لبنان ٢٤:
2025-03-19@21:43:30 GMT

مبادرات تمرير الوقت.. لا حلّ خلال الحرب

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

مبادرات تمرير الوقت.. لا حلّ خلال الحرب

كل المؤشرات السياسية الداخلية توحي بأن الإيجابية التي أعطاها "حزب الله" للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان كانت كبيرة ولافتة، خصوصاً في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي وضرورة إنتخاب رئيس وإستعداد الحزب للذهاب بعيداً في إتجاه المساهمة في عقد جلسة إنتخاب، كما ان تحرك الحزب "التقدمي الإشتراكي" بإتجاه الأفرقاء وربطاً بالقراءة العميقة الدائمة للنائب السابق وليد جنبلاط، يوحي بأن الحلّ الداخلي بات قريباً، لكن كل ذلك لا يخرج من إطار تمرير الوقت ومساعي الأطراف لحجز موقع سياسي داخلي قبل أن يحين موعد التسوية الشاملة في المنطقة.



لقد كان العنوان الأساسي لتصريحات "حزب الله" في المرحلة الماضية هو عدم ربط الأزمة السياسية الداخلية بالحرب الحاصلة في الجنوب والمرتبطة بدورها بالحرب في غزة، لكن هذه التصريحات، حتى لو كان الحزب صادقاً فيها، ليست واقعية، فكيف يمكن فصل لبنان والتسوية الداخلية فيه التي ستؤثر على التوازنات، بالحدث الضخم الذي يفرض نفسه في المنطقة ككل، خصوصاً أن الحزب منخرط حتى العظم في هذا الحدث، لا بل أصبح المؤثر الأول فيه، وعليه فإن التأثيرات على لبنان ستكون تلقائية.

بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز العام 2006، رفض "حزب الله" بشكل علني أن يستفيد من إنتصاره على الجيش الإسرائيلي في الجنوب في الداخل اللبناني وأهدى أمينه العام الإنتصار الى جميع اللبنانيين، لكن في الواقع قام وزراء الحزب بالإنسحاب من الحكومة ودخل البلد في أزمة سياسية كبيرة أدت في نهاية المطاف إلى إتفاق الدوحة وتكريس فكرة "الثلث المعطل" الامر الذي قد يكون انعكاساً واضحاً على تقدم الحزب ميدانياً خلال الحرب وتأثراً داخلياً بالتوازنات الجديدة.

هذه المعادلة لا تنطبق فقط على "حزب الله" بل على مختلف القوى الداخلية والإقليمية، وعليه فإن الحديث عن تسوية وإيصال رئيس جديد اليوم، بغض النظر عن نتائج الحرب العسكرية الحاصلة، يعدّ ضرباً من الخيال، فمن سيقبل أن يوافق على مرشح "قوى الثامن من اذار" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية قبل وقف إطلاق النار، على اعتبار أن نتائج الحرب قد لن تكون لمصلحة الحزب الذي سيكون مضطراً إلى الإنكفاء سياسياً وتقديم التنازلات، وكذلك لا يمكن للحزب التخلي عن فرنجية اليوم، على اعتبار أن لديه قناعة بأن إنتصاره حتمي وأن إيصال فرنجية سيكون أسهل لاحقاً.

لكن،في مقابل هذا الأمر لا يمكن للاطراف المعنية ترك الساحة الداخلية من دون أي مبادرة، لأن هذه المبادرات تخدم أكثر من هدف وغاية، الأولى جسّ النبض المستمر للاطراف الداخلية ومعرفة سقوفها التفاوضية وحجم التنازلات التي تكون مستعدة لتقديمها خلال اي مرحلة، والثانية هي حفاظ الأطراف المبادرة على دورها وحضورها، وعلى سبيل المثال فرنسا التي تريد أن تبقى مبادرة وصاحبة كلمة في الداخل اللبناني ولا ترغب بترك الساحة للقطريين، وهذا ينطبق أيضاً على الحزب "التقدمي الإشتراكي" المصر على ان يكون له دور وسطي في الحياة السياسية الداخلية.

ما يحصل اليوم يحرك المياه الراكدة لكنه لن يوصل إلى نتيجة، إذ ان الاهتمام الفعلي للدول المؤثر في المنطقة والعالم ينصب اليوم على فلسطين وقطاع غزة والتطورات العسكرية التي قد تبدل التوازنات لسنوات طويلة مقبلة، لذا فإن الواقع اللبناني سيبقى على "الرفّ" في المرحلة الحالية مع إستمرار "إبر البنج" من خلال مبادرات وإقتراحات ومفاوضات يقودها ديبلوماسيون وسياسيون... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

آذار كل الحكاية.. ماذا خسر حزب الله خلال 20 عاماً؟

حلّت هذا الشهر الذكرى الـ20 لثورة الأرز في لبنان والتي تمثلت بيوم 14 آذار 2005، كما حلّت الذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية.
لبنانياً، كانت "ثورة الأرز" وليدة حادثة هزّت لبنان تمثلت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم 14 شباط، لكنّ المفارقة هو أنه بعد ذاك الزلزال، انتهت حقبة الوجود السوري في لبنان بعدما دامت لعقودٍ عديدة، وما ساهم بذلك هو "الثورة" التي شهدها لبنان عام 2005.
في الواقع، يمثل عام المذكور سنة خروج لبنان من تحت الوصاية السورية، فحينها، غادر جيش النظام السوري السابق لبنان تاركاً وراءه ذكريات كثيرة في نفوس من واجهوا قمع المخابرات السورية.
وعام 2011، اندلعت الثورة السورية في وجه النظام السابق، وبعد حربٍ دامت لنحو 13 عاماً، سقط نظام الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي، وباتت سوريا لأول مرة متحررة من حُكم النظام الذي دام لعقودٍ طويلة.
فعلياً، فإنّ آذار لهذا العام طعمٌ مُختلف لبنانياً وسورياً، فالإحتفال بذكرى ثورة الأرز والثورة السورية يجمعهما أمرٌ واحد وهو "سقوط نظام الأسد". أما على الصعيد السياسي، فيبدو المتأثر الأول مما حصل هو "حزب الله".. فماذا يعني آذار بالنسبة له من الناحية السياسية والإستراتيجية؟
"خسارة السند"
قبل 20 عاماً، وبعد انسحاب دمشق من لبنان، وجد "حزب الله" نفسه من دون السند السوري في الداخل، الأمر الذي دفعه لتعزيز نفوذه وتعويض النقص الإستراتيجيّ الذي حصل. على هذه القاعدة، سار "حزب الله" فانخرط أكثر في الحكومات والسياسة الداخلية، إلى أن جاءت حرب العام 2006، فاستطاع الحزب حينها رفع منسوب التأييد الشعبي له، وبالتالي "تعويم نفسه" بعد خروج سوريا وتكريس سلطةٍ قوية في الداخل اللبناني لم تكن موجودة لدى الحزب خلال وجود دمشق في لبنان.
تقول مصادر سياسية : "صحيح أن التأثير السوري على لبنان تراجع تدريجياً خلال السنوات التي تلت عام 2005، لكن حزب الله حاول إحياء ذاك التأثير أكثر من مرة من خلال مُطالبته لبنان الرسمي بتعزيز العلاقات مع دمشق والتواصل مع النظام السابق والتأسيس لمرحلة تعاون وسط عقوبات مفروضة على سوريا ساهمت في إضعافها اقتصادياً وسياسياً".
فعلياً، ورغم محاولاته، بحسب المصادر، فقد خسر "حزب الله" الكثير من أوراقه حينما لم يستطع "دمج" لبنان الرسمي مع سوريا سابقاً في علاقات نديّة، فالمسألة هذه كانت عنواناً غير ملائم له، وقد أثر هذا الأمر عليه كثيراً.
المصادر عينها تقول إنَّ "حزب الله كان مخولاً بترتيب العلاقة بين لبنان والدولة السورية الماضية، لكن هذا الأمر لم ينجح"، مشيرة إلى أنَّ الحزب جنح أكثر للاستفادة من النظام السابق من خلال الحصول على ما يريده من مال وسلاح لكنه لم يبذل جهداً واسعاً لتمكين العلاقات علماً أن هذا الأمر كان يُواجه بمعارضة شرسة في الداخل اللبناني.
أما اليوم، فقد "انقلبت الآية"، فبات من كان ينادي بـ"قطع العلاقات مع سوريا" يرفع شعار "إعادة التشبيك مع دمشق" من خلال نظامها الجديد. أما "حزب الله"، فبات في موقع المُناوئ لسوريا بعدما كان "الحليف الأول" لها، وأضحت كل التفاصيل مُعاكسة لبعضها البعض، فغدا عدو الأول صديق اليوم والعكس صحيح.
صحيح أن "حزب الله" كان يشهد في السنوات الماضية على ذكرى ثورة الأرز في آذار والتي دحرت الجيش السوري من لبنان عام 2005، لكنه بات اليوم أمام مشهد جديد في آذار 2025: ذكرى رحيل سوريا من لبنان وسط سقوط النظام السوري السابق الذي تُوّج باحتفال السوريين بانتصار الثورة يوم 16 آذار 2025 ولأول مرة من دون الأسد.
الأمرُ هذا لم يكن متوقعاً حصوله خلال هذه المرحلة بعدما كان الرئيس السوري السابق بشار الأسد قد عاد إلى الجامعة العربية ويعيشُ ظروف حكمه بكل أريحية قبل حصول ما حصل في سوريا وهروب "الرئيس السابق" إلى روسيا، تاركاً وراءه حُكماً ضاع بـ"ساعات".
من دونِ أدنى شك، بات "حزب الله" أمام "سوريا جديدة" و "لبنان جديد"، فآذار يمثل "نهاية الحقبات السورية السابقة" في البلدين، وهو الأمر الذي لا يروق لـ"الحزب" على الإطلاق. وهنا، يأتي السؤال الأساس: إلى أي مدى سيستوعب "حزب الله" التغيير الذي طال سوريا وساهم بقطع الإمدادات عنه عبرها؟ إلى أي مدى ستكون خسائره محمولة؟ وهل باستطاعة "حزب الله" الصمود من دون سوريا التي خسرها في آذار 2005 عبر "ثورة الأرز" وفي آذار 2025 باحتفال الثورة السورية من دون الأسد؟ المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ماذا يواجه "حزب الله" الآن؟ تقريرٌ يُجيب Lebanon 24 ماذا يواجه "حزب الله" الآن؟ تقريرٌ يُجيب 18/03/2025 12:01:41 18/03/2025 12:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 على ماذا يُراهن "حزب الله"؟ Lebanon 24 على ماذا يُراهن "حزب الله"؟ 18/03/2025 12:01:41 18/03/2025 12:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا عمّم "حزب الله" على عناصره؟ Lebanon 24 ماذا عمّم "حزب الله" على عناصره؟ 18/03/2025 12:01:41 18/03/2025 12:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الصناعة يسأل: ماذا فعل سلاح "حزب الله"؟ Lebanon 24 وزير الصناعة يسأل: ماذا فعل سلاح "حزب الله"؟ 18/03/2025 12:01:41 18/03/2025 12:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً حالة اختناق جراء حريق داخل شقة سكنية في طرابلس Lebanon 24 حالة اختناق جراء حريق داخل شقة سكنية في طرابلس 05:50 | 2025-03-18 18/03/2025 05:50:28 Lebanon 24 Lebanon 24 اجتماع مشترك لوزيري الصحة والعمل مع الجهات الضامنة لتنسيق الجهود في مجال الإستشفاء والدواء Lebanon 24 اجتماع مشترك لوزيري الصحة والعمل مع الجهات الضامنة لتنسيق الجهود في مجال الإستشفاء والدواء 05:42 | 2025-03-18 18/03/2025 05:42:12 Lebanon 24 Lebanon 24 في السرايا.. جلسة لمجلس الوزراء ظهر الخميس Lebanon 24 في السرايا.. جلسة لمجلس الوزراء ظهر الخميس 05:31 | 2025-03-18 18/03/2025 05:31:39 Lebanon 24 Lebanon 24 سامي الجميل بحث مع الوزير صدي في قطاع الطاقة بلبنان Lebanon 24 سامي الجميل بحث مع الوزير صدي في قطاع الطاقة بلبنان 05:31 | 2025-03-18 18/03/2025 05:31:10 Lebanon 24 Lebanon 24 زحلة في صدارة المشهد الانتخابي: لائحتان تنافسان في الانماء والسياسة أيضا Lebanon 24 زحلة في صدارة المشهد الانتخابي: لائحتان تنافسان في الانماء والسياسة أيضا 05:30 | 2025-03-18 18/03/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مفاجأة عن "حزب الله" يعلنها ضباط إيرانيون.. الكلامُ "غير عادي" Lebanon 24 مفاجأة عن "حزب الله" يعلنها ضباط إيرانيون.. الكلامُ "غير عادي" 13:00 | 2025-03-17 17/03/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مشهد مؤثر.. ممثل لبناني قدير ينفعل ويصفع جيسي عبدو والأخيرة "تنهار" Lebanon 24 مشهد مؤثر.. ممثل لبناني قدير ينفعل ويصفع جيسي عبدو والأخيرة "تنهار" 10:37 | 2025-03-17 17/03/2025 10:37:35 Lebanon 24 Lebanon 24 توقيف قاضٍ سابق ونقله إلى سجن في الاشرفية.. هذه هي تهمته Lebanon 24 توقيف قاضٍ سابق ونقله إلى سجن في الاشرفية.. هذه هي تهمته 09:14 | 2025-03-17 17/03/2025 09:14:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حدث أمني غير عادي.. هذا سبب وصول نتنياهو المفاجئ إلى وزارة الدفاع Lebanon 24 حدث أمني غير عادي.. هذا سبب وصول نتنياهو المفاجئ إلى وزارة الدفاع 16:45 | 2025-03-17 17/03/2025 04:45:55 Lebanon 24 Lebanon 24 "التوقيفات القضائية" مستمرة.. هذا جديدها Lebanon 24 "التوقيفات القضائية" مستمرة.. هذا جديدها 15:26 | 2025-03-17 17/03/2025 03:26:11 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب محمد الجنون Mohammad El Jannoun @MhdJannoun صحافي وكاتب ومُحرّر أيضاً في لبنان 05:50 | 2025-03-18 حالة اختناق جراء حريق داخل شقة سكنية في طرابلس 05:42 | 2025-03-18 اجتماع مشترك لوزيري الصحة والعمل مع الجهات الضامنة لتنسيق الجهود في مجال الإستشفاء والدواء 05:31 | 2025-03-18 في السرايا.. جلسة لمجلس الوزراء ظهر الخميس 05:31 | 2025-03-18 سامي الجميل بحث مع الوزير صدي في قطاع الطاقة بلبنان 05:30 | 2025-03-18 زحلة في صدارة المشهد الانتخابي: لائحتان تنافسان في الانماء والسياسة أيضا 05:21 | 2025-03-18 عون أمام وفد من نقابة الصيادلة: القضاء وحده يردع المرتكبين والفاسدين في كافّة القطاعات فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) 04:42 | 2025-03-16 18/03/2025 12:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير 02:31 | 2025-03-16 18/03/2025 12:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) 00:27 | 2025-03-16 18/03/2025 12:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • طرد المرتزق الزبيدي من جزيرة سقطرى بعد محاولته تمرير صفقات مشبوهة لبيعها للإمارات
  • قراءة إسرائيلية لموقف حزب الله بعد تجدد العدوان على غزة.. اختبار استراتيجي لقيادته
  • الجيش السوداني من الجيوش القليلة في عالم اليوم التي تضم أكفأ الجنرالات وأشجع الجنود
  • هآرتس: نتنياهو «كذاب».. وقرر التضحية بالأسرى مقابل تمرير الميزانية
  • 149 مليون مستفيد في 118 دولة من «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» خلال 2024
  • تهديدات ترامب بالحرب.. فرصة للنظام الإيراني لتعزيز السيطرة الداخلية أم مقامرة محفوفة بالمخاطر؟
  • آذار كل الحكاية.. ماذا خسر حزب الله خلال 20 عاماً؟
  • واشنطن: لن نسمح للحوثي بعرقلة حركة الملاحة بعد اليوم
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • حظك اليوم الثلاثاء 18 مارس آذار 2025