وقّع مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت مذكّرة تفاهم مع ملتقى التأثير المدني. ويمثّل هذا الحدث العلمي مجهوداَ تعاونياً يهدف إلى توفير رؤى شاملة وحلول قابلة للتنفيذ للقضايا الملحة المتعلقة بالحوكمة والمواطنة والتي تواجه لبنان اليوم.
أقيم حفل توقيع مذكرة التفاهم قبل ظهر اليوم في الجامعة الأميركية في بيروت، في حضور رئيسها الدكتور فضلو خوري، ووكيل شؤونها الأكاديمية الدكتور زاهر ضاوي، والمدير المؤسِّس لمرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة الدكتور سيمون كشار، ومديرة معهد الأصفري في الجامعة الدكتورة لينا أبو حبيب.

ومّثل ملتقى التأثير المدني كل من رئيس الملتقى فيصل الخليل، ونائب الرئيس الدكتور عبد السلام حاسبيني، والمدير التنفيذي زياد الصائغ، وأعضاء مجلس إدارة الملتقى. كما حضر الحفل كبار الإداريين والأكاديميين من الجامعة، بالإضافة إلى أعضاء فريق ملتقى التأثير المدني.
وتؤسّس مذكرة التفاهم هذه، الصالحة لمدة ثلاث سنوات، شراكة تلحظ استضافة أربع ورش عمل، كل منها مصحوبة بورقة سياسات. وستتناول ورش العمل هذه مواضيع حيوية لتنمية لبنان، بما في ذلك الانتقال نحو دولة المواطنة، والتحديات والمسارات المؤدية إلى الحوكمة الرشيدة، ودور المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية في الإصلاح الدستوري، واستراتيجيات التعاون بين السكان المقيمين وأهل الشتات.
وتعليقا على هذا الحدث، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، "الجامعة الأميركية في بيروت هي أقدم مؤسّسات لبنان وأعرقها وأوسعها احتراما على المستوى الدولي. ومع دخولنا عامنا التاسع والخمسين بعد المئة في هذا البلد، فإنّ من الأهمية بمكان أن نتحمّل المزيد من المسؤولية عن رفاهه، بالتعاون مع المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، فضلا عن المؤسّسات الحكومية الحيوية. لقد شهدنا تآكل الشعور بالمسؤولية المدنية والمواطنة على مدى العقود العدّة الماضية، ويتعينّ علينا العمل مع الحلفاء ذوي التفكير المماثل لنضمن ليس عكس هذا الأمر فحسب، بل اتخاذ خطوات رئيسية إلى الأمام. وبهذه الروحية يسعدنا توقيع مذكرة تفاهم مع ملتقى التأثير المدني".
وأضاف خوري، "ومن خلال مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة، وهي مبادرة مقرها معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت، نحن ملتزمون باستكشاف مفهوم المواطنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلاقته بعملية الحوكمة الرشيدة. وبالعمل معاً فيما يدخل لبنان قرنه الثاني، نتمكّن أن نضمن وجود مواطنين أكثر انخراطاً والتزاماً يبنون وطناً أفضل للجميع".
رئيس ملتقى التأثير المدني فيصل الخليل قال، "في هذه اللحظة التاريخية، حيث يواجه لبنان تهديدات للهوية وشللاً دستورياً وسيطرة جهة فاعلة غير حكومية، يلتزم ملتقى التأثير المدني بهذه الشراكة الاستراتيجية مع الجامعة الأميركية في بيروت. معاُ، سنسعى جاهدين لبناء دولة حرة ومستقلة وسيّدة. دولة مواطَنة عادلة. وستمهّد هذه الشراكة الاستراتيجية الطريق لحقبة ديناميكية جديدة من التغيير. ويُسر ملتقى التأثير المدني أن يعلن عن توقيع مذكرة التفاهم هذه مع الجامعة الأميركية في بيروت. ويهدف هذا التعاون إلى التطوير المشترك للمواد البحثية التي تعزز المواطنة الشاملة والحوكمة الرشيدة. ومن خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، يطمح الملتقى والجامعة الأميركية في بيروت إلى اتخاذ خطوات كبيرة في هذه المجالات المهمة".
وستركّز الشراكة على مجموعة من الموضوعات التي ستغطي مجالات رئيسية مثل انتقال لبنان نحو دولة المواطنة، ومعالجة التعقيدات ووضع خرائط طريق للحوكمة الرشيدة، واستكشاف دور المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية إزاء الشلل الدستوري والإصلاح، ووضع استراتيجيات للتعاون الفعّال بين سكان لبنان وشتاته.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملتقى التأثیر المدنی والمواطنة فی المواطنة فی

إقرأ أيضاً:

اعلان الحكومة ينتظر استكمال الاتصالات.. ووزيرا الخارجية السعودي والكويتي في بيروت نهاية الاسبوع

تستعد الجهات الرسمية لاستقبال وزيري الخارجية السعودي والكويتي في زيارتين متعاقبتين قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأعلن أمس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود أن "انتخاب رئيس للبنان بعد فراغ طويل أمر إيجابي للغاية"، وقال: "نحن في حاجة إلى رؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتنا وأعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع". وأضاف: "يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل". 
وفي المعلومات ان وزير الخارجية السعودي سيزور لبنان يوم الخميس ويجتمع مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وكل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
كما يزور وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا بيروت يوم الجمعة المقبل، للقاء الرئيس جوزاف عون وتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، ومن المقرّر أن يبحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطورات المشهد في لبنان، وسبل مساعدة لبنان للمضي قدماً في مساره الجديد. وتأتي الزيارة في ظل رئاسة الكويت للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي.
في ملف الجنوب، بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب القوات الاسرائيلية من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات الاسرائيلية بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.
وكان لافتا أمس اعلان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه "أجرى اتصالات عدّة لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلّها"، وأنه "لقيَ تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
وشدّد عون على "تمسّك لبنان باستكمال الانسحاب الإسرائيلي ممّا تبقى من أراض محتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحدّدة في الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي".
في المقابل، توغلت قوات إسرائيلية، نحو ضفاف نهر الليطاني  في تعمق جديد قبيل نحو أسبوع على انتهاء مهلة الستين يوماً للانسحاب من لبنان، بينما نفذت تفجيراً لمنزل في بلدة برج الملوك .
حكوميا، شكلت زيارة الرئيس المكلف نوتف سلام الى رئيس الجمهوربة امس مؤشرا اساسيا على ان الملف الحكومي يسلك مساره الطبيعي.
وكشفت مصادر معنية  انّ الأمور المتصلة بتشكيل الحكومة سالكة في الاتجاه الصحيح، ولكن التوجه هو لتأخير اعلان التشكيلة بعض الوقت، بعدما تبين انّ توزيع الحقائب لدى المكونات المسيحية لا يزال موضوع أخذ وردّ، وفيه بعض العقبات، لكنها ليست مستعصية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • سلام: منتدى استثمار خليجي في بيروت قريباً
  • علي خطى السعودية.. وزير الخارجية الكويتي يصل بيروت
  • وزير خارجية السعودية يؤكد من بيروت دعم بلاده للبنان وثقتها بقيادته الجديدة
  • بالفيديو .. الرئيس اللبناني مرحباً بوزير الخارجية السعودي في بيروت: «وأخيراً»
  • بيروت.. وزير الخارجية ينقل تحيات القيادة وتهنئتها للرئيس اللبناني
  • برعاية رئيس الجمهورية.. بيروت ماراتون تكشف عن حدث وطني في هذا الموعد
  • ملتقى التأثير المدني: الدُّستور أوَّلًا!
  • وزير الخارجية السعودية في بيروت.. عودة الاحتضان العربي
  • الأمير سلطان بن سلمان يقود شراكة علمية لتعزيز البحث العلمي في مجال الإعاقة
  • اعلان الحكومة ينتظر استكمال الاتصالات.. ووزيرا الخارجية السعودي والكويتي في بيروت نهاية الاسبوع