أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن وضع حجر الأساس لمشروعها "الحرم الجامعي 2026" ((Campus 2026 الذي يُعد مبادرة مستقبلية تهدف إلى إحداث ثورة في التعليم العالي في مصر والمنطقة يهدف المشروع إلى تحقيق التنوع الطلابي، وتعزيز القوى العاملة في مصر، وتشجيع الابتكار والإبداع، حيث يُجسّد هذا المشروع الطموح التزام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتميز الأكاديمي والمشاركة المجتمعية.

يتألف مشروع "الحرم الجامعي 2026" من ثلاثة مكونات محورية: مركز التعليم الممتد، ومختبر "تراي لاب" المتطور للتكنولوجيا والأبحاث والابتكار (TRI-Lab)، والجيل التالي من مساحات سكن ومعيشة الطلاب.

وقد صرّح الدكتور أحمد دلاّل، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بهذه المناسبة، قائلاً: "يعكس مشروع "الحرم الجامعي 2026 " التزام الجامعة بترسيخ ثقافة التركيز على الطلاب، والتميز الأكاديمي، وخدمة مصر والمنطقة.

وأضاف يدعم كل جانب من هذا المشروع نقاط قوتنا الحالية ويعزز قدرة الجامعة الأمريكية بالقاهرة على التفوق في البيئة المتغيرة سريعاً في مجال التعليم العالي حول العالم، وستوفر مساحات سكن ومعيشة الطلاب تجارب تعليمية شاملة، وسيقوم مختبر تراي لاب (TRI-Lab) بربطهم بالتطبيقات الواقعية ومهارات حل المشكلات والصناعات المختلفة حتى قبل تخرجهم، علاوة على ذلك، يعتمد مركز التعليم الممتد على تاريخ الجامعة الأمريكية بالقاهرة القوي في التعليم المستمر، لإعداد القوى العاملة في مصر والمنطقة بما يتوافق مع مستقبل العمل في سوق الوظائف الديناميكي.

وقد جاء الاحتفال بوضع حجر الأساس للإعلان عن بدء خطة بناء متعددة المراحل، ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2026.

وسيوفر مركز التعليم الممتد مجموعة واسعة من البرامج للمتعلمين مدى الحياة والمهنيين المتخصصين الذين يسعون إلى تعزيز مهاراتهم، واستناداً على خبرة الجامعة الأمريكية بالقاهرة التي تمتد لنحو قرن في التعليم المستمر من خلال كلية التعليم المستمر، سيدمج هذا المرفق البرامج والخدمات التعليمية للتنفيذين التي تقدمها كلية الأعمال وكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة وكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث سيُسهم بشكل كبير في توسع جهود الجامعة في تدريب وإعداد القوى العاملة في مصر والمنطقة لتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.

ويُعد مختبر التكنولوجيا والبحث والابتكار (TRI-Lab) أول مركز ابتكار تقوده جامعة في مصر، سيدعم هذا المختبر التميّز الأكاديمي ويشجع البحث والابتكار التكاملي بين تخصصات متعددة في مجالات حيوية مثل دراسات الطاقة، والاستدامة، والبيئة، علاوة على ذلك، سيعمل المختبر على إيجاد حلول لتحديات العالم الحقيقي من خلال خلق مساحة للتواصل بين الأكاديميين والعلماء وخبراء الصناعة، مما يربط بشكل فعال بين التعليم النظري والتطبيق العملي.

وإدراكًا لقيمة البيئة المعيشية الداعمة، سيشمل مشروع "الحرم الجامعي 2026 " أيضًا مرافق معيشية جديدة للطلاب للسكن والتعلم في الحرم الجامعي، تم تصميم هذه المرافق الحديثة لتنمية الشعور بالترابط المجتمعي والتفوق الأكاديمي، حيث تتميز تصميماتها بالاستدامة وخلق مساحات مشتركة، ستوفر المساحات الجديدة بيئة داعمة تُمكّن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الازدهار والتعاون وبناء روابط دائمة، كما ستتيح للطلاب المصريين والعرب الحصول على تجربة سكنية مستقلة دون الحاجة للسفر إلى الخارج.

وصرّح فيكتور ليجوريتا، الشريك والمدير العام في LEGORRETA®، الشركة التي تولت تصميم مركز الحرم الجامعي للجامعة الأمريكية بالقاهرة في القاهرة الجديدة ومساكن الطلاب والمُكلّفة ببناء مختبر تراي لاب للتكنولوجيا والبحث والابتكار (TRI-Lab)، قائلا: "من الرائع أن أعود إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد أكثر من عقد من الزمان".

وأضاف: "تتطلع الجامعة الأمريكية بالقاهرة باستمرار إلى المستقبل مع الاعتزاز في الوقت ذاته بتراثها الغني، وهو توازن ينعكس في هندستها المعمارية، فالهدف الأساسي وراء إنشاء مختبر تراي لاب الجديد هو تشييد منشأة عالمية المستوى تجمع بين أحدث التقنيات مع احترام التاريخ والتقاليد المصرية الرائعة".

ويوضح ستو روثينبرجر، القائد العالمي للتعليم العالي في مجموعة DLR Group، التي تم تكليفها بتصميم مركز التعليم الممتد والجيل التالي من مساحات سكن ومعيشة الطلاب، أن المشروعات الجديدة لن تعيد تعريف المشهد التعليمي في المنطقة فحسب، بل ستسهم أيضًا في إثراء إرث الجامعة الأمريكية بالقاهرة المُلهم في النهوض بالتعليم العالي على مستوى العالم.

وأضاف روثينبرجر: يشرفنا أن نتحالف مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتحقيق رؤيتها المستقبلية، منذ المراحل الأولى لبناء حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، تنبأت الجامعة بالحاجة إلى مشروعات إضافية تلبي متطلبات التعليم والسوق المستقبلية، لقد كان انتقال حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة من ميدان التحرير إلى القاهرة الجديدة في عام 2008 علامة فارقة في تاريخ الجامعة، وبمثابة قفزة جريئة نحو المستقبل من خلال إنشاء مدينة للتعلم هي الآن الحرم الجامعى الحديث بالقاهرة الجديدة، وها هي الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق اليوم رؤية جديدة لمستقبل الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة، لإعداد طلاب الجامعة ليصبحوا قادة عالميين، قادرين على التصدي للتحديات المُلِحة في عصرنا الحالي و ليخدموا مصر والمنطقة.

ووفقاً لتصريح الدكتور أحمد دلاّل، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يعزز هذا المشروع عروضنا التعليمية لتحقيق التميز في التعليم والقدرات البحثية، مع تعزيز بيئة نابضة بالحياة وشاملة لتلاقي الأفكار والثقافات، يُجسد مشروع "الحرم الجامعي 2026" رؤيتنا لمستقبل التعليم العالي في مصر، حيث نعد طلابنا ليصبحوا قادة عالميين قادرين على معالجة التحديات الحرجة في عصرنا، سنخلق معاً مستقبلًا أكثر إشراقًا واستدامة لمصر والعالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة ميدان التحرير رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة مشروع الحرم الجامعي 2026 الجامعة الأمریکیة بالقاهرة التعلیم العالی مصر والمنطقة فی التعلیم فی مصر

إقرأ أيضاً:

ترامب يشن حملة على النشطاء المؤيدين لفلسطين وتهديدات تصل لحرم الجامعات الأمريكية

نشرت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، تقريراً، سلّطت فيه الضوء على اعتقال السلطات الفيدرالية للهجرة في الولايات المتحدة، يوم السبت، ناشطا فلسطينيا لعب دورًا بارزاً في الاحتجاجات المناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في جامعة كولومبيا، في تصعيد كبير يتماشى مع تهديد إدارة ترامب باعتقال وترحيل النشطاء في الجامعات الأمريكية.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "محمود خليل، طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، كان في مقر إقامته بالجامعة مساء السبت، عندما دخل عدة عملاء من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية إلى المبنى واعتقلوه، وفقًا لما ذكرته محاميته إيمي غرير".

وذكرت الصحيفة أنّ: "غرير أجرت مكالمة هاتفية مع أحد عملاء وكالة الهجرة والجمارك خلال عملية الاعتقال، وأبلغها بأنهم ينفّذون أوامر صادرة عن وزارة الخارجية لإلغاء تأشيرة خليل. وعندما أخبرته بأن موكّلها يحمل بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة، رد العميل بأنهم بصدد إلغائها أيضًا".

وبحسب الصحيفة، فإنّ المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، أكّدت في بيان صدر يوم الأحد، اعتقال خليل، ووصفت العملية بأنها: "تطبيق للأوامر التنفيذية الصادرة عن الرئيس ترامب لمكافحة معاداة السامية".

عملية غير مسبوقة
اعتبرت الصحيفة أنّ: "اعتقال خليل يمثل أول محاولة ترحيل معروفة ضمن حملة القمع التي تعهد بها ترامب ضد الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحرب في غزة، والتي شهدتها الجامعات خلال الربيع الماضي".

وتؤكد الإدارة الأمريكية أنّ: "المشاركين في تلك الاحتجاجات فقدوا حقهم في البقاء في الولايات المتحدة بسبب دعمهم لحركة حماس"؛ فيما أشارت ماكلولين إلى أنّ: "الاعتقال مرتبط بشكل مباشر بدور خليل في الاحتجاجات"، متهمة إياه بـ"قيادة أنشطة تتماشى مع حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية".

ووفقًا لما ذكرته غرير، عند وصول عملاء وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية إلى مبنى الحرم الجامعي يوم السبت، هدّدوا أيضًا باعتقال زوجة خليل، وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها الثامن،

وقالت الصحيفة إنّ: "عائلة خليل أُبلغت في البداية بأنه نُقل إلى مركز احتجاز للمهاجرين في إليزابيث بولاية نيوجيرسي، لكن عندما حاولت زوجته زيارته يوم الأحد، اكتشفت أنه لم يكن هناك. وأكّدت غرير أنها لم تكن على علم بمكان وجوده حتى مساء الأحد.

وأشارت إلى أنّ: "فريق الدفاع عنه لم يتمكن من الحصول على أي تفاصيل إضافية بشأن أسباب احتجازه"، واصفة ما جرى بأنه "تصعيد واضح"، فيما أكّدت في الوقت نفسه أنّ: "الحكومة تنفذ تهديداتها".

وصرّح متحدث باسم جامعة كولومبيا بأنّ: "على العملاء إبراز مذكرة رسمية قبل دخول الجامعة، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت الجامعة قد تلقت مذكرة قبل اعتقال خليل، كما امتنع عن التعليق على احتجازه".

وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، قال وزير الخارجية، ماركو روبيو، إنّ: "الحكومة ستعمل على إلغاء تأشيرات الإقامة أو بطاقات الإقامة الدائمة لمؤيدي حماس في الولايات المتحدة تمهيدًا لترحيلهم".

إجراء غير قانوني
أشارت الصحيفة إلى أنّ: "وزارة الأمن الداخلي تمتلك صلاحية بدء إجراءات الترحيل بحق حاملي الإقامة الدائمة بسبب مجموعة واسعة من التهم، بما في ذلك دعم منظمات مصنفة في قوائم الإرهاب، لكن اعتقال شخص يحمل إقامة دائمة قانونية دون توجيه أي تهمة جنائية يعد حدثا غير مسبوق، ويستند إلى أساس قانوني غير واضح، وفقًا لخبراء في شؤون الهجرة".

ويقول كاميل ماكلر، مؤسس منظمة "إيميغرانت إيه أر سي" وهو تحالف لمقدمي الخدمات القانونية في نيويورك، إنّ: "ما حدث يبدو وكأنه إجراء انتقامي ضد شخص عبّر عن رأي لم يُعجب للحكومة".

وذكرت الصحيفة أنّ: "خليل، الحاصل حديثًا على درجة الماجستير من كلية الشؤون الدولية بجامعة كولومبيا، لعب دور الوسيط بين الطلاب وإدارة الجامعة خلال المفاوضات المتعلقة بإنهاء الاعتصام الذي أُقيم في الحرم الجامعي خلال الربيع الماضي، وهو الدور الذي جعله من أبرز الناشطين الداعمين للحراك، ما أدى إلى تصاعد المطالبات في الأسابيع الأخيرة من جهات مؤيدة لإسرائيل بضرورة أن تبدأ إدارة ترامب إجراءات ترحيله".

تحقيقات في الجامعة
وفقًا لوثائق اطّلعت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، كان خليل من بين النشطاء الذين خضعوا لتحقيقات أجراها مكتب جديد أنشأته جامعة كولومبيا، وأسفرت عن توجيه اتهامات تأديبية لعشرات الطلاب الذين انتقدوا دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خليل لوكالة "أسوشيتد برس"، الأسبوع الماضي: "هناك نحو 13 تهمة موجهة ضدي، معظمها تتعلق بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة لي بها إطلاقًا".


وأضاف: "كل ما يسعى إليه المسؤولون هو إظهار أنهم يتخذون إجراءات أمام الكونغرس والسياسيين اليمينيين، بغض النظر عن العواقب التي ستطال الطلاب"، مشيرًا إلى أنّ: "الهدف الأساسي من المكتب الجديد هو: إسكات الخطاب المؤيد لفلسطين".

وتأتي هذه الإجراءات -حسب الصحيفة- بالتزامن مع تنفيذ إدارة ترامب تهديدها بقطع مئات الملايين من الدولارات من التمويل المخصص لجامعة كولومبيا، مبررة ذلك بما وصفته فشل الجامعة في التصدي لتنامي معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.

مقالات مشابهة

  • «الفروانية» أقرّت استحداث طريق يربط الحرم الجامعي في «عبدالله المبارك» مع الدائري السابع
  • جامعة الأزهر تعلن إنشاء 3 كليات جديدة بفرعي الجامعي بالوجهين القبلي والبحري
  • المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي – أبوظبي يفتتح المرحلة الثانية من القبول الجامعي للعام الدراسي 2025-2026
  • وزارة التعليم الأمريكية تسرح نصف العاملين بها | تفاصيل
  • وزارة التعليم الأمريكية تسرح موظفيها
  • ترامب يشن حملة على النشطاء المؤيدين لفلسطين وتهديدات تصل لحرم الجامعات الأمريكية
  • وزير التعليم يواصل جولاته المفاجئة بزيارة مدرستين في حى الأسمرات بالقاهرة
  • بدء امتحانات التعليم المفتوح في جامعة دمشق ونحو 17 ألف طالب ‏يتقدمون إ‏ليها ‏
  • محافظ أسوان يفاجئ العاملين بالمستشفى الجامعي..ويطمئن على تقديم الخدمات العلاجية
  • «أساسيات لغة الإشارة المصرية».. ورشة عمل بكلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية