Caisec”24 يبحث الهجمات والدفاعات السيبرانية عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
بحث مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec”24 في نسخته الثالثة والذي تنظمه شركة ميركوري كميونيكيشنز وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الهجمات والدفاعات السيبرانية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك خلال الجلسة النقاشية التي أدارها خبير الأمن السيبراني سامح إمام .
في بداية الجلسة قال لؤي صالح مدير أول الأمن السيبراني بالبنك الأهلي المصري، إن من بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الهجوم السيبراني على سبيل المثال هو إنشاء نموذج فيديو لشخص متحدث وليس هو ذات الشخص، وقد حدثت حالة هجوم فعلية عبر مكالمة هاتفية وصلت لأحد الموظفين في ألمانيا لتحويل مبلغ مالي كبير ولكن تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صوت مشابه تماماً لصوت مدير هذا الموظف، وقد حدثت حالة شبيهة لموظف تلقى مكالمة من مديره لتحويل مبلغ ولكن عبر دعوة زووم فيديو وقد وجد رئيس مجلس الإدارة فعلاً يتحدث وطلب تحويل 25 ألف دولار ولكن هذا الفيديو لم يكن حقيقياً بل كان مولداً بالذكاء الاصطناعي وكانت هذه الحادثة في هونج كونج.
وأوضح أن هناك أنواع كثيرة من الهجوم بالذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2027 أن تصل التكاليف والخسائر الناجمة عن هذه الهجمات السيبرانية إلى 4 مليارات دولار بزيادة كبيرة كل عام عن العام السابق له.
وقال أحمد أبو عياد، استشاري أمن المعلومات بشركة دل تكنولوجيز، إن هناك تطور كبير ومتلاحق في أدوات وآليات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنه يجب زيادة الاستثمارات في المراكز الدفاعية ضد الهجمات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وقد رأينا جهود كبيرة من الشركات والمؤسسات لتطوير استخداماتها ودفاعتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على حد سواء.
وقال أكمل محمد رئيس قطاع التأمين السيبراني بمجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، إن أشكال الهجوم السيبراني عبر الذكاء الاصطناعي متعددة للغاية ومتنوعة بشكل كبير، مؤكداً أنه لابد للأعمال المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي توخي الحذر من مشاركة الأعمال مع جهات عامة وجهات متعددة ومن الأفضل العمل مبدئياً في بيئات مغلقة قدر الإمكان.
قال الدكتور محمد حمدي، خبير أول في مجال أمن المعلومات بشركة AICTO أن الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني تهدف إلى دعم العمل العربي المشترك خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، وفي المستقبل سوف يكون هناك استعمالات متعددة للذكاء الاصطناعي في مفاصل حيوية حساسة داخل الدول والمؤسسات، لذلك يجب التحوط جيداً وحماية تلك الاستخدامات من الهجمات السيبرانية.
وأضاف أن هناك نقطة مفصلية حساسة أيضاً وهي استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الثقة الصفرية، وفي المستقبل سوف تعتمد الخوارزميات على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسوف تزداد تأثيرات الهجمات السيبرانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ولذلك فقد تم وضع مخططات مواجهة تلك الهجمات المحتملة ومنها عمليات التدريب والمعرفة وكذلك تنويع الدفاعات بين خوارزميات عامة وأخرى تكون مستعملة في قطاعات خاصة، ولا يزال المجال مفتوح أمام الجميع للمشاركة في الاستراتيجية لدعم العمل العربي المشترك.
وأضاف أن أبرز التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي هو تفاوت الدول العربية في الجاهزية لخوض هذا المجال فضلاً عن ضرورة زيادة وتعميق السيادة الرقمية للحد من المخاطر التي تكون على نطاق أوسع سواء على نطاق دولي أو إقليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی على الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه
نظّمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) حدثاً جانبياً، في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف الـ29 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، خصص لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على موارد المياه والزراعة في العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
وقدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية مداخلة رئيسية تناولت التحديات التي تعيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، من بينها ندرة المياه، والتقلبات المناخية، وتدهور التربة، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية. كما استعرضت الفرص المتاحة، مثل استخدام المحاصيل المقاومة للتغير المناخي، وتوظيف الابتكارات التكنولوجية في الزراعة وإدارة المياه، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي ودبلوماسية المياه.
ناقش المشاركون لأبرز التهديدات التي تواجه قطاعي المياه والزراعة في المنطقة، مع التركيز على الظروف البيئية الخاصة بالدول العربية. وتطرقت النقاشات إلى السيناريوهات المحتملة للتغيرات المناخية، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على الموارد المائية والإنتاجية الزراعية، بما في ذلك تزايد حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، وانعكاسات ذلك على الأمن الغذائي
في سياق متصل، شاركت المنظمة بالتعاون مع ICESCO في ندوة علمية بعنوان "الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية في العالم الإسلامي: العلاقة بين العلم والسياسة". وركزت المداخلة التي قدمتها المنظمة على أهمية تكامل العلوم والسياسات لمواجهة التحديات، مشددة على ضرورة تطوير السياسات الوطنية لمواكبة التطورات التكنولوجية، لاسيما استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي.
كما شاركت المنظمة في المنتدى الدولي حول الحلول المبتكرة للذكاء الاصطناعي من أجل الزراعة الذكية مناخياً وإدارة الموارد المائية، الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقدمت مداخلة تناولت بعمق الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الزراعية والمائية في المنطقة، وسلطت المداخلة الضوء على دور أنظمة الري الذكية المعتمدة على تحليل البيانات، والتي تتيح تحديد الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل وتقليل هدر المياه بشكل كبير.
وأشارت إلى أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية للتنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة، مما يمكّن المزارعين وصناع القرار من التخطيط المسبق واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة تلك التحديات.
كما استعرضت المنظمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، ومنها تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل البصمة الكربونية من خلال مبادرات مثل عزل الكربون وأرصدة الكربون. وأكدت أن هذه الحلول التقنية ليست فقط وسيلة للتكيف مع تغير المناخ، بل تمثل أيضاً فرصة لتحفيز الابتكار وتحقيق تحول إيجابي في قطاع الزراعة والمياه، بما يسهم في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وفي ختام مداخلاتها اوصت المنظمة على أهمية تبني سياسات تشجع استخدام التقنيات الحديثة، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة الموارد الزراعية والمائية، بما يسهم في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.