إسلامي الشارقة يبرز فضائل الأخلاق في الندوة العلمية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أشاد المشاركون في جلسات ندوة منتدى الشارقة الإسلامي بتجربة المؤسسة ومشروعها النوعي في مجال الصون الثقافي لفضائل الأخلاق ومكارمها، وسبل المحافظة على سلامة أواصر العلاقات الحميدة في أشرف مظاهرها، وذلك في إطار تنظيم المنتدى الندوة العلمية بعنوان ” مكارم الأخلاق ونبذ الشقاق “، والتي تعقد جلساتها من 04 إلى 05 يونيو الجاري، في مسرح المنتدى – سمنان الشارقة – .
ويُعنى المنتدى منذ عقود من العمل الثقافي الإسلامي بالمجتمع ، حيث يخدمة علوم القرآن الكريم ومعارف الشريعة السمحة، ويولي توعية المجتمع بالثقافة الإسلامية ومعالم الحضارة الإسلامية أهمية قصوى، وذلك بأجندة فعاليات متنوعة وثرية وعدد من الإصدارات المتخصصة في الثقافة الإسلامية، وتشمل سلسلة من الموسوعات والدوريات والبرامج الداعية للأخذ بفضائل الأخلاق النبوية الحميدة، كما استقطبت الندوة مشاركة واسعة في جلسات اليوم الأول الثقافية، والتي تتناولت موضوعات حول تكامل الاخلاق والعبادة في المجتمع.
المنتدى يقدم نموذجاً ملهماً في رعاية الثقافة الإسلامية بالشارقة
وفي هذا الإطار، أكد سعادة الدكتور ماجدبوشليبي ، الأمين العام للمنتدى الإسلامي، أن مشروع مكارم الأخلاق الثقافي، يعتبر أيقونة أجندة المنتدى للبرامج الثقافية لهذا العام، ونموذجاً ملهماً في تدعيم الأخلاق الفاضلة في بناء مجتمع قويم متماسك في كافة المجالات، وتأصيل ارتباطه بموروثه الحضاري والقيمي الراسخ، حيث تشكل رؤية المنتدى الثقافية ذات الأطر المتكاملة رعاية شاملة لمحامد الخصال وتدعو للعمل بمكارم الخلق في مجتمع، تسوده المبادئ والقيم الحسنة فيه، ومن معين هذا الإرث الثقافي العظيم الذي تمثل جلياً في السنة البنوية الشريفة أفعالاً قولاً، وقد أتخذ منها المنتدى منهجاً ثقافياً في مسيرته الرامية لصون ورعاية مكارم الأخلاق في المجتمع.
جلسات مثرية للمعايير الأخلاقية الفاضلة
فيما عقدت جلسة الأولى للندوة بمحورين الأول : ” إدفع بالتي هي أحسن ” استعرض أ. محمد سعيد فتن بشكل مفصّل خصال أهل الإحسان وتحاملهم على مقابلة الإساءة بالإحسان، والعداوة بالسماحة و الدفع بالتي هي أحسن، وأثر ذلك في نييل عظيم والأجر جزيل الثواب، والمرتبة التي لا يلقاها إلا أهل الصبر والمراتب العلا، وسبيل لها في ضبط النفس ومخالفة الهوى وتقديم أمر الله من أجل الوصول إلى مرضاة الله، والعمل بأسوة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
بينما عقدت الجلسة الثانية محور: ” أدب التنازع والخِصام ” وقدمه د. تركي حسن القحطاني،وبين أهمية تجاوز التنازع ، وعدم الانجراف في تلك المنازعات والخصام ليس من أخلاق النبوة الشريفة، وأكد الدكتور بأنها ظاهرة إجتماعية حتمية، وبين فضائل التسامح وأهميته في الشريعة الإسلامية السمحة، وذكر أبرز أسباب الخلاف والتنازع؛ مثل الحسد و التعصب المذموم، ثم ذكر أثر ذلك على المجتمعات في نبذ التنازع، من فشل و تضييع الجهود وهدر، وأختتم بالطرق المبتكرة في علاج التنازع بالرجوع إلى الله ورسوله، والأحذ بالتدرج في العلم والخوف من الله بترك الحسد ثم خلص الدكتور إلى مجموعة من النتائج والتوصيات . .
هذا وببذل المنتدى جهود ثقافية في المحافظة على ترابط المجتمع وتكامل أفراده بالوظائف والأدوار والمحافظة عليه، من خلال مختلف البرامج التوعية والمبادرات المتخصصة، والتي يكرسها منذ عقود لصون لحمة المجتمع، واستضافة عدد من الباحثين والخبراء المتخصصين في الوطن العربي، إلى جانب إصدار سلسلة ثرية من المطبوعات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
داعية إسلامي: من ينكر عذاب القبر ضال ومضل
رد الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، على من يصرح من علماء الأزهر بأنه لا يوجد عذاب قبر ولا عذاب قبل الحساب، موضحًا أن هذا الشخص ليس من الأزهر، ولا يعلم شيئا عن تعاليم الدين.
وأضاف الداعية الإسلامي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الدليل من كتاب الله، هو قوله- تعالى-: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ".
ولفت إلى أن من ينكر عذاب القبر؛ ضال ومضل، وأن النبي- صلى الله عليه وسلم- أكد عذاب القبر، مطالبًا بمن يصرح بشيء ديني بضرورة أن يكون عالما بالأزهر.
وفي حلقة جديدة من برنامج "اسأل المفتي" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق عبر قناة "صدى البلد"، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الصبر يعد من أعظم الفضائل التي حثت عليها جميع الديانات السماوية.
الصبر في القرآن الكريم والتعاليم الإسلاميةأشار مفتي الجمهورية إلى أن القرآن الكريم يرفع من شأن الصبر، مستشهداً بقول الله- تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، مؤكدًا أن هذه الآية تبرز أن الله مع الصابرين، مما يعكس عظمة هذه الفضيلة في الإسلام.
وذكر فضيلته سورة العصر التي تؤكد على أهمية الصبر، حيث قال- تعالى-: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، وهي دعوة للجميع للتمسك بالصبر لتحقيق النجاح والفلاح.
الصبر في شهر رمضان: "شهر الصبر"وأوضح فضيلة المفتي أن شهر رمضان هو "شهر الصبر"، حيث يُعزز الصيام قدرة المسلم على التحمل والصبر. مشيرًا إلى أن الله تعالى قد كتب الصيام على المسلمين لكي يُنمّي فيهم التقوى والصبر.
الصبر علاج للابتلاءات والرضا بالمقدوروأشار الدكتور نظير عياد إلى أن الصبر هو العلاج الوحيد للابتلاءات والمصاعب في الحياة. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله العبد ابتلاه"، مؤكداً أن الله يختبر عباده ليعطيهم أجرًا عظيمًا في الآخرة إذا صبروا.
أنواع الصبر: الصبر على الطاعة والمعصيةبيّن فضيلة المفتي أن الصبر لا يقتصر فقط على تحمل الابتلاءات، بل يشمل أيضًا الصبر على الطاعة، مثل أداء الصلاة والصوم، والصبر عن المعاصي، والصبر على تقديرات الله المؤلمة بدون سخط.
الصبر والمصابرة في القرآن الكريماستشهد فضيلة المفتي بقول الله- تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا}، مشيرًا إلى أن القرآن يوجه المسلمين إلى الصبر والمثابرة؛ ليحققوا التوازن والصمود في مواجهة تحديات الحياة.