إسلامي: إيران في مرحلة تقليص الالتزامات بموجب الاتفاق النووي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
طهران-سانا
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن إيران حالياً في مرحلة تقليص الالتزامات بخطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي، مشدداً على أن المعيار الأساسي لطهران بالنسبة للأنشطة النووية وخطة العمل هو قانون العمل الإستراتيجي الصادر عن مجلس الشورى.
وقال إسلامي في تصريح اليوم في إشارة إلى اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ أمس: “إن الوكالة الدولية تقدم تقريراً عن أنشطة إيران النووية في مجلس المحافظين كل 3 أشهر، وفي مجلس الأمن الدولي كل 6 أشهر حول تطابق أو عدم تطابق الأنشطة النووية الإيرانية مع خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتابع إسلامي فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة فإننا نخضع لقانون العمل الإستراتيجي لرفع العقوبات، والنشاط النووي الإيراني يقع ضمن إطار الضمانات في قانون العمل الإستراتيجي.
وحول تقرير الوكالة الدولية شدد المسؤول الإيراني على أن لدى الأطراف التزامات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها وانسحبت، كما لم تسمح للآخرين أيضاً بالتعاون مع إيران، مضيفاً: “بحسب قانون العمل الإستراتيجي لإلغاء العقوبات فإننا مكلفون بالرد إذا لم يلتزم الطرف الآخر بالتزاماته، ونحن الآن في مرحلة تقليص الالتزامات”.
وأوضح إسلامي أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب البندين 26 و36 من خطة العمل الشاملة المشتركة ولا تقبل أي نشاط نووي يعرقل التفاعل مع الوكالة، مبيناً أن المعيار بالنسبة لإيران فيما يتعلق بالأنشطة النووية وخطة العمل الشاملة المشتركة هو قانون العمل الإستراتيجي الصادر عن البرلمان الإيراني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العمل الشاملة المشترکة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشارك في حفل إفطار هيئة المحطات النووية
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في حفل إفطار رمضاني نظمته هيئة المحطات النووية المصرية، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، وبدعوة كريمة من الدكتور محمد دويدار رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وبحضور المهندس محمد رمضان بدوي نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وعدد من قيادات الهيئة، وعدد من قيادات الدولة المصرية في كافة المجالات.
في بداية كلمته أشاد الدكتور الجندي بجهود الهيئة في تحقيق التنمية والريادة لمصر، مؤكدًا على دورها المحوري في بناء مستقبل واعد، معربًا عن تقديره العميق للدعوة وحفاوة الاستقبال، ومثنيًا على الدور الحيوي الذي تلعبه هيئة المحطات النووية كصرح مصري عظيم يعكس قدرة الدولة وطموحها نحو التقدم في مختلف المجالات.
وقال الأمين العام إن مصر تستمد قوتها من حكمة قيادتها ووعي شعبها، وإن العمل الجاد المخلص هو السبيل الأمثل لتجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات، مشيرًا إلى أن شهر رمضان يمثل مدرسة لتعزيز قيم الجد والاجتهاد والتحكم في الذات، ومؤكدًا دور هذه المدرسة الإيمانية في ترسيخ الوحدة والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأوضح «الجندي» أن رمضان هو مدرسة الإخلاص، وهو شهر القرآن والإحسان، الذي يخرج منه المسلم بنفس مطمئنة، وتدين صافٍ وشامل، وحسن خُلق مع الله والنفس وجميع الخَلق.
وبين الأمين العام أن جلّ هذه القيمة وجوهرها يكون في الإحسان في العمل عبر السعي لتحقيق التميز والإتقان في كل عمل تقوم به، سواء كان ذلك في العمل الوظيفي أو في أي مجال آخر، والإحسان هو أحد الأركان الأساسية التي يوجهنا الإسلام للعمل بها لتحقيق رضا الله تعالى والفوز بالجنة، قال الله تعالى: "لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ"، و"الحسنى" هي الجنة، و"الزيادة" هي رؤية الله يوم القيامة. وإن المحسنين في أعلى درجات الجنة، قال الله تعالى: "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ".
وتابع قائلًا: إن الإحسان سبب في مغفرة الذنوب قال الله: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ، كما أن أهل الإحسان ينالون حب الله يقول سبحانه: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
وقال الأمين العام أن من مَنَّ الله عليه بعمل شريف هو في نعمة من الله لا يعرف قدرها، فما بالكم إذا كان ما يقوم به من أعمال يؤجر عليه في الدنيا والآخرة، خاصة إذا ارتبط العمل بخدمة المجتمع والوطن عبر ما يقدمه من خدمات نافعة تنفع الناس وتقوم عليها حياتهم اليومية.
كما خاطب العالمين في الهيئة قائلًا: إن تفانيكم في العمل في هذا الصرح الذي تعقد عليه الآمال سيراه الله سبحانه، وسيكتب أجر إخلاصكم فيه، فقد أخبر سبحانه أنه لا يضيع أجر المحسنين في أعمالهم حين قال: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}، وحين قال: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}
وفي ختام كلمته، فُتح باب الحوار، حيث أجاب الأمين العام على أسئلة واستفسارات الحضور، مما أتاح فرصة لتبادل الأفكار والرؤى.