“على ضفاف الشريعة “و”مجلس الشعراء” في مقدمة برامج القناة الوسطى خلال يونيو
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أعدت قناة الوسطى من الذيد التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون مجموعة ثرية ومتنوعة من البرامج التلفزيونية تخدم بها جمهورها الواسع خلال شهر يونيو وتعزز دورها كقناة رائدة تحرص على نقل الصورة الجميلة لمدن المنطقة وطبيعتها وتنوع مواردها وعادات أهلها وهي بذلك تقدم خدمة ثقافية واجتماعية ضمن رسالتها التي تأسست من أجلها .
وتحرص قناة الوسطى من الذيد على تقديم برامج تلبي اهتمامات جميع فئات الجمهور وشرائحه معتمدة على إنتاجها الخاص الذي يشرف عليه كوادر وطنية أثبتت قدرتها في مجال الصناعة الإعلامية وعززت مكانة القناة كواحدة من أكثر القنوات موثوقية ومعززة دورها كجسر يربط بين الماضي والحاضر، وبين التراث والحداثة .
“خيرات الوسطى” يستعرض ثراء المنطقة الوسطى
برنامج يتناول المنطقة الوسطى بخيراتها الوفيرة سواء ما يتعلق ببيئتها الزراعية أو مياهها الجوفية وإنتاج المنطقة من العسل وغيرها من المنتجات المحلية التي تذخر بها المنطقة وكانت مصدر رزق لأهلها منذ مئات السنين وحتى الآن. البرنامج يفتح نافذة للمشاهدين لاستكشاف ثراء هذه المنطقة في الميادين الزراعية خاصة وأنها تتمتع بتنوع نباتي كبير بفضل مناخها وتضاريسها كما تتميز بالعديد من المنتجات التي تخدم الاقتصاد المحلي وتعزز دور السكان في صنع الثروة وتصدريها . البرنامج يبث يوم الأربعاء عند الساعة( الخامسة مساءً) ويعده ويقدمه راشد مهير الكتبي الذي يستضيف في كل حلقة عددا من سكان المنطقة وخبرائها الذين يتحدثون بإسهاب عن التنوع النباتي والحيواني للمنطقة ويركزون في كل مرة على أهمية الحفاظ على البيئة والاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية .
على ضفاف الشريعة يزين من جديد الشبكة البرامجية لقناة الوسطى
يعود برنامج على ضفاف الشريعة ليزين الشبكة البرامجية لقناة الوسطى من الذيد . البرنامج يروي حكايات ارتبطت فيها الشريعة بحصن الذيد الشهير حيث كانت الواحة محطة التقاء القوافل العابرة . وفي هذا البرنامج يتم التركيز على حياة أهل الشريعة وهي نظام الري الخاص بالمنطقة وتتنوع القصص والحكايات خاصة تلك المتعلقة بالمرأة البدوية ودورها البارز في مساندة الرجل في مشاق رحلة الحياة حيث يستعرض البرنامج ملامح من هذا الدور وانعكاساته على مسيرة الأسرة البدوية في الماضي وجهودها في البحث عن الماء والحفاظ عليه . البرنامج من إعداد لطيفة هلال الطنيجي وتقديم غبيشة راشد الكتبي وميثاء راشد الكتبي ويبث يوم الأربعاء عند الساعة (السادسة والنصف مساءً)
مجلس الشعراء ..منبر ثقافي يستعرض عذب الكلام
كانت مجالس الشعراء منذ القدم ولا زالت إلى يومنا هذا منبرا ثقافيا يشع بالأفكار والكلام الجميل والرسائل الهادفة ويأتي برنامج “مجلس الشعراء ” ليأخذ المشاهدين إلى أمسيات شعرية مع نخبة من أبرز شعراء الإمارات المبدعين في مجال الشعر النبطي ويتنافسون في جزالة القصيد وعذب الكلام البرنامج يفتح نافذة مهمة لعشاق الشعر لاكتشاف آخر الإنتاجات الشعرية وما جادت به قريحة الشعراء القدامى والجدد الذين يطرقون باب هذا المجال آملين في الاستفادة من تجارب أساتذة هذا النوع الأدبي . البرنامج من إعداد وتقديم الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي ويضرب موعدا مع الجمهور كل جمعة عند الساعة الثامنة مساءً
أندية الوسطى.. نافذة على نشاط الفرق الرياضية
تشهد إمارة الشارقة تطورا كبيرا في المجال الرياضي ويبرز برنامج أندية الوسطى الذي يستعرض للجمهور المناشط المختلفة التي تقدمها أندية المنطقة الوسطى في مختلف الألعاب الفردية والجماعية مع التركيز على دور الأندية كمؤسسات تهتم بالشباب وتؤثر في المجتمع ولها دور كبير في خدمة أهالي المنطقة . ويستضيف البرنامج أبرز نجوم المنطقة الوسطى في الألعاب المختلفة مع تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي حققوها محلياً ودولياً. البرنامج يستضيف عددا من الضيوف البارزين في المجال الرياضي ومسؤولي الأندية في المنطقة الوسطى ويضرب موعدا مع المشاهدين كل يوم جمعة عند الساعة (الخامسة مساءً)
الساري..رحلة مع ماضي الأجداد
البرنامج عبارة عن رحلة مع ماضي الأجداد وقصصهم وحكاياتهم الشيقة مع النجوم والعلامات الأرضية والسماوية التي كانت أبرز ما يعتمد عليه أهل البادية قديماً في معرفة أماكن الماء ومواسم الزرع والحصاد وغيرها من مناحي الحياة، حيث كانت النجوم رفيق أهل البادية أينما حلوا أو ارتحلوا. البرنامج من اعداد وتقديم منصور راشد الكتبي ويبث كل يوم خميس عند الساعة (السادسة والنصف مساءً)
وأكد سعيد راشد بن فاضل الكتبي مدير قناة الوسطى من الذيد إن القناة حافظت على أهم برامجها التي تعكس طبيعة المنطقة الوسطى وتستعرض ثراءها وعاداتها على غرار خيرات الوسطى ، في المقابل وضعنا برنامج “على ضفاف الشريعة ” في شبكتنا البرامجية مجددا لأنه ينقل قصصا مهمة للمشاهدين . كما يأتي برنامج مجلس الشعراء ليفتح نافذة مهمة تستعرض عذب الكلام وتجمع محبي هذا الشعر في مجلس يقدم آخر ما جادت به قريحة عدد من الشعراء . ولا ننسى دور البرامج الرياضية التي تستقطب عددا كبيرا من شباب المنطقة الباحثين عن آخر أخبار أنديتهم في مختلف الأنواع الرياضية .
وأضاف سعيد راشد بن فاضل الكتبي ، نحرص دائما على إعداد برامج تلبي مختلف الأذواق وبمضامين مختلفة كما نحرص على انتقاء أفضل الأعمال التي تتميز بالجودة في الإعداد والتقديم احتراما لجمهورنا الواسع الذي ننتظر منه كل الدعم عبر التفاعل مع برامجنا فهذه القناة موجهة له وكلنا في خدمته.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.
السبت المقبل.. "الصحفيين" تُطلق مشروع التحول الرقمي لتطوير الخدمات النقابية