المدينة المنورة : واس

 تغادر قوافل الحجاج المدينة المنورة يومياً في طريقهم إلى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة، لأداء فريضة الحج هذا العام، وسط منظومة متكاملة من الخدمات، هيأتها مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن، لتيسير وصولهم وانتقالهم عبر المنافذ، والطرق السريعة، ليؤدوا مناسك الحج بيسر وطمأنينة وأمان.

 وواكبت عدسة “واس” أمس، مشاهد جموع الحجاج في منفذ المدينة المنورة البري على طريق الهجرة السريع، ومركز مراقبة تفويج حجاج البر، أثناء انتقالهم إلى مكة المكرمة، يحدوهم الشوق إلى البيت العتيق، واستكمال رحلة الحج، تواكبهم جهود تبذلها الجهات الأمنية واللجان الميدانية التابعة لوزارة الحج والعمرة، ولجنة الحج بالمنطقة، وشركة الأدلاء، والكوادر التطوعية، لتوفير السبل كافة، لخدمة ضيوف الرحمن، ومتابعة توافد الحافلات إلى مركز التفويج في مواعيدها المحددة، وفق خطة التفويج لموسم الحج الأول، والتحقق من متطلبات وتراخيص النقل للحافلات، والسائقين، حفاظاً على راحة وسلامة الحجاج.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المدينة المنورة المسجد الحرام المشاعر المقدسة موسم حج 1445هـ المدینة المنورة

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: ليس من العقل أن تهدم سنوات مودة في ساعة غضب عابرة

قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد؛  إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الحياة الأسرية من أوثق العلاقات الإنسانية، وأرفعها شأناً، ولها في الدين مقامٌ كريم، وهي في شرع الله ميثاقٌ غليظ.

أوثق العلاقات الإنسانية 

واستشهد “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ربيع الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما  قال الله تعالى ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾، منوهًا بأن  العلاقات الإنسانية والعلاقات الأسرية لا تُقاس بمواقف اللحظات العابرة.

وتابع: ولا بالأحوال الطارئة، ولكنها تُقاس بالتراكمات المتتابعة، والأحداث المتوالية؛ كونها علاقات ممتدة، لا ينسيها حادثٌ عابر، ولا ينسفها موقفٌ طارئ، فيما أن الحياة بتقلباتها، وأحوالها تحتاج إلى أن يسودَ فيها روح الفضل، وتُذكر فيها جوانب الخير والمعروف.

وأوضح أنه ليس من العقل ولا من الحكمة، ولا من المروءة أن تُهدَم سنوات مودة في ساعة غضب عابرة، فيقول الله -عزّ وجلّ- في محكم تنزيله: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾، وهذا توجيهٌ كريمٌ، وقاعدة عظيمة.

حكمة سامقة باسقة 

وأضاف: وحكمة سامقة باسقة، تجري في مواطنَ أشمل وأعمَّ من السياق الذي نزلت فيه، وهو معالجة الحالات بعد الطلاق، كما أنه توجيهٌ لمَن جمعتهم هذا العلاقةُ العظيمة، وهذا الميثاقُ الغليظ.

ونبه إلى أن هذا تذكيرٌ لهم بألا ينسوا مع مرور الزمن، وتقدُّم العمر، وكثرة العيال، وتعاظم المسؤوليات، ولا ينسوا الفضل الذي بناه حسنُ العشرة، وجميلُ المودة، ورداءُ الرحمة، ولطيفُ المعاملة منذ الأيام الأولى.

وبين أن نسيان الفضل يعني التفكّك، والتجافي، والشقاق، والتباعد عن الأخلاق الكريمة، والشيم النبيلة، وحفظُ الفضل هو الذي يحافظ على تماسك الأسرة، ويحفظها -بإذن الله- من المواقف الطارئة، واللحظات العصبية.

وأشار إلى أن في ثورة الغضب يختلطُ الحابل بالنابل، والحقُّ بالباطل، وكأن الزوجيْن ما عاشا سنوات من المودة، وحُسن العشرة، وكأنهما لا يجمعهما بيتٌ واحدٌ، وكل هذا يُصبح بين عشية وضحاها سراباً هباءً، فلا الزوج يذكر الحسنات، ولا الزوجة تذكر المعروف.

سلوكٌ شائن

وأكد على أنه لذلك نسيان الفضل سلوكٌ شائن؛ إن انتشر في المجتمع أفسده، وإن فشا في الناس فرقهم، ونسيان الفضل من ضعف الإيمان، مُحذراً الأزواج والزوجات على الصعيد ذاته من الدعوات المُغرضة التي تحرّض الزوجيْن على التمرُّد والتنمُّر.

واستطرد: والتي تنفخ في النقائص والسلبيات التي هي من طبع البشر، والتي لا يسلم منها أحدٌ؛ كائناً مَن كان، كما أن العلاقة الزوجية لا تُبنى على المشاحنة والمشاحة، والصِّدامِ والخصام، ورفعِ الصوت والتشكي، والتلاوم، لكنها تُبنى على مكارم الأخلاق والتغافل، والصبر والتحمل، والتدقيق في تفاصيل الحياة الأسرية ينغص الحياة، ويكدر العشرة، ويجعل المجالس مُرَّة، والمعيشةَ نكدة.

ونصح، قائلاً: الزموا حفظ كرامة البيوت، وصون العلاقة الزوجية، والتلطف والتماس أسباب الرضا، واحذروا التجسس والتحسس، وتتبع الأخطاء وتلمس المعايب، واعلموا أن الاعتراف بالفضل يجمع القلوب، والفجور في الخصومة يمزق العلاقات.

الزواج رابطة

وواصل:  وإذا بدرت بوادر الخلاف فتذكروا المحاسن، وتغافلوا عن النقائص، ولا تنسوا الفضل بينكم، وأقرب الزوجيْن للتقوى، هو الذي يعفو ويسامح، ولا ينسى الفضل، ولا ينسى مودة أهله، وحُسن عشرتهم، والتغافل يُطفئ الشرور.

وأفاد بأن الزواج رابطة، وعقد، ومودة، ورحمة، وليس انفلاتاً وضياعاً، وحرية زائفة، وبناء العلاقة الزوجية على الفضل والإحسان، وليس على المحاسبة، والمشاحة والتقصّي والاستقصاء.

وأكمل: بل اجعلوا للفضل موضعاً، ويسّروا ولا تعسروا، تسامحوا ولا تدقّقوا، والتغافل لا يُحسنه إلا الراغبون في السعادة، وكثرة العتاب تفرّق الأصحاب؛ فالعشرة بالمعروف هي النظرُ إلى المحاسن والاحتفاءُ بها، والتغاضي عن المساوئ وسترُها.

مقالات مشابهة

  • إذا انتشر في المجتمع أفسده.. خطيب المسجد الحرام يحذر من فعل شائع
  • خطيب المسجد الحرام: ليس من العقل أن تهدم سنوات مودة في ساعة غضب عابرة
  • خطبة الجمعة من المسجد الحرام
  • خطيب المسجد الحرام: الفضل هو أساس استقرار الحياة الأسرية
  • وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات
  • “الشؤونُ الإسلامية والأوقاف والزكاة” تنهي المرحلة الأولى من عملية فرز الحجاج للموسم المقبل
  • الإمارات.. انتهاء أولى مراحل فرز الحجاج للموسم المقبل
  • الشؤونُ الإسلامية والأوقاف والزكاة تنهي المرحلة الأولى من عملية فرز الحجاج للموسم المقبل
  • الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تُتوّج بجائزة أفضل تطبيق جيومكاني لعام 2024
  • نفسي أعمل عمرة ومش معايا فلوس.. ردد 8 كلمات وستكون من ضيوف الرحمن