رئيس لجنة المؤتمر الطبي الإفريقي الثالث: المؤتمر يعيد هيكلة الرعاية الصحية في القارة الإفريقية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثالث "صحة إفريقيا"، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والمعرض في نسخته الثالثة، تحت شعار "بوابتك نحو الابتكار والتجارة"، مواجهة إفريقيا مجموعة معقدة من التحديات في تقديم الرعاية الصحية الجيدة لمواطنيها؛ ومن بينها البنية التحتية المحدودة، ونقص الكوادر المؤهلة، بالإضافة إلى الفجوات الجغرافية الكبيرة التي تسهم في عدم تكافؤ الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية.
ولفت عدوي إلى أن موجة من الابتكار تجتاح القارة؛ مما يوفر حلولًا عملية لهذه القضايا الملحة، معللًا تلك القضايا بالسبب الرئيسي لإطلاق المؤتمر والمعرض الإفريقي من أجل دعم القارة بشكل علمي جيد.. وكان قد تم إطلاق المؤتمر والمعرض، أمس؛ حيث يتضمن 350 جلسة علمية تغطي 32 تخصصًا علميًّا، بمشاركة أكثر من 1200 متحدث مصري و150 متحدثًا أجنبيًّا، بالإضافة إلى حضور 300 مفوض أجنبي.
وأشار عدوي، خلال الجلسة الافتتاحية لمناقشة إعادة هيكلة القطاع الصحي في إفريقيا، واستكشاف أساليب استخدام التطورات العالمية لإحداث ثورة في تقديم الرعاية الصحية، وسط محدودية الموارد، إلى أنه على عكس الاعتقاد السائد فإن الأدوات الصحية المبتكرة تحمل قيمة كبيرة في البلدان ذات الموارد المحدودة، لافتًا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى التكلفة الفعالة؛ حيث يمكن للتشخيصات المتقدمة أن تؤدي إلى علاج أكثر استهدافًا في وقت مبكر، مما يقلل من فترات الإقامة الطويلة في المستشفى والتكاليف المرتبطة بها، بينما توفر الاستشارات عبر الطب عن بعد بديلاً موفرًا للوقت والموارد عن الزيارات التقليدية الشخصية، خصوصًا للرعاية اللاحقة. تتيح أدوات الكشف المبكر عن الأمراض اتخاذ تدابير وقائية، مما يقلل من الحاجة إلى تدخلات مكلفة لاحقًا.
وأضاف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثالث "صحة إفريقيا"، أن الوصول إلى المناطق النائية يمكن تحقيقها من خلال حلول الصحة المتنقلة والطب عن بعد التي تجسر الفجوة من خلال تقديم الخدمات الصحية عن بعد، متغلبة على قيود البنية التحتية، بينما تقدم الأدوات منخفضة التكلفة؛ مثل المجاهر التي تعمل بالطاقة الشمسية أو أجهزة الموجات فوق الصوتية المحمولة تشخيصات أساسية بتكلفة جزء صغير من تكلفة المعدات التقليدية. الأدوات الرقمية سهلة التوسع، مما يتيح الوصول إلى عدد أكبر من السكان دون استثمارات كبيرة في البنية التحتية الإضافية، كما يمكن تلبية الاحتياجات المحددة من خلال العلاج بالأدوات المبتكرة لسد الفجوات الحرجة في البيئات محدودة الموارد.
وأكد عدوي أن هذه الأدوات يمكنها أن توفر بدائل أرخص وأكثر وصولاً للتشخيص، والعلاج، والمراقبة، في ظل نقص الكوادر المؤهلة؛ مما يخفف جزئيًّا من الضغط على الكوادر المحدودة.
وقال عدوي إن الأدوات الصحية المبتكرة تقدم عرضًا اقتصاديًّا مقنعًا للدول ذات الموارد المحدودة، من خلال معالجة الاحتياجات المحددة، التغلب على التحديات، وضمان الاستدامة طويلة الأمد، ويمكن لهذه الأدوات أن تمكِّن العاملين الصحيين وتحدث فرقًا كبيرًا في تقديم الرعاية الصحية في إفريقيا.
وأشار عادل عدوي، في جلسة أخرى عن كيفية نقل تجربة مصر الناجحة للقضاء على فيروس سي للقارة الإفريقية، إلى أن قصة نجاح مصر حقيقية وكاملة في هذا القطاع، لافتًا إلى أنه في بداية الألفية الثالثة، كان معروفًا عالميًّا أن مصر كانت أكبر دولة في العالم بها مرضى التهاب الكبد الوبائي سي، حيث تراوحت النسبة بين 12 و14٪ من السكان.
كانت هذه النسبة الأكبر في بلد واحد؛ حتى انتشر الوباء ليصل إلى نحو 5 إلى 7 ملايين مريض، مما خلق مشكلة صحية ضخمة ستستغرق عقودًا للتعامل معها؛ خصوصًا مع نسبة شفاء تتراوح بين 40 و55٪، وتكلفة عالية للعلاجات المتاحة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى موانع استخدام عديدة وآثار جانبية كبيرة.
وأوضح عدوي أن مصر بدأت في إنشاء برنامج مكافحة فيروس التهاب الكبد في عام 2014 بهدف تطوير وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات للسيطرة والوقاية من التهاب الكبد الفيروسي، واعتمد البرنامج على المراقبة والسيطرة على العدوى، وإجراءات سلامة الدم، التطعيم، التواصل الإعلامي وحملات التوعية، بالإضافة إلى تنسيق الأنشطة مع اللجنة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد والقطاعات الصحية المختلفة من أجل تنفيذ الخطة الوطنية، التي أطلقت في 16 أكتوبر 2014.
وأضاف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثالث أنه خلال نفس العام، أجريت مفاوضات مع شركات الأدوية الدولية لإنتاج الدواء الجديد سوفالدي، المخصص لعلاج التهاب الكبد الوبائي سي، وهو الأول في سلسلة من الأدوية الجديدة لعلاج هذا المرض، وقد تحققت نجاحات استثنائية بفضل الجهود الصادقة والنوايا الحسنة للأطراف المفاوضة، مما أدى إلى تخفيض تكلفته إلى 1٪ من سعره الدولي. تم إنجاز إجراءات تسجيل هذا الدواء خلال 3 أشهر لتلبية الحاجة السريعة لهذا العلاج الفعال، الذي تبلغ نسبة نجاحه أكثر من 90٪.
وتم تطوير خطة إرشادية لعلاج المرضى وتحديد أولويات العلاج بموافقة لجنة استشارية عليا تضم مئة أستاذ في طب الكبد في مصر. تم إنشاء منصة إلكترونية لتسجيل مرضى التهاب الكبد الوبائي سي على المستوى الوطني لضمان وصول العلاج إلى المرضى المؤهلين وإنشاء آلية لضمان عدم تسرب الأدوية خارج 28 مركز علاج على مستوى البلاد.
وتابع عدوي: وبعد فترة قصيرة، بدأت الشركات المصرية في إنتاج نسخة من سوفالدي، بنفس الفعالية. وتم علاج نحو 500,000 مريض سنويًّا، وفي عام 2018 أطلق مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة، ومن خلالها تم فحص 60 مليون مصري وعلاج نحو 3 ملايين مريض في غضون 7 أشهر، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أعطت مصر مهلة حتى عام 2030 للقضاء عليه، إلا أن مصر حولت هذا إلى نجاح غير مسبوق في علاج الأمراض ومكافحة الأوبئة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان المؤتمر الطبي الإفريقي القارة الإفريقية الطبی الإفریقی الثالث للمؤتمر والمعرض الرعایة الصحیة بالإضافة إلى التهاب الکبد من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
لجنة الرياضات القتالية تناقش أنشطة وخطط المرحلة المقبلة
ناقشت اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بقاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مع الأندية والمدربين واللاعبين الخطة السنوية للعام المقبل وأجندة اللجنة للمرحلة المقبلة، وأقيم المؤتمر بحضور رئيس اللجنة سعادة الشيخ الدكتور عادل بن سعيد الشنفري. وحوى المؤتمر على أهداف اللجنة، وربط الأحداث والمشاركات بـ"رؤية عمان 2040"، بالإضافة إلى مناقشة عامة مع الأندية حول أنشطة اللجنة المحلية والدولية.
بدأ المؤتمر باستعراض أجندة وخطط اللجنة للفترة المقبلة، حيث تحدث باقر حيدر مدرب نادي مسقط للقتال عن تفاصيل الخطة التي رسمتها اللجنة للعام المقبل مع عرض مرئي يوضح خارطة عمل اللجنة، حيث ذكر أنها تحوي على أكثر من 20 لعبة تندرج تحت مظلة اللجنة، وسيتم التركيز على 4 ألعاب أساسية جاذبة للجماهير، والهدف هو أن تكون اللجنة معروفة عبر الألعاب التي تحويها عن طريق إيجاد لاعبين يمثلون سلطنة عمان في السنوات القادمة، وعلى سبيل المثال بالنسبة لأولمبياد 2028 الذي سيقام في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، فإن لعبة الملاكمة حاليا موجودة مسبقا، وبالتالي سنقوم بإيجاد لاعبين جيدين سيتم صقلهم جيدا لتمثيل سلطنة عمان في هذا الحدث العالمي ويعد هذا هدفا مهما نصبو إلى تحقيقه.
وأضاف: نسعى لوضع الألعاب المختارة الأربعة وهي: كيك بوكسنج "تعتمد على ركل القدم والأيادي وتحتاج للياقة بدنية عالية"، وبوكسنج"ملاكمة"، ومواتاي"لعبة تايلندية تعتمد على ركلات تحت الخصر والكوع، وأم أم أي"اللعبة القتالية المختلطة جزء للمصارع وإخضاع الخصم واستخدام تقنيات حديثة، على سلم تحقيق "رؤية عمان 2040".
وأوضح أن خطة العام المقبل تتمثل في استضافة بطولة كبيرة في لعبة واحدة على مستوى سلطنة عمان وآسيا ألا وهي الملاكمة؛ لتعريف القادمين للمشاركة في هذه البطولة عن سلطنة عمان وإنجازاتها وما تحويه من مقومات سياحية جاذبة، وبالتالي هذا سيطور السياحة في البلد، مشيرا إلى أهمية إقامة ألعاب رياضية للإسهام في تطوير السياحة أسوة بما تقوم به دول الخليج المجاورة، وهذا ما نصبو إلى تحقيقه من خلال إقامة هذه البطولة. وتابع: من المهم وضع النظام الأساسي للألعاب واللجنة بحاجة إلى المدربين ومساهمتهم لتطوير هذه الألعاب.
نقاشات ومقترحات
بعد ذلك، كانت هناك نقاشات مع الحضور، حيث تسائل أحد المدربين وهو متخصص في لعبة المصارعة حول موقع لعبة المصارعة من الأحداث القادمة، وجاء الرد بأن التركيز في الفترة المقبلة سينصب على الألعاب التي لها جذب جماهيري كبير، ولكن لعبة المصارعة موجودة ضمن أجندة التنظيم الرياضي القادم، كما ناقش الحضور وجود الألعاب القتالية منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ عام 2009 لكن تم إنشاء اللجنة منذ وقت قصير فقط، وتم تأسيس الأندية وإيجاد لاعبين مثلوا سلطنة عمان خارجيا قبل وجود اللجنة، وجاء الرد بأن اللجنة ستحتوي هؤلاء اللاعبين الموهوبين وستقوم بإظهارهم بشكل رسمي من خلال إشراكهم في مختلف البطولات، وستختار الأفضل من بينهم ليمثل سلطنة عمان خير تمثيل.
وتوجد خلال المؤتمر العديد من مدربي الأندية وقاموا بطرح أفكارهم وأخرجوا كل ما في جعبتهم من أجل تطوير الألعاب القتالية ومعظمهم يمتلكون خبرات واسعة كلٌّ في مجاله.
4 ألعاب رئيسية
قال إقبال بن يوسف البلوشي أمين سر اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس: إن المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة شهد حضور العديد من الأندية والمدربين وذلك لمناقشة الأحداث التي ستقام العام المقبل تحت مظلة اللجنة، وتم خلال المؤتمر التركيز على أربعة ألعاب أساسية هي: كيك بوكسنج، وبوكسنج، ومواتاي، وأم أم أي.
وأشار إلى أنه يجب أن يتم ربط هذه الألعاب بالتجمع الرياضي السياحي لتحقيق "رؤية عمان 2040" مبينا أنه عندما نقيم بطولة آسيوية نستقطب الكثير من الأبطال والقنوات الإعلامية التي تغطي الحدث وفي الوقت ذاته سيكون هناك حديث عن السياحة في سلطنة عمان، مشيرا إلى أنه من المزمع استضافة بطولة كبرى إما في شهر يونيو أو شهر يوليو القادمين ومن المهم أنه عندما يتم ربط الرياضة بالسياحة سيكون هناك زخم جماهيري كبير ليس محليا فقط وإنما كذلك من الدول المجاورة.
وأكد البلوشي على وجود تعاون بين اللجنة ووزارة التراث والسياحة؛ لأن اللجنة بحاجة إلى دعم الوزارة، وأوضح أن الهدف المنشود بعد هذا التجمع هو إيجاد لاعبين عمانيين يمثلون سلطنة عمان في أولمبياد 2028، كما أشار إلى أن اللجنة ستعمل جاهدة خلال الفترة المقبلة لتجهيز لاعبين عمانيين قادرين على مجابهة اللاعبين الدوليين وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الأندية والمدربين، مبينا أن الإمكانيات التي تتوفر لدينا حاليا بحاجة إلى دعم أكبر من الشركات كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب قدمت الدعم المعنوي للجنة.
وأوضح أن عدد الأندية التي انضمت إلى اللجنة حاليا تتراوح بين 15 إلى 20 ناديا وهذا فقط في أربعة ألعاب، حيث إن الجودو والملاكمة لا توجد في الوقت الحالي، وأشار إلى أننا نمتلك فريقا قويا للمصارعة ولعبة المصارعة تجذب الكثير من الجماهير. وختم حديثه: لدينا لاعبون في الملاكمة، وأشرفنا على بطولة كبيرة قبل حوالي 4 أشهر وشاهدنا لاعبين عمانيين بجودة عالية، وبإمكاننا الوصول باللاعبين إلى العالمية خلال الفترة المقبلة.
همزة وصل
قدم الجلندى بن سالم المسكري طبيب أخصائي في الرياضات القتالية وصاحب نادي مسقط للفنون القتالية شكره للجنة على إقامة المؤتمر الصحفي الذي جاء بمثابة همزة وصل بين المدربين واللاعبين واللجنة والجهات الرسمية لوضع لبنة تأسيس اللجنة والإشراف على تطوير هذه الرياضة وتنظيمها بشكل رسمي خلال المرحلة المقبلة. كما جاء ليوجد المنصة المناسبة لتفعيل الرياضات على المستوى المحلي وكذلك إنشاء البطولات ورعايتها واحتواء اللاعبين وتطوير هذه الرياضة في سلطنة عمان. وتابع: الرياضات القتالية لها تاريخ طويل في سلطنة عمان، والكثير من أبناء الوطن لديهم إنجازات سابقة ويمتلكون خبرات واسعة في هذه الرياضات، مبينا أن اللجنة جاءت لتكون مظلة ومنصة لتوحيد هذه الجهود والخبرات بإشراف كبير، واحتضان ودعم من الجهات الحكومية، واللجنة لديها خطط عمل واضحة ونأمل أن يتم تحقيق جميع الخطط المرسومة.