اليمن يُثمن الجهود المصرية القطرية الأمريكية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ثمنت الحكومة اليمنية، جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ لضمان الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية؛ بما ينهي معاناة سكان القطاع.
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية - في بيان نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) اليوم /الثلاثاء/ - ترحيب الحكومة اليمنية بمبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة باعتبارها فرصة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وجدد البيان، موقف الحكومة اليمنية الثابت في دعم تطلعات الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حل الدولتين، وفقاً لمبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية باعتباره الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
صحة غزة: استشهاد 71 شخصا آخر 24 ساعة
ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 7 مجازر في القطاع، أسفرت عن استشهاد 71 شخصًا وإصابة 182 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 36550 شهيدًا، و82959 مُصابًا.
وأوضحت أن هناك آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وزير خارجية قبرص: العلاقات مع مصر استراتيجية وقائمة على الروابط التاريخية
أكد وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس أن علاقات بلاده مع مصر قوية واستراتيجية تقوم على الصدق والثقة والتضامن والروابط التاريخية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية سامح شكري اليوم /الثلاثاء/ مع نظيره القبرصي في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
وقال كومبوس إن المباحثات تركزت على الرؤية المشتركة حول الخطوات السياسية المستقبلية فضلًا عن جميع التحديات، مؤكدًا أن المهمة المشتركة للبلدين هي تعميق الروابط الثنائية بطريقة ملموسة.. قائلًا: أحرزنا اليوم هذا بعد توقيع مذكرة تفاهم حول العمالة المصرية في قبرص التي تعد خطوة ممتازة نحو تحقيق التعاون في المجال الاقتصادي".
وأشار الوزير القبرصي إلى مناقشة 4 محاور رئيسية خلال زيارته إلى مصر، مؤكدًا التزام بلاده بالقانون الدولي بجميع جوانبه وأهميته وعلاقته بالتعاون الإقليمي، مضيفًا: "ناقشنا التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالقضية القبرصية والتزامنا بحل المشكلة في حدود مجلس الأمن وقراراته ذات الصلة".
وأردف قائلًا: "مصر صديق دائم ولديها موقف لا يتغير في المحافل الدولية.. لقد تحدثنا عن الجوانب المختلفة للأجندة المشتركة ومجال الطاقة ونقل الغاز الطبيعي من قبرص إلى مصر، حيث إننا لدينا عمل مع مصر في مجال قطاع الطاقة".
وزير الخارجية الإيراني يؤكد استمرار الدعم للمقاومة الفلسطينية
التقى وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني اليوم الثلاثاء، فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا بمقر السفارة الإيرانية في دمشق.
وشدد باقري خلال اللقاء على أن "إيران مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني المجرم"، فيما أكدت الفصائل الفلسطينية "ثبات الموقف الإيراني تجاه دعم حق الشعب الفلسطيني رغم كل الظروف التي تمر بها المنطقة".
وكان باقري كني التقى اليوم أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وخصوصا في جبهتي غزة ولبنان والحلول المطروحة والاحتمالات القائمة حول تطور الأحداث.
وقد شكر نصرالله للجمهورية الإسلامية قائدا وحكومة وشعبا وقوفها الدائم إلى جانب شعوب المنطقة وحركات المقاومة وموقفها الثابت والراسخ رغم كل العقوبات والتهديدات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قطاع غزة الشعب الفلسطینی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار في غزة.. ما هو أفق الحرب الأمريكية في اليمن؟
بحلول صباح اليوم الأحد دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، منهيا أكثر من عام وثلاثة أشهر، من عمليات الإبادة الجماعية ضد سكان القطاع، في حرب أدارتها الولايات المتحدة الأمريكية ونفذ جرائمها الكيان الصهيوني بالأسلحة الأمريكية وبالتكنولوجيا الغربية، في حين انخرط حلف الساحات بقيادة إيران، في حرب إسناد قادت إلى توسيع نطاق المواجهة الإقليمية التي انتهت بتحييد حزب الله اللبناني وسقوط النظام السوري، وتعرض إيران لأوسع هجوم إسرائيلي، وتعرض موانئ ومطارات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية في اليمن للتدمير من جانب الطيران الصهيوني.
تجاهلت جماعة الحوثي الوعيد الذي أظهرته الولايات المتحدة ومعها الكيان الصهيوني، وواصلت استهداف الأرض المحتلة بالصواريخ حتى عشية دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في تحدٍ واضحٍ عكس ربما رغبة الجماعة في إضفاء البعد الأخلاقي على المواجهة المحتدمة مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والتي تصاعدت وضيَّقتْ الخناق على خيارات الجماعة في المناورة أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي حدَّثتْ فيه واشنطن قائمةَ أهدافها العسكرية في اليمن لتشمل غرف عمليات ومراكز سيطرة وقيادة، والأهم من كل ذلك ضرب مخازن الأسلحة المخزنة في سلسلة الجبال الشمالية الغربية، والتي تضم فيما تضم أسلحة سبق أن قدمتها واشنطن لنظام علي عبد الله صالح لمحاربة "الإرهاب" وأبدت حرصا كبيرا على تسليمها للحوثيين بعد دخولهم لصنعاء؛ للتأكد من هذه الأسلحة ستستخدم في نطاق الهدف المحدد أمريكيا.
مثلت حرب غزة فرصة تاريخية لجماعة الحوثي لتعظيم دورها في الجغرافيا اليمنية على المستويين الإقليمي والدولي، وامتلاك أوراق تفوّق على السلطة الشرعية والطيف الواسع من القوى السياسية اليمنية التي تناهض الدور الانقلابي للجماعة، واكتساب مشروعية شعبية لطالما افتقدت إليها. وها هو وقف إطلاق النار يوفر فرصة أخرى للجماعة لكي تعلن وقف أنشطتها العسكرية في البحر الأحمر والتوقف عن إطلاق الصواريخ، وهو سبب يفترض أن يتوقف معه الارتداد الأمريكي العنيف على الحوثيين
لقد مثلت حرب غزة فرصة تاريخية لجماعة الحوثي لتعظيم دورها في الجغرافيا اليمنية على المستويين الإقليمي والدولي، وامتلاك أوراق تفوّق على السلطة الشرعية والطيف الواسع من القوى السياسية اليمنية التي تناهض الدور الانقلابي للجماعة، واكتساب مشروعية شعبية لطالما افتقدت إليها. وها هو وقف إطلاق النار يوفر فرصة أخرى للجماعة لكي تعلن وقف أنشطتها العسكرية في البحر الأحمر والتوقف عن إطلاق الصواريخ، وهو سبب يفترض أن يتوقف معه الارتداد الأمريكي العنيف على الحوثيين، بعد سنوات من الوقوف على أرضية مشتركة، وربما يوقف مخططات الكيان الصهيوني لتوجيه ضربات جديدة للحوثيين، وهي في الغالب موجهة ضد البنى التحتية لليمنيين.
على أنه من غير المحتمل أن يتم تصفير المواجهة الأمريكية الإسرائيلية مع الحوثيين، فالأمر يتعلق ربما بحرمان إيران من رافعة جيوسياسية إقليمية يوفرها اليمن من خلال سيطرة جماعة الحوثي على القسم الشمالي منه، وإشرافها على قسم مهم من الممر الملاحي الدولي في جنوب البحر الأحمر، مع وجود ترسانة أسلحة من شأنها أن تعزز القوة المنفلتة للحوثيين باعتبارهم جماعة من دون دولة، في منعطف إقليمي ودولي يبدو أنه حاسم في إنهاء دور مثل هذه الجماعات.
وثمة أدلة قوية تعزز فرضية بقاء جماعة الحوثي تحت مرمى الاستهداف الأمريكي. فقد حرصت الإدارة الأمريكية الديمقراطية -التي عرفت بانحيازها للحوثيين- حتى آخر يوم من ولاياتها؛ على فرض عقوبات اقتصادية عليهم، طالت بنك اليمن والكويت الذي يمثل نافذة مهمة للجماعة تصلها بالسوق المالية الدولية. وهي تتمة لسلسلة من القرارات السابقة التي طالت محافظ البنك المركزي في صنعاء، وقيادات مالية ومصرفية تابعة للجماعة. وهي خطوات تدعو للتأمل، إذ أنها حلت في جزء منها بديلا عن القرارات التي كان البنك المركزي اليمني في عدن قد اتخذها لتضييق الخناق على جماعة الحوثي وإنهاء نفوذها على العملية النقدية والمصرفية، والحد من قدرة وصول الجماعة إلى السوق المالية العالمية لكنه أجبر على التراجع عنها.
وفي إطار الاستهداف الاقتصادي لجماعة الحوثي أقدم الكيان الصهيوني وتحت أنظار الولايات المتحدة وبالتنسيق معها، على ضرب موانئ الحديدة ومطار صنعاء، وثلاث على الأقل من محطات توليد الطاقة الكهربائية الرئيسية، اثنتين منها في صنعاء والثالثة في رأس كثيب على ساحل البحر الأحمر، وهي أهداف لا تخص الجماعة وحدها.
هذه الضربات فاقمت من مأساة اليمنيين، وحرمت جماعة الحوثي من موارد هائلة كانت تحصل عليها من العائدات الجمركية والضريبية لنحو 80 في المائة من الواردات التي تدخل اليمن، وهي مزايا كانت الولايات المتحدة قد ضغطت من أجل منحها للحوثيين كثمن لقبولهم بهدنة لم تنجح في وقف الأعمال العدائية المتقطعة والمؤلمة لليمنيين.
حتى الآن لم تتضح طبيعة الإملاءات الأمريكية المحتملة على الرياض يمكن أن تضاف إلى الإيعاز بتعطيل خارطة الطريق ذات المضمون الأمريكي في الأساس، وعما إذا كانت تتضمن أفكارا حول إمكانية دفع الساحة اليمنية لمعركة شاملة مع الحوثيين.. لا شيء في الأفق يشير إلى تحول من هذا النوع، لكن ثمة مناخا مريحا قد توفر للسعودية لكي تفكر بشكل هادئ في صياغة مستقبل اليمن
حتى الآن لم تتضح طبيعة الإملاءات الأمريكية المحتملة على الرياض يمكن أن تضاف إلى الإيعاز بتعطيل خارطة الطريق ذات المضمون الأمريكي في الأساس، وعما إذا كانت تتضمن أفكارا حول إمكانية دفع الساحة اليمنية لمعركة شاملة مع الحوثيين.. لا شيء في الأفق يشير إلى تحول من هذا النوع، لكن ثمة مناخا مريحا قد توفر للسعودية لكي تفكر بشكل هادئ في صياغة مستقبل اليمن، باتفاق محتمل -لكن ليس تحت الضغط- مع الحوثيين، أو ربما تحييدهم.
هناك لقاءات لافتة أجراها قائدة العمليات المشتركة للتحالف، الفريق الركن السعودي فهد السلمان، مع قيادات الصف الأول في التجمع اليمني للإصلاح، في خطوة قد تنطوي على مؤشر جدي لمنح دور لهذا الحزب الذي لطالما استهدف واستهدف ومعه الجيش الوطني من قبل التحالف، بسبب وجود متطوعين وقادة في هذا الجيش ينتمون للحزب.
وقد يكون اللقاء مجرد مناورة للضغط على الحوثيين واحتوائهم ودفعهم نحو عملية سياسية بسقف منخفض عما كان عليه الحال قبل الـ19 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وهو التاريخ الذي بدأ فيه الحوثيون أولى عملياتهم ضد السفن في البحر الأحمر.
ما نعرفه حتى الآن أن شمال اليمن باعتباره ساحة نفوذ حوثية، لا يزال يحتفظ لهم بذات النفوذ والإمكانيات والسيطرة والوظيفة الكابحة لمسار السلام في اليمن، والضاغطة على الأمن الإقليمي.
x.com/yaseentamimi68