أبو الغيط يدعو إلى التعامل الإيجابي مع جهود ومقترحات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ثمّن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء 04-06-2024، "جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان إدخال المساعدات".
وقال أبو الغيط، في تصريحات له، إنه "من الضروري أن نرى مدى جدية واستجابة قوة الاحتلال للمقترح. وفي كل الأحوال فإن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة يقتضي من الجانب الفلسطيني على وجه الخصوص الارتقاء فوق الآلام والأحزان التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم والتعامل بذهن إيجابي مع المقترح".ودعا إلى التعامل الإيجابي مع جهود ومقترحات وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على "ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية التي اقترفها العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وإطلاق عملية إعادة إعمار، بالإضافة إلى خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين استناذاً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفق جدول زمني محدد وضمانات ملزمة". وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، عن تعرضه لضغوط من الائتلاف الحكومي للإفصاح عن تفاصيل صفقة التبادل مع حركة حماس. وقال نتنياهو، في تصريحات لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن "الإدعاء بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تحقيق شروطنا ليس صحيحا"، مؤكدا أنه تم الاتفاق في مجلس الحرب على عدم الإفصاح عن مسودة الصفقة. وأوضح نتنياهو أنه بإمكان إسرائيل وقف الحرب لمدة 42 يوما فقط لاستعادة أسراها المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بغير التنازل عما وصفه بـ "النصر المطلق". كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل تتكون من 3 مراحل لوقف الحرب في قطاع غزة. وأوضح بايدن، أن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، فيما تشهد المرحلة الثانية تبادل كل المحتجزين الأحياء المتبقين، والمرحلة الثالثة تتضمن خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة، مؤكدا أن المقترح نُقل إلى الوسطاء المصريين والقطريين وإلى حركة حماس. ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطاب بايدن، قائلاً إن "الحكومة الإسرائيلية موحدّة في الرغبة في إعادة المحتجزين بأسرع وقت ممكن، وإنها تعمل على تحقيق هذا الهدف". من جانبها، قالت حركة "حماس"، في بيان لها: "تنظر حركة المقاومة الإسلامية بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى". وكانت "حماس" قد أعلنت، أخيرا، موافقتها على مقترح اتفاق التهدئة في غزة، إلا أن إسرائيل لم توافق حتى الآن وأقدمت على تنفيذ عملية عسكرية "محدودة" في مدينة رفح الفلسطينية، وسط محاولات مصرية - قطرية لإحياء مسار المفاوضات مرة أخرى. ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی قطاع غزة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
قتلى بغارات إسرائيلية على مناطق عدة في غزة
أسفرت غارات إسرائيلية على مناطق عدة في غزة، السبت، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأفاد مراسل الحرة بمقتل 5 أشخاص بينهم أطفال، جراء استهداف مركز تجميل في حي الدرج شرقي مدينة غزة، السبت، كما أسفرت غارات عن 4 قتلى في قصف طال ديوان لعائلة العرجاني جنوبي مدينة خان يونس.
وقال مسعفون لرويترز إن 10 فلسطينيين قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة أبو عاصي التي تؤوي عائلات نازحة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، السبت.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على أنباء استهداف المدرسة.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، السبت، إن نحو 43799 فلسطينيا تأكد مقتلهم وأصيب 103601 منذ بداية الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وتشمل الحصيلة 35 شخصا على الأقل قتلوا خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح السبت، وفق الوزارة التي أشارت أن عدد الإصابات بلغ 103,601، منذ اندلاع الحرب.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل تسبّب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية تشمل مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
كما تشن القوات الإسرائيلية منذ 6 أكتوبر هجوما جويا وبريا على شمال قطاع غزة، وخاصة في جباليا حيث تسعى حماس حسب قولها إلى إعادة تنظيم صفوفها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق السبت، أن قواته واصلت "نشاطها العملياتي" في شمال القطاع في جباليا وبيت لاهيا.
وبحسب الجيش فإنه "خلال اليوم الماضي واصلت القوات عملها في منطقة رفح، حيث قامت بالقضاء على عدد كبير من الإرهابيين وتفكيك مواقع البنية التحتية للإرهاب وعثرت على كمية كبيرة من الأسلحة في المنطقة" في جنوب القطاع.
وأفاد قيادي كبير في حماس وكالة فرانس برس الجمعة بأن الحركة الفلسطينية "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، "للضغط" على إسرائيل.
وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار على ان تلتزم به دولة الاحتلال"، داعيا "الإدارة الأميركية وترامب للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وأوضح "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بإيجابية أي عرض يقدم لنا".
وأضاف "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لإطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الانسانية والإغاثية، وإعادة الإعمار".
ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالإفراج عن مئة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى اعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.