مشاهد من حرائق إسرائيل.. النيران تشتعل في 96 نقطة (صور فيديو)
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
حرائق لا تنتهى تضرب شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، سواء جراء القصف أو ارتفاع درجات الحرارة إذ وصل الأمر لنشوب 96 حريقا في يوم واحد بالمنطقة الشمالية، وسط حالة من الاستنفار للعشرات من فرق الإطفاء في الشمال بمساعدة وحدة الإطفاء الجوي «اليد» في محاولة للسيطرة على حرائق إسرائيل، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وأفادت الصحيفة بأنه تمت السيطرة على غالبية حرائق إسرائيل بواسطة الإطفاء والإنقاذ، لكن فجأة اندلعت 3 حرائق أخرى، صباح اليوم، في غابة بيريا بالقرب من صفد، وفي مرغليوت وفي كيرين نفتالي.
إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة خلال مكافحة الحرائقسقطت عشرات الصواريخ في شمال فلسطين المحتلة ما تسبب في حرائق كثيفة دون تفعيل صافرات الإنذار.
يبدو أن إسرائيل فقدت العديد من أنظمة الرادار في الشمال. pic.twitter.com/3EEkimmvN1
وذكر مركز زيف الطبي في صفد، أنه قد أصيب 16 شخصا بجروح طفيفة خلال أنشطة مكافحة الحرائق خلال الليل في الجليل الأعلى، وعانى جميعهم من صعوبات في التنفس بسبب استنشاق الدخان، وتم علاجهم وخرجوا في ساعات الصباح الباكر، ومن بين الجرحى 7 جنود و9 مدنيين، وأدى الحريق إلى إلحاق أضرار بمنزل واحد وعدد من البرجولات والمستودعات.
أسباب الحرائق المنتشرة في شمال إسرائيلأما عن أسباب الحرائق فان الحريق المندلع في منطقة غابات بيريا نتج عن سقوط شظايا اعتراضية في المنطقة ووفقا لبلدية صفد، إذ سُمع دوي انفجار قوي في المنطقة نتيجة تفعيل منظومة الدفاع الجوي، وفي أعقاب الحريق، تم إغلاق محور «حاصور هجليليت-عموكا» أمام حركة مرور السيارات.
تحطيم أرقام قياسية في ارتفاع درجات الحرارةوسائل إعلام إسرائيلية:
القناة 12 : توثيق من حرائق الشمال
يائير لابيد: الشمال يحترق ومعه أيضا قوة الردع الإسرائيلية وهذه حكومة بلا استراتيجية.#فلسطين pic.twitter.com/WvGkpEsMCe
وقال مدير الأرصاد الجوية الإسرائيلية، الدكتور أميت جفعاتي، في تصريحات لـ«يديعوت أحرونوت» إن الطقس الحار والحرائق - التي نتجت، من بين أمور أخرى، ووصل درجة الحرارة أمس 48 درجة - وهو نادر جدًا، لم نشهد مثل هذه درجات الحرارة في إسرائيل منذ 20 عامًا، وفي منطقة عميعاد وصلنا إلى 47 درجة، وهو رقم قياسي لم نشهده منذ 80 عاما، موضحا أن الظروف الجوية القاسية تسببت في انتشار الحرائق في الشمال: "لم نشاهد المناظر الطبيعية في الشمال فحسب، بل كان مزيجًا من درجات الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد في المناطق الداخلية من البلاد والرياح الشمالية القادمة فضلا عن حرائق إسرائيل".
وأضاف أنه على الرغم من أننا تجاوزنا ذروة الحرارة للنظام الشديد، إلا أن الطقس سيظل حارًا جدًا: «لقد تجاوزنا الذروة، وكانت الذروة مع يوم شديد الحرارة. لكن هناك أخبار سيئة، فحتى في الأيام المقبلة سنواجه ظروفاً تشجع على انتشار الحرائق. لا يزال الطقس أكثر سخونة وجافًا من المعتاد، ولا تزال هناك رياح قوية، ورطوبة منخفضة جدًا».
وأضاف مدير الأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن يكون الصيف المقبل أكثر حرارة من المعتاد، وقال «لقد شهدنا هذا في أبريل مع رقم قياسي يبلغ 84 عاما في تل أبيب، والآن يأتي شرقا وشمالا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق إسرائيل حرائق شمال إسرائيل حرائق الاحتلال موجه حارة درجات الحرارة حرائق إسرائیل فی الشمال
إقرأ أيضاً:
خسائر بالمليارات.. الكوارث المناخية تضرب العالم بقوة
تضرب الكوارث المناخية العالم بقوة متزايدة، متسببة في أضرار جسيمة عبر القارات، وخسائر بالمليارات. فالجفاف، وموجات الحر، والأمطار الغزيرة تؤدي إلى نتائج كارثية، كما حدث في ولاية كارولاينا الجنوبية، حيث تسببت الرياح والظروف الجافة في اندلاع أكثر من 100 حريق غابات خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة.
وفي عام 2024، تجاوزت تكلفة عشرة من أكثر الكوارث المناخية ضررًا 229 مليار دولار، وأودت بحياة 2000 شخص. تحملت الولايات المتحدة ثلاثة أرباع هذه الخسائر، حيث خلف كل من إعصاري «هيلين» و«ميلتون» أضرارًا تفوق 50 مليار دولار. كما شهدت دول أخرى كوارث كبرى، مثل إعصار «ياغي» في جنوب شرق آسيا، والعاصفة «بوريس» في أوروبا، إلى جانب الفيضانات في الصين، وبافاريا، وفالنسيا، والبرازيل.
ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب وانتشار التقلبات الجوية، فإن الأحداث المناخية المركبة على وشك إحداث دمار أكبر: فقد توقعت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة نيتشر أن الأضرار المناخية قد تكلف الاقتصاد العالمي 38 تريليون دولار (بأسعار عام 2005) سنويًا بحلول منتصف القرن.
ونقلت شبكة «بلومبرج» عن ديبوراه بروسنان، عالمة المخاطر المناخية التي ترأس شركة ديبوراه بروسنان وشركاه، إن حرائق لوس أنجلوس توضح بوضوح خطورة الأحداث المناخية المتعددة التي تؤدي إلى كارثة أكبر.
واندلعت حرائق باليساديس وإيتون وغيرها بعد أن شهدت الولاية شتاءين متتاليين من الأمطار الوفيرة التي سمحت بنمو النباتات بكثرة. كان العام الماضي أحد أكثر الأعوام دفئًا في كاليفورنيا على الإطلاق، مما أدى إلى جفاف تلك النباتات وبداية جفاف مفاجئ في النصف الجنوبي من الولاية. وانتشر الجفاف من حوالي 17% من الولاية في أواخر ديسمبر إلى ما يقرب من 32% في أوائل يناير عندما بدأت الحرائق.
وقالت بروسنان: «شهدت لوس أنجلوس حرائق عادية، ولكن مع تفاقم الجفاف المطول وارتفاع درجات الحرارة - وكلاهما مرتبط بتغير المناخ - كانت النتيجة أسوأ».
قد يكون التوصل إلى التكاليف المباشرة للأحداث المتتالية أمرًا صعبًا لأن الأضرار غالبًا ما يتم إحصاؤها من خلال العواصف أو الحرائق الفردية. أطلقت حرائق كاليفورنيا أضرارًا من المتوقع أن تصل إلى 164 مليار دولار. وبالمقارنة، فإن الخسائر المالية للجفاف الذي سبقها لم تظهر بعد في أي تقييمات حكومية أمريكية. لم ينته الحدث المركب بمجرد إخماد الحرائق أيضًا: فقد شهدت المنطقة أمطارًا غزيرة تتساقط على الأراضي المتضررة من الحرائق، مما أدى إلى انهيارات طينية.
وحدث موقف مماثل في أستراليا، حيث أعقب الجفاف من عام 2017 إلى عام 2019 حرائق الصيف الأسود في عامي 2019 و2020 والتي بلغت مطالبات التأمين عليها ما يصل إلى 1.5 مليار دولار.
وقال دوج ريتشاردسون، عالم أبحاث الطقس والمناخ في جامعة نيو ساوث ويلز، إن الأحداث المركبة لها تأثيرات كبيرة وهي نادرة نسبيًا، مما يجعل من الصعب البحث فيها.
اقرأ أيضاًحالة الطقس اليوم: ارتفاع في درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة تسجل 23 درجة
ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الأحد 9 مارس 2025
مائل للدفء نهارا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 9 مارس 2025