بحث مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec”24 في نسخته الثالثة والذي تنظمه شركة ميركوري كميونيكيشنز وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الهجمات والدفاعات السيبرانية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك خلال الجلسة النقاشية  التي أدارها خبير الأمن السيبراني سامح إمام .

في بداية الجلسة قال لؤي صالح مدير أول الأمن السيبراني بالبنك الأهلي المصري، إن من بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الهجوم السيبراني على سبيل المثال هو إنشاء نموذج فيديو لشخص متحدث وليس هو ذات الشخص، وقد حدثت حالة هجوم فعلية عبر مكالمة هاتفية وصلت لأحد الموظفين في ألمانيا لتحويل مبلغ مالي كبير ولكن تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صوت مشابه تماماً لصوت مدير هذا الموظف، وقد حدثت حالة شبيهة لموظف تلقى مكالمة من مديره لتحويل مبلغ ولكن عبر دعوة زووم فيديو وقد وجد رئيس مجلس الإدارة فعلاً يتحدث وطلب تحويل 25 ألف دولار ولكن هذا الفيديو لم يكن حقيقياً بل كان مولداً بالذكاء الاصطناعي وكانت هذه الحادثة في هونج كونج.


وأوضح أن هناك أنواع كثيرة من الهجوم بالذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2027 أن تصل التكاليف والخسائر الناجمة عن هذه الهجمات السيبرانية إلى 4 مليارات دولار بزيادة كبيرة كل عام عن العام السابق له.
وقال أحمد أبو عياد، استشاري أمن المعلومات بشركة دل تكنولوجيز، إن هناك تطور كبير ومتلاحق في أدوات وآليات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنه يجب زيادة الاستثمارات في المراكز الدفاعية ضد الهجمات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وقد رأينا جهود كبيرة من الشركات والمؤسسات لتطوير استخداماتها ودفاعتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على حد سواء.
وقال أكمل محمد رئيس قطاع التأمين السيبراني بمجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، إن أشكال الهجوم السيبراني عبر الذكاء الاصطناعي متعددة للغاية ومتنوعة بشكل كبير، مؤكداً أنه لابد للأعمال المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي توخي الحذر من مشاركة الأعمال مع جهات عامة وجهات متعددة ومن الأفضل العمل مبدئياً في بيئات مغلقة قدر الإمكان.
قال الدكتور محمد حمدي، خبير أول في مجال أمن المعلومات بشركة AICTO  أن الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني تهدف إلى دعم العمل العربي المشترك خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، وفي المستقبل سوف يكون هناك استعمالات متعددة للذكاء الاصطناعي في مفاصل حيوية حساسة داخل الدول والمؤسسات، لذلك يجب التحوط جيداً وحماية تلك الاستخدامات من الهجمات السيبرانية.
وأضاف أن هناك نقطة مفصلية حساسة أيضاً وهي استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الثقة الصفرية، وفي المستقبل سوف تعتمد الخوارزميات على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسوف تزداد تأثيرات الهجمات السيبرانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ولذلك فقد تم وضع مخططات مواجهة تلك الهجمات المحتملة ومنها عمليات التدريب والمعرفة وكذلك تنويع الدفاعات بين خوارزميات عامة وأخرى تكون مستعملة في قطاعات خاصة، ولا يزال المجال مفتوح أمام الجميع للمشاركة في الاستراتيجية لدعم العمل العربي المشترك.
وأضاف أن أبرز التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي هو تفاوت الدول العربية في الجاهزية لخوض هذا المجال فضلاً عن ضرورة زيادة وتعميق السيادة الرقمية للحد من المخاطر التي تكون على نطاق أوسع سواء على نطاق دولي أو إقليمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی على الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي

تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.

ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.

ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.

ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.

وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.


ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.

وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.

وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.


وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.

وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.

ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.

مقالات مشابهة

  • يوتيوب تدعم ميزة البحث بالذكاء الاصطناعي
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تحذيرات من تصاعد خطر الذكاء الاصطناعي في هجمات التصيد الاحتيالي
  • مجموعة يانغو تستعرض أبرز حلولها وابتكاراتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي في قمة Machines Can See”” ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • بالذكاء الاصطناعي ماذا لو عاد خالد بن الوليد أو نيوتن؟
  • «صحة دبي» تطبق نظام «جينيسس» المدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين "عمان داتا بارك" و"أوشرم" و"إليفاتوس" لتطوير قطاع التوظيف والموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي
  • تطوير تقنية لتحويل الإشارات الدماغية إلى كلام طبيعي بالذكاء الاصطناعي