الأسبوع:
2025-04-14@12:49:43 GMT

يونيو.. ذكرى الصمود - 2

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

يونيو.. ذكرى الصمود - 2

سنوات وعقـود مرت، كذب وتضليل وافتراءات ترددت، مؤامرات حيكت وحملات تشويه ممنهجة انطلقت ولم تتوقف، وفى هذه الأيام ومع حلول شهر يونيو كل عام، يكثر الحديث عن النكسة، لا لنتذكـــر كـيـف تجـــاوز الـوطن محنتــه؟، ولكن من باب الشماتة وتصفية الحسابات مع الثورة، وتشويهها لصالح الرأسمالية، التى يــزعجها بقــاء هذه الـمرحلة، شاهدة على تآمر الاستعمار، ومُلهمة فى مواجهة التحديات.

لذلك أحرص كل عام، أن أكتب عن بطولات حرب الاستنزاف، وقد كتبت المقال السابق عن جانب من هذه البطولات وكيف كانت الطريق نحو بناء الجيش والمجتمع القادر على النصر الذى تحقق فى أكتوبر.

وهذه المرة أود أن أشير إلى بعض الأمور، ليعرف من وقع فريسة الدعايات المغرضة أن المسألة لم تكن مجــرد معركة «مصرية - إسرائيلية»، وإنما حرب غربية أمريكية شرسة على المشروع الذى تبنته ثورة يوليو.

وهـذا بعض مما كشفته وثائق الدول التى شاركت مع جيش العدو:

- 100 طائرة أمريكية انطلقت من قاعدة الظهران السعودية المؤجرة للجيش الأمريكى وضربت المطارات جنوب مصر، إضافة إلى 40 طائرة أخرى انطلقت من قاعدة هويلس فى ليبيا ضربت غرب مصر.

- 20 طائرة فرنسية يقودها فرنسيون انطلقت من المطارات الإسرائيلية مع القوات الجوية للعدو، كرَّمتهم الحكومة الإسرائيلية سنة 1997.

- 20 طائرة من جنوب أفريقيا انطلقت من إسرائيل مع القوات الإسرائيلية.

- من ميزانية المخابرات الأمريكية تم منح إسرائيل 3 أسراب طائرات «سكاى هوك»، وسربى طائرات ميراج، و62 دبابة ليوبارد ألمانية.

- منحت المخابرات البريطانية إسرائيل الخطة الجوية لحرب 1956.

- وفرت أمريكا لإسرائيل 140 طيارًا مقاتلاً من شتى أنحاء العالم.

- وفر شاه إيران لإسرائيل احتياجاتها البترولية حتى نهاية 1967.

- فى 3 يونيو انطلقت 4 طائرات أمريكية من صحراء النقب لرصد كل الوضع فى سيناء، وتم تسليم كل الصور والأفلام للجيش الإسرائيلى.

- تم تخطيط واختبار خطة الحرب الإسرائيلية على الحاسبات الإلكترونية للبحرية الفرنسية.

- قامت أمريكا بفك كل شفرات الجيوش العربية، كما تنصتت على كل الاتصالات واعترضت الرسائل وأعادت صياغتها لتضليل العرب.

- أرسلت واشنطن حاملة الطائرات «ساراتوجا» للسواحل الإسرائيلية، وقامت طائرات الحاملة بعمل مظلة جوية فوق الأجواء الإسرائيلية يوم 5 يونيو للتصدى لأى هجوم جوى مصرى كما أرسلت المدمرة ليبرتى للتجسس وتصوير المعركة أمام السواحل المصرية طيلة أيام الحرب.

على جانب آخر، كانت حرب يونيو أكبر اختبار لـتجربة ثورة يوليو الاقتصادية، تـلك الحرب التى وصفها الرئيس الفرنسى شارل ديجول بأنها «أمريكية بأداء إسرائيلى».. فرغم عنف الضربة حافظت مصر على نسبة النمو الاقتصادى قبل النكسة، بل إن هذه النسبة زادت فى عامى 1969و1970 وبلغت 8% سنويـًّا.. واستطاع الاقتصاد المصرى عام 1969 أن يحقق زيادة لصالح ميزانــه التجارى، لأول وآخر مرة فى تاريخ مصــــر، بفائض قـدره 46.9 مليون جنيه بأسعـار ذلك الزمان.

لقد تحمَّل الاقتصاد عبء إعادة بناء الجيـش المصرى من الصفـر، وبدون مديونيات خارجية، فى الوقت الذى كانت المحلات تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث وأجهزة كهربائية وغيرها، ولِمَ لا، ولدى مصر أكبر قـاعدة صناعية فى العالم الثـالث، ناهيك عن تحمل تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالى، ومجمع مصانع الألومنيوم فى نجع حمادى، وغيرها من المشروعات العملاقة.

المصادر:

- 30 ساعة من الحرب: شموئيل جونين ترجمة هيئة الاستعلامات.

- حروب إسرائيل: الصادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.

- مذكرات موشى ديان.

- كتاب القوات المسلحة عن حرب 1967، صادر عن وزارة الحربية 1969.

- أسرار حرب 1967: أمين هويدى.

- حروب عبد الناصر: أمين هويدى.

- الصراعات والحروب التى فرضت على عبد الناصر: دراسة للواء حمدى محمد الشعراوى.

- سنوات الغليان - الانفجار: محمد حسنين هيكل.

- حرب يونيو: طه المجدوب.

- العملية سيانيد: بيتر هونام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نصر أكتوبر القوات المسحلة يونيو ٥ يونيو ٦٧ حرب مصر وإسرائيل انطلقت من

إقرأ أيضاً:

صداع داخل المؤسسة الإسرائيلية: 250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزة

شهدت مدينة القدس المحتلة مساء اليوم مظاهرة غاضبة أمام منزل رون ديرمر، رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي، حيث طالب المحتجون باستقالته، محملين إياه مسئولية فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، رفع المتظاهرون شعارات تُدين أداء ديرمر في ملف المفاوضات، في وقت اتهمته والدة الأسير الإسرائيلي في غزة، ميتان تسينغاوكر، بتعمد عرقلة أي تقدم. وقالت في تصريحات نقلتها الصحف العبرية: "رون ديرمر انضم إلى فريق المفاوضات من أجل إحباطها. مهمته دفن الرهائن في خضم الحرب وكسب الوقت حتى لا يبقى من ننقذه."

وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 250 من عناصر وقادة الموساد الإسرائيلي السابقين وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإعطاء الأولوية لاستعادة الأسرى. 

وتعكس العريضة، بحسب مراقبين، تحولاً كبيراً في مواقف نخبة أمنية لطالما عُرفت بتشددها، ما يشير إلى عمق الانقسام داخل المؤسسات الإسرائيلية حول جدوى استمرار العمليات العسكرية في القطاع.

في سياق متصل، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه المطلق للدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية، منتقداً بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال نتنياهو: "ماكرون مخطئ بشدة حين يواصل الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب وطننا لا تطمح إلا إلى تدميرنا. لن نعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام منفصلة عن الواقع."

وأضاف: "لن نقبل دروساً في الأخلاق تدعونا لإقامة دولة فلسطينية ممن يعارضون استقلال كورسيكا وكاليدونيا الجديدة."

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023، وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما تتزايد الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية تضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • مدينة هولندية تحيي ذكرى آلاف الأطفال الفلسطينيين الشهداء جراء الإبادة الإسرائيلية
  • أبرز محطات استهداف مستشفيات غزة خلال الحرب الإسرائيلية
  • الثانية خلال 48 ساعة.. غارات بدون طيار "أمريكية" تستهدف سيارة وشخصاً في العبر بحضرموت
  • صداع داخل المؤسسة الإسرائيلية: 250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزة
  • وفي ذكرى نيسان.. نبقى نحن الشباب الأساس
  • الحرب الإسرائيلية تقسو مجددا على طلبة توجيهي 2006 في غزة
  • الحوثي تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية
  • الحوثي تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية بعدد من الصواريخ والمسيرات
  • “أنصار الله” اليمنية تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية بمسيرات وصواريخ مجنحة
  • صحة غزة: حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية فاقت 50 ألفا