اطلع صاحب الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، في مجلسه بالديوان الأميري، على مشروع مستشفى الصفيا الخيري بعجمان.

جاء ذلك خلال استقبال سموه الشيخ محمد بن علي النعيمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية، والشيخ راشد بن محمد النعيمي، مدير عام جمعية الإحسان الخيرية، والسيد ماجد عمير نائب مدير عام الجمعية.

واستمع سموه لشرح مفصل عن تفاصيل المشروع من الدكتور حقي إسماعيل مدير مجمع الإحسان الطبي، حيث من المقرر أن يقدم هذا المشروع الرعاية الصحية لقرابة 16 ألف مريض، من خلال الاختصاصات المتعددة الموجودة فيه إضافة لإجراء العمليات الجراحية المختلفة.

وأضاف الدكتور حقي أن المستشفى يقدم الرعاية الصحية المميزة للجميع بلا استثناء، لكنه يضع الفقراء ومحدودي الدخل والمكفولين من جمعية الإحسان الخيرية والحالات الطارئة نصب عينيه وفي مقدمة اهتمامه، من خلال تقديم الدعم الطبي غير المحدود لها.

ويتألف المستشفى من طابق أرضى يحوي العيادات الخارجة والأشعة وثلاثة طوابق خصص منها طابق لغرف الرقود والعمليات الكبرى بسعة 24 سريراً قابل للتوسعة، إضافة إلى طابق للمختبر والتعقيم المركزي والطابق الأخير تم تخصيصه لعيادة الكلى بالكامل لوجود الحاجة لهذا المجال، وتبلغ كلفة المشروع 63 مليون درهم ومن المقرر الانتهاء منه نهاية عام 2025.

أخبار ذات صلة عجمان يفاوض جوران وينتظر إيسايلا عجمان يحقق ثالث أفضل معدل نقاط بـ «المحترفين»

وأكد صاحب السمو حاكم عجمان أهمية هذا المستشفى الذي سيكون أحد المرافق الطبية التي تخدم المرضى على نطاق واسع وتلبي احتياجاتهم الصحية بمستوى متميز، يتوافق مع أعلى معايير الرعاية الصحية في الدولة وتوجهاتها الاستراتيجية.

وقال سموه إن العمل الخيري نهج وميراث مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وهو ما حرصت عليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وظلت تدعم المؤسسات الخيرية والإنسانية ورعاية ومساندة المحتاجين والمعوزين وتقديم كل الدعم لهم في جميع جوانب حياتهم خاصة الرعاية الصحية الشاملة بجودة عالية بما يحقق سعادتهم ورفاه حياتهم.

من جانبه أكد الشيخ محمد بن علي النعيمي أن النجاح الذي حققه مجمع الإحسان الطبي في تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمرضى كان دافعاً لهم في الجمعية بالتخطيط لتوسعة رقعة الرعاية الصحية من خلال مشروع مستشفى جراحة اليوم الواحد الخيري والأول من نوعه على مستوى إمارة عجمان.

وأضاف أن هذا المشروع وجد كل الدعم من صاحب السمو حاكم عجمان الذي منح الجمعية قطعة أرض في منطقة التلة (٢) ليقوم عليها هذا المستشفى الخيري.

حضر عرض المشروع الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل الحاكم للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، والشيخ سلطان بن علي النعيمي، والشيخ حميد بن عمار النعيمي، والشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنين، ومروان المهيري، مدير عام الديوان الأميري، وطارق بن غليطة، مدير مكتب صاحب السمو الحاكم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عمار النعيمي حاكم عجمان مستشفيات عجمان الرعایة الصحیة حاکم عجمان مدیر عام

إقرأ أيضاً:

الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية

تقرير: حسن إسحق

مع استمرار تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، ترسم محنة آلاف اللاجئين السودانيين في تشاد، صورة قاتمة وسط تدهور الأوضاع. يواجه اللاجئون نقصا غير مسبوق في الغذاء وانهيارا في القطاع الصحي. وقد أصدر قادة المخيمات المحلية نداءات عاجلة للحصول على المساعدة من المنظمات الدولية، ولكن صرخاتهم لم تلق آذانا صاغية.

في تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أواخر شهر يونيو 2024، بعنوان ’’ في مواجهة الحزن والجوع، يأمل السودانيون في تشاد الا ينساهم العالم ‘‘، أكدت المفوضية أكثر من 600,000 لاجئ سوداني جديد في تشاد، مع استمرار تدفق اللاجئين كل يوم، مشيرة إلى أن الوكالات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل تكافح من أجل تقديم المساعدة الكافية.

وتعتبر مخيمات اللاجئين تذكير مأساوي بتأثير الصراع المستمر في السودان، وقد أدى غياب المساعدة من المنظمات الدولية إلى تفاقم حالة سكان المخيم مع تزايد سوء التغذية والمرض، وقد أدت طبيعة الأزمة الإنسانية إلى تساؤلات حول التزام المجتمع الدولي بمعالجة هذه الحالة الطارئة والآثار الأوسع نطاقا على العدالة الجنائية الدولية وإمكانية محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والصراع الذي أدى إلى تشريد هؤلاء الناس.
في مخيم تولوم بشرق تشاد، يواجه أكثر من 8,000 لاجئ سوداني ظروفًا إنسانية قاسية، مع زيادة قدرها 3,000 لاجئ عن العام الماضي.
يعاني اللاجئون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ورغم المناشدات المستمرة من قادة المخيم، لم تصل أي مساعدات دولية منذ فبراير الماضي. هذا الوضع يعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها اللاجئون، حيث لم تقدم المنظمات الإنسانية أي دعم ملموس رغم الحاجة الملحة، بحسب تصريحات ممثلي اللاجئين.
كما يأوي المخيم 18 ألف لاجئ جديد فروا بسبب الحرب الأخيرة في أبريل، بالإضافة إلى لاجئين قدامى منذ عام 2003 نتيجة النزاع في دارفور. يعاني اللاجئون أيضًا من نقص المياه الصالحة للشرب وسوء المعاملة من مشرفي المخيم، مطالبين بتوزيع الغذاء وتوفير المأوى.

تصريحات قادة اللاجئين وطلب الدعم النفسي
أكد أدم أحمد محمد، ممثل اللاجئين الجدد، في مخيم تولوم، أن غياب المساعدات الدولية أدى إلى تفاقم الأزمة اليومية، حيث ازدادت حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال، وتدهورت الحالة الصحية بسبب نقص الأدوية.
من جانبها، ناشدت خديجة يعقوب (إسم مستعار) لاجئة من معسكر تولوم، الجهات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين، خاصة للنساء اللواتي عانين من تجارب قاسية نتيجة الحرب. أكدت خديجة على ضرورة تقديم العلاج النفسي في هذه المرحلة الحرجة، مشيرة إلى أن الفظائع التي ارتكبتها المليشيات في دارفور خلّفت جروحًا نفسية عميقة تحتاج إلى معالجة.

الأوضاع الصحية والخدمات المحدودة
الأوضاع الصحية في المخيم آخذة في التدهور، حيث يعاني اللاجئون من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية، مع انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وسوء التغذية. ووفق تقارير، يتم استخدام عربة بدائية تُعرف بـ"الكارو" لنقل النساء الحوامل والمرضى إلى مستشفى يبعد كيلومترين، ولكن هذا الحل المؤقت يفتقر لمعايير السلامة ويعرض حياة النساء الحوامل للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي مع استمرار تدهور الوضع.

المقارنة بين مخيم تولوم والمخيمات الأخرى
مخيم تولوم يعاني من ظروف إنسانية متدهورة مقارنة بالمخيمات الأخرى في تشاد، حيث لم تتلقَ أي مساعدات دولية منذ فبراير، في حين أن بعض المخيمات الأخرى قد تلقت مساعدات محدودة. ومع ذلك، يشترك الجميع في مواجهة تحديات نقص التمويل والتدهور الصحي.

زيارة منظمة الصحة العالمية
في سبتمبر 2024، زار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تشاد، حيث التقى بالرئيس محمد إدريس ديبي لمناقشة التعاون الصحي ودعم اللاجئين. خلال الزيارة، تم الإعلان عن تبرع بقيمة 1.87 مليون دولار من الأدوية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وعلى الرغم من ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار الحرب في السودان يهدد بإحداث أزمة جوع عالمية كبرى، حيث نزح أكثر من نصف مليون لاجئ إلى تشاد.
ومن جانبه، شدد الرئيس ديبي على أهمية هذه الزيارة، مؤكدًا أنها تأتي في وقت حرج للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللاجئون السودانيون، خصوصًا من الناحية الطبية والإنسانية، في ظل التحديات التي تواجههم في شرق تشاد.
وفي وقت سابق من هذا العام، أوضحت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في السودان تحتاج إلى تمويل يصل إلى 4.1 مليار دولار، بما في ذلك 1.4 مليار دولار لدعم اللاجئين في تشاد ودول الجوار. إلا أن نقص التمويل يعوق الجهود الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الوضع في مخيمات مثل تولوم. كما انخفضت أيضًا المساعدات المقدمة لآلاف الأسر في معسكرات أخرى مثل حجر جديد، مما أدى إلى زيادة الاحتياجات الأساسية.

الوضع الأمني المتدهور
إلى جانب التحديات الصحية، يعاني اللاجئون في مخيم تولوم من انعدام الأمن. حيث تعرض قادة المجتمع المحلي للتهديدات والاعتداءات المسلحة، مما زاد من حدة الضغوط على اللاجئين وجعل الوضع أكثر خطورة.
أثارت هذه الأزمة تساؤلات حول مدى التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم. يطالب اللاجئون في مخيم تولوم بمحاسبة الأطراف المسؤولة عن الحرب في السودان، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم الإنسانية.

ishaghassan13@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • 48.8% نموًا بسوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بالشرق الأوسط
  • عمار بن حميد يشهد توقيع اتفاقية بين «موارد عجمان» ومعهد الإمارات المالي
  • عمار بن حميد يشهد توقيع اتفاقية بين “موارد عجمان” ومعهد الإمارات المالي
  • عمار بن حميد يطلع على خطط المصرف المركزي
  • عمار بن حميد يستقبل خالد بالعمى ويطلع على خطط وإستراتيجيات المصرف المركزي
  • بدء فعاليات مشروع «وحدة البناء والدعم النفسي» بمعاهد كفر الشيخ الأزهري
  • محافظ الطائف يطلع على برامج المدينة الصحية
  • النعيمي يؤكد أهمية مشروع رسم السياسات الزراعية التي تنطلق من موجهات قائد الثورة
  • الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية
  • محافظ حجة يطلع على مشروع تأهيل وتوسعة طريق المدخل الرئيسي