ضربوا المعلم!
بقلم: د. ذوقان عبيدات
تداول المجتمع باستهجان حادثة ضرب معلم، كما استهجن المسؤولون ذلك، وكذلك وزارة التربية والتعليم، ولا أدري هل كان الاستهجان لأن معلمًا يُضرَب، أم أن الاستهجان نفسه سوف يحدُث لو أن مواطنًا يُضرَب أو طالبًا يُضرّب بنفس الطريقة البشعة التي تم بها ضُرِب المعلم؟
أغلب الظن، أن السلطة وما يتبعها من قيم تسمح بضرب الكبير للصغير، وتحمي ابن العشيرة، وتسمح بتنمّر القوي على الضعيف.
(01)
ما عوامل ضرب معلم؟
محاولة للفهم!!
ليس هناك مسوّغ لأي حادثة ضرب، سواء أكان المعلم ضاربًا أم مضروبًا، وكذلك أي حادثة أخرى. فهذه الحوادث فيها انتهاكات لحقوق وقيم وقوانين في غاية الأهمية: الكرامة، عدم التمييز، سيادة القانون، الحق والخير، والجمال، فالضرب ليس فعلًا جميلًا!
قلت في مقالات سابقة: إن العلاقات التربوية البينية هي علاقات واهية، واهنة، سلبية، وربما غير ودية، واتهامية؛ فالأهل يتهمون المدرسة بالإهمال، والمدرسة تتهم الأهل بالإهمال. وعلاقات الطلبة بالمدرسة ضعيفة، وعلاقاتهم بالمعلمين سلبية أو حيادية، وكذلك علاقة المعلم بالمشرف، والمدير والوزارة، وحتى بزملائه في المدرسة!!
إذن؛ ما دامت العلاقات البينية التربوية ضعيفة، فلماذا نعرض المشكلة بأنها طالب ومعلم؟
ولماذا لا نقول: إنه حادث وحشيّ بين مواطن ومواطن، وليس بين طالب ومعلم؟
(02)
توصيف الحدث
اعتدى مواطن على مواطن، ولم يعتدِ طالب، أو وليّ أمره على معلم! هذا التوصيف مقبول لدى المجتمع، وليس عدوانًا بين طرفي عملية تربوية.! في هذه الحالة لا نلجأ للتربية، أو للعملية التربوية، بل نلجأ إلى العلاقات الاجتماعية؛ فالأردني :
شخص متوتر، يشعر بإحباط؛ ولذلك فزع الأب لابنه معتقدًا أنّ ابنه ضُرِب من المعلم. والأردني شخص سريع الاشتعال، فاندفع الأب قبل أن يعدّ للعشرة! والأردني شخص ليس مستعدّا للاحتكام إلى القانون، “فأخذ” حقه بيده!المشكلة إذن؛ ليست فعلًا تربويّا شنيعًا، بل فعل اجتماعي بشِع. وإذا كنا نراه تربويّا، فعلينا تصحيح العلاقات الواهية بين المدرسة والمجتمع، ونعطي للمعلم مكانة تحصّنه وتحميه! فالحل عن طريق الجاهات والعطوات يعني أن حلولنا اجتماعية وليست تربوية!
وعلينا أن نعلن أن الضرب جريمة، وأن ضرب المعلم جريمة لا يجوز السكوت عنها!
فالمعلم لا بواكيَ له بعد أن جمّدوا نقابته، فهل في هذا بعضُ حلّ؟
فهمت عليّ، أم أشرح لك؟
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
نظمته وحدة الدعم والتواصل بتعليم قنا.. حفل تكريم في مسابقة «معلم متمكن»
نظمت وحدة الدعم والتواصل بمديرية التربية والتعليم بقنا حفل ختام أنشطة الوحدة وتكريم الفائزين في فاعليات مبادرة ( 100 معلم متمكن مبدع)، واقيم الاحتفال بمسرح المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بحضور الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، و أميرة فتحي مدير إدارة بالإدارة العام للدعم والتواصل بوزارة التربية والتعليم، والدكتورة هالة البهيدي عضو الإدارة بالوزارة ومصطفى قاسم مدير عام الشئون المالية بالمديرية، والدكتورة نجاة عبده مدير وحدة الدعم والتواصل بقنا، والدكتور أحمد سعد جريو مدير التعليم الإعدادي بالمديرية، والدكتور رجب أحمد مصطفى بالتعليم الإعدادي، والدكتور محمد عيد فارس مدير المركز الاستكشافي للعلوم، والدكتورة أميمة بدري نائب مدير المركز الاستكشافي، والدكتور سيد مرزوق موجه أول التربية الاجتماعية، وأسامة قدوس مصطفى مدير إدارة العلاقات العامة، وأشرف سعد مدير مركز التطوير التكنولوجي، وقيادات مديرية التربية والتعليم والإدارات التعليمية وأعضاء الوحدة بالإدارات التعليمية.
استهلت فاعليات الاحتفالية بالسلام الجمهوري، أعقبه تلاوة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم تلاها محمد حسن، ثم كلمة الدكتورة نجاة عبده التي تحدثت فيها عن نشاط الوحدة التي تشكلت وفق القرار رقم ٣٤لسنة ٢٠٢٢، ويترأسها الدكتور محمود حجاج مدير إدارة الدعم والتواصل بالوزارة، وقد اهتمت بتجميع وحصر المقترحات المقدمة من المعلمين و بلورتها و تنقيحها قبل تصعيدها إلى الجهات الأعلى.
وأشارت إلى أن الفائزين في المسابقة عددهم 17 معلم مبدع متميز على مستوى المديرية تم تقسيمهم إلى قسمين:
- قسم خاص بالمجالات الفنية المتعددة من مؤلفات وشعر وأدب وعددهم 10 معلمين مبدعين متميزين.
- قسم لمجالات المشروعات وعددهم 7 معلمين مبدعين متميزين سيتم تصعيدهم للتصفية على مستوى الوزارة.
أثنى الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التعليم بقنا في كلمته بالاحتفالية على فكرة المسابقة التي نظمتها وحدة الدعم وعلى المواهب التي شاركت بها واختير بعضها للمساهمة في الاحتفالية، وأكد أنها تعزز روح التنافس بين المعلمين وتحفزهم على الابتكار والإبداع لاستخراج أفضل الرؤى والأفكار التي تصب في صالح المتعلم و تخدم و تثري العملية التعليمية بالمدارس.
وأضاف السيد أن المعلم صاحب قيم و رسالة تحتم عليه الاطلاع والقراءة لمواكبة العصر و اللحاق بركب التطور التكنولوجي الهائل لمتابعة سبل واستراتيجيات التدريس الحديثة، لافتاً أن الوزارة ومن ثم المديرية لن تدخر جهدا في إعداد برامج للتدريب والتنمية المستمرة.
الجدير بالذكر أن وحدة الدعم والتواصل قد كرمت وكيل الوزارة وممثلي الوزارة و الفائزين في المسابقة الوزارية التي تم الإعلان عنها في شهر يناير في المجالات الأدبية ( شعر الفصحى ـ شعر العامية- القصة القصيرة - التأليف المسرحي ويشمل مسرحة مناهج لأحد الدروس التعليمية - أفضل كتاب منشور تأليف معلم )
-المسابقة الفنية وتشمل ( الرسم - أفضل مجسم تعليمي )
-المسابقة الموسيقية ( الغناء والإنشاد - العزف )
-المسابقة التقنية وتشمل تصميم ( لعبة تعليمية - فيديو تعليمي ).، وتم الاستعانة بلجنة محايدة من التوجيه العام لكل تخصص وبعض العناصر المتطوعة من مديريات الأوقاف و جامعة جنوب الوادي ومركز التطوير التكنولوجي.
زعيم “أنصار الله”: العمل جارٍ من أجل الرد والمتغيرات ستأتي بما يسوء العدو / فيديو