برلماني ينتقد عجز وزارة الثقافة عن إدراج طنجة ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
زنقة 20. طنجة / أنس أكتاو
سائل النائب البرلماني عن دائرة طنجة أصيلة، عبد القادر الطاهر، وزير الثقافة المهدي بنسعيد، حول عدم إدراج أقدم مدينة بالمغرب، طنجة، ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني لحد اليوم.
وأضاف النائب في السؤال الموجه باسم الفريق الاشتراكي، أن الساكنة تلاحظ زحف الإسمنت على العديد من المواقع الأثرية والايكولوجية والبيئية والمناطق الطبيعية، خاصة غابة الرميلات بيرديكاريس.
وأكد الطاهر أن مسؤولية الحكومة اليوم هو التدخل لتضمين هذه المواقع ضمن تصاميم التهيئة الحضرية وتقييدها لحمايتها من الضياع، محذرا من فقد مدينة طنجة بريقها في حال استمرار الوضع الراهن.
وعقب بنسعيد على السؤال الشفهي، قائلا إن المدن المغربية إلا وتحتوي تاريخا غنيا، ومجالات إيكولوجية جد غنية، مشيرا إلى أن وزارته تشتغل كل سنة لتقييد مجموعة من المآثر التاريخية وحمايتها
قانونيا وإداريا مع شركائنا الوطنيين والدوليين.
ويأتي هذا السؤال البرلماني في وقت عبرت أوساط مدنية وحقوقية بمدينة طنجة، عن استنكارها لاستكمال عملية بناء وحدات سكنية في قلب غابة بيرديكاريس (الرميلات) المتنفس الغابوي الرئيس لساكنة عاصمة البوغاز، وذلك بعد تسلم صاحب المشروع رخصة البناء موقعة من رئيس المجلس الجماعي للمدينة وكل من والي الجهة والوكالة الحضرية.
ورغم حديث السلطات المحلية بطنجة سواء المنتخبة أو المعينة عن “ضربها بيد من حديد” أي محاولة لاستغلال الملك الغابوي المنتمي للساكنة الطنجة، إلا أنها سلمت “رخصة استثنائية” لشخص “نافذ” وصاحب شركات وعقارات كبرى في المدينة ونواحيها، صاحب المشروع السكني في غابة الرميلات.
وحسب مصادر خاصة لزنقة 20 في جماعة طنجة، فإن المشروع السكني لشركة الشخص “النافذ” يُستكمل وفق “الالتزامات القانونية الجاري بها العمل وأن توقيع عمدة طنجة على الرخصة الاستثنائية جاء في هذا الإطار” وضمن إطار “حل الملفات العالقة وتبسيط المساطر الإدارية”.
بيد أن فعاليات حقوقية وبيئية عبرت عن رفضها لمثل هكذا رخص وقرارات واصفة إياها بـ”الاعتداءات القانونية”، الأمر الذي أشار الخبير في البيئة والتنمية والعمارة الإسلامية أحمد الطلحي، إلى أنه يمثل اعتداء على الفضاءات الغابوية بطنجة.
وأبرز الطلحي في حديث مع موقع “زنقة 20 بأن ما يحز في النفس هو هذا النوع من الاعتداء القانوني على الغابات أو التعمير القانوني بالغابات، وفق تعبيره.
ويتم ذلك، وفق الطلحي، سواء من خلال الترخيص لمشاريع سياحية وعقارية، أو هما معا في مشروع واحد، من خلال الرخص العادية أو الرخص الاستثنائية.
وأوضح الطلحي أن هذه الرخص الاستثنائية هي التي جنت على أجزاء مهمة من الغابات الحضرية وشبه الحضرية في طنجة، منها مناطق واسعة من غابة مديونة التي فقدت جزءً مهما منها بفعل هذه الرخص الاستثنائية.
وتعيش غابة الرميلات بمدينة طنجة هجوما غير مسبوق من قبل من يسمون “مافيا العقار”، وهو ما خلق استياء لدى الساكنة وحماة البيئة.
ويعاين مواطنون باستمرار مخالفات البناء بغابة الرميلات ومديونة وسيدي عمر والسلوقية فضلا عن غابات حضرية أخرى، حيث يتم قطع الأشجار وتسييج الغابة لبناء مشروع بناء فيلات وتجمعات ووحدات سكنية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: غابة الرمیلات
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يفتتح جمعية الشباب والأطفال بمنتدى التنمية الحضرية العالمي WUF12
افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اليوم فعاليات جمعية الشباب والأطفال ضمن الفعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) المقام في القاهرة. وقد شارك الدكتور صبحي في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للجمعية، مُرحباً بالشباب والأطفال المشاركين من مختلف أنحاء العالم، ومعبراً عن فخره بأن تستضيف مصر هذا الحدث العالمي الهام الذي يجمع القيادات الشابة وصناع التغيير المستقبلي بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للمستوطنات البشرية UN- Habitat.
وخلال كلمته الافتتاحية، نقل وزير الشباب والرياضة تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للحضور، مؤكداً على دعم القيادة السياسية المصرية للشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة. وقال الدكتور أشرف صبحي: “إن شعار هذا العام، ‘المنزل هو حيث نعيش’، هو بمثابة دعوة للتفكير والعمل الجماعي نحو بناء مدن ومجتمعات آمنة ومستدامة، حيث يُعد الشباب القوة المحركة التي تعزز الابتكار والرؤية الجديدة لمستقبلٍ أفضل.”
ووجه الدكتور صبحي كلمته للشباب قائلاً: “أنتم قادة اليوم وليس الغد فقط. من خلال استخدام المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، لديكم القدرة على إحداث تأثير غير مسبوق. أنتم القوة الدافعة نحو التحول، ودوركم هام في وضع السياسات الحضرية والممارسات التي من شأنها تحقيق التحضر المستدام.”
وأشار إلى أهمية دور المبادرات المحلية، مثل مبادرة “مدن الشباب 2030” و”مبادرة صناع التغيير الشباب”، التي تسلط الضوء على قوة الشباب في تحويل مجتمعاتهم، وتبرز كيف تساهم المبادرات المحلية في بناء رؤية عالمية مشتركة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية الشراكات عبر الأجيال والقطاعات لتعزيز التحضر المستدام، داعياً جميع المشاركين للعمل معاً لبناء مدن مزدهرة تلبي تطلعات الشباب وتوفر لهم بيئة تعزز إمكاناتهم.
وأعرب الوزير عن ثقته بأن جمعية الشباب والأطفال ستسهم في إلهام الشباب ودفعهم نحو اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق نتائج قمة المستقبل ويوم الإسكان العالمي ويوم المدن العالمي، مؤكداً أن هذه الجمعية تشكل خطوة هامة نحو بناء إرث من المدن التي توفر الأمل والفرص والأمان للأجيال القادمة.
واختتم الوزير كلمته بالشكر والتقدير للشباب المشاركين، قائلاً: “شكراً لشجاعتكم وإبداعكم والتزامكم. دعونا نعمل معاً لبناء مدن تمثل طموحاتنا المشتركة، ونخطو اليوم خطوات نحو مستقبل حضري مستدام وشامل للجميع.”
ُعَدُّ جمعية الشباب والأطفال جزءاً أساسياً من فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12)، حيث تُخصص الجمعية مساحة للشباب والأطفال من جميع أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم وتقديم حلولهم لقضايا التحضر والتنمية المستدامة. وتهدف الجمعية إلى تعزيز مشاركة الشباب والأطفال في صنع القرارات الحضرية، وإبراز رؤيتهم المبتكرة في مواجهة التحديات الراهنة مثل تغيُّر المناخ، الإسكان، السلام والأمن، ودور التكنولوجيا في التحضر.
وقد شارك في الجمعية نحو 200 من ممثلي الشباب من مختلف دول العالم، حيث عملوا معاً على صياغة "اعلان الشباب للتحضر المستدام"، والذي يعكس رؤى وتطلعات الشباب نحو التحضر المستدام.
كما شهد الحدث حضور شخصيات بارزة، من بينهم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميخال ملنر، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية، ونائب وزير الإسكان التركي، ما يعكس الاهتمام الدولي بتعزيز دور الشباب في التنمية الحضرية المستدامة.