قرر تحالف "أوبك+" في اجتماعه الأخير الذي عقد في الرياض تمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2025.

وقرر التحالف الذي يضم دول أوبك بالإضافة إلى روسيا ومنتجين آخرين تمديد اتفاقية خفض الإنتاج بمقدار 3.8 ملايين برميل يوميا حتى نهاية العام المقبل 2025 بدلا من نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2024.

الاتفاقية الحالية التي بدأها التحالف مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، إلزامية على كافة الأعضاء (عددهم 22 دولة)، وتهدف إلى الحفاظ على توازن سوق النفط العالمية.



تضاف للاتفاقية الإلزامية أخرى طوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، بدأت مطلع تموز/ يوليو 2023 وتستمر حتى أيلول/ سبتمبر المقبل، بمشاركة 8 دول بصدارة السعودية وروسيا.

ضعف الطلب
ورغم اتفاقيتي خفض الإنتاج الإلزامية والاختيارية إلا أن الطلب على النفط الخام يشهد ضعفا في النمو، مقارنة مع أرقام 2023، ويعزى ذلك إلى مخاوف جيوسياسية.

فتوترات الشرق الأوسط، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ومؤشرات على حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة، جميعها أحدثت مزاجا اقتصاديا سلبيا وأضعفت من نمو الطلب على الخام.

تشير بيانات "أوبك" إلى أن متوسط الطلب العالمي على النفط الخام، يبلغ 103 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع قرابة 102.6 مليون برميل في 2023.

هذه العوامل، أسهمت في إضعاف أسعار النفط عالميا إلى متوسط 81 دولارا للبرميل، من متوسط 88 دولاراً في 2023، و98 دولاراً كمتوسط في 2022 وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب شرق أوروبا.

لذلك، وجد التحالف أن تمديد اتفاقية خفض الإنتاج عاما إضافيا قد يسهم في الوصول إلى سعر عادل من وجهة نظرهم، أي عند قرابة 95 دولارا للبرميل.

وحتى قبل التمديد الأخير، كان التحالف في 2023 أقر تمديد اتفاقية الخفض حتى نهاية 2024 بدلا من نهاية العام الماضي، بسبب ظهور مؤشرات في السوق تدلل على ضعف الطلب.

سعر عادل
وفي أكثر من مناسبة، ردد التحالف أنه يطمح إلى سعر عادل لبرميل النفط الخام، وهو ما يراوح بين 95 - 100 دولار للبرميل، مقارنة مع متوسط 81 دولارا حاليا.

ومرد هذا السعر العادل بحسب التحالف، عدة عوامل منها: تراجع هوامش أرباح النفط الخام بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتكرير.

كذلك، تشهد الاستثمارات في صناعة الطاقة التقليدية تراجعا في ضخ الأموال لصالح مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما يعني مزيدا من المخاطر التي يتحملها منتجو الوقود الأحفوري.

سبب ثالث، يتمثل في الإبقاء على مصادر آمنة وموثوقة في الطاقة التقليدية، قادرة على مواجهة أية صدمات صعودية في الطلب على النفط، كما حصل في الشهر الأول للحرب الروسية الأوكرانية، عندما ارتفع الطلب من خارج روسيا، الأمر الذي قفز بالأسعار إلى 140 دولارا للبرميل.

كذلك، كرر التحالف في أكثر من مناسبة أن اتفاقية خفض الإنتاج من شأنها القضاء على أية فوائض في معروض النفط العالمي، وإبقاء السوق في حالة توازن.

تحول الطاقة
ويخوض تحالف "أوبك+" حربا باردة مع وكالة الطاقة الدولية، التي تضم كبار مستهلكي الطاقة حول العالم، إذ ترى الأخيرة أن عصر النفط قد انتهى.

ومنتصف الشهر الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن توقعات نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، تواصل التراجع وسط تباطؤ اقتصادي وطقس معتدل في أوروبا.

وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري حينها، أن الاستهلاك العالمي للوقود سيزيد بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا هذا العام مقارنة مع 2023 إلى 103.2 ملايين برميل نفط يوميا، أي أقل بـ 140 ألف برميل عما كان متوقعا قبل شهر.

هذا التقليص في الطلب على النفط، يأتي للشهر الثاني على التوالي ضمن إصدارات التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع استمرار الطلب الضعيف في الربع الثاني 2024.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اتهم الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وكالة الطاقة الدولية بتشويه سمعة صناعة النفط والغاز، حيث يستمر الاختلاف بشأن سياسات المناخ والطاقة.


وقال هيثم الغيص في بيان: "هذا يمثل إطارا ضيقا للغاية للتحديات التي نواجهها، وربما يقلل من قضايا مثل أمن الطاقة، والقدرة على تحمل تكاليفها أو الحصول عليها، كما أنه يشوه سمعة الصناعة ظلما باعتبارها وراء أزمة المناخ".

وأضاف الغيص أنه من المؤسف أن تصف وكالة الطاقة الدولية تقنيات مثل التقاط الكربون وتخزينه بأنها "وهم"، حيث اعتبرتها التقارير الحكومية الدولية المعنية بقضايا المناخ، والتابعة للأمم المتحدة جزءًا من الحل.

يأتي هذا بعد أن انتقدت وكالة الطاقة الدولية في مذكرة، العام الماضي، تقنيات احتجاز الكربون، وقالت إنه يتعين على المنتجين في صناعة الوقود الأحفوري الاختيار بين تعميق أزمة المناخ أو التحول إلى الطاقة النظيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أوبك النفط نفط انتاج أوبك المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وکالة الطاقة الدولیة النفط الخام برمیل یومیا خفض الإنتاج الطلب على مقارنة مع على النفط

إقرأ أيضاً:

النفط يستقر وسط محادثات أوكرانيا وخطط أوبك

استقرت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 71.3 دولارًا للبرميل، اليوم الثلاثاء، حيث أثارت المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا بهدف إنهاء حرب أوكرانيا الآمال في تقليل المخاطر الجيوسياسية.

ارتفعت الآمال في إنهاء الحرب روسيا وأوكرانيا بعد محادثات أمريكية روسية، لكن المسؤولين حذروا من أن اجتماعًا واحدًا وحده لن يضمن سلامًا دائمًا.

في غضون ذلك، تعطلت صادرات الخام من كازاخستان بعد أن ضربت طائرة بدون طيار محطة ضخ روسية، مما قد يؤدي إلى خفض تدفقات خطوط الأنابيب بنسبة 30%.

وفي أخبار الإمدادات، ورد أن أوبك + تدرس تأجيل زيادات الإنتاج المخطط لها والمقررة في أبريل، والتي ستمثل التأجيل الرابع منذ عام 2022، مع ذلك، نفى نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أي مناقشات رسمية بشأن هذه المسألة.

الغاز الطبيعي

إلى ذلك انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى حوالي 3.7 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، متراجعة من أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع حيث أشارت التوقعات إلى طقس أكثر اعتدالًا وانخفاض الطلب على التدفئة عن المتوقع.

ويتوقع أن ينخفض الطلب في الولايات الأربع والأربعين السفلى، بما في ذلك الصادرات، من 146.4 مليار قدم مكعب يوميًا هذا الأسبوع إلى 129.9 مليار قدم مكعب يوميًا الأسبوع المقبل.

مع ذلك، يستمر البرد الشديد في بعض المناطق في تجميد الآبار، مما دفع إنتاج الغاز اليومي لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 103.2 مليار قدم مكعب يوميًا.

في الوقت نفسه، تظل صادرات الغاز الطبيعي المسال قوية، حيث بلغت التدفقات إلى مصانع التصدير الأمريكية مستوى قياسيًا بلغ 16.0 مليار قدم مكعب يوميًا.

اقرأ أيضاًوضع سياسة الإلكترونيات الدائرية.. ورشة عمل لمعهد بحوث الإلكترونيات

مواعيد صرف مرتبات شهر فبراير 2025

موعد صرف السلع التموينية لـ شهر مارس 2025

بتمويل حتى 200 ألف جنيه.. خطوات الحصول على قرض الطوارئ من بنك مصر

مقالات مشابهة

  • البرازيل توافق على الانضمام إلى إعلان أوبك بلس
  • «جولدمان ساكس»: أوبك+ سترجئ زيادة الإنتاج
  • غولدمان ساكس: أوبك+ سترجئ زيادتها المقررة لإنتاج النفط
  • مصر الأولي عالميا فى إنتاج الأرز من حيث وحدة المساحة .. تفاصيل
  • النفط يستقر وسط محادثات أوكرانيا وخطط أوبك
  • العراق يضع خطة لزيادة إنتاجه النفطي إلى 7 ملايين برميل يومياً
  • أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقرارات "أوبك+" بشأن الإمدادات
  • انخفاض طفيف بأسعار خام البصرة مع استقرار النفط عالمياً
  • أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقرارات أوبك+ بشأن الإمدادات
  • تحالف أوبك+ يدرس تأجيل استئناف زيادة إنتاج النفط