كيف تحوّل فاوتشي من مصدر معلومات بخصوص كورونا إلى شخصية مكروهة؟
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أثارت تصريحات مستشار بايدن الطبي السابق، أنتوني فاوتشي، الاثنين، أمام لجنة تابعة لمجلس النواب التي تحقق في استجابة البلاد لفيروس كورونا، جدلا واسعا، فيما فتحت الباب على مصراعيه أمام جُملة من الاستفسارات بخصوص الفترة التي عرفت انتشار فيروس كورونا.
وفي الوقت الذي انعقدت فيها جلسة الاستماع، وسط معركة بين قادة اللجنة من الجمهوريين والديمقراطيين، بخصوص ما إذا كان تركيزها على فاوتشي ضروري لفهم الأصول المحتملة للفيروس، أو مضيعة للوقت في نشر نظريات غير مثبتة حول الوباء، والإضرار بالثقة في الصحة العامة.
وفي السياق نفسه، رفض طبيب الأمراض المعدية الأميركي البارز، أنتوني فاوتشي، ما وصفها بـ"المزاعم"، القائلة بأنه دبّر عملية تستر على أصول جائحة فيروس كورونا، حيث رفض المسؤول السابق في البيت الأبيض تلك الادعاءات ووصفها بـ"غير معقولة".
وأوضح فاوتشي، الذي غادر الحكومة، نهاية عام 2022، أن "الجمهوريين قاموا بتحريف رسائل البريد الإلكتروني بينه وبين علماء آخرين، أثناء مناقشة ما إذا كان هناك إمكانية تسرب الفيروس من المختبر".
وتابع: "إننا نقضي حياتنا كلها في محاولة تحديد أسباب الأمراض المعدية، وإيقافها لحماية الشعب الأميركي"، مبرزا أنه "لم يضغط على زملائه للتوصل إلى نتيجة بشأن أصول الفيروس".
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يواجه فيها فاوتشي لجنة يقودها الحزب الجمهوري، من أجل الإجابة علنا على أسئلة بخصوص جائحة كوفيد-19، التي تسببت بوفاة أكثر من مليون أميركي.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن اللجنة النيابية لم تجد دليلا على أن فاوتشي، ذو 83 عاما، قاد عملية تستر، أو أن الفيروس كان فعلا تسرب من المختبر.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، قاد فاوتشي، استجابة الولايات المتحدة لتفشي الأمراض المعدية، من متلازمة نقص المناعة المكتسبة، وصولا إلى وباء كوفيد-19، وعمل في عهد 7 رؤساء أميركيين.
إلى ذلك، أصبح فاوتشي، مصدرا للمعلومات الموثوقة، عندما انتشر كوفيد حول العالم بعد ظهوره في الصين عام 2020، حيث طمأن الناس، بما وصف بـ"هدوئه ورزانته" بينما كان يظهر على وسائل الإعلام بشكل متكرر.
غير أن انتقاداته الصريحة لإخفاقات الولايات المتحدة في مواجهة الوباء، في بداياته، أدّت لدخوله في مواجهة مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حيث تحوّل الطبيب والعالم لـ"شخصية مكروهة بالنسبة لبعض اليمينيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة كورونا فيروس كورونا امريكا كورونا فيروس كورونا المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاقة بين لقاحات كورونا والتهاب عضلة القلب
أميرة خالد
طالب خبراء كنديون بإجراء مزيد من الأبحاث حول حالات تلف القلب المرتبطة بلقاحات “كوفيد-19″، محذرين من أن حجم هذه المشكلة ما يزال “غير موثق بشكل كاف”.
وأوضح الخبراء، أن الدراسات السابقة كانت محدودة النطاق ولم تبحث في مخاطر هذه الإصابات على المدى الطويل بعد أشهر أو سنوات من تلقي اللقاح.
وشهدت حالات نادرة، ربط اللقاحات بتقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA)، مثل فايزر وموديرنا، بالتهاب عضلة القلب (myocarditis) والتهاب التامور (pericarditis)، وهو التهاب الغشاء المحيط بالقلب. وعلى الرغم من ندرة هذه الآثار الجانبية، إلا أن تقديرات مدى انتشارها تختلف بشكل كبير بين الدراسات.
وحذر باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية من أن الدراسات السابقة كانت غير متسقة في تصنيف حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور المرتبطة باللقاحات، حيث استخدمت إطارات زمنية مختلفة لتحديد ما إذا كانت هذه الحالات مرتبطة مباشرة باللقاحات. ودعوا إلى إجراء مزيد من الأبحاث، مشيرين إلى أن معدلات هذه الحالات ارتفعت بنسبة 40% تقريبا على مستوى العالم منذ بدء طرح اللقاحات في عام 2021، ما يستدعي التحقيق في هذه الزيادة لأسباب تتعلق بالصحة العامة.