أكدت الدكتورة فادية كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن هناك سوء فهم فيما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة يتمثل في الظن أن هذه المؤسسات يتم إنشاؤها بهبات وتبرعات وأن بقاء المؤسسة الصغيرة يرتبط بتواصل الدعم المالي لها. مؤكدة أن هذا غير صحيح لأن المؤسسة الصغيرة عمل اقتصادي يبغي الربح، وحتى إذا كانت البداية مدعومة بهبة أو قرض ما، فالاستمرار يقتضي أن تطور المؤسسة قدرات ذاتية للعمل وتأمين الأموال وتحقيق الربح.

منظمة المرأة العربية تدعو للتعامل مع القضايا في إطار رسالة الإسلام الحضارية منظمة المرأة العربية: البشرية عاجزة عن  وقف إطلاق النار في غزة

و أشارت الدكتورة كيوان خلال كلمتها التي القتها في  افتتاح فعاليات الدورة التدريبية حول: "المرأة العربية وريادة الأعمال"، والتي تعقدها منظمة المرأة العربية افتراضيا عبر زووم  وتستمر فعالياتها حتى يوم 6 يونيو/  2024.

 إلى أن المؤسسات الصغيرة باتت ذات أهمية كبيرة في الاقتصاد اليوم. مشيرة إلى أن تحقيق التراكم الرأسمالي جنبا إلى جنب مع تنامي القدرات التكنولوجية والذكاء الصناعي قلل الحاجة لليد العاملة وقلل من فرص العمل لذلك يبرز التوجه لتشجيع الجميع لبدء المشروعات الخاصة.

في كلمتها في افتتاح الورشة وجهت   الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة تحية حارة للخبراء المدربين/المدربات كما رحبت بسائر المشاركات، لافتة إلى أن المنظمة تلقت ترشيحات من الدول للمشاركة في هذه الدورة، كما فتحت الباب لمن ترغب في ترشيح نفسها، وحينها ورد فوق ال1900 طلبًا للمشاركة من سيدات مهتمات بموضوع الدورة. وعليه، واتساقاً، مع رسالة منظمة المرأة العربية في خدمة المرأة، قررت المنظمة جدولة دورات متلاحقة في الموضوع لإفادة أكبر عدد ممكن من النساء.

وأضافت أن النساء لديهن اهتمام أكبر بهذا الموضوع إذ باتت المرأة اليوم أكثر وعيًا بأهمية أن تكون فاعلة ومنتجة مشيرة إلى أن إنتاجية المرأة تفيد أسرتها وتنهض بمجتمعها ككل. وأوضحت سيادتها أن نسبة عمل المرأة في العالم العربي هي من أدنى النسب العالمية إذ تتراوح بين 20-24% ، مما يوضح أهمية العمل الهادف لبناء قدرات النساء اقتصاديا لدعم مجتمعاتها التي ترزح تحت عبء أزمات اقتصادية تتعدد أسبابها وعلى رأسها النزاعات المسلحة وأوضاع النزوح والتهجير الفسري وغيرها.
 

كما  أعلنت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أنه سيتم استكمال هذه الدورة الافتراضية بمحتوى آخر أكثر تطورًا في دورة تعقدها المنظمة حضوريًا وتدعي للمشاركة فيها حصرًا بعضًا من المتدربات المشاركات في الدورة الراهنة، واللواتي يظهرن تميزًا في الأداء واهتمامًا ملموسًا بالموضوع، لاسيما وإن كن مقبلات على تأسيس مؤسسات صغيرة.
 

وأكدت  أن رسالة منظمة المرأة العربية في بناء قدرات المرأة اقتصاديا تنطلق من أن المرأة المُمكنة المنتجة تدعم أسرتها بالكامل كما تدعم مجتمعها، مضيفة أن بناء قدرات المرأة هدفه تمكينها من تحمل مسؤولياتها كاملة كمواطنة. لافتة إلى اختلاف هذه الرؤية عن المدخل الحقوقي التقليدي الذي ينظر للمرأة كضحية وحسب، فالمرأة فاعل ومشارك رئيسي في تحمل المسؤولية الاقتصادية والسياسية. مؤكدة أنه خطاب جديد تسعى المنظمة لترسيخه.

وفي ختام كلمتها ،  أكدت على أنها تشد على يد النساء اللواتي قررن إطلاق مؤسسات جديدة أو تطوير مؤسساتهن متمنية لهن الإفادة من مثل هذه الدورات ليكن قادرات على النجاح في تحدي "إنشاء مؤسسة اقتصادية تسعى للربح وقادرة على الاستقلال حتى عن الجهات الداعمة لها في الأساس".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة المرأة العربية المرأة العربية منظمة المرأة العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

معدل الولادات في فرنسا يتراجع إلى أدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية

انخفض عدد المواليد في فرنسا العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، على ما أفاد المكتب الوطني للإحصاء الثلاثاء.

وقال المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية إن 663 ألف طفل ولدوا في فرنسا في عام 2024، بانخفاض نسبته 2,2 في المئة عن العام السابق.

وبلغ معدل الخصوبة الإجمالي 1,59 طفل لكل امرأة في البر الرئيسي الفرنسي، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من قرن.

وقال المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية إن 646 ألف شخص توفوا في فرنسا في عام 2024، بزيادة 1,1 في المئة عن العام السابق، بسبب بلوغ جيل طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية سن الشيخوخة.

بلغ عدد سكان فرنسا 68,6 مليون نسمة في الأول من يناير 2025، بزيادة 0,25 في المئة خلال عام.

وقال المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، إن تدفقات الهجرة أضافت صافي 152 ألف شخص إلى إجمالي عدد السكان العام الماضي.

استقر متوسط العمر المتوقع للأشخاص في فرنسا عند « مستوى مرتفع تاريخيا » هو 85,6 عاما للنساء و80 عاما للرجال.

وقد نشرت أحدث الأرقام في وقت تسعى الحكومة الفرنسية إلى التصدي للهجرة غير النظامية والحد من تلك النظامية.

في العام الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يريد إنعاش معدل المواليد البطيء في فرنسا، متعهدا تقديم إجازات أكثر سخاء للأشخاص الذين ينجبون أطفالا، وبمكافحة العقم.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية السكان النمو الدمغرافي الولادات انخفاض تراجع فرنسا

مقالات مشابهة

  • انخفاض تاريخي.. فرنسا تسجل أدنى معدل مواليد منذ الحرب العالمية الثانية
  • تسجيل 8 وفيات بفيروس «ماربورغ» في بلد إفريقي.. والصحة العالمية تحذّر
  • معدل الولادات في فرنسا يتراجع إلى أدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية
  • "الصحة العالمية" تشتبه في وفاة ثماني أشخاص في تنزانيا بفيروس ماربورغ
  • منظمة الصحة تشتبه بتسبب ماربورغ الخطير بوفيات في بلد إفريقي
  • «تمكين المرأة»: مواجهة العنف ضد النساء في العالم العربي
  • فرنسا.. معدل المواليد في أدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية
  • العربية للتنمية الزراعية تُعلن عن استئناف الدراسة في المعهد العربي التقني للزراعة والموارد والبيئة
  • المنظمة العربية تكشف عن شعارها فى يوم السياحة العربي
  • الطريق إلى تحرير منظمة التحرير من خاطفيها