دعاء اليوم.. لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحيها الله
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يا من أشرقت بنورك السموات، وأنارت بوجهك الظلمات، وحجبتَ جلالك عن العيون، فناجاك من بسيط الأرض النبيون والصديقون، فسمعت النجوى، وعلمت السر وأخفى، ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، وأهدنا هداية لا نرتد بعدها أبدا وأسعدنا سعادة لا نشقى بعدها أبدا وأنزل علينا رحمتك.. ربي لا تجعل أعيننا صغيرة لا ترى إلا الدنيا ولا تجعل قلوبنا ضيقة لا تفكر إلا بالبشر، اللهم اجعلنا أوسع نظرًا وأرقى فكرًا نرى الجنة ونعمل لها.
.
**
كيف لي أن أمنحها الأمان وأنا لا يمكنني أن أنسى ما بدر منها وما كان.
سيدتي، بعد التحية أحيي منبر قلوب حائرة وكلي أمل أن تكون راحتي على يديك فأنا شاب طيب متخلق ضربت في الصميم من طرف إنسانة أردت منحها إسم عائلتي إلا أنها خذلتني.
لست من النوع اللاهث وراء الفتيات سيدتي، ولعل هذا ما دفعني أن أجد اليوم نفسي أدفع ثمن ثقتي العمياء مع إنسانة منحتها كل ما لدي من أحاسيس ومشاعر لأجدها في الأخير تطعنني في الصميم.
هي الإنسانة التي همت بها والتي لم أشأ أن تكون غيرها رفيقة لدربي، فإرتبطت بها وقد منيت نفسي أن أحيا السكينة إلا أنني إكتشفت عند أوّل زلة لي أنها لا تستحق أن تكون معي في حياة بنيتها بنيتي الخالصة وصقلتها بأجمل الأحلام والأمنيات.
ففي أول سنوات زواجي ممن أحببت أصبت بوعكة صحية شديدة، وعوض أن أجد منها السند والإحتواء وجدت زوجي تهرع نحو بيت أهلها مشيرة إلى أنها لا يمكنها أن تستمر إلى جانبي وقد ولدت لها أزمة نفسية.
حالتي تفاقمت وزادت سوءا سيدتي، خاصة الجانب النفسي الذي هوى بسبب أنني وجدت نفسي أتخبط وحيدا في عوالم المرض والخذلان، ولأنّ رحمة الله أفضل وأكبر مما نتصور فقد وجدت في أهلي وبعض خلاني القوة التي جعلتني أعود تدريجيا إلى الحياة الطبيعية ومنها إلى التعافي والشفاء بإذن الله الذي أخرجني من الظلمات إلى النور.
مرحلة ما بعد الشفاء كان فرصة لأهل زوجتي لأن يصلحوا بكل ما أوتوا من قوة ذات البين بيني وبينها، وقد وجدت منها بعد حديثي إليها رغبة جامحة في العودة إلى عش الزوجية حيث أنني أحسست بتودّد من زوجتي نحوي وكأني بها كانت تنتظر مني الشغف الذي دأبت على منحه لها.
صحيح أنني لم أختر الطلاق لسببين إثنين سيدتي، أولهما أنه لا يمكني أن ألحق الأذى بأنثى ستلوكها الألسن بالسوء إن هي عادت إلى بيت والديها بعد فك الرابطة الزوجية، كما أنني لست من النوع الناكر للعشرة، ومهما كان فقد كنت أكنّ الكثير من الحب لإمرأة منحتها إسمي وكل كياني. لكن ثمة ما يقهرني، فأنا شخص صاف السريرة ولا يمكنني النفاق أو المجاملة في المشاعر، وهجر زوجتي لي في الشدة ضربني في الصميم.
أنا بين المطرقة والسندان، فزوجتي ستعود إلى بيتنا وقلبي لا يقوى أن يدوس على كرامته ومهما كان فقد أهدتني زوجتي عوض الإحتواء هجرا وأنا بأمسّ الحاجة إليها، فكيف لي سيدتي أن أمنحها الأمان وأنا لا يمكنني أن أنسى ما بدر منها وكان؟
أخوكم ش.فؤاد من العاصمة.
الرد:
صعبة هي الأيام التي تمر على الإنسان وهو ينتظر العوض والسند، فمن يمنح الحب لا ينتظر كمقابل سوى الإحتواء والمودة. وأتفهم حالتك أخي وأنت تجد من إرتأيت مقاسمتها العمر تخذلك.
كما أنه لا يفوتني أن أشيد بقوة شخصيتك وحلمك وكذا بعد نظرك، فأنت لم تنتهج طريق أبغض الحلال عند الله لتنهي به ما هو شبيه بغطرسة زوجة جاحدة أدارت ظهرها لك في المرض.كما أنك لم تنتهج سياسة اللوم والعتاب والمحاسبة، ولعلّ هذا ما خلق لديك غصة في قلبك.
ومن هذا الباب، أنصحك أخي بضرورة فتح باب الحوار مع زوجتك قبل أن تبدأ من جديد معها حياة أتمناها طيبة خالية من السوداوية والضبابية.حدثها، قم بلومها وعتابها، شدّد لهجتك معها، كلمها عن خذلانك منها وعن حزنك لما بدر منها. فالتراكمات وبعض الأحاسيس التي لم تعبر عنها هي من تخنقك اليوم وتمنعك من الراحة والسكينة.
أنصحك أخي أن تحاول فتح صفحة جديدة مع زوجة الأجدر بها أن تتعلم فن الأخذ والعطاء، فلا يجوز لها أن تقابل الإحسان بالإساءة، وعليها أن تحسب حسابا للأيام. فإن كانت هي اليوم تتمتع بموفور الصحة والعافية فقد يصيبها يوما مرض وقد يكون أول ما تنتظره منك أن تكون لها السند.
النضج أمر مكتسب نتعلمه من دروس الحياة والمناعة العاطفية وجب أن تكون قبل أن يستنفذ المرء كل ما لديه من عواطف وأحاسيس يستثمرها مرة واحدة فلا يبقى له سوى الحسرة والندم.
إمنح نفسك وزوجتك فرصة أخرى حتى تنعما معا بالسعادة بعد أن أهدتكما الأقدار إمتحانا أبان عن نوايا وخبايا كلاكما ، وليكن الود والحب هذه المرة عملتكما.أحييك على طيب خاطرك وسعة صدرك وحسن تعاملك مع الأمور أخي وأتمنى لك كل السعادة.
ردت:”ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أن تکون
إقرأ أيضاً:
هل ظهرت علامات ليلة القدر 29 رمضان؟.. هنيئًا لما فاز بها
هل ظهرت علامات ليلة القدر 29 رمضان؟، سؤال يشغل بال الكثير من مسلمي العالم فمنذ بداية العشر الأواخر من رمضان يتحرى المسلمون ليلة القدر خاصة في الليالي الوترية ليلا وصباحا عملاً بالأحاديث الشريفة الواردة عن تحديد ليلة القدر، «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» رواه البخاري، واختلف العلماء على مر العصور في تحديد موعد ليلة القدر بين كونها تقع في ليلة الحادي والعشرين من رمضان أو الثالث والعشرين والخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين.
هل كانت ليلة القدر 29 رمضان؟يترقب كل المسلمين حول العالم كل ليلة عن علامات ليلة القدر خاصةً في الليالي الوترية من حيث هدوء وسكون ليلة القدر وشروق شمسها وذلك في 21 رمضان، او 23 او 25 او 29 رمضان، ولكن أخفى الله تعالى موعد ليلة القدر لكي يجتهد الناس في العبادة، فعلى المسلم أن يتحرى موعد ليلة القدر في الأيام الفردية الوترية من العشر الأواخر من رمضان، وربما تكون جاءت في الليالي الزوجية لما جاء في حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر» صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعلى المسلم الذي يطلب رحمة الله ومغفرته وعفوه أن يجتهد في كل الليالي سواء أكانت الوترية ام الزوجية حتى يفوز بليلة القدر ونفحاتها.
ووفقًا لما جاء في كتاب الله والسنة النبوية الشريفة لا يوجد موعد لليلة القدر، وإنما الوارد والصحيح تحريها في الأيام الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان.
(( اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عنا))
علامات ليلة القدر1- تكون فيها السماء صافية وخالية من النجوم والشهب.
2- ليلة لا حارة ولا باردة.
3- يكون القمر فيها كمثل شق جفنه أي يكون القمر مثل نصف الطبق.
4- شمسها تطلع بلا شعاع لها.
5- قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة وانشراح الصدر فيها أكثر من غيرها.
6- الرياح تكون ساكنة.
7- كثرة عدد الملائكة فيها، وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله قال في ليلة القدر: «وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى».
دعاء ليلة القدر مستجاب ومكتوب
(( اللهم انى اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك))
(( اللهم انى اعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء))
(( اللهم يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضي حاجتي وفرج كربتي وارحمني ولا تبتليني واكرمني وارزقني من حيث لا أحتسب)).
أعمال ليلة القدر1- خذ قسطًا من الراحة بعد الظهر لتنشط ليلًا.
2- لا تأكل كثيرًا حتى تستطيع القيام والطاعة.
3- أكثر من الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات.
4- احرص على الطهارة طوال هذه الليلة ما تيسر ذلك.
5- اقبل على الله بكل جوارحك، حتى يصفو عقلك وقلبك من كل شيء سوى الله.
6- ابتعد عن المشاحنة واعف عن كل من أخطأ في حقك.
7- لابد من العزم على التوبة عند إحياء هذه الليلة المباركة.
8- ركز على الكيفية، فليس من المهم أن تنهي 100 ركعة وقلبك ساه لاه.
9- الإخلاص في الدعاء والقيام أهم من عدد الركعات التي يكون قلبك فيها مشغولًا بغير الله.
10- كن على يقين من أن الله سيستجيب دعاءك ويتقبل منك.
11- الإلحاح والإصرار على الدعاء، فإن الله يحب العبد الملح بالدعاء.
12- استغفر الله من كل ذنب ارتكبته، واسأله أن يعفو عنك.
13- أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي وآله والترضي عن أصحابه.
14- أكثر من دعاء النبي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"
15- الإكثار من طلب العتق من النار.
16- الدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال.
17- الدعاء بقول: "رب هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين".
18- الدعاء للزوج أو الزوجة بصلاح الحال وراحة النفس والبال.
19- اقرأ ما تيسر من القرآن.
20- أكثر من الدعاء حال سجودك، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
21- أطل السجود وتضرعك لربك.
22-لا تضيع أية فرصة، واحذر من التقصير لحظة، فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة.
23-تيقن من إجابة دعائك فإن عدم اليقين باستجابة الدعاء قد يشكل حاجزًا.
24-إحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجر، والملائكة في حالة صعود وهبوط.
25-لا تنس أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع، فالصدقة لها أجر عظيم.
26- اشكر الله على أن وفقك لإحياء ليلة القدر وغيرك محروم من هذه النعمة.