أشاد المشاركون في جلسات ندوة منتدى الشارقة الإسلامي بتجربة المؤسسة ومشروعها النوعي في مجال الصون الثقافي لفضائل الأخلاق ومكارمها، وسبل المحافظة على سلامة أواصر العلاقات الحميدة في أشرف مظاهرها، وذلك في إطار تنظيم المنتدى الندوة العلمية بعنوان ” مكارم الأخلاق ونبذ الشقاق “، والتي تعقد جلساتها من 04 إلى 05 يونيو الجاري، في مسرح المنتدى – سمنان الشارقة – .


ويُعنى المنتدى منذ عقود من العمل الثقافي الإسلامي بالمجتمع ، حيث يخدمة علوم القرآن الكريم ومعارف الشريعة السمحة، ويولي توعية المجتمع بالثقافة الإسلامية ومعالم الحضارة الإسلامية أهمية قصوى، وذلك بأجندة فعاليات متنوعة وثرية وعدد من الإصدارات المتخصصة في الثقافة الإسلامية، وتشمل سلسلة من الموسوعات والدوريات والبرامج الداعية للأخذ بفضائل الأخلاق النبوية الحميدة، كما استقطبت الندوة مشاركة واسعة في جلسات اليوم الأول الثقافية، والتي تتناولت موضوعات حول تكامل الاخلاق والعبادة في المجتمع.

المنتدى يقدم نموذجاً ملهماً في رعاية الثقافة الإسلامية بالشارقة
وفي هذا الإطار، أكد سعادة الدكتور ماجدبوشليبي ، الأمين العام للمنتدى الإسلامي، أن مشروع مكارم الأخلاق الثقافي، يعتبر أيقونة أجندة المنتدى للبرامج الثقافية لهذا العام، ونموذجاً ملهماً في تدعيم الأخلاق الفاضلة في بناء مجتمع قويم متماسك في كافة المجالات، وتأصيل ارتباطه بموروثه الحضاري والقيمي الراسخ، حيث تشكل رؤية المنتدى الثقافية ذات الأطر المتكاملة رعاية شاملة لمحامد الخصال وتدعو للعمل بمكارم الخلق في مجتمع، تسوده المبادئ والقيم الحسنة فيه، ومن معين هذا الإرث الثقافي العظيم الذي تمثل جلياً في السنة البنوية الشريفة أفعالاً قولاً، وقد أتخذ منها المنتدى منهجاً ثقافياً في مسيرته الرامية لصون ورعاية مكارم الأخلاق في المجتمع.
جلسات مثرية للمعايير الأخلاقية الفاضلة
فيما عقدت جلسة الأولى للندوة بمحورين الأول : ” إدفع بالتي هي أحسن ” استعرض أ. محمد سعيد فتن بشكل مفصّل خصال أهل الإحسان وتحاملهم على مقابلة الإساءة بالإحسان، والعداوة بالسماحة و الدفع بالتي هي أحسن، وأثر ذلك في نييل عظيم والأجر جزيل الثواب، والمرتبة التي لا يلقاها إلا أهل الصبر والمراتب العلا، وسبيل لها في ضبط النفس ومخالفة الهوى وتقديم أمر الله من أجل الوصول إلى مرضاة الله، والعمل بأسوة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
بينما عقدت الجلسة الثانية محور: ” أدب التنازع والخِصام ” وقدمه د. تركي حسن القحطاني،وبين أهمية تجاوز التنازع ، وعدم الانجراف في تلك المنازعات والخصام ليس من أخلاق النبوة الشريفة، وأكد الدكتور بأنها ظاهرة إجتماعية حتمية، وبين فضائل التسامح وأهميته في الشريعة الإسلامية السمحة، وذكر أبرز أسباب الخلاف والتنازع؛ مثل الحسد و التعصب المذموم، ثم ذكر أثر ذلك على المجتمعات في نبذ التنازع، من فشل و تضييع الجهود وهدر، وأختتم بالطرق المبتكرة في علاج التنازع بالرجوع إلى الله ورسوله، والأحذ بالتدرج في العلم والخوف من الله بترك الحسد ثم خلص الدكتور إلى مجموعة من النتائج والتوصيات . .
هذا وببذل المنتدى جهود ثقافية في المحافظة على ترابط المجتمع وتكامل أفراده بالوظائف والأدوار والمحافظة عليه، من خلال مختلف البرامج التوعية والمبادرات المتخصصة، والتي يكرسها منذ عقود لصون لحمة المجتمع، واستضافة عدد من الباحثين والخبراء المتخصصين في الوطن العربي، إلى جانب إصدار سلسلة ثرية من المطبوعات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«شؤون الضواحي» في الشارقة تناقش تحديات المجالس

الشارقة: «الخليج»

نظمت دائرة شؤون الضواحي في الشارقة، اللقاء السنوي لرؤساء المجالس، برئاسة الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس الدائرة، والدكتور عبدالله سليمان الكابوري، مدير الدائرة.

حضر الاجتماع 14 رئيس مجلس ضاحية، و5 رؤساء مجالس أولياء أمور الطلاب والطالبات، وعدد من مديري الإدارات بالدائرة.

بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، الذي عبّر عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل المجالس في تنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في خدمة المجتمع.

وأكد أهمية الأدوار التي تقوم بها دائرة شؤون الضواحي والمجالس في تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف أطياف المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعكس التزام الدائرة بتحقيق الأهداف الاجتماعية وتلبية احتياجات مجتمع الشارقة.

كما أشار إلى الدور الحيوي الذي تلعبه مجالس الضواحي في تعزيز قيم الترابط الاجتماعي والتعاون بين الجيران.

وأشاد بجهود رؤساء المجالس وأعضائها في تنفيذ البرامج والمبادرات التي تسهم في تحسين الخدمات وتنمية العلاقات الأسرية والمحافظة على نسيج المجتمع.

بدوره، أكد الدكتور عبدالله سليمان الكابوري، أهمية هذا اللقاء السنوي في تبادل الأفكار والخبرات، وأوضح أن الدائرة تسعى لتوفير الدعم اللازم للمجالس لتمكينها من أداء مهامها بفعالية وكفاءة.

وخلال الاجتماع، تم عرض ومناقشة تقارير أعمال مجالس الضواحي، والتي تناولت الإنجازات والتحديات خلال الفترة الماضية، واستعراض أعمال مجالس أولياء أمور الطلاب والطالبات، وأدوارها التربوية في دعم العملية التعليمية وتعزيز التواصل بين المدارس والأسر.

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا
  • «الشؤون الإسلامية» تطلق مبادرة «وقف حجاج الإمارات»
  • “الشؤون الإسلامية” تطلق مبادرة مشروع “وقف حجاج الإمارات”
  • «شؤون الضواحي» في الشارقة تناقش تحديات المجالس
  • مراكش تحتضن الندوة الصينية المغربية حول التبادلات الثقافية والسياحية وكذا افتتاح المعرض الثقافي لمدينة جينهوا الصينية
  • بين الواقع والمواقع فساد أخلاقي يضرب المجتمع
  • إسهامات بحثية وتوعوية تقدمها جامعة جازان في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • «المنتدى الإسلامي»: الدورة العلمية تنطلق السبت
  • "العز الإسلامي" يطلق برنامج التبادل الثقافي والتوعية بالصيرفة الإسلامية مع جامعة بكين
  • انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات بأوقاف الفيوم