لبنان ٢٤:
2025-04-17@06:01:19 GMT

مبادرات تمرير الوقت.. لا حلّ خلال الحرب

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

مبادرات تمرير الوقت.. لا حلّ خلال الحرب

كل المؤشرات السياسية الداخلية توحي بأن الإيجابية التي أعطاها "حزب الله" للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان كانت كبيرة ولافتة، خصوصاً في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي وضرورة إنتخاب رئيس وإستعداد الحزب للذهاب بعيداً في إتجاه المساهمة في عقد جلسة إنتخاب، كما ان تحرك الحزب "التقدمي الإشتراكي" بإتجاه الأفرقاء وربطاً بالقراءة العميقة الدائمة للنائب السابق وليد جنبلاط، يوحي بأن الحلّ الداخلي بات قريباً، لكن كل ذلك لا يخرج من إطار تمرير الوقت ومساعي الأطراف لحجز موقع سياسي داخلي قبل أن يحين موعد التسوية الشاملة في المنطقة.



لقد كان العنوان الأساسي لتصريحات "حزب الله" في المرحلة الماضية هو عدم ربط الأزمة السياسية الداخلية بالحرب الحاصلة في الجنوب والمرتبطة بدورها بالحرب في غزة، لكن هذه التصريحات، حتى لو كان الحزب صادقاً فيها، ليست واقعية، فكيف يمكن فصل لبنان والتسوية الداخلية فيه التي ستؤثر على التوازنات، بالحدث الضخم الذي يفرض نفسه في المنطقة ككل، خصوصاً أن الحزب منخرط حتى العظم في هذا الحدث، لا بل أصبح المؤثر الأول فيه، وعليه فإن التأثيرات على لبنان ستكون تلقائية.

بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز العام 2006، رفض "حزب الله" بشكل علني أن يستفيد من إنتصاره على الجيش الإسرائيلي في الجنوب في الداخل اللبناني وأهدى أمينه العام الإنتصار الى جميع اللبنانيين، لكن في الواقع قام وزراء الحزب بالإنسحاب من الحكومة ودخل البلد في أزمة سياسية كبيرة أدت في نهاية المطاف إلى إتفاق الدوحة وتكريس فكرة "الثلث المعطل" الامر الذي قد يكون انعكاساً واضحاً على تقدم الحزب ميدانياً خلال الحرب وتأثراً داخلياً بالتوازنات الجديدة.

هذه المعادلة لا تنطبق فقط على "حزب الله" بل على مختلف القوى الداخلية والإقليمية، وعليه فإن الحديث عن تسوية وإيصال رئيس جديد اليوم، بغض النظر عن نتائج الحرب العسكرية الحاصلة، يعدّ ضرباً من الخيال، فمن سيقبل أن يوافق على مرشح "قوى الثامن من اذار" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية قبل وقف إطلاق النار، على اعتبار أن نتائج الحرب قد لن تكون لمصلحة الحزب الذي سيكون مضطراً إلى الإنكفاء سياسياً وتقديم التنازلات، وكذلك لا يمكن للحزب التخلي عن فرنجية اليوم، على اعتبار أن لديه قناعة بأن إنتصاره حتمي وأن إيصال فرنجية سيكون أسهل لاحقاً.

لكن،في مقابل هذا الأمر لا يمكن للاطراف المعنية ترك الساحة الداخلية من دون أي مبادرة، لأن هذه المبادرات تخدم أكثر من هدف وغاية، الأولى جسّ النبض المستمر للاطراف الداخلية ومعرفة سقوفها التفاوضية وحجم التنازلات التي تكون مستعدة لتقديمها خلال اي مرحلة، والثانية هي حفاظ الأطراف المبادرة على دورها وحضورها، وعلى سبيل المثال فرنسا التي تريد أن تبقى مبادرة وصاحبة كلمة في الداخل اللبناني ولا ترغب بترك الساحة للقطريين، وهذا ينطبق أيضاً على الحزب "التقدمي الإشتراكي" المصر على ان يكون له دور وسطي في الحياة السياسية الداخلية.

ما يحصل اليوم يحرك المياه الراكدة لكنه لن يوصل إلى نتيجة، إذ ان الاهتمام الفعلي للدول المؤثر في المنطقة والعالم ينصب اليوم على فلسطين وقطاع غزة والتطورات العسكرية التي قد تبدل التوازنات لسنوات طويلة مقبلة، لذا فإن الواقع اللبناني سيبقى على "الرفّ" في المرحلة الحالية مع إستمرار "إبر البنج" من خلال مبادرات وإقتراحات ومفاوضات يقودها ديبلوماسيون وسياسيون... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم

أكد الإعلامي أحمد موسى، في حلقة اليوم من برنامجه "على مسئوليتى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، دور الكويت الكبير في دعم مصر خلال الأوقات الصعبة، مشيرًا إلى الوقفة الثابتة من الدولة الكويتية والشعب الكويتي منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى اليوم.

وقال موسى: "عندما اندلعت ثورة 30 يونيو 2013، كانت الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر، سواءً من الناحية السياسية أو الاقتصادية، فالكويت كانت دائمًا إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، وخصوصًا بعد بيان 3 يوليو، فموقف الكويت كان مشرفًا في تقديم الدعم لمصر، سواءً من خلال دعم البنك المركزي المصري أو من خلال تقديم مساعدات مالية لدعم الاقتصاد المصري في وقت كان فيه الوضع صعبًا للغاية".

وتابع موسى: "الكويت، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كانت من الدول التي وقفت معنا بكل قوة، ودعمهم لم يكن فقط دعمًا سياسيًا، بل دعمًا ماليًا أيضًا، وهو أمر لا يمكن نسيانه. هؤلاء الأشقاء ساعدونا في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي كانت تواجه مصر في تلك الفترة، وما زلنا نتذكر وقفتهم القوية معنا".

وشدد على أهمية هذه المواقف قائلًا: "عندما يأتي وقت الحاجة، يثبت لنا هؤلاء الأشقاء أن لديهم محبة حقيقية لمصر، فالكويت، على وجه الخصوص، أظهرت حرصًا على استقرار مصر وأمنها، وهو ما يجعلها دولة محورية في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • حصر السلاح ودورات الاستيعاب.. كيف تلقّف حزب الله مواقف الرئيس عون؟!
  • القوات تريد احداث صدمة
  • الجيش الاسرائيلي هاجم بنى تحتية لحزب الله.. ادرعي: الحزب يستخدم سكان لبنان دروعًا بشرية
  • من إيران إلى لبنان: إنسَوا تسليم السلاح
  • بالتفاصيل.. هذا ما فعلته وزارة الداخلية صباح اليوم
  • الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله:يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان
  • أحمد موسى: الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم
  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • فيّاض: لبنان يُعاد تركيبه سياسياً... وحزب الله الأكثر جاهزية للإصلاح
  • مبادرات رجال الأعمال في الشمال: من 100 ألف إلى 600 ألف دولار!