الجزيرة:
2024-12-22@18:10:41 GMT

لوفيغارو: إسرائيل خسرت الحرب الإعلامية

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

لوفيغارو: إسرائيل خسرت الحرب الإعلامية

قالت لوفيغارو إن مقطع الفيديو -الذي يظهر خياما تشتعل فيها النيران بمخيم للاجئين الفلسطينيين في رفح، حيث قتل 45 شخصا في قصف إسرائيلي- صدم الرأي العام وأكد بشكل قاطع هزيمة إسرائيل في الحرب الإعلامية وتدهور وضعها في العالم.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، في عمود بقلم رينو جيرار، أن مقطع الفيديو -الذي تم توزيعه على نطاق واسع للخيام التي تشتعل فيها النيران ذلك اليوم- كان يعادل صورة الفتاة الصغيرة التي أحرقت بالنابالم في حرب فيتنام، وهي تركض عارية على الطريق، وعلى وجهها علامات الرعب.

وذكر الكاتب بأن تلك الصورة والتقارير الواردة، من فيتنام وقتها، حولت الرأي العام ضد الحرب، ليقرر الكونغرس تخلي الولايات المتحدة عن فيتنام الجنوبية، مما تسبب في هزيمها في أقل من عام، وها هي إسرائيل كذلك تخسر حربها الإعلامية اليوم في غزة، رغم ما لذلك من أهمية كبيرة في الصراعات المعاصرة، بسبب الاستخدام الواسع النطاق للهواتف الذكية المزودة بكاميرات التي يمكنها نشر الصور على الفور عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

جالوت الإسرائيلي

وإذا كانت فظائع الجيش الإمبراطوري الياباني في الصين عام 1937 استغرقت أسابيع قبل أن تصل أخبارها إلى آذان الغرب، فإن عمليات اغتيال 45 مدنيا وحرقهم حتى الموت في منطقة يقال إنها آمنة، بعد أن نزحوا عدة مرات، أثارت المشاعر الدولية في نفس اليوم.

ورغم أن القصف الإسرائيلي كان ردا على صواريخ أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تل أبيب دون إصابات -كما يقول الكاتب- فإن ما شاهده الرأي العام العالمي هو جالوت الإسرائيلي وهو يهاجم عائلة داود الفلسطينية، ويقتل عددا غير قليل من المدنيين، سيضاف إلى 36 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إذا كان الإسرائيليون قد عرفوا دائما كيف يبقون وسائل الإعلام الغربية والرأي العام الغربي إلى جانبهم فإن صورتهم كضحايا للمحرقة في ذهن العالم تحولت تدريجيا إلى صورة الظالم المتسلط، مما أدى إلى تدهور وضعهم في العالم.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الضربة الإسرائيلية بأنها "غير مقبولة" واستبعدت حكومته -كأول إجراء عملي- شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية من معرض يوروساتوري الذي سيقام في العاصمة باريس بين 17 و21 يونيو/حزيران 2024، رغم موقف باريس المؤيد لإسرائيل بداية الصراع.

ورغم مواقف الغرب المؤيدة دائما للعمليات المستهدفة التي تقوم بها إسرائيل، مثل اغتيالها منفذي عملة ميونخ وقادة حماس في غزة ولبنان، فإن شعبية إسرائيل في الرأي الغربي تدهورت بشكل كبير خلال 8 أشهر من الحرب.

من ضحية إلى ظالم متسلط

وبسبب ظهورها في صورة المنغمس في الانتقام والعقاب الجماعي، خسرت إسرائيل الحرب الإعلامية، إذ يردد الآن شباب البلدان الأكثر تأييدا لها روايات تاريخية مفادها أن الإسرائيليين "مستعمرون فظيعون يهاجمون المدنيين العزل" مما يوشك أن يوسع المقاطعة وسحب الاستثمارات، والعقوبات التي تستهدف إسرائيل من قبل بلدانهم، حسب الكاتب.

وحتى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي كان مؤيدا للغاية لإسرائيل طوال حياته السياسية، يبدو اليوم غاضبا من إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأصبح يمارس أقصى قدر من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لصالح وقف إطلاق النار.

وإذا كان الإسرائيليون قد عرفوا دائما كيف يبقون وسائل الإعلام الغربية والرأي العام الغربي إلى جانبهم -كما يقول الكاتب- فإن صورتهم كضحايا للمحرقة في ذهن العالم تحولت تدريجيا إلى صورة الظالم المتسلط، مما أدى إلى تدهور وضعهم في العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الرأی العام

إقرأ أيضاً:

الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية

 

ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟

الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..

والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!

ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!

 

قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :

(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)

فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.

هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • الحرب بالنقاط
  • اليوم.. استكمال محاكمة 117 متهمًا في «خلية اللجان الإعلامية»
  • اليوم.. استكمال محاكمة 117 متهمًا في قضية اللجان الإعلامية
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها