ذكرى رحيله.. محطات هامة في حياة القديس البابا يوأنس الثاني
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء الموافق 27 بشنس حسب التقويم القبطي، بذكرى نياحة القديس البابا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية، والذين ساهموا في ترك أثر كبير في تراث هذا المنبر الإيماني العريق.
حدث في مثل هذا اليوم من عام 516 ميلادية رحيل أحد أعلمة الكنيسة المصرية، والذي ترهبن منذ حداثته وأجهد نفسه في البحث عن سبل الإيمان المسيحي الصحيح.
أقام القديس البابا يوأنس الثاني منفرداً وزاد في نسكه وتقشفه فذاع صيته بالعلم والتقوى بين أبناء بلدته، ووقع عليه الاختيار حتى يجلس على الكرسي الإسكندري، ورُسم في تاريخ 3 بؤونة من عام 505م ، ثم كتب مزامر وعظات كثيرة وكان له أثر كبير في ثراء الكتب المسيحية آنذاك.
كانت الكنيسة في عصره تسودها حالات الهدوء والسلام، وساعد على ذلك وجود الملك الأرثوذكسي " أنسطاسيوس "، ووبعد رسامة البابا بعث له القديس ساويرس الأنطاكي برسالة يهنئه فيها ويؤكد على أن للسيد المسيح، بعد الاتحاد تخص وحدانية المسيح، وأنه يؤمن بإيمان القديس كيرلس والقديس ديسقوروس.
تذكر المراجع المسيحية أن وقع هذه الرسالة على نفس الأنبا يوأنس كان بهيج بل وفرح جميع والآباء الأساقفة، ثم أرسل له رداً شهد فيه بوحدانية جوهر الله وتثليث أقانيمه، ومايخص التجسيد وانتشرت هذه الرسالة في أنحاء كرسي أنطاكية.
ظل الأنبا يوأنس مهتماً برعيته وحارساً لها، باذلاً جهده في تعليم الشعب وتعمير الكنائس التي خربها الخلقيدونيون، وقد استمر هكذا مدة 11 عام ثم تنيح بسلام.
وتستمر الكنيسة الأرثوذكسية في إحياء ذكرى هذا الرمز الراحل الذي ترك خلفة تراثًا جعل الأجيال القبطية تفخر بما تملك من ثراء حضاري وكنوز روحية وأباء وقديسين حفروا أسمائهم في جدران هذا المنبر ويزداد بريقهم مع مرور الوقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التقويم القبطي
إقرأ أيضاً:
وفاة الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توفي منذ قليل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء والخدمة للكنيسة والوطن.
وُلد الأب الجليل الراحل في 17 ديسمبر 1935، وترهبن بدير السريان بوادي النطرون، حيث حمل اسم الراهب أنطونيوس السرياني في 11 نوفمبر 1962.
وفي 12 ديسمبر 1971، سيم أسقفًا إلى جانب المتنيح الأنبا يوأنس، ليكونا أولى السيامات الأسقفية التي أجراها مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بعد تنصيبه بطريركًا. وفي 2 سبتمبر 1990، نال رتبة المطرانية.
خدم الأنبا باخوميوس الكنيسة لأكثر من 70 عامًا، منها نحو 54 عامًا في العمل الأسقفي، كما تولى مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائمقامًا للبطريرك لمدة ثمانية أشهر من 22 مارس حتى 18 نوفمبر 2012، حيث أدار تلك الفترة بحكمة واقتدار، ما أكسبه تقديرًا واسعًا داخل مصر وخارجها.
تتلمذ على يديه أجيال من الخدام، أصبح العديد منهم كهنة ورهبانًا وأساقفة، كان من أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وسنوافيكم لاحقًا بترتيبات الجنازة.