طفرة جينية لدى الغوريلا تفسر العقم لدى الرجال.. كيف؟
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
بطول يصل إلى ما يقارب المترين ووزن يبلغ 200 كيلوغرام، تعد الغوريلاأكبر أنواع القردة في العالم. لكن هذا الحيوان الضخم يفتقر إلى الحجم في عضو من أعضاء جسده. بمتوسط 2.8 سم، لدى حيوان الغوريلا أصغر عضو ذكري بين جميع القردة العليا.
والآن حدد العلماء في جامعة بافالو الأمريكية طفرة جينية مسؤولة عن هذه الخصوصية لدى هذا النوع من القردة، وفق بحث نشره موقع مجلة "بيلد" الألمانية.
"التعدد الجنسي" سبب صغر حجم العضو الذكري؟
في مرحلة نضجه الجنسي يصبح ذكر الغوريلا "الذكر ألفا" أضخم جسدياً من الذكور الآخرين ضمن مجموعته، مما يتيح له التزاوج تقريباً مع جميع إناث المجموعة.
ويوضح الطبيب والمشرف على البحث، فنسنت لينش أن: "هناك طريقتين للتنافس على التزواج: يمكن للذكر إما استخدام جسده أو حيواناته المنوية". ويتابع: "معظم الثدييات تستخدم مزيجاً من الاثنين معاً. غير أن الغوريلا تستخدم أجسادها فقط".
وخلال عملية التزاوج لدى معظم الثديات تدخل الحيوانات المنوية لذكر أو أكثر في تنافس داخل رحم الأنثى للحصول على فرصة لتخصيب البويضة. ويشتبه الباحثون في أن قلة أو انعدام هذه المنافسة للحيوانات المنوية داخل رحم أنثى الغوريلا، قد أدت على الأرجح إلى تراجع نمو خصيتي ذكورها وانخفاض إنتاج عدد الحيوانات المنوية لديها.
تفسير العقم لدى الرجال؟
ومن خلال دراستهم الحديثة هذه، أراد الباحثون الكشف عن ما إذا كانت الطفرات الجينية الأساسية يمكن أن تفسر أيضاً سبب مواجهة بعض الرجال صعوبة في الإنجاب.
وقال الطبيب لينش: "لدينا عدد من الجينات المشاركة في بيولوجيا الحيوانات المنوية والتي لها طفرات ضارة في الغوريلا". وأضاف: "يمكننا النظر إلى نفس الجينات لدى الرجال المصابين بالعقم ونرى ما إذا كانت لديهم طفرات مشابهة."
وقام الباحثون بتحليل أكثر من 13ألف جينة من 261 من الثدييات ووجدوا أن 4.3 في المائة منها لها نفس الطفرات مثل الغوريلا. ولاختبار تأثير هذه الجينات على خصوبة الرجال، استخدم الفريق هذه الجينات لدى ذبابة الفاكهة.
وتوصل الباحثون ضمن دراستهم أيضاً إلى أن هذه الجينات تضعف القدرة على الإنجاب لدى ذكور الذباب. بعد ذلك، قارن الفريق جينات الغوريلا مع جينات 2100 رجل مصاب بالعقم واكتشفوا 109 جينات مرتبطة بالعقم لدى الرجال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: لدى الرجال
إقرأ أيضاً:
صدقيني.. أنا وزوجتي منفصلان
في زمن أصبحت فيه الكلمة أرخص من النية، تنتشر جملة واحدة بين كثير من الرجال المتزوجين الراغبين في بدء علاقة جديدة في الخفاء، دون تحمّل مسؤولية اختياراتهم “صدقيني، أنا وزوجتي منفصلان”. جملة واحدة لكنها كفيلة بهدم امرأة، وتضليل عقلها، وتحويل مشاعرها إلى مسرح عبثيٍّ بين الشك والتصديق، تبدو الجملة في ظاهرها اعترافًا شجاعًا، لكن في باطنها هي مخرج سهل لمن لا يملك شجاعة المواجهة، ولا صدق النوايا؛ فالرجل الذي يقول هذه العبارة لا يتحدث بصدق، بل يتحدث بمكرٍ مُتقن، فهو لا يسعى للحب، بل للهروب، الهروب من مسؤوليته في منزله، الهروب من مواجهة ذاته، والبحث عن علاقة تمنحه ما حُرم منه- أو هكذا يدّعي ـ دون أن يضطر لتقديم شيء حقيقي بالمقابل، هو بارع في رواية تفاصيل مؤلمة عن زواجٍ ميت، عن زوجة لا تفهمه، عن بيت بلا روح، وفي كثير من الأحيان، يضيف لمسرحيته عنصرًا جديدًا، وهو الأطفال فيقول: إن الزواج مستمر فقط من أجل الأطفال، وبهذه العبارة يحاول غسل يديه من الخيانة، وكأن أولاده هم من أجبروه على الكذب، وكأن التضحية من أجلهم تستدعي أن يخون زوجته، ويخدع امرأة أخرى في ذات الوقت، هكذا يحول الكاذبون من الرجال أطفالهم إلى شمّاعة يعلق عليها كل قراراته، بدلًا من أن يكون قدوة في الصدق والاستقامة، الرجل الناضج لا يخون، ولا يختبئ، ولا يبرر كذبه بالأبوة أو الحزن أو الاحتياج، الرجل الحقيقي، إذا أراد امرأة، جاءها صادقًا، واضحًا، حاسمًا. أما من يفتح أبواب الكذب، فلا يستحق أن يُفتح له قلب. الحقيقة أن الرجل الذي يكذب بشأن وضعه العائلي، ويتلاعب بالمشاعر، ويستخدم أولاده لتبرير خيانته، ليس ضحية بل معتدٍ، والمشكلة لا تكمن في المرأة التي صدقت، بل في الرجل الذي تجرأ على أن يكذب أولًا، وللأسف الكثير من النساء يقعن في هذا الفخ ليس لأنهن ضعيفات أو جاهلات بالنوايا، بل لأن هذا النوع من الرجال يجيد لعب دور الضحية، يدخل حياتهن متخفيًا في قناع الرجل المكسور، الباحث عن الحب الحقيقي، فيدفعهن للتعاطف بدلًا من الحذر، وللحنان بدلًا من الحسم، هذا النوع من الرجال يذهب ويعود وعندما يعود لا يعود إليك حبًا، بل يعود لأنك المساحة المريحة له، حيث لا مطالب ولا التزامات، يعود بالكلام المعسول، بالمظلومية، وادعاء الوحدة، وكأنه ضحية حياة لم يخترها، يروي قصصًا عن زواج ميت، وزوجة لا تفهمه، وبيت لا دفء فيه، ليخلق حولك تعاطفًا، فتضعفين وتصدقين، فتعودين، واللوم هنا لا يقع عليه وحده، بل على من تمنح نفسها فرصة ثانية لرجل لم يغير شيئًا من أخطائه، فمن تعتقد أن حبها له سيغيره، أو أن نيته ستغلب واقعه واهمة، فكثير من النساء يسقطن في هذا الفخ لأنهن لا يردن تصديق أن شخصًا أحبّهن يستطيع أن يكذب بهذا الشكل، لكن الحب لا يعفي من الكذب، ولا يبرر الخداع، الحقيقة الصادمة هذا النوع من الرجال غير منفصل، وربما لا ينوي الانفصال هو فقط يريد أن يحتفظ بكِ كخيار جانبي، كظل لعلاقة تمنحه الاهتمام، الذي يفتقده دون أن يضطر لتغيير أي شيء من واقعه، يريد الحب دون التزام، والحنان دون مسؤولية، والاهتمام دون أن يضحي، وفي النهاية، عندما ينكشف أمره أو تطالبيه بالحسم، أو اتخاذ خطوة تجاه علاقتكم، يعود إلى عبارته المفضلة:” ليس الآن فالظروف معقدة”.، عزيزتي المرأة الرجل الصادق لا يحتاج إلى تبريرات، والرجل المنفصل حقًا لا يخشى الإعلان، ولا يختبئ خلف كلمات مبهمة أو وعود رمادية غير محددة الأهداف، أما من يعود إليكِ بجملة “صدقيني، أنا وزوجتي منفصلان”، فربما عليكِ أن تردّي عليه بهدوء:”عندما تصبح حرًا فعلًا، عدّ إليّ بكلمة واحدة فقط.. الصدق”.
NevenAbbass@