سابقة تاريخية.. إيطاليا تفرض قيودا لتقليل السائحين في فينيسيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واقعة هي الأغرب في تاريخ السياحة الدولية، فبينما تبذل دول العالم جهودا وتنفق أموالا ضخمة لجذب السائحين، تدخل القواعد الجديدة التي وضعتها الحكومة الإيطالية للحد من السياح الوافدين إلى مدينة فينيسيا حيز التنفيذ، وتسعى الحكومة خلالها لتقليل عدد السائحين حماية للمدينة التي باتت تستقبل سنويا ما يزيد عن 25 مليون سائح متفوقة على دول بأكملها في الشرق الأوسط.
وحظرت الحكومة الإيطالية استخدام مكبرات الصوت، كما قللت حجم المجموعات السياحية إلى 25 شخصًا على الأكثر في المجموعة الواحدة، ويقول المسؤولون في المدينة الإيطالية: إن هذه الإجراءات هي محاولة للحد من تأثير السياحة المفرطة في الوجهة المشهورة عالميًا، كما تهدف إلى تحسين السياحة في المدينة الشاطئية من خلال تحقيق توازن أفضل بين احتياجات السكان والسياح.
وتجتذب قنوات الحي التاريخي في إيطاليا عشرات الملايين من الزوار، مما يجعلها واحدة من أكثر المواقع زيارة في أوروبا، وهذا هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها المدينة للحد من تأثير السياح، ففي أبريل من هذا العام، فرضت المدينة رسوم دخول يومية قدرها 5 يوروهات، وفي عام 2021 منع المسؤولون السفن السياحية من الرسو في الحي التاريخي، والغريب أنه في أول 11 يومًا من تطبيق الضريبة، جمعت مدينة فينيسيا أكثر من مليون يورو.
كما باعت بلدية فينيسيا 195 ألف تذكرة في الفترة من 25 أبريل إلى 5 مايو، وهو ما يتجاوز التوقعات قليلاً ويحقق 975 ألف يورو، ومع ذلك، لا يزال المبلغ أقل من ثلاثة ملايين لإنشاء نظام الحجز عبر الإنترنت والحملات الإعلامية ومراقبة التذاكر.
وكشفت السلطات أيضًا أنه من المتوقع أن ترتفع الرسوم إلى 10 يورو يوميًا بعد الفترة التجريبية، وبالنسبة للأشخاص الذين يحاولون زيارة البلاد بدون تذكرة، هناك أيضًا غرامات تتراوح من 50 إلى 300 يورو.
وتتوقع البندقية أن تتجاوز مستويات ما قبل الوباء في السنوات القادمة، فيما تبلغ تكلفة رسوم الدخول حاليًا 5 يوروهات (4.27 جنيهًا إسترلينيًا) للزوار النهاريين، باستثناء سكان منطقة فينيتو والطلاب والأطفال دون سن 14 عامًا، وفي 19 مايو 2024، كان هناك 70 ألف تذكرة دخول، بينما في 2 يونيو من العام الماضي، حيث العطلة الوطنية في إيطاليا، تم تسجيل 65000 فقط.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها المدينة لمنع السياحة المفرطة، لا تزال فينيسيا موطنًا لحوالي 250 ألف ساكن، واستقبلت أكثر من 13 مليون زائر في عام 2019، وبينما انخفضت أعداد الزوار منذ ذلك الحين، فمن المتوقع أن تتجاوز مستويات ما قبل الوباء في إيطاليا السنوات المقبلة.
وعلاوة على ذلك، في العام الماضي، شهدت مدينة فينيسيا زيارة 20 مليون سائح إلى 2 كيلو متر مربع من الحي التاريخي، وهي منطقة يسكنها 50 ألف شخص فقط، وتضم 49 ألف سرير سياحي للإيجار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة الحكومة الإيطالية فينيسيا المجموعات السياحية ايطاليا
إقرأ أيضاً:
122 مليون مصلٍ ومعتمر بالحرمين.. و330 شركة عمرة تشارك في منتدى المدينة
أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة أن الحرمين الشريفين وقاصديهما يحظون بالأولوية القصوى من القيادة الرشيدة – أيدها الله – مشيرًا إلى أن الشواهد التاريخية على هذا الدعم والاهتمام كثيرة، كان آخرها ما شهده شهر رمضان المبارك من تسهيلات وخدمات نوعية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح أن عدد المعتمرين والزوار والمصلين في الحرمين الشريفين خلال العام تجاوز 122 مليونًا، قدموا من مختلف دول العالم لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، مؤكدًا أن هذا الرقم يعكس الثقة العالمية في المنظومة المتكاملة التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن.
أخبار متعلقة أمانة الرياض.. سفلتة 80 ألف م2 ومعالجة 20 ألف من المهابط والحفرمستشفى نمرة.. فريق طبي ينقذ شابًا ثلاثينيًا من نوبة صرعالسجن 5 سنوات لمواطن احتال على 41 ضحية عبر البيع الإلكتروني الوهميجاء ذلك خلال حفل افتتاح أعمال منتدى العمرة والزيارة في نسخته الثانية، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
نقلة نوعية بمكة والمدينة
وأضاف الوزير أن رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في شتى مجالات الحياة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث أحرزت مكة المرتبة الخامسة عالميًا في مؤشر عدد الزوار الدوليين، بينما جاءت المدينة المنورة في المرتبة السابعة عالميًا في مؤشر الأداء السياحي، وذلك بحسب تقرير "يورومونيتور" الدولي لعام 2024.
وأشاد وزير الحج والعمرة بالدور الكبير الذي تقوم به إمارتا منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والهيئات المكانية، بإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
أرقام تُبرز جودة الخدمات
واستعرض عددًا من الإحصائيات الحديثة، من أبرزها أن عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة بلغ أكثر من 6.5 ملايين معتمر، بنسبة زيادة تجاوزت 11% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما أوضح أن قطار الحرمين السريع شهد قفزة كبيرة في عدد الركاب، حيث ارتفع من 3.3 ملايين راكب في عام 2022 إلى 8.8 ملايين راكب في عام 2024، في مؤشر على تطور منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
وأكد أن وزارة الحج والعمرة دعمت التحول الرقمي في رحلة المعتمرين والزوار من خلال تطوير تطبيق "نسك" الذي يقدم أكثر من 100 خدمة إلكترونية، لافتًا إلى أن عدد المسجلين في التطبيق تجاوز 18 مليون مستخدم، والعدد في ازدياد مستمر، ما يسهم في تعزيز تجربة المعتمرين والزوار رقميًا.
وبيّن وزير الحج والعمرة أن هذا المنتدى، وبفضل الله ثم دعم سمو أمير منطقة المدينة المنورة، أصبح أكبر منتدى دولي ينظم في المدينة المنورة، ويُعد منصة شاملة تجمع الفاعلين في قطاع العمرة والزيارة.
إلى أن النسخة الحالية تشهد مشاركة 330 شركة عمرة وطنية، و8 آلاف وكيل عمرة من مختلف دول العالم، إضافة إلى توقيع 4 آلاف اتفاقية تعاون، ومشاركة 100 عارض دولي، و50 ورشة عمل يقدّمها 100 خبير ومختص، وسط توقعات بأن يبلغ عدد الزوار قرابة 30 ألف زائر.
مركز توعية ضيوف الرحمن
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة الهوية المؤسسية لمركز توعية ضيوف الرحمن، التابع لوزارة الحج والعمرة، والذي يهدف إلى تثقيف المعتمرين وتوعيتهم بكيفية أداء المناسك بالشكل الصحيح، بما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة شركات ومؤسسات العمرة والوكلاء الخارجيين الفائزين بجائزة "لبيتم" للتميز في خدمات ضيوف الرحمن لموسم عمرة 1446هـ، كما شمل التكريم 29 جهة وشركة من شركاء النجاح في تنظيم المنتدى.
ويُذكر أن النسخة الثانية من منتدى العمرة والزيارة تهدف إلى تحسين تجربة المعتمرين والزوار، بمشاركة دولية واسعة من أكثر من 100 دولة، وتنظيم أكثر من 50 ورشة عمل وجلسات حوارية، يقدمها 100 متحدث وخبير دولي، إلى جانب توقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين مقدمي الخدمات، بما يعزز من جودة التجربة الروحية لضيوف الرحمن، ويعكس التزام المملكة بتطوير هذا القطاع الحيوي في إطار رؤيتها الطموحة.