة للمبادرة الأمريكية التي أعلنت الدول العربية أنها تدعو إليها، ثم أعلنت الدول السبع دعمها للمبادرة مع مطالبة الدول الإقليمية بأن تضغط على حماس لقبولها، رغم أن لا أحد وضع الاحتلال الهمجي أمام مسؤوليته بقبول المقترح السابق الذي رعته الولايات المتحدة وقبلته المقاومة الفلسطينية ورفضه الاحتلال، فأي اختلال في موازين العدالة هذا!

المثير للانتباه أن جميع من دعا الفلسطينيين إلى قبول الاتفاق يتجاهلون أمرين؛ أولهما أن المقترح الأمريكي لم يصل إلى الفلسطينيين، بحسب تصريحات حسام بدران مساء أمس الاثنين، ويطالبونهم بالتوقيع "على بياض" كما نقول في مصر، ومعلوم حجم الانحياز الأمريكي للجانب المحتل والمجرم. وثانيهما، وهو الأهم، أن الاحتلال نفسه يرفض المقترح الأمريكي، إذ لا يمكن فهم الاستدراك الإسرائيلي لكلام بايدن ووصفه بغير الدقيق، بأنه قبول بالمقترح، فلماذا يدعون الفلسطينيين إلى قبول اتفاق لم يقبله الاحتلال أصلا رغم انحياز النص له؟!

ربما تحتاج الدول المعنية بالشأن الفلسطيني، وخاصة الدول "الضاغطة" على حماس، إلى أن تفهم طبيعة المكاسب التي خرجت بها المقاومة يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والمكاسب التي حافظت عليها بعدم تمكين العدو من أسراه أو المساس ببنية المقاومة، أو قدرتها على السيطرة المدنية في كل بقعة انسحب الاحتلال منها، ما يعني هزيمة سياسية كاملة و"مذلة" لكل الأطراف التي دعمت (في السر والعلن) العدوان الهمجي البربري على القطاع، فضلا عن الهزيمة الاستخباراتية لكل دولة عظمى أو إقليمية حاولت جمع معلومات استخباراتية عن الأسرى الإسرائيلين ولم يجدوا سوى السراب.

هذه القدرات الهائلة في التدبير أولا والصمود ثانيا، فضلا عن البسالة في المواجهات المباشرة رغم فارق القدرات والإمكانيات، تجعلنا نتساءل بحقٍّ عن مقدار كفاءة العقل الذي يدعو طرفا لا يزال ممسكا بمقاليد الأمور إلى تقديم تنازلات! وما الدافع وراء الضغط على المقاومة سوى "الذل" الذي وصفه الدكتور المنجرة!

ربما يكون الدافع الخفي من الضغط على المقاومة، أنها استطاعت تحطيم كل الأساطير السياسية والعسكرية في المنطقة، فإسرائيل ليست جيشا لا يُقهر، وقوتها العسكرية غير رادعة للمقاومين، خاصة في فلسطين ولبنان، بل هي المردوعة خاصة على الحدود الشمالية مع حزب الله الذي يرفع من سخونة قصفه بما أشعل معه الغابات، بل الأهم أن الولايات المتحدة نفسها تكبح الهجوم الإسرائيلي على حزب الله بعدما شاهدت خوار وضعف الجنود الإسرائيليين بعتادهم في مواجهة مقاومين حفاة أو بـ"شبشب نابولي"، الفلسطينيون هم من يُكسبون غيرهم الوزن في المنطقة، لا العكس، فمثلا لم يهاتِف بايدن السيسي إلا بعد ستة أشهر من وصوله إلى الرئاسة (في أيار/ مايو 2021)، على خلفية تصعيد عسكري بين المقاومة والاحتلال في قطاع غزة، ولا تحتل مصر مكانتها في المنطقة وكذلك الأردن إلا بسبب وجودهما الحدودي مع فلسطين المحتلة، وكذلك تكتسب قطر جزءا مهما من مكانتها المتزايدة بسبب استضافتها لمكتب حركة حماسكما أن مقولة أمريكا ستحارب إذا هوجمت إسرائيل أصبحت مقولة غير مخيفة لليمنيين والعراقيين ومن قبلهم اللبنانيين، فهذه الأساطير كلها تحطمت، وتحطمت معها أسطورة كبرى روجها الزعماء العرب؛ عنوانها أننا لا نستطيع فعل شيء للفلسطينيين في ظل القوة الإسرائيلية والدعم الأمريكي، وهو ما تحطم على مدار الأشهر الثمانية المنصرمة.

كذلك قد يكون هناك دافع خفي آخر، يتعلق بخوف حكام المنطقة من ذياع صيت حركة تحرر وطني، وهي حركة تقوم بتغيير قيادتها بصورة انتخابية، وتكتسب مكانتها السياسية من رضا مجتمعها عنها، وهي صورة مغايرة لطبيعة حكمهم القسري دون انتخابات حقيقية، فضلا عن أنهم جاثمون فوق أنفاس شعوبهم دون رضا داخلي، بل بدعم خارجي محض، لأجل ذلك يخشى حكام المنطقة من الانتصار السياسي للمقاومة لأنها ستزيد من تعرية وضعهم السياسي والاجتماعي داخليا.

بَقِيَ أن نذكِّر الفلسطينيين والوسطاء الذين يتعاملون معهم بالوزن الحقيقي للطرفين؛ الفلسطينيون هم من يُكسبون غيرهم الوزن في المنطقة، لا العكس، فمثلا لم يهاتِف بايدن السيسي إلا بعد ستة أشهر من وصوله إلى الرئاسة (في أيار/ مايو 2021)، على خلفية تصعيد عسكري بين المقاومة والاحتلال في قطاع غزة، ولا تحتل مصر مكانتها في المنطقة وكذلك الأردن إلا بسبب وجودهما الحدودي مع فلسطين المحتلة، وكذلك تكتسب قطر جزءا مهما من مكانتها المتزايدة بسبب استضافتها لمكتب حركة حماس على أراضيها، ولو أغلقته كما يُقال فإن هذا الجزء المهم ستفقده من تأثيرها الإقليمي السياسي وسيتحول إلى الدولة الجديدة التي ستستضيف الحركة. لذا على الفلسطينيين أن يدركوا أنهم من يمنحون غيرهم الوزن، وعلى الأطراف الأخرى أن تدرك ذلك أيضا، فلا تضغط إلى الدرجة التي تجعل الفلسطينيين يديرون ظهورهم عنها، وبالتالي ستتجاهلهم منظومة "الميغا-إمبريالية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بايدن غزة العربية إسرائيلية حماس إسرائيل حماس غزة العرب بايدن مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی المنطقة على القطاع

إقرأ أيضاً:

عاجل- ترامب ينتصر في الانتخابات الرئاسية.. ما الذي ينتظر أمريكا والعالم؟ ( هنا التفاصيل)

في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، حقق المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب فوزًا بعد جمعه 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهو العدد المطلوب للفوز بالرئاسة. جاء هذا الانتصار بعد فوزه بولايتَي ألاسكا (3 أصوات) وبنسلفانيا (19 صوتًا)، مما أضاف 22 صوتًا إلى رصيده البالغ سابقًا 248 صوتًا.

تميز ترامب بقدرته على حصد الأصوات في العديد من الولايات المتأرجحة، حيث فاز في 6 من أصل 10 ولايات متأرجحة، مما مكنه من تحقيق تفوق في كل من المجمع الانتخابي والتصويت الشعبي. كانت أبرز الولايات التي أمنت فوزه تشمل:

يوتا (6 أصوات)، جورجيا (16 صوتًا)، أيداهو (4 أصوات)، والتي رفعت رصيده إلى 248 صوتًا.ولايات ميسيسبي، نورث داكوتا، ساوث داكوتا، وايومينغ، تكساس (40 صوتًا)، والعديد من الولايات الأخرى مثل ميسوري، ألاباما، أوكلاهوما، تينيسي، فلوريدا، أركنساس، وغيرها.

وفيما يخص أبرز الولايات المتأرجحة التي ساعدت ترامب في الاقتراب من البيت الأبيض، فهي تكساس، أوهايو، فلوريدا، جورجيا، ونورث كارولينا، مما ضمن له التفوق على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، التي حصدت 201 صوت بعد فوزها في ولايات رئيسية مثل كاليفورنيا وواشنطن وأوريغون.

وبهذه النتيجة، عاد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية غير متتالية بعد فوزه في الانتخابات، حيث استفاد من استراتيجيات ركزت على الولايات المتأرجحة وحشد الدعم في مناطق القوة التقليدية للجمهوريين.

فوز ترامب بانتخابات الرئاسة 2024معلومات عن حياة دونالد ترامب الرئيس ورجل الأعمال البارز

 

دونالد جون ترامب، المولود في 14 يونيو 1946 في كوينز، نيويورك، هو رجل أعمال وسياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة من يناير 2017 حتى يناير 2021. في انتخابات 2024، التي جرت في 5 نوفمبر، حقق ترامب فوزًا تاريخيًا، متغلبًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليعود إلى البيت الأبيض لولاية ثانية غير متتالية.

النشأة والتعليم

 وُلد ترامب لعائلة ثرية؛ والده فريد ترامب كان مطورًا عقاريًا بارزًا في نيويورك. التحق دونالد بأكاديمية نيويورك العسكرية، ثم درس لمدة عامين في جامعة فوردهام قبل أن ينتقل إلى كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1968.

المسيرة المهنية

 بعد تخرجه، انضم ترامب إلى شركة والده، "إليزابيث ترامب وأولادها"، والتي أعاد تسميتها لاحقًا إلى "مؤسسة ترامب". برز في مجال التطوير العقاري، حيث أنشأ مشاريع بارزة مثل برج ترامب في مانهاتن. بالإضافة إلى ذلك، توسع في مجالات أخرى، بما في ذلك الكازينوهات، الفنادق، ومجال الترفيه، حيث قدم برنامج الواقع التلفزيوني "ذا أبرينتس" الذي زاد من شهرته.

الحياة الشخصية

 تزوج ترامب ثلاث مرات. زوجته الأولى كانت إيفانا زيلنيكوفا، وأنجبا ثلاثة أبناء: دونالد جونيور، إيفانكا، وإريك. بعد طلاقهما، تزوج مارلا مابلز، وأنجبا ابنة واحدة، تيفاني. حاليًا، هو متزوج من ميلانيا كناوس، ولديهما ابن واحد، بارون.

المسيرة السياسية

 في عام 2016، ترشح ترامب عن الحزب الجمهوري وفاز بالرئاسة، متغلبًا على هيلاري كلينتون. خلال فترة رئاسته، اتخذ سياسات مثيرة للجدل في مجالات الهجرة، التجارة، والسياسة الخارجية. في عام 2020، خسر الانتخابات أمام جو بايدن. ومع ذلك، عاد للترشح في انتخابات 2024 وحقق فوزًا أعاده إلى البيت الأبيض.

الجدل والقضايا القانونية

 واجه ترامب عدة تحقيقات وقضايا قانونية، بما في ذلك اتهامات بالتدخل الروسي في انتخابات 2016، وقضايا تتعلق بإدارته للوثائق السرية بعد مغادرته البيت الأبيض. في يونيو 2023، وُجهت إليه تهم تتعلق بطريقة تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته الرئاسة.

 

العلاقة مع مصر

 تربط ترامب علاقات ودية مع القيادة المصرية. بعد فوزه في انتخابات 2024، هنأه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تطلعه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

محاولات الاغتيال

 في يوليو 2024، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، حيث أصيب في أذنه اليمنى. وفي سبتمبر 2024، نجا من محاولة اغتيال أخرى قرب ملعب الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

مواقف وسياسات

 يُعرف ترامب بمواقفه الصارمة تجاه الهجرة، حيث اتخذ إجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية. كما انسحب من اتفاقية باريس للمناخ خلال ولايته الأولى، معربًا عن اعتقاده بأنها تضر بالاقتصاد الأمريكي. في السياسة الخارجية، اتبع نهجًا "أمريكا أولًا"، مع التركيز على إعادة التفاوض على الاتفاقيات التجارية وتعزيز الاقتصاد الوطني.

يُعد فوز ترامب في انتخابات 2024 حدثًا تاريخيًا، حيث أصبح أحد القلائل الذين عادوا إلى الرئاسة بعد فترة انقطاع. من المتوقع أن تشهد ولايته الثانية سياسات تستند إلى شعاره المعروف "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مع التركيز على القضايا الداخلية وتعزيز مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

موقف ترامب من الصراعات في غزة والشرق الأوسط

ويمتلك دونالد ترامب تصورات خاصة لتصفية الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط وكذلك الحرب الروسية ـ الأوكرانية، وعلاقات أمريكا بالعالم بشكل عام، وهي ما وصفتها صحيفة فينانشيال تايمز في تقرير سابق لها بـ "خطة الضغط علي الحلفاء والخصوم"، مشيرة إلى أن الدوائر القريبة من ترامب قالت إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإنه سيتصرف بسرعة "تصيب المرء بالدوار" لوضع حد للحروب المفتوحة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وتحدث ترامب وجيه دي فانس نائبه في مناسبات عدة عن رغبتهما في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سبتمبر طرح دي فانس فكرة تجميد النزاع، مع وجود مناطق حكم ذاتي على جانبي منطقة منزوعة السلاح.

ويجادل حلفاء ترامب بأن أوكرانيا تخسر الحرب، وبالتالي فإن الضغط من أجل التوصل إلى تسوية أمر صائب من الناحية الأخلاقية، وأنه يعتقد أنه كان ينبغي على بايدن التحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين تماما كما تحدث الرؤساء في السابق إلى قادة الاتحاد السوفيتى المنحل إبان الحرب الباردة، وأن عضوية أوكرانيا في الناتو ليست خيارا مطروحا على المدى القصير.

ويرى المقربون من ترامب أن الأخير قادر على إجبار الرئيس الروسي فلادمير بوتين على التفاوض من خلال التهديد بتحطيم الاقتصاد الروسي عن طريق خفض أسعار النفط والغاز.

ويمتلك ترامب استراتيجية خاصة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ومختلف دول العالم، وهي ما تحدث عنها السيناتور بيل هاجرتي سفير واشنطن السابق لدى اليابان، في تصريحات لصحيفة فينانشيال تايمز، قائلًا: "مع ترامب، لا يتعلق الأمر بكونك حليفًا أو خصمًا.. فإذا كنت شريكًا تجاريا فينبغي أن تكون المعاملة بالمثل.. ترامب كان يسعى للمعاملة بالمثل طوال فترة وجوده في منصبه، وقد ناقش ذلك معي، فالأمر سيتطلب شيئا مثيرا يلفت انتباه الدول التي لنا علاقات تجارية معها".

وتابع هاجرتي إنه في حال فوز ترامب فإن فرض رسوم جمركية شاملة "ممكن تماما دون استثناءات لبلدان بعينها".

واستنادا إلى سياسة الحماية التجارية التي تبناها في ولايته الأولى، توعد ترامب بسن نظام تعريفة جمركية جديدة وشاملة يفرض بموجبه 20% على جميع الواردات، وما يبلغ 60% على الواردات من الصين.

فيما قال فريد فليتز المحلل السابق لـ "CIA" للصحيفة إن عودة ترامب للبيت الأبيض ستكون صعبة على ألمانيا وفرنسا ودول الناتو الأخرى (والتي لا تدفع نسبة 2% من نواتجها الإجمالية المحلية)، محذرا إياها من أن أمن الطاقة والتوازنات التجارية وحماية خطوط الإمداد ستكون من الأولويات في فترة رئاسة ترامب الثانية.

مقالات مشابهة

  • أسامة السعيد: مصر صانعة للسلام ودورها محوري لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • لازاريني: الأونروا تمر بأحلك لحظة ويجب التحرك للدفاع عنها وعن اللاجئين الفلسطينيين
  • ما بعد “قازان”: ما الذي يحتاجه “بريكس” ليصبح قوة عالمية مؤثرة؟
  • نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل
  • عاجل- ترامب ينتصر في الانتخابات الرئاسية.. ما الذي ينتظر أمريكا والعالم؟ ( هنا التفاصيل)
  • الرئيس السيسي يهنئ ترامب على الفوز برئاسة أمريكا: نتطلع إلى التعاون وإحلال السلام الإقليمي
  • رؤساء أمريكا.. تاريخ أسود ملطخ بدماء الشعب الفلسطيني .. تقرير مفصل
  • مستوطنون على تخوم غزة يطالبون بطرد الفلسطينيين إلى الدول العربية
  • أمين التعاون الإسلامي يدعو إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين
  • تقرير يكشف الدول التي ساعدت على نمو صادرات الاحتلال الإسرائيلي